{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المقاومة .. ودور مصر الرسمي من الطليعة الى التواطؤ ..!!!
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #1
المقاومة .. ودور مصر الرسمي من الطليعة الى التواطؤ ..!!!
المقاومة وإمكانية سقوط الشرعية الصهيونية المعروفة بالشرعية الدولية: المحور السعودي ـ المصري ـ الأردني يقضي علي بقايا النظام الرسمي العربي
2006/07/22
محمد عبدالحكم دياب
يصادف غدا، الأحد، الذكري الرابعة والخمسين لثورة 23 تموز (يوليو) 1952 التي قادها الراحل العظيم جمال عبد الناصر، وكانت مصر قد تحولت مصر طوال مدة حكمه إلي قاعدة للاستقلال ومقاومة الاستعمار والاحتلال والاستيطان والعنصرية، في المنطقة العربية وخارجها، وفي هذه الذكري نجد أن مصر تئن من وطأة دور فرض عليها لتكون قاعدة للتواطؤ ومعاداة قوي التحرر والمقاومة، ولتصبح رديفا للنشاط الاستعماري والاستيطاني والعنصري، وكانت بعد أن احتلت موقعها، بجدارة، في قيادة حركة التحرر العالمية، وبعد أن تبوأت مكانتها في صدارة قوي الوحدة والتكتل والتضامن، وواجهت بسبب ذلك كل صنوف الضغط والحصار والحرب، إلا أنها لم تتراجع، إلي أن جاء من تخلي عن هذا الدور، وأضاع ذلك الرصيد المشرف، وانتقل بها إلي موقع معاكس لكل الطموحات الوطنية، والمناهض لكل التطلعات القومية، والمعادي لكل التوجهات التحررية والإنسانية، وحشد إمكانياتها السياسية والمادية لتضاف إلي المجهود السياسي والعسكري والاستراتيجي الأمريكي والصهيوني.
وكان طبيعيا، والوضع كذلك، أن يبادر حسني مبارك بإدانة المقاومة، في ظروف يحتاج فيها إلي تجديد أوراق اعتماده، تصورا منه أن بقاءه ضمن محور الخذلان العربي والإسلامي يضمن له الاستمرار، ثم نقل السلطة إلي ابنه، وجاءت تصريحات المسؤول الرسمي السعودي، الذي أدان المقاومة وحزب الله، تشجيعا لحسني مبارك للسير علي نفس الخطي، وانضم إليه عبد الله الثاني ملك الأردن، في رسالة واضحة تقول بأن محور الخذلان العربي يتوهم أنه ما زال قادرا علي لعب دوره في خدمة التوسع الصهيوني، ولا يملك قدرة التخلي عن وظيفته، التي نذر نفسه لها، وأنه علي استعداد لتوفير الغطاء الرسمي العربي، المطلوب للعمليات العسكرية والعدوانية ضد المقاومة، وضد الشعب اللبناني، وضد سورية إذا ما تم الغدر بها.
وهذا المحور يمثل الآن رأس الحربة المهيأة لطعن الأمة، التي أعلنت التفافها حول المقاومة، ومناصرة حزب الله، وهو ما جعل حسني مبارك يندفع في اتجاه الحوار الاستراتيجي مع الإدارة الأمريكية. فبعث بوزير خارجيته علي رأس وفد إلي واشنطن، بدل أن يكلفه بالاتجاه نحو لبنان، في ظروفه الصعبة، ومعني الحوار الاستراتيجي ، هو وضع إمكانيات مصر رهن التعليمات الامريكية، التي تستهدف القضاء علي المقاومة، بدعوي دراسة الوضع المتدهور في لبنان وفلسطين وطرق استعادة الهدوء في المنطقة ، وحوار من هذا النوع لا يتطرق، من قريب أو بعيد، إلي جرائم الاحتلال الصهيوني، ولا إلي المطالب العربية في التخلص منه، وهي مطالب تكفلها نصوص القانون الدولي، ومثل هذا التصرف طبيعي ممن يقبل أن يكون ضمن محور الخذلان العربي، فالهلع الذي أصاب الدولة الصهيونية والمنظومة الصهيو غربية، المؤيدة لها، أصاب المحور السعودي المصري الأردني بهلع أكبر، لأنه علي قناعة بأن بقاءه واستمراره يتوقف علي مدي التزامه بحماية الدولة الصهيونية والعمل في خدمتها، وهذا المحور هو المحور الأنشط في إضفاء شرعية مزيفة علي الاستيطان الصهيوني، وهو الأكثر تفانيا في دعم الهيمنة الصهيونية، الضابطة لقرارات مجلس الأمن الدولي، وحولته، بمقتضي ذلك، من منظمة للسلام العالمي إلي هيئة خاصة، تحرض علي العدوان، وتعاقب الدول المارقة ، إذا لم تستجب للدخول إلي بيت الطاعة الصهيو غربي، وهذا أضفي علي الشرعية الدولية طابعا صهيونيا عنصريا، وحوله من مجلس للأمن إلي مجلس للحرب والغزو والعدوان. ومن أجل إضفاء مصداقية كاذبة علي هذه الشرعية الدولية كان لا بد للمحور السعودي المصري الأردني، وامتداداته، مشرقا ومغربا، من أن يدين المقاومة، ويري فيما قام به حزب الله غرما لا غنما، وخطرا حقيقيا علي دوره ووظيفته ووجوده.
