{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لو كشف الحجاب لازددت الحاداً!
read غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 235
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #1
لو كشف الحجاب لازددت الحاداً!
لو كُشف الحجاب ما أزددت يقيناً!
مقولة تُنسب لعلي بن أبي طالب تذكر عادة على سبيل الثناء على الإيمان والمبالغة في اليقين إلى الدرجة التي لو كشف اللـه الحجاب بينه وبين الشخص ورآه رأي العين لما زاد يقيناً بوجوده عما كان عليه قبل الكشف!

أجد في بعض الحوارات الدينية/اللادينية سؤالاً يوجهه المؤمن الديني للملحد عن موقفه ما إذا تبين له بعد موته أن إلهه الديني هو الحق وبناءً عليه سيكون عذابه جهنم وبئس المصير..
وهنا نجد من يرد عليه سؤاله من الإخوة الملحدين قالباً عليه الطاولة: "ماذا سيكون موقفك ياعزيزي لو تبين لك بعد موتك أن أحد الآلهة المتواجدة في مئات الديانات المخالفة لمعتقدك هي الحق وما سواها هو الباطل؟ عندها ستكون معي في جهنم فكلانا لم نؤمن بالإله الحق"..
المقصد من هذا الرد على سؤال الديني هو تبيان تفاهة الأخذ بمبدأ باسكال لكي ينجو الغير مؤمن من عذاب الإلـه ، لكن لحظة! أي إلــه هو ذاك؟ فهناك آلاف الآلهة على مرّ تاريخ البشرية والتي عبدها العابدون بكل إخلاص غير شاكّين ولا ممترين..
وأتصور زميلي الديني وهو يقرأ العبارة السابقة يحدث نفسه قائلاً: ولكن ديني هو الدين الوحيد الذي يمكن أن تثبت صحته عقلاً وبالبحث المتجرد عن الأهواء والأحكام المسبقة. لكننا نجد نفس صديقنا العزيز سيكرر قوله فيما لو وُلد على دين آخر! فهو عنده سيكون الدين الحق الذي سيصل إليه أي إنسان عاقل متجرد. من أفضل ما قرأت في توضيح وتفصيل هذا الجواب المختزل هو للزميل "أمسير" في هذا الشريط (هنـــا).

لكن بعيداً عن ذلك ، بالفعل! مالمانع مثلاً أن يكون اللـه رب الكعبة أو يسوع بن يهوه هو الإلــه الحق وأن أكون أنا غافلاً عن هذا؟؟
وزد على ذلك التالي ، ماذا لو كشف عنك أحد هذه الآلهة الحجاب عن نفسه ورأيته في جو السماء كما ترى الشمس والقمر لا تُضار في رؤيته وجعلك ترقى في السماء 3 كيلو على مرأى من البشر وقابلت ملاكاً فأعطاك مصحفاً ثم نزلت على الأرض بسلام كدليل مرافق على أن ماتراه ليس هلوسة ولا هم يحزنون؟!
- جوابي: "لو كُشف لي الحجاب لازددتُ إلحاداً"..
- يالك من معاند وجاحد! أنت تستحق دخول نار جهنم بجريمة الكفر عن سبق إصرار وترصّد وأنت ممن ينطبق فيهم قول رب الكعبة: (وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ)..
- ماهي "نار جهنم" هذه التي أُتوعد بها إذا كفرت بهذا الإلـه الذي أراه كما أرى الشمس والقمر؟
Array- لربما تصورت إن نار جهنم في حرها كنار الدنيا التي نعلم, ولكن الأمر ليس كذلك فهي أشد فيحاً. وإنما نار الدنيا جزء قليل من جهنم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ناركم التي توقدون جزء من سبعين جزءاً من جهنم قالوا يا رسول الله وغن كانت لكافية قال:فإنها فضلت بتسعة وستين جزءاً" [البخاري ومسلم] بل إن شدة الحر التي نشكو منها في الدنيا, ونتقيها بما نملك من وسائل التبريد والتلطيف إنما هي نفس جهنم تتنفسه, كما أن البرد الذي نشكو زمهريره ورعشته إنما هو نفس جهنم, قال صلى الله عليه وسلم :" اشتكت النار على ربها, فقالت رب أكل بعضي بعضاً, فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف, فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير" وقال صلى الله عليه وسلم :" أبردوا بالصلاة,فإن شدة الحر من فيح جهنم" [البخاري مع الفتح]
أخي: لو لم يكن في النار إلا هذا الحر لكفى به واعظاً ورادعاً عن المعصية.. فكيف والأمر أشد وأعظم { كَلَّا إِنَّهَا لَظَى ، نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} (المعارج 15-16)
تشوه لحم الوجه وتنزع جلده فتفقده شكله وتسلبه حسنه, إنها قعر مليئة بالخنادق المكفهرة والجبال الحامية العلية, والحيات والعقارب والمقامع والغلال والأصفاد.. طعامها مرير, وماؤها حار حميم, وكلها ذل ومهانة وخزي وندامة وحسرة تعض منها الأنامل, ويود الكافر فيها لو كان تراب{ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ* وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ *وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ } (المعارج 11- 14)

