من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه
فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!!
قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر!
إن لم تكن معنا فأنت ضدنا!
لأنهم لا يستوعبون فكرة أنَّ رأينا صحيحا لمجرد أنه رأينا!
لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس
لأن كل منهم يرى ما لا تراه ..
فرأيهم قد يكون صحيحا أو قد يكون مفيداً لك
....
لا بأس (تحملوني شوي)....
اقرأ معي الجُمل التالية
عصفور في
في اليد
مره في
في العمر
باريس في
في الربيع
بالتأكيد أنّك لم تلاحظ أنّ كلمة (في)مكتوبة مرتين في كل جُملة .. أليس كذلك؟
هل تعرف ماذا حدث؟
إنّه طبقاً لخبراتك السابقة .. فقد تمت برمجة عقلك أنّ كلمة ( في )
لا تـُكتب سوى مرة واحدة في الجملة.. لذلك لم يرها عقلك
وجعلك ترى الجملة ( في ضوء تجاربك السابقة ) لا كما يجب أن تراها !
ماذا يعني هذا الكلام؟
القصد من هذه الأمثلة هو التوضيح أننا نرى العالم طبقا لبرمجتنا السابقة فقط ..
لا كما يجب أن نراه..نحن لا نرى الحقيقة إلاّ من خلال تجاربنا نحن !!
أختلف معك
حين نختلف مع شخص ما في الرأي
، يتمسّك كلٌّ منا برأيها لذي كوَّنته خبراته و تجاربه السابقة ..
حاول أن ترى الصورة الحقيقية.. ليس كل ما تراه هو بالضرورة صحيح...!لأنَّ ما تراه هو ما تمَّت برمجة عقلك عليه... ألم تُخطئ منذ قليل في قراءة حرف (في) الزائد؟أعد التفكير في كل ما تراه صحيحا بالنسبة لك..
اقبل النقاش و أعد النظر في أفكار من يختلفون معك...
إنهم – فقط – لم تكن لهم تجاربك السابقة التي تؤهلهم كي يفكروا مثلما تفكر ...
لماذا لا تتقبل فكرة أنهم ربما يكونون على شيء من الصواب؟
حاول أن تتفهم وجهة نظر الآخرين ولا تتمسك برأيك دائماً لمجرَّد أنَّه رأيك..
أعد النظر في برمجتك السابقة ولا تفترض دائما أنَّ كل ما تراه صوابا
ليلاء
(بذرة لا زالت تنمو)(f)
05-10-2009, 12:00 PM
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري
Super Moderator
المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
هل الموضوع فلسفي يحاول ان يروج الى نسبية الحقيقة؟ ام انه علمي يتغزل في نظرية انشتاين الشهيرة؟ ام ان الموضوع له علاقة بالبرمجة والابحاث العلمية التي تتم على العقل مثل برنامج MK-ULTRA الخاص بوكالة استخبارات رعاة البقر؟ ام لعله مجرد موضوع مسالم يدعونا للتروي قبل اصدار الاحكام؟
عزيزتى ليلاء بالنسبة لإشكالية الحقيقة فلها وجوه كثيرة تحتاج لتفصيل نتركه لما بعد
ولكن بالنسبة لمن وصفوا الفيل فهم ( كاذبون ) لا شك لأنه ادعوا أنهم يصفون الفيل وتركوا اهم جزء فى وصفه فمثلا من أمسك برجل الفيل كان الواجب عليه ان يقول : الفيل مستدير له خف ولكن له بقيه لا اعرفها بعيدة عنى .. أقصد أن من أمسك بجزء إما أن يقول .. أنه يمسك بجزء لأنه لا يستطيع أن يدور بيديه حول الجزء من كل اتجاه
المثل جميل ولكن لطالما يستعمله الجميع مدللين على نسبية الحقيقة ولكنى أراه غير منطبق بالنسبة للحقائق
أما بالنسبة للقناعات فلو اعتقد أى إنسان أن رأيه خطأ فإنه يكون خائنا له .. أنا مثلا أعتقد أن قناعاتى ثابته وأكيدة ونهائية .. ولا أعتقد أن الصواب يخالفها بيد أنى مستعد لمراجعتها إذا ما توافرت الدواعى لذالك
أؤيد الجزء الأخير من مداخلتك ليلاء فالنقاش هو ميزة الإنسان التى تلى العقل مباشرة وبها يزداد العقل وينمو
05-11-2009, 11:21 PM
{myadvertisements[zone_3]}
The Holy Man
عضو رائد
المشاركات: 918
الانضمام: May 2007
Array
هل سمعت هذه القصة من قبل؟
في القصة السابقة .
. هل كان أحدهم يكذب؟
بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه
فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!!
.
.
.
ليلاء
(بذرة لا زالت تنمو)(f)
[/quote]
مرحباً للجميع :
القضية ليست أوجه متعددة للحقيقة لأن إشكالية أوجه الحقيقة المتعددة أمر آخر كلياً ... الأمر الذي ذكر أعلاه يتعلق بمعرفة جزء أو أجزاء من الواقع وبقدر ما تكون معرفتنا بهذه الأجزاء أكبر بقدر ما نقارب الفهم الصحيح للواقع ... والحقيقة أنه لا يوجد شيء إسمه الحقيقة فعلاً لو أردنا أن نكون موضوعيين ... !!
Array
يا معتزلي
اضف قصة القرود والقفص واختم بها ..
الله يسعدك
لاني ما بعرفها ..
[/quote]
سأحكيها من بالي لأن المكتوبة ضاعت مني
هي تحكي عن رجل اشترى قفص كبير و اشترى قرد و وضعه فيه، و كان يضع بأعلى القفص سباطة موز، كلما اقترب القرد منها رشه بالماء فيبتعد القرد ذعرا كلما حدث و جرب أن يلتقط موزة، ثم أتى بقرد أخر جديد و فعل معه نفس الشيء، كلما اراد التقاط موزة رشهم الاثنين بالماء ثم أتى بثالث ثم رابع و هكذا كلما اراد احدهم التقاط موزة رشهم جميعا بالماء
الى أن أتى بقرد خامس و حاول القرد الخامس التقاط موزة فماذا حدث؟
بمجرد أن تحرك القرد باتجاه الموز انهال عليه الأربعة قرود الأخرين ضربا
ثم أتى بقرد سادس و عندما فعل نفس الشيء و قبل أن يهم انهالوا عليه ضربا
اخرج صاحب القفص القرود الأولى التي كان يرشها بالماء و ابقى الأخرين الذين ضربوا من القرود السابقة ثم أتى بقرد جديد و وضعه معهم و بمجرد أن توجه ناحية الموز انهالوا عليه ضربا
و هكذا استمرت الحكاية الى أبد الأبدين كلما أتى قرد جديد و فكر في التقاط الموزة انهال عليه الأخرين ضربا
و حتى الأن لا يعرف القرود لماذا يضربون أي قرد يحاول التقاط الموزة و لا عرف القرد المضروب السبب