{myadvertisements[zone_1]}
تناقضات العهد الجديد
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #191
تناقضات العهد الجديد
مثلما ان هناك فرق بين متى و مرقص!
10-24-2007, 08:50 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #192
تناقضات العهد الجديد


تحياتي الزميل الصفي،

"وأقول لكم أيضاً أن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله" – متى 19 : 24.

ظهرت عدة نظريات وتفسيرات لعبارة يسوع المسيح تلك. تفسيرات حتماً ستثير دهشتنا، لكن بنفس الوقت مؤسسة على أفكار صحيحة. إنما من الخطأ تطبيقها هنا.

فهنالك حالتان أو نظريتان أو تفسيران:

1 – ثقب الإبرة: هو ليس الإبرة الحرفية. فهو يطبـَّق على البوابة الصغيرة الموجودة ضمن البوابة الكبيرة لأسوار أورشليم القديمة. وكان القصد من تلك البوابة الصغيرة هو عدم الاضطرار لفتح البوابة الكبيرة كلها عند الحاجة لدخول المدينة في وقت متأخر أو وقت تكون فيه أبواب أورشليم مغلقة. ولذلك كان يجري فتح الصغيرة الموجودة غالباً في وسط الكبيرة أو تشكـّل جزءاً منها. وكان بذلك يمكن دخول الجمل الحرفي منها، ولكن بصعوبة.

2 – الجمل: هو ليس الجمل الحرفي (الحيوان). فالتسمية "جمل" كانت على ما يبدو تنطبق أيضاً على "الحـَـبـْـل" أو الخيط الغليظ. والذي يعني طبعاً صعوبة مروره في ثقب الإبرة الحرفية.


هذان التفسيران يبدوان لافتين للنظر. لكن هل يمكن الاعتماد عليهما أو تبنـّيهما؟

الجواب هو لا!

لماذا؟

لأن الآية في إنجيل لوقا 18 : 24 و 25 تقول بوضوح (في ترجمات أخرى): "ثقب إبرة الخياطة" (وليس فقط "ثقب الإبرة").

إذاً علينا أن نفهم كلمات يسوع بطريقة حرفية عن إبرة الخياطة المعدنية الحرفية، وعن الجمل الحرفي (الحيوان).

لماذا إذاً استعمل يسوع ذلك التشبيه كصورة؟

كل من يقرأ تعاليم يسوع يجب أن يكون قد لاحظ طريقته الغنية والمتنوعة في التعليم. فهنا كان يسوع يستعمل أسلوب – ما ندعوه – بـ "الغـُـلـُـوّ" أو "المغالاة" (Hyperbole). وهو أسلوب معروف حتى وقتنا الحاضر من قبل الأدباء أو حتى في حياتنا اليومية. فنقول مثلاً: "اذهب ابلع البحر!" أو "سأكسـّر السماء على رأسك" أو "رأسي انفجر" أو "قلبي ذاب" أو "أشعر بأنني وُلدت من جديد" وإلى ما هنالك من تعابير مألوفة ...

يسوع المسيح استعمل ذلك الأسلوب في عدة مناسبات. فمثلاً عندما قال: "إن أعثرتك يدك فاقطعها ... إن أعثرتك عينك فاقلعها"، كان طبعاً لا يقصد أخذ الأمر بطريقة حرفية. أيضاً عندما قال: "من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر" كان أسلوبه نوعاً من الغلو. وإلى ما هنالك من عبارات مشابهة ...

ولذلك، بعودتنا إلى كلمات يسوع عن الجمل وثقب الإبرة، ليس من المهم بعد الآن التركيز على صعوبة أو استحالة دخول الغني ملكوت الله. إنها قضية أسلوب يسوع في التعليم المصحوب بالغلو.