وقود النار: واحذر –أخي الكريم- أن تلهيك الدنيا ويمينك سرابها فتكون وقوداً لجهنم, فإنما وقودها الناس والحجارة, قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَة } (التحريم 6) وقال سبحانه:
{ فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين } (البقرة 24)
فالناس هم الوقود وهم المعذبون.. فسبحان الخالق القادر.
يقول ابن رجب الحنبلي –رحمه الله-:" وأكثر المفسرين على أن المراد بالحجارة حجارة الكبريت توقد بها النار ويقال: إن فيها خمسة أنواع من العذاب ليس في غيرها: سرعة الإيقاد وكثرة الدخان, وشدة الالتصاق بالأبدان, وقوة حرها إذا حميت" [التخويف من النار] فالنار هذه حالها, وهذا شكلها, والكفار والفجار من الناس وقودها, أحق أن تتقى وأحق أن يعمل لاجتنابها واجتناب أهوالها,فكابد –يا عبد الله- فإن الخطب جلل, وازهد في الحرام وابتعد عن الشبهات.

وإن من شدة ما يجده أهل النار من الأهوال وألوان العذاب يتمنون فدية أنفسهم بكل شيء قال تعالى:{ ِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } [آل عمران 91] وقال سبحانه:{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[المائدة] وما ذلك إلا لعظم النكال والعذاب في تلك الدركات فلا نصير ولا منقذ ولا معين, بل إنهم يودون لو يفتدون بأبنائهم الذين من أصلابهم قال تعالى:
{يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ* وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ *كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} [المعارج 11-16]

سلاسلها وأغلالها: وأهل النار في عذاب دائم, فقد جعل الله في أعناقهم الأغلال يسحبون منها, فتزيدهم عذاباً على عذاب وخلق لهم سلاسل يسلكون فيها. قال تعالى:{ إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ } [غافر 71], وقال سبحانه:{ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ }[الحاقة 32]. وما أعظم تلك السلاسل والأغلال, وتلك المقامع والأصفاد, وما أثقلها على أهل النار. ويا للهوان والذل الذي يجلبه منظر حاملها وسط الجحيم, فإنما قيدهم الله بها إذلالاً لهم لا خشية هربهم كما يقيد السجين في الدنيا.

شدة حرها: وأما حر الدنيا فإنه يتقى, فقد مد الله لعباده الظل يقيهم الحر, ورزقهم الماء يرويهم من العطش, وأوجد لهم الهواء والريح الكريمة تلطف وتهون من شدة الفيح.
أما في جهنم فإن هذه الثلاثة تنقلب عذاباً على أهلها فالهواء سموم,والظل يحموم والماء حميم.قال تعالى:{ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ *فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ *لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ } [الواقعة 41-44] وقال سبحانه:{ انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ *لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ *إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ *كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ} [المرسلات 30-33]. عياذاً بالله من حرها. فشررها قطع ضخمة على قد الحصون والقصور ويشبه الإبل السود في لونه من شدة السواد, أما دخانها فمتشعب إلى ثلاثة وهو يحموم لا ظليل ولا يغني من لهب جهنم الحارق.
فأين صبرك يا عبد الله على هذا؟‍‍‍‍‍ فهلاً نفسك من هذا البأس العظيم والخطر الجسيم؟ فها هو النذير ينذر بهذا الشر العظيم. ويخبر عن جهنم كيف تصنع بالعصاة المجرمين.
ومن شدة حرها تلفح الوجوه فتتركها عظاماً لا لحم فيها, قال تعالى: { لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ } [الأنبياء39] ومن شدة حرها تصهر البطون وما في أحشائها من أمعاء قال تعالى:{ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ*يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} [الحج 19]
فاتق الله يا عبد الله. واعلم أن الخطب جسيم, وأن الخطر قريب, فالجنة أقرب إليك من شراك نعلك والنار كذلك, كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فالبدار البدار إلى التوبة. فإن جهنم لا نترحم وإن جحيمها لا يخمد. وما على الرسول إلا البلاغ المبين.

