رغم أن السيد حسن نصر الله يترأس حزباً طائفياً،بحكم إقتصاره على طائفة واحدة هي الطائفة الشيعية،فقد عامله السوريون، كل السوريين كصوت وطني واحترموا سلاحه،عندما كانت بوصلته وعدوه واضحيين.
ورغم أن وطنية الثورة كانت تملأ الأفق إلا أن السيد حسن نصر الله كان ومازال مصراً على إتهامها الطائفية وبسائر مؤامرات الكون، ربما لأن الثوب الايراني وآيات الله أغلى عنده من كل الأوطان .
والأن واضح أنه فقد الأمل بإنتصار النظام الطائفي المستبد في سوريا وإلا لما تغير خطابه نحو القول بإستحالة إنتصار المعارضة السورية بعد أن كان يقول بثقة عارمة أن النظام سينتصر..
فقبل ما يقارب السنه وعندما كانت حمص العدية البطلة ،والتي كانت الظهر والسند لحزب الله ولأهلهم وأبنائهم في حرب تموز 2006 ..كما كانت دوماً الملاذ والحصن مع أخواتها من المدن السورية الأخرى لكل أحرار العرب ومناضليهم...كانت حمص حينها تدك بالقنابل والصواريخ وتشوى على نار الحقد الطائفي من قبل حليف وربيب حسن نصر الله المجرم بشار...
والعالم أجمع يُشاهد ويرى بعينيه المجازر التي تحصل بأهل حمص وبأطفالهم..أما السيد حسن فهو لايرى الدماء تسيل في حمص وإنما يخرج على الاعلام ليقول بكل وقاحة :"ما في شيء بحمص"...والآن يعود مجدداً ليظهر ويقول أن هناك قتال دامي في سوريا بين المعارضة والنظام،- لقد رأى أخيراً- ولكن لن تستطيع المعارضة المسلحة الانتصار على النظام ومن يظن أن ذلك سيتحقق فهو واهم واهم .
لقد كذب هذا الناكر المنافق في المرتين...
إن في سورية ثورة شعب خرج مطالباً بحريته وكرامته ولن يعود بدونها ومعها سيسقط رأس الظالم المعتوه ورأس كل من دعمه وتجرأ وتطاول على كرامة الشعب السوري ودمائه.
لقد خسر حسن نصرالله الشعب السوري وخسر الممانعة والمقاومة اللتين كان يتبجح بهما وكم تمنى الكثيرون من السوريين أن يكسب ..فلم يك الأمر يتطلب منه أكثر من كلمة صادقة واضحة بحق شعب خرج مسالماً يريد حريته وكرامته ولا يستطيع أحد المجادلة بأنه لأجل ذلك يقتل يومياً على يد نظام عديم الضمير جداًجداً..
إن الذي يكثر الحديث عن خشيته وخوفه على الممانعة والمقاومة يجب أن يعلم بأن السوريين بإمكانهم أن يعلموا الجميع كل الطرق الذاهبة الى الممانعة والمقاومة الحقيقية والتي تؤدي لتحرير فلسطين وكل الأراضي المحتلة...
أما النظام الذي يدافع عنه من كان بلأمس يدعو نفسه زعيم المقاومة وقائد الممانعة ..ورغم أنه مازال قادراً على التسبب بالأذى والتخريب والتدمير لسورية وأهلها الأحرار فإن هذا النظام المتوحش ما عاد قادراً على البقاء رغم أنفه وأنف حلفائه..والأيام قادمة وعندها سيرى الجميع الحقيقة ومن هو الواهم.