السؤال الآن: هل كان يسوع يقصد استحالة دخول الأغنياء إلى ملكوت الله؟

طبعاً لا! فالغنى بحد ذاته ليس خطية مميتة. أصلاً ليس خطية إطلاقاً. ولربما يكون من المناسب هنا التذكير بإبراهيم ذاته المعروف بأنه كان غنياً جداً بخدم تحت أوامره. وسليمان أيضاً بغناه المعروف. وكلاهما معروفان بكونهما من رجال الإيمان بالرغم من غناهما. وغيرهم الكثير.

كما أن الأناجيل ذاتها تذكر بعض الأغنياء الذين عبـّروا عن قلب متجاوب مع تعاليم يسوع المسيح ليصبحوا من أتباعه. هوذا بعض الأمثلة:

"ولما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف. وكان هو أيضاً تلميذاً ليسوع" – متى 27 : 57.

"وإذا رجل اسمه زكا وهو رئيس للعشارين. وكان غنياً
فقال له يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضاً ابن إبراهيم" – لوقا 19 : 2 و 9.


إذاً فكلمات يسوع لم تكن تنطبق على الغنى بحد ذاته، وإنما عن إعطاء الأهمية للمتلكات المادية والشخصية إلى حد تصبح به حاجزاً أمامنا تمنعنا من تطوير علاقة متينة مع الخالق. فيمكن حتى لشخص غير غني أن يقع في ذلك الشرك. ويمكن لغني أن لا يقع فيه.

ولذلك فالنقطة التي قصدها يسوع هي أن لا نعتمد أو نتكل على الغنى أكثر من اللازم. وأن لا ندعه يبعدنا عن اهتماماتنا الروحية. وسياق الكلام يرينا طبعاً حالة ذلك الشاب الذي وجد صعوبة في التخلي عن اهتمامه بالغنى، مما دفع يسوع ليقول ذلك الكلام بشيء من المغالاة.

ومن اللائق هنا أن نتذكر طبعاً كلمات يسوع الجوهرية بهذا الشأن:

"لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره. وهذه كلها تزاد لكم
فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره" – متى 6 : 33 و 34.


10-25-2007, 11:51 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #193
تناقضات العهد الجديد
Arrayظهرت عدة نظريات وتفسيرات لعبارة يسوع المسيح تلك. تفسيرات حتماً ستثير دهشتنا، لكن بنفس الوقت مؤسسة على أفكار صحيحة. إنما من الخطأ تطبيقها هنا.

فهنالك حالتان أو نظريتان أو تفسيران:[/quote]

أشكرك زميلي العزيز سيك,ن,فايند.
اعرف هذين التفسيرين و عندي كلام كثير ساطرحه في شريط حتى يدخل الفيل من عين الابرة ردا على موضوع ما اختلسه القران.

جوابك هنالا يعدو ان يكون تأويلا .

لفت انباهي قولك:

Arrayلأن الآية في إنجيل لوقا 18 : 24 و 25 تقول بوضوح (في ترجمات أخرى): "ثقب إبرة الخياطة" (وليس فقط "ثقب الإبرة").[/quote]

و للاسف لا اعرف هذ الترجمات فهل تتفضل بان تدلني عليها؟ و هل هي معترف بقانونيتها؟

اشكرك ثانية.
Ps
كيف نوفق بين تفسيرك لرؤية الله في ما طرحته سابقا لهذا التناقض مع التفسير القائل بان من ظهر ليعقوب كان هو الله و ليس ملاكا؟
تحياتي.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-26-2007, 11:10 AM بواسطة الصفي.)
10-26-2007, 11:06 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #194
تناقضات العهد الجديد

عزيزي الصفي،

Array
لفت انباهي قولك:
و للاسف لا اعرف هذ الترجمات فهل تتفضل بان تدلني عليها؟ و هل هي معترف بقانونيتها؟
[/quote]

سأقتبس لك جزءاً مما ورد في مجلة "برج المراقبة" (لشهود يهوه) عدد 15 أيار (مايو) 2004 الصفحة 30 و 31.

Jesus apparently was referring to a sewing needle. Since both bone and metal needles of ancient origin have been found in that region, they must have been common household items. Luke 18:25 removes any uncertainty about Jesus’ words, for it quotes him as saying: “It is easier, in fact, for a camel to get through the eye of a sewing needle than for a rich man to get into the kingdom of God.”

Various lexicographers agree with the rendering “sewing needle” as found in the New World Translation. The Greek word for ‘needle’ at Matthew 19:24 and Mark 10:25 (rha•phis′) is drawn from a verb meaning “sew.” And the Greek term found at Luke 18:25 (be•lo′ne) is used to refer to a literal surgical needle. Says Vine’s Expository Dictionary of Old and New Testament Words: “The idea of applying ‘the needle’s eye’ to small gates seems to be a modern one; there is no ancient trace of it. The Lord’s object in the statement is to express human impossibility and there is no need to endeavour to soften the difficulty by taking the needle to mean anything more than the ordinary instrument.”
1981, Volume 3, page 106.
الترجمة (التقريبية) لمن لا يجيد الإنكليزية:

الظاهر بأن يسوع كان يشير إلى إبرة الخياطة. فبما أن الأبر العظمية والمعدنية القديمة وُجدت في المنطقة، يجب أن تكون أدوات مألوفة في البيت. لوقا 18 : 25 يزيل أي شك بخصوص كلمات يسوع، لأن الاقتباس يقول: "فإن مرور جمل من ثقب إبرة الخياطة أسهل من أن يدخل غني ملكوت الله".

تتفق قواميس مختلفة على ترجمتها "إبرة الخياطة" كما وردت في ترجمة العالم الجديد (لشهود يهوه). الكلمة اليونانية (إبرة) في متى 19 : 24 ومرقس 10 : 25 (rha•phis′) مشتقة من الفعل الذي يعني "يخيط". والتعبير الوارد في لوقا 18 : 25 (be•lo′ne) مستعمـَل ليشير إلى إبرة خياطة حرفية. قاموس فاين المثبت لكلمات العهد القديم والجديد يقول: "فكرة تطبيق (ثقب الإبرة) على البوابة الصغيرة تبدو حديثة العهد، فلا يوجد لها أثر قديم. فهدف الرب من كلامه هو التعبير عن الاستحالة البشرية ولا يوجد حاجة للسعي لتلطيف الصعوبة بفهم معنى الإبرة أكثر من الأداة العادية."
- 1981، المجلد 3، الصفحة 106.


Array
Ps
كيف نوفق بين تفسيرك لرؤية الله في ما طرحته سابقا لهذا التناقض مع التفسير القائل بان من ظهر ليعقوب كان هو الله و ليس ملاكا؟
[/quote]

لا حاجة للتوفيق بين التفسيرين. فالتفسير الذي أنا أعطيته لم يكن من اختلاقي. إنه يعتمد على الكتاب المقدس وحقه. فمن يفسر رؤية الله ذاته بشكل حرفي يدل على عدم استعداده لقبول الحق الواضح الموجود في الكتاب المقدس.

10-26-2007, 07:59 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #195
تناقضات العهد الجديد
شكرا.
تحياتي.
ما راي غير شهود يهوه ؟
10-26-2007, 08:25 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #196
تناقضات العهد الجديد
ورد في البشارات قول يسوع:

مت 5:18 فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.

متى5 :44 واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.

رغم ذلك فان جملا بكاملها قد زالت فنقرأ العدد 44 من متى 5:

"But I say to you, love your enemies and pray for those who persecute you,
فكل ما هو مكتوب بالاحمر في النص العربي غير موجود في النص الانجليزي!
11-03-2007, 09:00 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #197
تناقضات العهد الجديد

تحياتي عزيزي الصفي،

"وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم" – متى 5 : 44.

نعم عزيزي، فذلك الجزء الذي تتحدث عنه جرت إضافته في بعض النسخ الأحدث. لكن مع ذلك فإضافته ليست خطية لا تـُغتـَفـَر. فقد جرى أخذه من كلمات يسوع ذاته، والتي على ما يبدو لم يذكرها (أو يتذكرها) متى، بينما قام لوقا بذكرها في شهادته:

"لكني أقول لكم أيها السامعون: أحبوا أعداءكم أحسنوا إلى مبغضيكم
باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم" – لوقا 6 : 27 و 28.