سعة جهنم: والضيق في جهنم إحدى وسائل العذاب التي يصبها الله على الكفار والعصاة.. فالضيق يشمل ظواهرهم وبواطنهم, وكيف لا ونفوسهم أصابها من الهم والغم والحسرة مالا يوصف مما هم فيه من العذاب والنكال.. حر وحميم وسموم ويحموم سلاسل وأصفاد وظلمة وسواد.. وقد اجتمعت عليهم ألوان العذاب وأشكاله فنفوسهم ضيقة ضنكة, وفوق ذلك كله تجدهم محشورين في أضيق الأماكن في جهنم تنكيلاً بهم وزياد لهم في الغم والهم قال تعالى:{ وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُور} [الفرقان 13] فهم ملقون في أضيق الأماكن,وقد كانوا في الدنيا ينحتون من الجبال القصور فرحين بها, فما أحوجهم يوم القيامة إلى شبر من الأرض يعبدون الله فيه فينجون من ذلك الضيق وذلك العذاب. قال تعالى:{ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} قال أبو عبدة:" أي لفي حبس وضيق شديد" [فتح القدير]. فارحم نفسك يا عبد الله فبل فوات الأوان فأنت تحسب ألف حساب في حيتك حتى لا ترتكب ما يدخلك السجن في الدنيا, وقد تضطر إلى أن تتجاوز عن حقك, مقابل السلامة والحرية والنجاة من ذلك, أفلا يكون احتياطك من سجن جهنم الرهيب أولى؟ أو قادر أنت على سجينها المظلم الضيف الحميم؟ أو يتحمل جسمك الضعيف أو جلدك اللطيف حر النار ولهيبها وثقل الأغلال وكيها وضيق المكان؟

ألوان العذاب في جهنم: ومن عذاب جهنم صب الحميم فوق رؤوس أهلها قال تعالى:{ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ*يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} وحينما يصب فوقهم ذلك الحميم الشديد الحرارة, تنقطع جلودهم وتذوب, وتتمزق أحشاء بطونهم وتصهر, فلا صبر ولا هروب, ولا مخرج ولا نجاة, ولا موت ولا هلاك, وإنما يحيون بعد ذوبانهم فيعادون للعذاب الشديد, قال صلى الله عليه وسلم :" إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما جوفه, حتى يمرق من قديمه, وهو الصهر, ثم يعود كما كان" [الترمذي وقال حسن غريب صحيح، انظر جامع الأصول] ومن أهل النار من تأكله النار إلى فؤاده. قال تعالى:{ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ *نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ }(الهمزة 4-7) كان ثابت البناني يقول:" تحرقهم النار إلى الأفئدة وهم أحياء, لقد بلغ منهم العذاب, ثم يبكي" [التخويف من النار] ومنهم من تندلق أمعاءه فيطحن فيها, وذلك الذي يعظ بما لا يتعظ وينصح الناس وينسى نفسه. فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" يجاء بالرجل يوم القيامة, فيلقى في النار, فتندلق أقتابه في النار, فيطحن فيها كما يطحن الحمار برحاه, فيجتمع أهل النار عليه, فيقولون: أي فلان, ما شأنك, أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه, وأنهاكم عن المنكر وآتيه" [البخاري ومسلم] ومن أهل النار من تلفح النار وجهه, فيلقى فيها كما تلقى السمكة في الزيت الحار, قال تعالى:{ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُون }(المؤمنون 104) وقال سبحانه:{ سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ }(إبراهيم 50) ولك أن تتصور أخي الكريم: حال وجوههم ولقد ذهب لحمها وبقي عظمها, فيالها من بشاعة, ويا له من ألم ومهانة, تتقلب وجوههم في النار وهم ينادون فلا يسمعون ويصرخون ولا يرحمون, ويطلبون الموت فل يجابون, وحينما تذوب جلودهم بالنار, يبدلهم الله جلوداً غيرها. لأنها مركز إحساسهم بالألم, وهذا فيه آية وإعجاز لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد, فقد ثبت في الطب الحديث أن الجلد مركز الإحساس بالألم وغيره, وقد ذكر الله جل وعلا أن أهل الجحيم حينما تذوب جلودهم وتحترق يخلق لهم جلودا,ً أخرى ليحسوا بالعذاب من جديد, قال تعالىإِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيم} (النساء 56)

