لا يغيب عن اذهاننا احداث الارهاب التى وقعت فى العراق من قتل للعراقيين الابرياء فى حوادث تفجير للاسواق الشعبية و المساجد و الحسينيات و الكنائس , و عمليات خطف و قتل و اغتصاب تعرض له الشعب العراقى .
الشعب العراقى كان يصرخ بان هؤلاء صداميون و رجال مخابرات صدام و جنوده , و بلطجية متعاونون مع النظام الساقط , و لكن الشعوب العربية كانت تنظر بشك الى صحة هذه الاخبار و لا ادرى هل هم معذورون ام لا و لكن للحقيقة فان صدام اول رئيس عربى سقط نظامه لانه احدث شرخا واسعا بينه و بين الشعب , و وصل الشعب العراقى الى مرحلة ان يكون غير مستعد لخوض معركة لصالح بقاء هذا النظام , الذى سام الشعب العراقى الوان العذاب و الهوان و الاعتداء , فكان صدام و نظامه يحفران قبرهما بيدهما , و لم تغن عنهما مرتزقتهما شيئا , بل لاذوا بالفرار الى جحورهم , و اكتفوا باطلاق البلطجية على الشعب العراقى و تمويل البلطجة , لتدمير كل شئ , و ليشعر المواطن انه لا يمكن ان يحكم وطنه الا النظام العاهر السابق , فعليه ان يختار بين نظام عاهر او الفوضى و انعدام الامان .
الشعب العربى بشكل عام لم يكن يظن و لا يخطر بباله ان اى حكومة فى العالم او نظام فى العالم ممكن ان يتصرف بهذه الطريقة و لذلك كما اسلفنا نظر الشعب العربى الى هذه الادعاءات من الشعب العراقى بعين الشك الى ان جاءت الثورة التونسية و الثورة المصرية و ظهر فيها دور بلطجية النظام بصورة فاضحة , و رات الشعوب العربية ضباط شرطة محترمين تحولوا الى بلطجية و الفرق الوحيد هو فى الزى الميرى , فبمجرد ان يخلع زيه الرسمى يتحول الى بلطجى يمارس احط الاعمال التى يمارسها اى بلطجى تافه فى اى حارة شعبية .
و الان تجلت الصورة و اكتملت بفضل العقيد الاهبل العبيط معمر القذافى (يخرب بيته 30 سنة عقيد )
اذ انه استعان ببلطجية مرتزقة من الصرب و الاوكرانيين و القبائل العربية فى مالى و كينيا و الدول الافريقية و عصابات دارفور و مستعد لارتكاب اشنع المجازر بحق شعبه .
اقتنعت الان الشعوب العربية تماما بان انظمتها قد وضعت خططا لاثارة الفوضى و تدمير كل شئ فى حالة سقوط النظام اللعين , و هى قاعدة وضعها و سنها صدام , و اتقنها افضل من اى زعيم عربى اخر و لا اتصور ان يكون هناك زعيم فى الدنيا سيتقن اللعبة كما اتقنها صدام بطل البلاليع , ليس لانه ذكى بل لان العراق صار فى حالة فوضى اثر الاحتلال الامريكى , و الجيش تم حله , و لان الامريكيين التقت اهدافهم مع صدام فى ضرورة تحويل العراق الى فوضى , و تشويه مظهر المقاومة و هى الخدمة المجانية التى قدمها صدام للامريكيين .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار