نقدعلماني للخطاب الديني
لا بد من التمييز بين الديني والإلهي من جهة وبين الديني والدنيوي من جهة أخرى. الخطاب الإلهي توقف مع توقف النبوة والوحي. أمّا الخطاب الديني فيضع نفسه في مصاف الإلهي إن لم يكن فوقه. الخطاب الإلهي واحد والخطاب الديني متعدد (72 فرقة أو حتى 70 ألف فرقة كلهم على ضلال ما عدا فرقة واحدة، فرقتي).
كأني بالخطاب الديني يقول: نحن لسنا أنبياء بل زعماء، والزعماء هم أقرب الناس إلى الأنبياء، إنهم أولو الأمر. ثم يحدثنا عن قتلة الأنبياء في التاريخ القديم ويسكت عن قتلة الزعماء في العصر الحديث وضحاياهم كثر!!!

up

بداية جيدة أكمل

كما تفضلت يا أخ فرج

أسوأ ما في الخطاب الديني هو أنه يحاول إضفاء صفة المقدس على الفكر الذي يريد طرحه من خلال خلط البشري بالإلهي وجعل اجتهادات البشر إلهية المصدر (من عند الله) بطرق متعددة وهنا تكمن الخطورة والخداع والتزييف الذي يقع ضحيته معظم الناس الذين يحسنون الظن بأصحاب هذا الخطاب.

والسبب في ذلك كما أراه أنه مثل أي خطاب إقصائي يريد أن يمارس الإستبداد المعرفي والعقائدي وقمع الآخر وهذا لا يتأتى له إلا إذا جعل نفسه وكيل الله في الأرض.

إنه خطاب كما قال الدكتور نصر حامد أبو زيد تتغلب فيه إرادة الهيمنة على إرادة المعرفة.

ممتاز وهو كذلك