طعام أهل النار: أهل النار يصيبهم الجوع والعطش, فيطعمهم الله طعاماً يزيدهم عذاباً على عذاب, مما يجدونه من الألم والحر في بطونهم بعد أكله فلا هم يذهبون حرارة الجوع بذلك الطعام, ولا هم يهنؤون, قال تعالى:{ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ*لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ} (الغاشية 6-7) والضريع نوع من الشوك المر النتن, لا ينفع آكله ولا يشبعه ويعرف عند الحجازيين بالشربق. قال قتادة:
"من أضرع الطعام وأشبعه" [التخويف من النار] وكل طعام يأكله أهل النار يجمع عليهم مرارة الطعام وغصته كما قال تعالى:{ إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالاً وَجَحِيم*)وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيم} (المزمل 12-13) والغصة هي التي يعلق بها الطعام في الحلق فلا يسهل عليه دخوله إلى الجوف ولا يسهل خروجه عنه للتخلص منه.
ومن طعام أهل النار صديد الأبدان والقيح, فمن شدة جوعهم وفقدهم للطعام يلتفتون إلى صديدهم فيطعمون منه ولا يستسيغونه. قال تعالى:{ وَلا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ}(الحاقة 36) والغسلين و الصديد. وهو أنواع وألوان قال تعالى:{ هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ*وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ}(ص 57-58)
فتأمل أخي –حفظك الله- في هذا المشهد المشين, الذي تتقزز النفس من سماعه, فضلاً عن رؤيته وانظر إلى هؤلاء البؤساء في مشهدهم هذا وهم يلعقون الضريع والقيح والغسلين, وألوان العذاب فوق رؤوسهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم.. إنها الخزي والندامة والحسرة والخسارة.

ويا قبح طعم ما يأكلون, لا تستسيغه أذواقهم, ولا تقبله ألسنتهم, ومن شدة ما هم فيه من آلم الجوع ومرارة الطعم, يتمنون الموت فلا يموتون، بل يزدادون عذاباً فوق عذاب قال تعالى:{ مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ*يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} (إبراهيم 16-17) أما فاكهتهم فإنها من شجرة الزقوم. وإنها لشجرة شنيعة المنظر فظيعة المظهر مرة المذاق, قال تعالى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ *فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ *ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ*ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ }(الصافات 65-68) فأي نكال بعد هذا النكال, واسمع إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصف تلك الشجرة:"لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا, لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم, فكيف بمن تكون طعامه" [صحيح الجامع الصغير]

شرابهم: أما شراب أهل النار فإنه الحميم الشديد الحرارة, يشربونه من شدة العطش وهم يعملون حرارته وحميمه فيقطع أمعاءهم وأحشاءهم. قال تعالى:
{ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَق} (الكهف 28-29) وقال تعالى:{ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} (محمد 15) وقال تعالى:{أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون} (الأنعام 70) فاللهم عفوك ورحمتك, فما أشقى هذه الحياة, وما أتعس أهلها. فراشهم من نار ولحافهم من نار وفاكهتهم من نار وطعمهم من نار, وشرابهم الحميم وظلهم اليحموم.. ولا غياث ولا كريم كلما استغاثوا لأجيبوا:
{قَالَ اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ } فيا من تعصى الله تصور نفسك وأنت في هذه الحال, وقد رميت لهذا المآل وقذف بك في جهنم, أتراك تفديك أموالك, أم تراك ينجيك جاهك وأولادك, فتب إلى الله, فقد أوشك الفول وقرب الحساب.

خزنة جهنم: قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون }(التحريم6) فخزنة جهنم موصوفون بالغلظة والشدة لما لمناسبة هاتين الصفتين لمكان العذاب, فهم غلاظ على الكفار شداد عليهم, فلا يغلبون ولا يقهرون ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون, وقد ذكر الله جل وعلا عدتهم فتنة للمنافقين والكفار فقال سبحانه:{ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ* لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ* لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَر* عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (المدثر26-30) وقد افتتن المنافقون بذلك فظنوا أنهم قادرون على هذا العدد القليل, فأعقب الله جل وعلا الآية بقوله:{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُو} (المدثر31)

هيئه أهل النار: وأما هيئة أهل النار فإنها عظيمة هائلة, جسد الواحد منهم مثل عدد من جبال الدنيا الكبيرة العالية, ولا تسل عن ضروسهم ورؤوسهم وجلودهم فهي من العظمة ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه, وما ذاك إلا ليذوقوا العذاب في أعلى صوره وأنكى شدائده, فإنه كلما تضخم جسمهم كلما قوي العذاب في جنباتهم, فعظم أجسادهم نوع من العذاب قال صلى الله عليه وسلم :" ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع" [مسلم] وقال صلى الله عليه وسلم :" ضرس الكافر, أو ناب الكافر, مثل أحد, وغلظ جلده مسيرة ثلاث" [مسلم] فتأمل يا عبد الله.. في قدرة الله وحكمته, كيف ضخم أجسام الكفار نكاية بهم وزيادة لهم في الشقاء والعذاب وتصور إذا كان ضرس الكافر مثل جبل أحد فكيف سيكون شكله وهيئته وجسمه, إن العقل يعجز عن تصور هذا الشكل الرهيب العظيم. إنما عظم الله أجسامهم لأنها وقود النار بها تتسعر وتتقد, نسأل الله السلامة والعافية. قال صلى الله عليه وسلم :
" ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وعرض جلده سبعون ذراعاً, وعضده مثل البيضاء, وفخذه مثل ورقان, ومقعده من النار ما بيني وبين الربذه" [السلسلة الصحيحة]

