مساء الورد
عزيزتي غدير
شكرا لإهتمام
بما أنك طالبة ، أنا تخرجت وأعمل كطبيب في المستشفيات ( هذا طبعا لا يعني أني أحسن منك وإنما فقط أننا في نفس الميدان)
عزيزتي ، قبل أن أبدأ اقول لك أن الفعل "يخرج " في الآية يعني يعود على الماء الدافق الذي يخرج وليس عن اشياء أخرى . يعني يجب أن يكون هناك ماء دافق يخرج من مكان ما ؟
و الآية طبعا تتكلم عن المني عند البالغ وليس عند الجنين الذي لا يملك نطفة أصلا !!! وهو غير قادر على الإخصاب كما أنه ليس له ماء . وخاصة ماء دافق . والفعل يخرج يدل على فعل الخروج وهذا لا نلاحظه إلا عند البالغ الذي يخرج منه ماء دافق وليس عند الجنين داخل جسمه ، خاصة أنه لا يخرج شىء ؟
عزيزتي ، تفسيرك فيه الكثير من المآخاذات ، أولها الرجوع" لكيث مور" الذي كتب فيما كتب للعالم الإسلامي
وحده إذ أن طبعته التي يستهلها أسامة بن لادن (نعم أسامة ابن لادن) والزنداني لم تنشر إلا في العالم الإسلامي وحده وفقط !!! بينما الطبعات الأخرى الغربية لا كلام فيها لا عن قرآن ولا عن محمد ولا عن تاويلات. ولكي أن تفكري لماذا ؟
و من حماقات هذا الرجل ( عذرا لتهجمي عليه لأني أظنه كذابا أشرا عاشقا لأموال البترودولار السعودي الذي يريد تعزيز إيديولجيته ونفوذه عبر أسلمة أكبر عدد ممكن من الناس في أروبا ، لهذا هو الآن يمول كل الجماعات الإسلامية في فرنسا وبلجكا ، وإلا فلماذا لم يسلم هذا الكيث مور ، كما أن تصريحاته كانت في السعودية في سنة 1981 في أحد المؤتمرات ، لماذا لم يسلم إذن ، إذا كان متأكد كما يدعي أن القرآن من مصدر رباني وبه معجزات ، لماذا باقي على مسيحيته البروتيستانتية " ؟؟؟؟؟؟ خاصة أنه قال في سنة 2002 أنه مضى أكثر من 11 سنة على اهتمامه بالقرآن و رفض مقاابلة صحافية،ابعث لك المرجع والمقال الصحفي لو أردتي ) أنه قال :
"
لم تُضَف في العصور الوسطى معلومات ذات قيمة في مجال تخلق الجنين, ومع ذلك قد سجل القرآن في القرن السابع وهو الكتاب المقدس عند المسلمين أن الجنين البشري يتخلق من أخلاط تركيبية من الذكر والأنثى, مع بيان تخلق الجنين في أطوار ابتداءً مما يماثل في التركيب قطيرة أو نطفة تنغرس وتنمو في الرحم كالبذرة.. ومع وصف الجنين في أول مرحلة بما يماثل العلقة التي تعيش على مص دماء الغير ثم مما يماثل كتلة ممضوغة بما فيها من علامات أسنان وانبعاجات وهو ما يتفق تماما مع تطور الأعضاء في تلك المرحلة بالفعل"
وهذا من جهله المتعمد طبعا ( وإلا ، فليس من مثله من يجهل بهذ طبعا ا ) ، العالم الإغريقي اجالينوس قال في القرن الثاني للميلاد بالحرف الواحد
أن الإنسان يخلق من اختلاط وامتزاج مني الرجل الآتي من خصية ومنى المرأة الآتي من خصية داخلها " لو أردتي سأرسلك المراجع على الخاص لأني الآن مشغول قليلا .
أبو قراط قال بالحرف الواحد أن الجنس يتعين في اليوم 42 وهذا ما نقله محمد
أرسطو قال بالحرف الواحد أن الروح تدخل للجنين في اليوم الأربعين ، وهذا الفكر انتقل لليهود ومنه للكنيسة ، حتى القرن 16 وتم دحضه من طرف بابا الكنيسة" بي 12 " سنة 1846 لخوفه من تبرير الإجهاض قبل اليوم 40 . ( لو أردتي مراجع أبعثي لي على الخاص ) .
أبوقراط قال بالحرف الواحد أن المني ينزل من الظهر ومنطقة ما بين الكلى . ما ذا بعد كل هذا ؟
ثانيا ، أثبتت لك أن أبوقراط تكلم بوضوح عن خروج المني من الظهر و من بين الكلى وقد وثقت ذالك ، كما أن العرب واليهود كانوا يعرفون ذالك . وبهذا لم يبقى أي إعجاز ، وطبعا أبوقراط و غيره كانوا يتكلمون عن مني حقيقي لدى البالغ وليس خلايا غير متمايزة لدى الجنين .
ثالثا ، القرآن يتكلم عن المني ويقول " ماء دافق " ، وهذا المني يجب أن يكون مخصب( لأننا منه نــُخلق )، لكن الماء لا يأتي إلا من الغدد البروستاتة والغدد المرافقة الأخرى فوق البروستاتة ، وهذا لا يتم إلا عند البالغ . ولا يستطيع أن تكون النطاف مخصبة إلا بوجود هذه السوائل .
