صديقي الذي آنس به كثيرا ، تحية لك حيثما كنت philalethist
________________
من باب الدردشة فحسب أحاكيك هنا في موضوعك ، وليس من باب الجدل!والرد! فقد كفرت بهما والحمد لله على الكفر بعد الإيمان ..
*
السؤال الأول: هل كان الله يعلم مسبقا أن موسى سيلتقى محمدا من جديد وسيطلب منه تخفيض عدد الصلاة؟
الله مُرسِل ، محمد وموسى من رسله ،الله الراسل يوصف بالعلم والحكمه وصفات تجعله أكبر من كل كبير = يعلم ؛ طالما ارتضيناه بهذه الصورة الأولى كمؤله ومرسِل .
**
السؤال الثاني: إذا كان الله على علم بكل ما سيحصل فلماذا لم يقم منذ البداية بتحديد عدد الصلاة لـ5 مرات في اليوم؟
إذا حدث هذا - ولا أومن به أنا كمسلم -فماذا يكون جوابي انا
أفكر معك بصوتٍ عال
هل هو بذلك يصنع مناوره ، كي يخرج منها رحيـــــــــــم رؤوف ؟ ليبثت للناس انه شفيق بهم ، في حال أن رسوله المبعوث والموصوف لاحقا بعد رسالته بأنه : رحيم رؤوف ! لم ينظر في الأمر الإلهي الذي سيتعبد به أتباعه ، ورضي بما لا يطاق ! في حين ان موسى الذي غلبت على شريعته القسوة والعنف ، والمدمر أتباعه القرى كان أشفق ؟!
يبدو الأمر مضطربا امامي .. لماذا تختلف أخلاق الرسل ، فموسى الفتَى الفتي أرحم من محمد اليتيم المتعبد في الغار ؟! هذا عجيب فإذا كانت شرارة ! الرحمة تنبثق من العنف ، فمحمد قاتل جحافل وبسط يده على أراض كثيرة لما لا يكون مثل موسى في رحمته ؟
أعود فأقول هذه محض خرافات لن تبيد أو تذهب من عقول عوام المسلمين ( العوام هنا = المجموع )
دعني أوضح نقطة هامة ارتكن عليه في قولي على تلك العجيبة ( الإلهية البشرية )
موسى ليس نبيا عاديا بالنسبة إلى الإسلام ، فيظهر في صورة المصاحب دوما لمحمد : في معراجاته ، مساراته ، شرائعه ، حتى ان محمد يأتي نبيا مصدقا لرسالة موسى ، ولا حديث هنا عن رسالة عيسى ، ليس من باب انه يسوع الإله ؛ بل يظهر عيسى ( الإسلامي ) في صورة الرجل الطيوب السائح الحامل مشطا في سياحته وكسرة خبز يطبب الناس ويخاطب الروح ولا شريعة خاصة به ... ولا يتم الانتباه هنا الى تلاشي ذكر عيسي في التراث الإسلامي كنبي في قامة موسى ، أفلا يشير هذا الى استهواد عربي ؟! وهذا الاستهواد العربي قد سرى سريان النار في الهشيم في التراث الإسلامي ، بالأصل مؤسس على النصوص الإلهية قران ، ثم تم حبكه في صورة أحاديث نُسبت إلى محمد ، يصح عندي تسميتها بدلا عن مُحمديات: مُهودات .. ولا عجب فهذه بضاعتهم يستردونها في غيبة العقل المسلم العربي الذي يسعى وراء نصوص تظهر لهم في صورة أقوال إلهية
وعليه نجد نصوص مرة يظهر فيها محمد كمتفوق ، ومرة يظهر موسى بلوعة وأسى على أن هذه الأمة أمة أحمد ! وللعجب إذا ما كانت هذه النصوص لا قيمة لها سندًا أو متنا ، لِمَ يتمسك المسلمون المحدثون للآن بها ، وتتردد على ألسنة أساتذتهم في الجامعات وأبواق الإعلام ! [.....] حديث يطول ..
***
السؤال الثالث: ألا تبدو صورة الالاه الذي يخضع لطلب رسوله بتخفيض عدد الصلاة (أكثر من مرة من 50 إلى 5) صورة مخالفة للصورة التي يقدمها الاسلام عادة عن الإلاه الحكيم (فهو لم يستطع أن يعرف أن المسلمين لن يطيقوا 50 صلاة ولا 25 ولا 10 وكان يجب أن ينبهه رسوله الذي نـُبه هو الآخر من طرف موسى)؟ والإلاه القادر (الذي لا مرد لمئشيئته. لكننا نرى هنا أنه شاء شيئا لكن مشيئته لم تتم وتم تنفيذ مشيئة طرف آخر)؟
نعم تبدو صورة مخالفة للصورة التي يقدمها الاسلام ، ويتحدث جوزيف شُلحد عن هذه القصة في بُنى المقدس ويقص كثيرا من المخيالات تجاه الأسطورة ، قراءته مفيدة philalethist أجيز لنفسي أن أحيلك عليه . هنـــا
http://www.exmuslim.com/books/chalhad.pdf
نأتي للقدرة على آداء صلاة الخمسين فرض!
المشكلة برأيي وهنا أبتعد عن النص لحظة ، تأتي من صورة محدودة لإرادة القرب من الله المؤله ، فلو تولّه بالفعل العبد للرب لما وجد هذه الحركات الطقسية هي الطريق الأسمى للأنس به ، والمكث في حضرته ، فهو لايزال يرى لنفسه صورة عتية فاعلة مقيمة للصلاة ! ، ولتنظر حولك لتجد كثيرًا من المصلين ، هل نهلوا من رحمة الله ام نهلوا من معينهم هم ومعينهم دوما شديد بأسه يقاتلونك على حرف أو لفظة ويبيحون دمك ودماء غيرك ويأنسون بالله ! كل هذا ينبع يا صديقي من الإيمان بحرفية النصوص ، وتنصيص نصوص اخرى تؤكد النصوص وهلم جرا ، وهل نحن إلا حضارة نص فلِم أعجب
لا احب أن أسترسل فقد أجبت ملبيًا دعوتك لتبادل المعارف والتعرف على تجارب الآخرين ، وبيننا حديث لا ينقطع في كل مكان
تحياتي للجميع