لباس أهل النار: وكما في النار طعام وشراب وفراش ففيها أيضاً اللباس, وليس اللباس لوقايتهم من الحر وإنما هو زيادة في العذاب وتنوع في النكال. قال تعالى: {فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ } فهي ثياب من نار. كان إبراهيم التيمي إذا تلا هذه الآية يقول:*سبحان من خلق من النار ثياباً* [التخويف من النار] فهي لباس مقطعة تزيد لابسها عذاباً ونكالاً وألماً. قال تعالى:{وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ* سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} (إبراهيم: 49,50) والقطران هو النحاس المذاب. فالبس أخي لباس التقوى يقيك من حر يوم القيامة وينافح عنك وينافح عنك لهيب جهنم, فإنه أسلم لك وأجدى وأنفع من لباس الإجرام والفسوق والمعاصي إذ هو مذلة الدنيا, حسرة يوم القيامة, فانظر كيف ألبسهم الله يوم القيامة ثياباً مقطعة حامية, لما لبسوا في الدنيا لباس الكبائر والفواحش والفجور, قال تعالى:{ لِبَاساً يُوَارِي سَوءاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى} (لأعراف:26) وممن يلبسون تلك الثياب النائحات. قال صلى الله عليه وسلم :" النائحة إذا لم تتب قبل موتها, تقام يوم القيامة, وعليها سربال من قطران ودرع من جرب " [مسلم] .
وأهل النار يعذبون ظاهراً وباطناً فهم مع عذابهم الجسدي, يتعذبون بالحسرة والندامة على كفرهم وأعمالهم. قال تعالى:{ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} (يونس:54) وتزداد ندامتهم إذ يتبرأ منهم الشيطان الذي أغواهم. قال تعالى:{ فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (إبراهيم:22) .
بل يصرخون بندامتهم واعترافهم بذنبهم وقلة عقلهم, قال تعالى:{ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ} (الملك:11) ويتمنون لو أن كانوا تراباً من شدة ندمهم. قال تعالى:{ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاب} (النبأ:40) وتارة يلوم بعضهم بعضاً. قال تعالى:{ هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّار* قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ*قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ} (صّ:59-61)
ويزدادون حسرة إذ يلومهم المؤمنون ويوبخونهم:{ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ*الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ} (لأعراف:50-51)
وتكتمل حسرتهم إذ يوبخهم الملائكة. قال تعالى:{ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ *لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} (الزخرف:77-78) .
فتذكر أخي الكريم هذه المشاهد المرعبة.... واعمل لنفسك أن تنجو من عذاب الله فإن عذاب الله شديد, وإن انتقامه عزيز. ولا حول ولا قوة إلا الله.
[المصدر بتصرف][/quote]
- شكراً لك عزيزي ، أعتقد أن ما سقته من أدلة واضحة من الكتاب والسنة تنبئنا بسيطرة الفكر السادي والتفنن في التعذيب لدى هذا الإلـه ذو الخيال المريض والذي يريد إطفاء شبقه السادي في بني الإنسان الذين لن يصل له نفعهم فينفعوه ولن يصل له ضرهم فيضروه..
لو كان هذا الإلـه بهذه الصفات موجوداً وكشف لي عن حجابه لازددت إلحاداً ولكان لي الشرف أن أكون سجيناً معارضاً جاحداً بعبادته في ناره الأبدية خالداً مخلداً فيها إلى أبد الآبدين..
02-07-2008, 05:53 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
neutral غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,786
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #2
لو كشف الحجاب لازددت الحاداً!
موضوع الجحيم من الأمور التي تفنن محمد في وصفها وأطلق لخياله العنان بخصوصها والنتيجة أنه وبعد 1400 سنة من موته مازال يتحكم في أتباعه من قبره.
02-07-2008, 06:25 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
read غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 235
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #3
لو كشف الحجاب لازددت الحاداً!
Array
موضوع الجحيم من الأمور التي تفنن محمد في وصفها وأطلق لخياله العنان بخصوصها والنتيجة أنه وبعد 1400 سنة من موته مازال يتحكم في أتباعه من قبره.
[/quote]
الزميل نيوترال تحية