تعال الآن نعالج تلك النقطة والقصد من كلام يسوع التالي:

"لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل
فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل" – متى 5 : 17 و 18.


لم يكن يسوع يتحدث هنا عن استحالة زيادة أو نقصان ما وُجـِد أصلاً في النصوص الأصلية (ككتابة). فهو يعلم جيداً أن الوقت (آلاف السنين) وعمل الترجمة وتكرار النسخ واللغة وما يطرأ عليها من تغييرات ومفاهيم واصطلاحات وعوامل أخرى، يمكن أن تجلب معها بعض التغييرات أو التعديلات على الأصل. وهذا أمر يحدث لكل الكتابات القديمة بلا استثناء.

إن ما تحدث عنه يسوع هنا لم يكن "النصوص المكتوبة" (كأحرف أو كلمات)، بل ما أشارت إليه تلك الكتابات عن المسيح ومهمته القادمة.

فلدينا مئات النبوات التي كان اليهود بانتظار رؤية إتمامها في مسيحهم الموعود. تلك النبوات كان يجب أن تتم كلها فيه (Absolutly all). فلم تكن مهمة يسوع المسيح نقض ما جرت كتابته عنه. بل كان هنا ليتمم أو ليتم فيه كل ما كـُتـِب. (قارن على سبيل المثال إشعياء الإصحاح 53)


بالإضافة إلى النبوات، كانت ستتحقق بواسطته كل الصور النبوية التي قام يهوه الله بالإشارة إليها أو بتأسيسها. فمثلاً:


- فرائض التقدمات والذبائح، كانت صورة لما قصد الله من المهمة التي أرسل المسيح لأجلها. وهي أن يقدم نفسه ذبيحة فدائية:

"كما أن ابن الإنسان لم يأتِ ليـُخدَم بل ليـَخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" – متى 20 : 28.


- لدينا أيضاً الهيكل وشكله، الذي كان يرمز إلى الهيكل الروحي السماوي:

"لأن المسيح لم يدخل إلى أقداس مصنوعة بيد أشباه الحقيقية، بل إلى السماء عينها ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا
ولا ليقدم نفسه مراراً كثيرة كما يدخل رئيس الكهنة إلى الأقداس كل سنة بدم آخر" – عبرانيين 9 : 24 و 25.
(الأقداس: هو القسم الداخلي من الهيكل حيث كان مجد يهوه على تابوت العهد)


- ترتيب الكهنوت وطقوسه:

"وإما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد أي الذي ليس من هذه الخليقة
وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبدياً" – عبرانيين 9 : 11 و 12.


- أيضاً الفصح اليهودي مثلاً والتحرر من العبودية المصرية، الذي كان يشير إلى الفصح أو التحرير لكامل الجنس البشري من عبودية الخطية والموت:

"لان فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبـِح لأجلنا" – 1كورنثوس 5 : 7.


- تأسيس عهد جديد مع مختاري الله الروحيين:

"ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول ينالون وعد الميراث الأبدي" – عبرانيين 9 : 15.


- تأسيس مملكة إسرائيل والملك الممثل ليهوه الجالس على عرشه، والذي رسم صورة نبوية لملكوت الله القادم برئاسة يسوع المسيح:

"هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى. ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه
ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد. ولا يكون لملكه نهاية" – لوقا 1 : 32 و 33.


وإلى ما هنالك من رموز وصور نبوية ...


