المطلق لغةً بحسب المغني و المحيط تعني الغير محدود و الغير مقيد و التام و العام ،
و نقول قاعدة مطلقة أي بلا استثناء ،
و نقول لم يحدث مطلقًا أي لم يحدث قط ،
و الماء المطلق في الفقه هو الماء الذي لم يخالطه شئ فهو على أصل خلقته
و الفارق في الصفات المشتركة بين الله (الإسلامي) و الإنسان يكمن في الإطلاق ،
فصفة العدل مثلاً عند الله بحسب التصور الإسلامي مطلقة ، أي غير محدودة و غير مقيدة ،
فالله عادل عدل كامل و دائم و غير محدود و لا يقيده شئ ،
بمعنى أن العدل قائم الآن و كل وقت و بصورة كاملة و غير محدودة
شيزوفرانيا
09/12/2006
http://www.el7ad.org/front/index.php?optio...6&Itemid=53
بهذا القياس و هذا المعنى فإن وجود كيان مطلق هو وهم يستحيل وجوده ..
نفس إستحالة وجود رقم محدد ليعبر عن المالانهاية .. infinity
لو كان هناك رقم محدد كي يعبر عن infinity فسأصدق وجود الله.
كل ما هناك هو رمز رياضي لزوم الحساب لأنه لا وجود لما يسمى المطلق أبدا ..
كل شيئ نسبي.
و كل الأحياء ميتون و كل ما له وجود له عدم ..
تلك هي سنة ماما الطبيعة و لو كره الكارهون.
=====================================
و الآن و بعد كل هذا المشوار : لم يأت واحد بني آدم يؤمن بالله و يصلي له قادر على التفسير .. لماذا يحب الله النفاق ؟
لماذا يصر على : الله .. سبحانه و تعالى
الله .. جل شأنه
بل إنه يصف نفسه بكل فجاجة بالمتكبر في القرآن ..
لماذا هذا التعالي و الصلف ؟
و لماذا يفرض على الإنسان العبودية و لا يقدم له دعوة للصداقة و المحبة ؟
و لماذا يقبل الناس الخضوع لهذا الإستعماري الطاغية الذي يريد أن يتحكم في كوكب الأرض و الإنسانية كلها ؟
كيف يسمح الناس لانفسهم بالخضوع لكائن من خارج الكوكب و من خارج النسل الإنساني ليأتي و يعلمنا كيف نحيا حياتنا ؟
لماذا لا يتم محاكمة الأنبياء و الرسل بتهمة خيانة الإنسانية و العمل لحساب من يريد التحكم فينا ؟
لماذا لم تقطع رقابهم و تعلق على أبواب زويلة كما حدث مع رسل المغول ؟
حتى ولو كان الله موجود .. لماذا يستعبدنا بدلا من مصادقتنا ؟
لماذا يملي علينا ما نفعله بدلا من مساعدتنا ؟
مادام قويا غنيا لماذا يتجبر علينا و يطغي بدلا من أن يكون صديقا متاحا متواضعا ؟
و حق إنسانية كل إنسان لماذا نستعبد لمجرد إله بينما يمكن أن نصير أحرارا ؟
أتصور أن واجب كل إنسان متدين أن يجيب على تلك الأسئلة قبل أن يسب و يلعن حماقة الملحدين المارقين ..