(11-13-2011, 04:00 PM)صالح أبوبكر كتب: في تفاصيل وصف نعيم الجنة نجد هذه الأنهار الأربعة : أنهار ( الماء - اللبن - الخمر - العسل ) كصورة تعبيرية جمالية ، كثير منا يتصورها بشكلها الحسي و لكن البعض لا يراها كذلك ! و كلٌ له وجهة نظره ، غير إن الإختلاف في هذا الأمر لا ينفصل عن جزئيات أخرى سواء في تفاصيل نعيم الآخرة أو عذابه أو معجزات الأنبياءو منها الصور البديعية التي ذكرت في الإسراء و المعراج ، و هذا ما سأفصله هنا ، و سنرى كيف ان هذه التفاصيل في الجزئيات المختلفة تتصل ببعضها و تتكامل بصورة عجيبة لتؤدي إلى نفس الفكرة ، وسنرى كيف إن ما ورد عن نعيم الجنة من تفاصيل يمثل صور تعبيرية جمالية عن أمور أبعد و أعمق من النعم و الملذات الحسية ، رغم ان البعض أخرجها الى الواقع بصورتها المادية الحسية إما بقصد التورع عن التأويل كما فعل السلف أو بغرض التشويه كما فعل الملاحدة و بعض المنصرين مستفيداً من النظرة السائدة في التراث الإسلامي في هذا الشأن ، فهذا ابن الراوندي المتوفي سنة 245 هـ مثلاً يقول – فيما نُقل عنه - :" في وصف الجنة (فيها أنهارٌ من لبنٍ لم يتغيّر طعمه). وهو الحليب ولا يكاد يشتهيه إلا الجائع. وذكر العسل ولا يطلب صرفاً، والزنجبيل وليس من لذيذ الأشربة، والسندس يفترش ولا يلبس وكذلك الاستبرق الغليظ من الدّيباج." و بغض النظر عما اذا كان قال ذلك فعلاً أم أنّه نُسب إليه فهذا القول يعكس نزعة ظاهرية لفهم النصوص الدينية التي هي ذات صبغة روحانية في أغلب الأحوال ، و قبل أن نركّز على شجب هذه الأقوال هنا على اظهارها لبعض نتائج هذا الأسلوب في الفهم علينا أن نعرج على الآيات الكريمة ولنقرأ قوله تعالى في سورة محمد :
" مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ "
و أرجو أن أرى نقداً بناءاً من مختلف الإتجاهات من السلفية الى الحداثية
تحية لك اخي الكريم
مقدمة جيدة و في نفس الوقت غير جيدة خاصة هنا مع الالحاد
الاية تقول عن الوعاء و عن الشراب ... كيف ذلك
1 الاية في بدايتها كان المثل ""
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ""
اذا نحن امام شيء له مثال و مثل ، و هذا قبل الذهاب الى الجنة
اذا الاية فيه شيء كبير و كبير
اما الان فالى المثل
اين هذا المثل اخي الكريم للجنة الى وعد الله بها ؟؟
اعطيك طرف الخيط
... فِيهَا أَنْهَارٌ
مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ .
فكيف تكون انهار من ماء ؟؟ و ليس هي انهار ماء او خمر او لبن او عسل ؟؟ .
يا اخي هنا هو خلق الزجاج من الماء فهو غير آسن .. و هذه هو العنوان اي صافي من الغبش عند النظر اليه
و الزجاج قد خلق من ماء على لون له ، وليس على طعم الشراب ، و انظر الى الزجاج عندما يكون له لون على شكل معين من الاشكال
و الطعم هنا هو في الانهار
و انت عندما تشرب اللبن فهل تجد الطعم في البن ام في الشراب ؟؟ و اللبن هو وعاء لطعم للشراب
و انظر هنا الشراب في العسل
"" فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا
شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ ""
طبعاً هو يريد ان يقول لك ان الزجاج خلق
من ماء غير آسن
و انت ترى الماء في الزجاج معا .......... فكيف ذلك ؟؟
{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء30
من ماذا خلق الزجاج ؟؟؟ انا اقول من الماء و انت ما تقول ؟؟؟
محمد النبي اذكى بكثير من الالحاد
و تحية