لذلك من اللائق هنا طبعاً ومن الضروري أن ننتبه إلى الإيضاحات التي قدمها لنا الرسول بولس بروح الوحي، معتبراً كل تلك الفرائض السابقة عبارة عن "ظــل" أو "خيــال" أو "صـورة" لما كان سيأتي. "ظــل" للجسم الحقيقي الذي تحقق في شخص المسيح ذاته:

"التي هي ظِـــلّ الأمور العتيدة وأما الجسد فللمسيح (أو "وأما الحقيقة فهي المسيح")" – كولوسي 2 : 17.

"الذين يخدمون شبه السماويات وظـــلها كما أوحي إلى موسى وهو مزمع أن يصنع المسكن. لأنه قال: انظر أن تصنع كل شيء حسب المثال الذي أُظهـِر لك في الجبل" – عبرانيين 8 : 5.

"لان الناموس إذ له ظــل الخيرات العتيدة، لا نفس صورة الأشياء، لا يقدر أبداً بنفس الذبائح كل سنة التي يقدمونها على الدوام أن يكمل الذين يتقدمون" – عبرانيين 10 : 1.


إذاً نصل أخيراً إلى النتيجة بأن يسوع المسيح لم يأتِ لينقض أي من تلك الترتيبات أو الرموز التي قام يهوه الله بتأسيسها أو بالإعلان عنها. لقد أتى فعلاً ليتمم كل شيْ كـُتـِب عنه. ولذلك نجده كان يقظاً حتى اللحظة الأخيرة من حياته الأرضية كي يتأكد بأن مهمته تمـّت بحذافيرها:

"فلما أخذ يسوع الخل قال: قد أكمــِل. ونكس رأسه وأسلم الروح" – يوحنا 19 : 30.


مع تحياتي عزيزي لك ولجميع القراء :97:


11-04-2007, 09:38 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #198
تناقضات العهد الجديد
أين جلس؟

مت 26 : 64 قال له يسوع انت قلت.وايضا اقول لكم من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء.

لو 22 :69 منذ الآن يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوّة الله

مر 16 : 19 ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله

فاذا كان المقصود بالقوة الله فهل جلس على يمين الله كما في مرقص ام على يمين قوة الله كما في لوقا.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-07-2007, 09:58 PM بواسطة الصفي.)
11-07-2007, 09:52 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #199
تناقضات العهد الجديد


تحياتي عزيزي الصفي، وعفواً للتأخر!

تعال نـُعـقـِّـد ونعـمِّّـق التناقض سوية أكثر باقتباس الآيتين التاليتين من المزمور 110:

"قال الرب (يهوه) لربي (للمسيح) اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" – مزمور 110 : 1.
"الرب (يهوه) عن يمينك (يمين المسيح) يحطم في يوم رجزه ملوكا" – مزمور 110 : 5.


نلاحظ هنا في الأولى (العدد 1) أن المسيح موجود عن يمين يهوه. وبذلك يكون يهوه على يسار المسيح.

بينما في الثانية (العدد 5) أن يهوه هو الذي على يمين المسيح. الأمر الذي يعني أن المسيح على يسار يهوه.

فكيف نوفــّق بين الأمرين؟

لا يخفى عنا طبعاً بأن يهوه لا يمين له ولا يسار ولا أمام ولا خلف ولا فوق ولا تحت. فيهوه لا جسد له. ولا يمكننا حصره بزمان أو بمكان. ومع ذلك يستعمل الكتاب المقدس تعابير تصويرية تـُظهـِر الله بشكل إنسان. فمثلاً يستعمل الكلمات: يد الله أو يمين الله أو يسار الله أو عين الله أو فم الله أو إصبع الله أو كرسي الله، الخ... هذه التعابير وُجـِدت من أجلنا نحن البشر كي نستوعب أفكاراً معينة عنه. إنها تعابير تصويرية مجازية مأخوذة من لغتنا وطبيعتنا وحياتنا اليومية من أجل تسهيل الفهم. ولذلك لا يجب أخذها بشكل حرفي.

هذا يدفعنا طبعاً للبحث عن المعنى المقصود من استعماله أو اختياره للكلمة "يمين" أو "اليد اليمنى".