أتفق معك. وصف الجحيم ونار جهنم وصفات أهلها وطعامهم وشرابهم وشجرة الزقوم التي جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين من الأمور التي قد تشكل رعباً للمؤمن فيما لو فكر في اتخاذ قرار بتخليه عن الدين ، لكن لو تأمل في هذه القضية لوحدها لوجدها سبباً كافياً لترك هذا الإلـه المريض نفسياً ذو الخيال السادي الواسع ولبحث عن خالق فنان جميل طيب غني مستغنٍ لا يهمه لو آمن به البشر أم كفروا به وعندها يصير لادينياً أو ينكر الآلهة بالكلية ليكون ملحداً..

(f)
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-07-2008, 05:01 PM بواسطة read.)
02-07-2008, 04:59 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind غير متصل
Banned

المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #4
لو كشف الحجاب لازددت الحاداً!
Array
الزميل نيوترال تحية

أتفق معك. وصف الجحيم ونار جهنم وصفات أهلها وطعامهم وشرابهم وشجرة الزقوم التي جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين من الأمور التي قد تشكل رعباً للمؤمن فيما لو فكر في اتخاذ قرار بتخليه عن الدين ، لكن لو تأمل في هذه القضية لوحدها لوجدها سبباً كافياً لترك هذا الإلـه المريض نفسياً ذو الخيال السادي الواسع ولبحث عن خالق فنان جميل طيب غني مستغنٍ لا يهمه لو آمن به البشر أم كفروا به وعندها يصير لادينياً أو ينكر الآلهة بالكلية ليكون ملحداً..

(f)
[/quote]

بالفعل أتفق معك يا ريد ..
منطلقات رفض الدين و شخصية الله فضلا عن وجوده عديدة ..

هذا الخيال الوحشي سادي جدا و طريقة العقاب متعسفة و ديكتاتورية ..
ربما لو كان الإله أفضل لكان هناك كلام ثاني ..

و حكاية مستغني ديه ..
دائما يقولون أن الإنسان يحتاج الله بينما الله لا يحتاج احدا ..
إذن لماذا يعاقب الإنسان لو تجاهله ؟
و كأن الله طفل مدلل يجبر كل الناس على تمجيده و نفاقه خمس مرات يوميا ..
و من يتجاهله و ينشغل في امور تخصه يزعل و يتقمص و في النهاية يطلع دين امه لما يموت ..

هذا الله بجانب السادية لديه الكثير من العقد النفسية يمكن أقلها الإحساس بالنقص ..
ما لا أفهمه هو كيف يمكن لإنسان ان يتعبد لإله يعاني تحت وطأة الإحساس بالنقص و الدونية ؟
يعني أنا لا أريد من أصحاب الأديان أن يخترعوا إلها كاملا منيعا فاقد لاي لمسة إنسانية ..
و لكن إله طفل .. عيل الشعور بالدونية و التجاهل يقتله.
متطلب و هوائي و محب للنفاق و غيور و اناني و خجول و كسول و شرير أحيانا كثيرة ..
ثم تأتي الدعاية الإلهية لتخبرنا ان الحاكم الإلهي منيع و منزه و أقوى من كل الأعداء ..
مع إنه بيتثبت بالكلام و اللي ينافقه يحطه في جيبه .. يعني زي أي ديكاتور عربي سادي.
يستطيع أن يبيد مدن باكملها دون أن يطرف له جفن و يسلط الناس على الناس و يستعدي الناس على الناس.
و كأنه وباء أو مرض ..

أنا أيضا لو أراني وجهه هنقي له من المنقي خيار .. :25:
همسخر بكرامته الإلهية الأرض و بعد كده يبقى يرميني في جهنم لو عايز ..
02-10-2008, 09:09 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
read غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 235
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #5
لو كشف الحجاب لازددت الحاداً!
مرحبا بيوتيفل مايند

Array
و حكاية مستغني ديه ..
دائما يقولون أن الإنسان يحتاج الله بينما الله لا يحتاج احدا ..
إذن لماذا يعاقب الإنسان لو تجاهله ؟
و كأن الله طفل مدلل يجبر كل الناس على تمجيده و نفاقه خمس مرات يوميا ..
و من يتجاهله و ينشغل في امور تخصه يزعل و يتقمص و في النهاية يطلع دين امه لما يموت ..
[/quote]

العجيب أن المؤمن يعتقد أنه موجود منذ الأزل يعني كان عاقد لوحده قبل أن يخلق الكون بدون شغلة ولا مشغلة لزمن لانهائي بالاتجاه السالب..
طبعاً لا يمكن استيعاب الأزلية ، لكن لنتصور على أقل تقدير أنه عاش قبل خلقه الكون لمدة:
10 مرفوعة للأس 100000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000 سنة!