رابعا : الخلايا التي تشيرن إليها هي ليست خلايا مخصبة ولا منوية ولا ماء يتدفق ولا يستطيع الإنسان أن يخلق منها حيث أنها 2 ن صبغي لم تقوم بالإنقسام المنصف بعد ، وليست نطاف ولا مني . هل يصح القول" والدم يتدفق من البطن" ، طبعا لا، لكن أثناء التطور الأمبيرولوجي ، أول الخلايا التي ستكون فيما بعد الدم تكون من جهة "البطن " في اليوم 17 (طبعا أنا لا أستعمل الكلمات والمفردات العلمية هنا .
خامسا : الترائب هي عظام صدر موضع القلادة كما تقول كل المعاجم وليس الأضلاع ، و حتى الخصية أثناء تطورها أمام العمود الفقري وليس في الصلب (لأنه لايتفق من الصلب شىء ) هي بعيدة عن الترائب ، و الخلايا التي تتكلمين عنها يعني "الغونوسيت الأولية " لا تأتي من الترائب أبدا بل ولا من منطقة قريبة من الترائب أبدا حتى (مع أننا في هذه الفترة أي في الأسبوع الخامس لا يمكننا الكلام عن ترائب أو صدر ) بل تأتي من منطقة إسمها lécithocèle ثم تهاجر
ما بين الانبوب الهظمي والحدبة التناسلية ، فلو قال القرآن أنها تأتي ما بين الأمعاء والظهر ( لقلنا لعله يشير لذالك ، لعله طبعا) لكن الترائب لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد ، حيث لا يوجد أي ماء يتدفق من بين الصلب والتراب ، لا أفقيا ولا عموديا . بل فقط من بين الأنبوب الهضمي والحدبة التناسلية هناك هجرة خلايا .
نجد هنا في هذا الموقع الجامعي
http://moodle.univ-brest.fr/medecine/pub...rep810.htm
" Les gonocytes primordiaux (Gp) migrent à la 5e semaine, c'est à dire après la délimitation de l'embryon, en contournant le tube digestif (TD) et en empruntant le mésentère dorsal. "
يعني أن الخلايا الأولية غونوسيت الغير متمايرة تهاجر في الأسبوع الخامس من خلال الأنبوب الهظمي أو ما بين الأنبوب الهظمي و الحدبة التناسلية"
وهذه صورة تبين ذالك ، لا يوجد أي ترائب هنا
ثم حتى لو اتبعتك عزيزتي في فهمك ، فإن اتلك الخلايا لا تخرج من بين الصلب والترائب أبدا ، تهاجر من الأنبوب الهظمي أو من حول الأنبوب الهضي وتنتهي في الحدبة ، ما دخل الترائب ، لا يخرج شىء من بين الصلب والترائب ؟
http://moodle.univ-brest.fr/medecine/pub...digon1.gif
gp هنا يعني الخلايا الغير متمايزة تهاجر ما بين الأنبوب الهضمي وصولا للحدبة وتستقر فيها ، ولا تهاجر ما بين الأضلاع والظهر .
على اي كيف يخرج الماء الدافق ؟ لا وجود لماء يتدفق عند الجنين يــُخلق منه الإنسان ، حيث أن الماء لا يكون إلا بعد البلوغ لما تمتزج النطاف المتمايزة مع ماء البروستاتة والغدد فوق البروستاتية .
والعرب كانت تقول لمن لا يستطيع الجماع " كسر صلبه " . وهذا في المعاجم . ثم القرآن يقول أولادكم الذين من ظهوركم أو أصلابكم ، أنتي دكتورة ، هل حقا برأيك يستطيع أي إنسان أن يأتي بأولاد من ظهره ؟ هنا صراحة يتكلم عن البالغين ويقول لهم أولادكم الذيم من ظهوركم ، هو حتما لا يقصد أن هؤلاء البالغين كان عندهم أولاد لما كانوا أجنة !!!! ولا مني قبل البلوغ ولا ماء بدون إفرازات البروستات والغدة فوق البروستاتية .
خلاصتي أن محمد ابن عبد الله القرشي ، أخذ علم وقته ، العلم الأبوقراطي ، الذي اعتقد أن المني يتدفق من الظهر مرورا بالكلى وهكذا قالت يهود كذالك . والفعل خرج وتدفق في القرآن يوضح بدون شك أنه يتكلم عن المني لأنه الوحيد الذي يخرج من الجسم ويتدفق كماء . لا يجب أن نحمل النص أكثر مما يطيق ، القرآن لم يق أصل المني بل قال يخرج كماء حيث أن القرآن يعتبر أن الماء هو مني لما يقول
"ثم جعلنا نسله من سلالةٍ من
ماء مهين" سورة السجدة ألآية 8
"ألم نخلقكم من
ماءٍ مهين" سورة المرسلات، ألآية 20
كما أن أصل الخلايا المنوية ليس الخصية بل منطقة أمام الأممعاء لهذا كان الأصح القول أولادكم الذين من بطونكم أو أمعائكم لأنها الأصل الجنيني الصحيح وليس الحدبة أبدا .
.
تحياتي لك عزيزتي غدير ( على فكرة إسمك يوحي أنك شيعية ..صح ؟ )
دكتور نور