نلفت الانتباه أولاً إلى أن الكلمة "يـد" لا تعني دائماً اليد الحرفية. ولا الكلمة يمين تعني اليمين الحرفي. فـ "اليد" يمكن أن تعني "الجانب". و "اليمين" يمكن أن يعني الجهة وخاصة الجنوب (بينما اليسار يعني الشمال). كما أنه يوجد لها أيضاً معانٍ أخرى. فهذه اصطلاحات ومفاهيم كانت مألوفة لدى العبرانيين القدماء، ولا تزال موجودة حتى أيامنا هذه على مقياس عالمي.


من أجل الإجابة على سؤالك، لعل أفضل مثال يوضح الفكرة هو مثل الخراف والجداء الذي ذكره المسيح في متى الإصحاح 25 :

"فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار" – متى 25 : 33.

من هنا نلاحظ بأن "اليمين" و "اليسار" لهما معنىً مجازياً.
فاليمين تعني = الرضا أو المكانة الرفيعة.
واليسار تدل على = عدم الرضا أو المكانة الدنيا.

كما أن الآية التالية من سفر الأمثال تزيد الإيضاح وتوسع المعنى أكثر:

"قلب الحكيم عن يمينه وقلب الجاهل عن يساره" – جامعة 10 : 2.

طبعاً هذا لا يعني أن مكان القلب الحرفي يختلف من شخص لآخر. فالكلام هو مجازي!
فاليمين هنا يعني = النجاح
بينما اليسار يعني = الفشل
لأن الشخص الحكيم يميل للصلاح ولاختيار الطريق الصائب، بينما الجاهل يميل لاختيار المسلك الخاطئ.

لدينا أيضاً إيضاحاً أكبر في ما فعله يعقوب قبل موته. فقد أراد منح البركة (النبوية) لابني ابنه يوسف. وهذا ما جرى ذكره لنا:

"فمد إسرائيل (يعقوب) يمينه ووضعها على رأس أفرايم وهو الصغير ويساره على رأس منسى. وضع يديه بفطنة فإن منسى كان البكر
فلما رأى يوسف أن أباه وضع يده اليمنى على رأس أفرايم ساء ذلك في عينيه. فأمسك بيد أبيه لينقلها عن رأس أفرايم إلى رأس منسى
وقال يوسف لأبيه: ليس هكذا يا أبي، لأن هذا هو البكر ضع يمينك على رأسه
فأبى أبوه وقال: علمت يا ابني علمت. هو أيضاً يكون شعبا وهو أيضاً يصير كبيراً، ولكن أخاه الصغير يكون أكبر منه ونسله يكون جمهوراً من الأمم" – تكوين 48 : 14 و 17 – 19.


انسجاماً مع ذلك نجد الكلمات التالية التي قيلت بالنبوة على لسان يسوع المسيح:
"تعرفني سبيل الحياة. إمامك شبع سرور. في يمينك نـِعـَمٌ إلى الأبد" – مزمور 16 : 11.

إذاً فاليمين تدل على البركات والدعم واستمداد القوة والحماية والتأييد. وبهذا المفهوم لا يصعب علينا بعد الآن اعتبار التعبيرين "يمين الله" أو "يمين القوة" واحداً.

وقد يخطر ببالنا حالة المحارب القديم الذي يحمل السيف بيده اليمنى، بينما الترس باليسرى. فالترس يمكن أن يحمي جهته اليسرى، بينما اليمنى – حتى ولو كانت تقاتل بالسيف، فهي معرّضة للخطر. ولذلك كان مشاهير المقاتلين يستعينون بشخص آخر يحمل الترس في جانبهم الأيمن لتوفير الحماية. ولذلك تمكن داود أن يتكلم عن نفسه وأيضاً بشكل نبوي عن يسوع المسيح قائلاً:

"جعلت الرب أمامي في كل حين لأنه عن يميني فلا أتزعزع" – مزمور 16 : 8 (قارن أعمال 2 : 25)

"الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا" – مزمور 110 : 5.