ثم شعـر أخيــــــــــــراً بالوحدة وأحـس بعقدة النقص والفراغ فقرر خلق الإنسان والمشطرة عليه!
لا أفهم لماذا يأبه أو يلتفت الإلـه أصلاً لمجرد أن فلانة أو فلان لم يختر أن تتواجد فكرة الإلـه في دماغه مع أنه لم يسيئ قط لأخيه الإنسان أو يضره بل لربما كانت حياته مليئة بنفع البشرية والإحسان إليهم.

لنتصور أن يقوم شخص ما بتخليق مجتمع من النمل الصغير جداً ويعطيه ذكاء وقدرة على الاختيار..
مالذي سيستفيده لو حرق هذا النمل الصغير بنار وغاز الفرن لمجرد أنه لم يعترف بوجود خالقه بالرغم من أنه لم يسيء إلى أشقائه من النمل مؤمنهم أو كافرهم!
لا يوجد تبرير سوى أنه شخص غارق في السادية ويستمتع بتعذيب الصغار ولديه شعور فظيع بالنقص الحاد!

تحياتي لك(f)
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-10-2008, 08:41 PM بواسطة read.)
02-10-2008, 08:14 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
غالي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,762
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #6
لو كشف الحجاب لازددت الحاداً!
عينة نموذجية للإلحاد السلفي..

تحياتي
سلام
02-10-2008, 11:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind غير متصل
Banned

المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #7
لو كشف الحجاب لازددت الحاداً!
Array
عينة نموذجية للإلحاد السلفي..
[/quote]

عينة تموذجية من تناقض الفكر الديني

السلفي هو السالك في درب أسلافه لأنهم أكثر صلاحا او حكمة أو ذكاء أو خبرة .. أيا كان
و لأن كل أسلافنا هم من أصحاب الديانات لذا فإن الإلحاد هو نظرة للمستقبل و محاولة للتغيير بدلا من الإنقراض كالديناصورات.
لذا فحين يكون أصحاب الدين سلفيين بمنتهى الوضوح و بلا خجل فإننا نفخر باننا مستقبليين تنويريين.
الشدة أو الحسم لا تعني بأي حال أن الإنسان سلفي لأنه كما إن السلفيين يقوون على التعصب فإننا كذلك ..

لكن مصطلح كـــــــالملحدين السلفيين هو مصطلح فارغ و بلا معنى كمن يحكي عن الطيب الشرير أو العبقري الغبي أو الذاهب الراجع.
يجب أن تكون محددا بالفاظك لأن المرء إما أن يكون ملحدا أو سلفيا فهما لا يجتمعان.
02-11-2008, 04:06 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
غالي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,762
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #8
لو كشف الحجاب لازددت الحاداً!
Arrayالسلفي هو السالك في درب أسلافه لأنهم أكثر صلاحا او حكمة أو ذكاء أو خبرة .. أيا كان
و لأن كل أسلافنا هم من أصحاب الديانات لذا فإن الإلحاد هو نظرة للمستقبل و محاولة للتغيير بدلا من الإنقراض كالديناصورات.[/quote]

عزيزي مايند
ليس المقصود بمصطلح الإلحاد السلفي الذي استخدمته هو أن يكون الملحد تابعاً لأسلاف ملحدين... قصدي هو أن ما يتمتع به المتدين السلفي من صفات لا يختلف مطلقاً عن ما يتمتع به بعض الملحدين... فالعناد والتعنت الفكري وإقصاء الآخر والتحيزات المسبقة الغير مبررة كلها صفات يتمتع بها بعض الملحدين ولهذا السبب أطلقت عليهم هذا الاصطلاح...
راجع عنوان هذا الإدراج وسوف تفهم قصدي جيداً

تحياتي
سلام
02-11-2008, 07:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
read غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 235
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #9
لو كشف الحجاب لازددت الحاداً!
عزيزي غالي،

السلفية هي اتباع فهم السلف لنصوص الدين والعقيدة وعدم الخروج على ذلك بتأويلات وأفكار وعقائدة محدثة بهدف أقلمة الدين ليتماشى مع العصر الحديث..

التعصب والإنغلاق ليس بالضرورة أن يكون خاصاً بالسلفي بل نجد ماشئت منهم في أهل الأديان والعقائد وغيرهم.

أما عن عنوان الشريط ، فأنا بالفعل أعنيه بدون مبالغة ؛ لو كشف لي أحد آلهة الأديان التي تتوعد من لم يؤمن بها بالجحيم كرب الكعبة أو يسوع بن يهوه .. أقول لو كشف لي أحدهم الحجاب عن نفسه ورأيته كما أرى الشمس والقمر لضللت كافرا جاحداً بعبادته أتعلم لماذا؟ ببساطة لأن فكرة تعذيب المخالف تدل على أن هذا الإلـه "عقلـه صغير" وممكن أن يقوم الإنسان "المخلـد في النـار" باللعب بعقله يوماً ما وإزالته وسلطانه من الوجود.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-11-2008, 08:10 PM بواسطة read.)
02-11-2008, 08:07 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind غير متصل
Banned

المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #10
لو كشف الحجاب لازددت الحاداً!
Array
عزيزي مايند
ليس المقصود بمصطلح الإلحاد السلفي الذي استخدمته هو أن يكون الملحد تابعاً لأسلاف ملحدين... قصدي هو أن ما يتمتع به المتدين السلفي من صفات لا يختلف مطلقاً عن ما يتمتع به بعض الملحدين... فالعناد والتعنت الفكري وإقصاء الآخر والتحيزات المسبقة الغير مبررة كلها صفات يتمتع بها بعض الملحدين ولهذا السبب أطلقت عليهم هذا الاصطلاح...
راجع عنوان هذا الإدراج وسوف تفهم قصدي جيداً

تحياتي
سلام
[/quote]

شوف يا عزيزي
أنا أستطيع أن أتقبل الرأي المختلف عني و لكن في إطار ..
الديموقراطية هي أساس قيام المجتمع و لولاها لكنا مازلنا في العصور الوسطى ..
و لكن وجود أشخاص يصدقون الخرافات و يحتكمون لها و يريدونها ان تتسلط علينا و عليهم لا يجب ان نسكت عليه و نتقبله
و إن كنت لم أعرف بعد كيف نحل هذة المشكلة مادام أصحاب الأديان هم الأكثرية حتى الآن.

المسألة ليست عناد و تعنت فكري, كل المشكلة هي كيف يتعايش عابد البقرة مع آكلها.
كيف يتعايش الإنسان المتعلم و الإنسان الخرافي.
كيف يتعايش الأحرار و العبيد و باي قوانين ؟
هل تحكمنا قوانين الحرية و يكون من حق كل إنسان ان يصير حرا أو عبدا ؟
أم تحكمنا قوانين العبودية و تكون العبودية قهر للجميع ؟

الدين من وجهة نظري مثل التدخين ربما تكونوا أحرار أن تضروا أنفسكم و لكن هناك من يتضرر بسبب التدين السلبي (مثل التدخين السلبي)
كافي جدا ان تمارسوا التدين في حجرات مغلقة دون التنويه عما تفعلونه أو ان تدعو له أو تفاخروا به.
المفروض ان يعرف الناس أن الدين ضار للفرد و المجتمع.

أنا لا أظن إن وضع المجرمين في السجن هو إقصاء للآخر ..
و لا وضع المجانين في مستشفى المجانين يسمى تعنت فكري.
علينا أن نضع حدا لعقائد العصور الوسطى لنبدأ عصورا جديدة من التقدم و الإزدهار.
و عقائد العصور الوسطى ليست الدين فقط بل و العادات و التقاليد المتخلفة البالية أيضا.

عموما المتعصبين من أصحاب الأديان قد يصلوا في تعصبهم إلي حد القتل و التدمير و الأمثلة كثيرة.
اما انا فأؤمن أن التعليم العلماني يحارب الخرافة تلقائيا ..
الفيزياء وحدها تستطيع هزيمة الدين ببضعة قوانين ..
فضلا عن المنطق و الفلسفة و علم النفس.
توفير فرص عمل و التنمية الإقتصادية و دولة الرفاه يقتل الحاجة الي الله.

الله هو إله الحاجات و الضعفات و الجهل.
القضاء على مواطن الضعف في الإنسان كافي ليتخطى بعقله العصور الوسطى كما يتخطاها بأنشطته.

عموما انا أقول فقط أنه ليست كل العقائد سواسية و المسألة ليست ان كل متمسك برأيه يكون متعصبا.
هناك عنصر مهم جدا للقياس ..
نحن لدينا المنطق و أنتم لديكم خرافة.

و هل يستوي الذين يمنطقون و الذين يخرفون ؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-11-2008, 08:34 PM بواسطة Beautiful Mind.)
02-11-2008, 08:30 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  منطق ترك ذي العر في فرض الحجاب الاسلامي Enki 12 4,263 10-25-2008, 04:55 AM
آخر رد: القلعة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS