كلام لا أختلف معك فيه.

موجِد الفلسفة اللاأدرية بصورتها الحديثة (هاكسلي) كان قد ركز في شرحه لهذه الفكرة ان "اللـه" ليس هو المفهوم المركزي لهذه اللاأدرية.

هاكسلي قال أن اللاأدرية ترتكز على مبدئين لا ثالث لهما: الامتناع عن ادعاء معرفة ما لا نعرفه، و الاصرار على أدلة منطقية و مادية لما نزعمه.

و أضاف هاكسلي قائلا، "هذا هو كل ما يلزم للفلسفة اللاأدرية". لاحظ أنه لم يذكر "اللـه" اطلاقا في تعريفه للاأدرية.

أحسنت يا لوجيكال وإن كنتُ لن أفصـّل توضيحي للإعتراض بحجم التفصيل الذي كتبته مشكوراً.


الأخ شهاب ، عدم اهتمامك بمسألة وجود الإله لا يعني أنك لا أدري ، بل قد تكون مؤمناً ومؤمناً أكثر من وكلاء الله في الأرض بوجود هذا الإله ولكنك لا تهتم

إسأل عتاة المجرمين ... ستجدهم يقولون أن الله موجود .. لكنهم يختلقون المبررات لمخالفة تعاليمه ، أو أنهم لا يأبهون بوجوده لأنهم عمليا يؤمنون بعدم تأثيره على حياتهم الدنيوية.

Arrayالسائل: فكيف ترجح وجود ’شيء‘ هو ’ليس بشيء‘ ؟!

شهاب : !!! .. من قال أني رجحت !؟ .. ومن قال أني نفيت !؟ .. الأمر ببساطة : لا اعرف .. لعله موجود بالفعل ( وفي هذه الحالة لا اعرف طبيعته وماهيته) ولعله غير موجود .. وفي الحالتين لا يهمني الأمر !! ..[/quote]

لم أفهم يا صديقي
مالذي لعلّـه موجود بالفعل؟ ’الشيء‘ الذي ’ليس بشيء‘؟ :D
تجمع بين النقيضين؟!

هنا مشكلة ..
أنا أقول أن الوجود هو نقيض العدم ، كما أن الشعار والكتابة هما وجهان لعملة واحدة: فهل من المنطقي أن تحتمل أن تستقر العملة بعد رميها على غير الوجهين؟

ثم ان احتمالك لوجود الإله يعني أنك ناقشت نظريات المؤمنين و احتملت أن إحداها يمكن أن يتحقق .. أو أن لديك نظريتك الخاصة عن إله يحتمل أن يكون موجوداً.. وإلا فلن يكون هناك معنى لهذا الإحتمال

مثال:
لا يُـعرف سبب قطعي لتسرطن الخلاية الطبيعية ؛ الأول سيقول هذا من تقدير القادر على كل شيء ، والثاني سوف يمضي إلى معمله ليفتّش عن سبب مادي لهذا المرض ، أما الثالث فسيقول ’لاأدري‘

الأول هو المؤمن ، الثاني هو الملحد .. أما الثالث فهو اللاأدري!

Arrayالأخ شهاب ، عدم اهتمامك بمسألة وجود الإله لا يعني أنك لا أدري ، بل قد تكون مؤمناً ومؤمناً أكثر من وكلاء الله في الأرض بوجود هذا الإله ولكنك لا تهتم[/quote]

هو رأيك الذي احترمه، ولكن أعتقد أني أقدر منك على فهم أفكاري وتحديد موقفي وما اؤمن به ولا ما اؤمن به، وما أتوقف فيه فلا أملك جوابا حاسما حياله ..

Arrayإسأل عتاة المجرمين ... ستجدهم يقولون أن الله موجود .. لكنهم يختلقون المبررات لمخالفة تعاليمه ، أو أنهم لا يأبهون بوجوده لأنهم عمليا يؤمنون بعدم تأثيره على حياتهم الدنيوية.[/quote]

قياس مع الفارق بين من يؤمن اصلا بوجود اله بيقين، ولكنه فاسق بالتعبير الفقهي (اي غير ملتزم بالاحكام الدينية نتيجة تفريط واتباع للهوى ) وبين من لا يعرف اصلا ان كان الاله موجود أم لا ، ولا يعتبر ان حسم هذا الجدل سيكون ذو تأثير كبير على حياته، وبالتالي يتحرر من قيود النص نتيجة قناعة عقلية متينة بعدم صلاحيته ..

Arrayلم أفهم يا صديقي
مالذي لعلّـه موجود بالفعل؟ ’الشيء‘ الذي ’ليس بشيء‘؟
تجمع بين النقيضين؟!

هنا مشكلة ..
أنا أقول أن الوجود هو نقيض العدم ، كما أن الشعار والكتابة هما وجهان لعملة واحدة: فهل من المنطقي أن تحتمل أن تستقر العملة بعد رميها على غير الوجهين؟

ثم ان احتمالك لوجود الإله يعني أنك ناقشت نظريات المؤمنين و احتملت أن إحداها يمكن أن يتحقق .. أو أن لديك نظريتك الخاصة عن إله يحتمل أن يكون موجوداً.. وإلا فلن يكون هناك معنى لهذا الإحتمال[/quote]

هنا .. لا بد لي من اعلان الانسحاب يا صديقي !! .. فقد شرحت موقفي بوضوح شديد جدا فيما احسب، وبينت ان قضية وجود اله من عدمه لا تعني لي شيء على صعيد شخصي، وبصدق شديد: لا اعرف ان كان موجودا ام لا !! ولا يهمني أن أعرف اصلا ( وبالتالي لا صحة لقولك: ثم ان احتمالك لوجود الإله يعني أنك ناقشت نظريات المؤمنين و احتملت أن إحداها يمكن أن يتحقق ) فأنا لم اناقش لا أدلة الملاحدة النافية ولا أدلة المؤمنين المثبتة .. هم غارقون في جدلهم الذي أراه بيزنطي لا يعنيني اصلا .. هب ان الاله موجود .. حسنا .. ماذا بعد ذلك ؟؟ .. ما يريده مني الاله هو القضية الحقيقية والمفصلية والهامة بالنسبة لي ..

أنا لاديني لأني لم اقنع بصحة الفكر الديني في شقه التشريعي والطقسي .. لا لأني لا اؤمن بوجود الله اصلا ! ( اي بعبارة اخرى دليلي تصاعدي لا تنازلي) ..

ختمت مشاركتي بالقول: قد لا تقنع بجوابي اصلا .. وهذا حقك .. ولكنك سألت عن موقفي وانا اجبتك بما اراه جوابا صريحا وواضحا .. ومحددا وقاطعا :cool: .. فان لم تقنع به فأنا بالتأكيد احترم رأيك ..

(f)

(f)