جدير بالذكر أيضاً أننا لا نزال نستعمل تعابير مجازية مشابهة حتى يومنا الحاضر. فمثلاً عندما نقول: "فلان ظهره المسؤول الفلاني" لا يعني أنه ظهره الحرفي، وإنما "داعمه فلان". نقول أيضاً:

كذا عامل يعمل تحت يدي
ضع يدك بيدي
فلان اليد اليمنى لفلان
فلان طالت يده (بمقدوره)
فلان يده طويلة
فلان يده قصيرة
الخ ...

هذه كلها طبعاً استعمالات مجازية. وأوقات الكتاب المقدس لم تكن مختلفة كثيراً بهذا الخصوص. فقد ظهرت استعمالات مشابهة عديدة، منها:

"فيجمعون جميع طعام هذه السنين الجيدة القادمة ويخزنون قمحا تحت يد فرعون طعاما في المدن ويحفظونه" – تكوين 41 : 35.

"فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه" – 1بطرس 5 : 6.


الجماعة المسيحية ومسؤوليها المشرفين عليها لم يجرِ نسيانها أيضاً من التأييد الإلهي كمحمية وموجـَّهة بواسطة رأسها يسوع المسيح:

"اكتب إلى ملاك كنيسة أفسس: هذا يقوله الممسك السبعة الكواكب في يمينه، الماشي في وسط السبع المناير الذهبية" – رؤيا 2 : 1.
(قارن أعمال 20 : 17 و 28 لترى توصيات مشابهة لشيوخ جماعة أفسس)

فوجود الكواكب المشار إليها هنا في يمين المسيح يدل على أن الشيوخ المسؤولين لتلك الجماعات المسيحية (وكل الجماعات الأخرى طبعاً) مضبوطة وموجهة تحت إدارته. وهي في موقف مقبول أو مكانة الرضى لكونها مدعومة ومحمية بقدرته. ولذلك من واجبهم أن يسيروا تحت توجيهاته ويطيعوه ويكونوا رهن إشارته. فمن البديهي ليسوع المسيح أن يقول:

"وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي" – يوحنا 10 : 28.


قبل أن أنهي ردّي هذا أجد من المناسب إعطاء توضيح أكثر لسبب استعمال يسوع المسيح الكلمات: "وأيضاً أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الانسان جالساً عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء" أثناء التحقيق معه من قبل رجال الدين اليهود. فقيافا رئيس الكهنة أراد التأكد أكثر ليرى إن كان هذا هو المسيح المنبأ عنه.

وأي دليل أراد؟

الواقع، وللأسف، كان اليهود ينتظرون إتماماً حرفياً لنبوة دانيال الإصحاح السابع:

"كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه
فأعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض" – دانيال 7 : 13 و 14.

فقيافا وبقية رجال الدين أرادوا أن يروا يسوع المسيح "مثل ابن إنسان" راكباً بشكل حرفي على سحاب السماء، ومقرَّباً قدام "القديم الأيام" (يهوه) أو على يمينه كما ذكـِر في المزمزر 110 : 1. ولذلك أعطاهم يسوع المسيح ذلك الردّ.


مع أفضل تمنياتي :97:



11-17-2007, 10:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بطش الرب في العهد القديم وتسامحه في العهد الجديد والعهد الأخير عبد التواب اسماعيل 12 2,275 09-25-2012, 10:23 AM
آخر رد: coptic eagle
  يسوع خارج العھد الجديد coptic eagle 16 3,736 05-02-2012, 02:44 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  العلاقة بين الشرك بالله والنظام العالمي الجديد مؤمن مصلح 7 1,866 03-05-2012, 11:05 AM
آخر رد: مؤمن مصلح
  كلام خطير من العهد القديم مؤمن مصلح 44 10,571 01-24-2012, 12:08 PM
آخر رد: ABDELMESSIH67
  أوضح تناقضات القران ! ؟؟؟ الفكر الحر 4 2,665 11-01-2011, 11:16 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS