من بداية الغزو أصبح المجتمع فى مصر طبقتين طبقة الحكام الأجانب والجيش الأجنبى ، وطبقة الشعب المزارع

الطبقة الأولى لها السلاح والحكم والراحة والمال ، والطبقة الثانية لها العمل والظلم والهوان

وإستمر الحال ثابتاً حتى إحتاج الغزاة لجنود فأخذوهم من المصريين الفلاحين ، وشيئاً فشيئاً أصبح الفلاحين يسيطرون على الجيش ، ووثبوا على السلطة ووسعوا طبقة الحكام لتشمل عدد كبير من الشعب

لكن مازال المجتمع طبقتين : طبقة الحكام وطبقة المحكومين ، ونقدر نسميهم : طبقة الأفندية وطبقة الفلاحين

الفلاح أو إبن الفلاح إن دخل المدرسة يتوظف أو يدخل الجيش ويصبح من السلطة ويأخذ الإمتيازات الكبيرة ، ومن لايلتحق بالمدرسة أو لايكمل تعليمه يستمر فى الزراعة أو العمل اليدوى ولايأخذ الإمتيازات ولايدخل طبقة الحكام

الطبقة الأولى تعمل فى الأعمال الورقية وتشملها الحكومة بالرعاية والإمتيازات وترتدى الزى الأوربى ، والطبقة الثانية تعمل ولاترعاها الدولة وترتدى الزى الشرقى

وكل فلاح أو إبن فلاح إذا صعد طبقة الحكام ينفصل عن طبقته ويتنكر لها ويناساها ، لأنه أصبح فى طبقة مختلفة وهو لايستطيع التدخل لصالح طبقته الأصلية

المدرسة تشحن الطلبة بثقافة الغزاة فيحتقر طبقته الأصلية ويرفضها ويرفض أعمالها وتراثها

والمدرسة لاتشمل شىء عن الطبقة الثانية ، ولا عن الأقباط ولا عن تاريخ شعب مصر ، بل تدرس وتعظم الغزاة المسلمين وتاريخهم ، وتذم الغزاة الأوربيين وتتنكر لهم ولأعمالهم

الموضوع ده خطر على بالى لما دخلت موقع ووجدت فيه باب إسمه : المصرى افندى ، فقكرت : ليه مافيش باب إسمه : المصرى الفلاح

وكنت فى مناقشة مع صديق لى عن كلام البابا فى إجتماع فى العيد بالإهتمام بإنتاج السلع ومشابهة الصين ، فقلت له : الناس بيدخلوا المدرسة للوصول للأشغال الورقية المريحة وللوصول لطبقة الحكام ، ولو عملوا فى إنتاج السلع سيعودوا للطبقة الثانية المهانة ، وبالتالى لن يقبلوا هذا الإقتراح

Array
الموضوع ده خطر على بالى لما دخلت موقع ووجدت فيه باب إسمه : المصرى افندى ، فقكرت : ليه مافيش باب إسمه : المصرى الفلاح

وكنت فى مناقشة مع صديق لى عن كلام البابا فى إجتماع فى العيد 1)بالإهتمام بإنتاج السلع ومشابهة الصين ، فقلت له : 2)الناس بيدخلوا المدرسة للوصول للأشغال الورقية المريحة وللوصول لطبقة الحكام ، ولو عملوا فى إنتاج السلع سيعودوا للطبقة الثانية المهانة ، وبالتالى لن يقبلوا هذا الإقتراح
[/quote]


تحياتى قطقط
اتفق معك فى كثير من طرحك و لى تحفظات على البعض الاخر
دعنا من الخلاف و لنناقش الشىء المتفق عليه
1)
الفكرة جميلة جداً ، لكن المشكلة برأيى ليست فى اننا لا نستطيع ان ننتج مثل منتجات الصين ، لكن هى الثقة المفقودة فى جودة التصنيع المصرى.
الصين تقوم بتصنيع سلع كثيرة ، رخيصة ، لكنها ذات جودة ليست بالمتميزة، لذلك اصبحنا حالياً نحجم عن شراءها لكونها تجعلنا ندفع مع الوقت ضهف ما يمكن ان ندفة إذا ما اشترينا سلعة ذات جودة عالية.

2)
نقطة أخرى
للاسف صحيح كلامك ، مازالت تحكمنا فى مصر مفهوم الوجاهة الإجتماعية.
مازلنا ننظر للرجال و النساء بمنظور المظهر الخارجى و الشهادة الجامعية.
لكن حتى هؤلاء لا يجدوا وظيفة تسد حاجاتهم اليومية، فتجد من هو حاصل على اعلى الشهادات الجامعية و يعمل سائق تاكسى أو مندوب مبيعات ، و اشغال اخرى بعيدة كل البعد عن دراسته الجامعية، هذا إن حالفه الحظ اساساً و وجد وظيفة.
يجب ان نغير نظرة المجتمع لمختلف الطبقات بتفعيلها و تعزيزها بمعاهد تعليمة على اعلى مستوى، كى تنهض البلاد مره اخرى
كما يستوجب علينا كافراد تغير نظرتنا لطبقات الشعب المختلفة.

الإصلاح سهل لكن يحتاج رجال.

صاحب الشهادة العليا يعمل سواق تاكسى أو مندوب مبيعات ، وهذه ليست مهن إنتاجية ، لأن العمل الإنتاجى أى اليدوى هو المحتقر من قبل ثقافة المدارس الغزوية

للأسف إن الموضوع متعلق بالدين .. لأن الطبقة الأولى ( الأصلية ) قامت بالغزو ومعاملة السكان المسيحيين بالإذلال تطبيقاً لتعاليم الدين

فالدين هو الذى يهب السلطة وهو الذى يبيح الإذلال والظلم وخصوصاً للمسيحى

والدين القائم على السيف يحتقر الناس الذين يعتمدون على المنجل أو المطرقة فى كسب عيشهم

الإصلاح مستحيل فى ضوء سيطرة الثقافة الإسلامية

Arrayللأسف إن الموضوع متعلق بالدين .. لأن الطبقة الأولى ( الأصلية ) قامت بالغزو ومعاملة السكان المسيحيين بالإذلال تطبيقاً لتعاليم الدين[/quote]

اختلف معك قطقط:)
كم نسبة المسيحين للمسلمين فى مصر؟
هل المشكلة التى تتحدث عنها لا تصيب إلا المسيحين فى مصر؟
أم انها مأساة عامة لشعبنا الكريم بكل طوائفه؟
لو كان المسيحيون فى مصر لا يملكون لا ناقة و لا جمل و يضطهدون كما تريد إظهارهم،
فكيف وصل ساويرس لما وصل له من ثروة مادية و قوة لا يستهان بها فى البلد؟
كيف وصل بطرس غالى الكبير و الصغير للحكم؟
كيف وصل الكثير من الكتاب و المثقفين لما وصلوا له من مراكز مرموقه و إحترام من الجميع ، مسلمين ومسيحين؟
( الصحفى مفيد فوزى ،المفكر ميلاد حنا، الكاتب لويس جريس و غيرهم )
صحيح هناك مشاكل و صعوبات للمسيحين فى مصر ، لكنها ايضا مشاكل عامى تصيب الجميع.


انا أعتقد انه سيتعذر بنا الإصلاح فعلاً لو ظللنا نفكر بطريقتك.

تحياتى

الكلام على مظالم طبقة الحكام الأصلية ضد الشعب ( أمر تاريخى )

المظالم الحالية هى مظالم طبقة الحكام المصريين ضد طبقة الشعب المصري