اقتباس:لا أعلم ما الذي أوحى إليك بجهلي أن ما يقصده درويش هو الحديث عن المزاعم الإسرائيلية
في التاريخ القديم لدولتهم في فلسطين.. !
آنسة / وردة

أعتذر لك إن كان كلامي قد أوحي لك أنني أقصد ما تفضلت به , فقد قصدت أن هناك من القصائد ما يحتاج إلي عملية معرفية غير القراءة التذوقية للجمال في النصوص الأدبية , هذه العملية المعرفية هي التي تعطي شرعية للناقد حين يتجول في نواحي الجمال في النص .
يعني اعتبري هذا الكلام للقارئ العام ولكني أسات التوجيه في الكلام .
هيه ( صافي يا لبن والا لسه زعلانة ) ,
( وبعدين لم سمحتي تحطي وردة كبيرة شويه علشان أنا نظري ضعيف

)
محاولة للتفسير
اقتباس:أيها المارون بين الكلمات العابرة
كدسوا أوهامكم في حفرة ، وانصرفوا
وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس
أو إلى توقيت موسيقى مسدس
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا
ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف شعبا ينزف
وطنا يصلح للنسيان أو للذاكرة
عندما يطلب الشاعر منهم دفن أوهامهم ثم ينصرفون يكون المعني قد تم, ولو نظرت لوجدت أن لم يطلب غير الانصراف .
ثم يبدأ معني جديد في :
وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس
أو إلى توقيت موسيقى مسدس
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا
فإذا فعلتم كذا وكذا ردا علي طلبي لكم الانصراف السابق فسوف يحدث لكم كذا.
الأمر في الفعل ( أعيدوا ) ليس مقصودا به إلا التهديد والوعيد , لآن من معاني الأمر التهديد كما في المثال التقليدي في كتب علم المعاني قول القرآن ( وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله , قل تمتعوا فإن مصيركم إلي النار)
فالمقصود من الأمر ( تمتعوا ) التهديد والوعيد .
فالسياق هو الذي يوجه المقصود من المعني
وعندما يقول درويش (
فلنا ما ليس يرضيكم هنا فانصرفوا )
فإنه يدلل علي أن معني الأمر هو التهديد , ثم لاحظي أنه استعمل كلمة ( لنا ) التي تفيد الملكية ولم يستعمل كلمة مثل ( عندنا ) التي قد تفيد الظرفية دلالة علي أننا نمتلك فعلا وليس مجرد كلام ككلامكم العابر
أما السطر :
وطنا يصلح للنسيان أو للذاكرة
فهو يذكر الحالين , إما أن نقاوم فنحتفظ بالذاكرة أو نستسلم فيروح الوطن للنسيان
فهنا يشد من عزيمة شعبه عندما يعطيه الخيارين ,الوطن قابل للنسيان عند الاستسلام أو للذاكرة عند المقاومة , فماذا تختار أيها الشعب ؟, وهو لوم من طرف خفي أن ينسي الشعب قضيته .
دمت طيبة
كوكو