والسعودية وهي تري استثماراتها تحترق في بيروت وفي المدن اللبنانية الأخري، كانت قد أنجزت علي الأرض، بفعل دورها الاستثماري ما هو أهم بكثير.. استطاعت أن توظف نفوذها المالي والمذهبي لفرض واقع سياسي ومادي مغاير لسابقه، وتمكنت من انتزاع قطاعات، لا يستهان بها، من أبناء الطائفة السنية، التي كانت قاعدة العروبة والعمل الوطني، وكانت قوة فاعله بين القوي الساعية إلي تأكيد هوية لبنان واستقلاله، وبعد أن كانت هذه القطاعات منحازة إلي من يسعون ويؤكدون علي عروبة لبنان، ووحدة أراضيه، والمساراة بين مواطنيه، انتقلت إلي المعسكر الانعزالي، وبعد أن كان قاصرا علي ما عرف بـ المارونية السياسية اتسعت دائرته، وزاد حجم ونطاق المارونية السياسية لتضم قطاعات سنية لا يستهان بها، وهذا أضعف التأثير الوطني والعروبي اللبناني، وكان هذا هو أخطر تحولات الدور السعودي في لبنان.
وإذا كانت السياسة السعودية قد بدأت واستمرت في خدمة السياسة الأمريكية، بما توفر من حماية للدولة الصهيونية، فإن حسني مبارك خطا خطوات أبعد، بعلاقته المباشرة مع مسؤولي الدولة الصهيونية، وفي السنوات الأخيرة حول منتجع شرم الشيخ إلي عاصمة للعمل المشترك بينه وبين قادة العمل الصهيوني، وبالتعاون المباشر بينه وبين المسؤولين الصهاينة تمكن من الإجهاز علي فرص إحياء العمل العربي المشترك، وشاطره هذه المهمة وتحمس لها، عبد الله الثاني ملك الأردن، ودخلا في منافسة علي كسب الود الصهيوني. وهذا المحور بإخلاصه للعمل في هذا المجال، يمارس العكس تماما مع الشأن العربي أو الإسلامي، ولو لم يتفان في دوره ومهمته لكان الوضع غير الوضع والواقع غير الواقع.
وأن تأتي المقاومة الإسلامية في لبنان، ويبادر حزب الله إلي توجيه ضربات موجعة إلي الدولة الصهيونية، وينال الشـيخ حسن نصر الله هذا التأييد الواسع، فإن هذا بدوره بدا موجعة لأطراف هذا المحور وامتداداته، في داخل وخارج لبنان، وكان عليهم أن يبادروا بالإدانة أولا، ثم التحريض علي المقاومة ثانيا، فهم لا يملكون أن يغيروا من طبيعتهم، ولا طاقة لهم علي فهم التحولات التي تحيط بهم من كل جانب، فمصالحهم وعلاقاتهم وتبعيتهم، كل هذا يحول بينهم وبين مناصرة القضايا العادلة، سواء علي المستوي العربي والإسلامي أو المستوي الإنساني، ومن جهة أخري فإن ذعرهم لانتعاش المقاومة وانتشار ثقافتها، عكس نفسه في صورة هزيمة نفسية قاسية، بعد أن استقرت في نفوسهم وأذهانهم قناعة تقول بأن قوة المنظومة الصهيو غربية لا تقهر، ولم تعن لهم دلالات ما يجري في العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان شيئا من أجل تغيير هذه القناعة.
وكما رفعت ضربات المقاومة الروح المعنوية بين عموم العرب والمسلمين، وأعادت الثقة في النفس بين صفوف القوي الرافضة للاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري، وكما فعلت هذا كان لها تأثير عكسي علي أطراف هذا المحور، ومثلت مأزقا ليس له فقط بل لمجمل النظام العربي، الذي أخذ يترنح مع أول صاروخ كاتيوشا أطلقه حزب الله في اتجاه الدولة الصهيونية، وجاءت ثورة الصحافيين والمراسلين، في المؤتمر الصحافي في أعقاب اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، جاءت هذه الثورة علي الأمين العام للجامعة، وعلي رئيس الاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري، جاءت تعكس حالة الغليان والمشاعر السلبية تجاه النظام الرسمي العربي. وركب عمرو موسي الموجة وأعلن عن موت عملية السلام بعد تسليم ملفها للدولة الصهيونية، وأن الحل، في نظره، في توجه جماعي عربي يعيد القضية إلي مجلس الأمن، ونسي، أن مجلس الأمن لا يمكنه، في وضعه الراهن إلا أن يكون مع إعطاء أكبر وقت ممكن، متيحا الفرصة للمؤسسة العسكرية الصهيونية، علي أمل أن تنجز مهمتها في لبنان علي النحو الذي تريده، وهو يتبني نهج الحرب ضد ما يسمي بـ الإرهاب ، وقد حصر الإرهاب في منظمات المقاومة، وحزب الله واحد من هذه المنظمات، مثله مثل حماس وباقي منظمات المقاومة في العالم بأسره. وليست مبادرة حسني مبارك خارج سياق دوره ووظيفته، لأنه نذر نفسه لهذا الدور وتلك الوظيفة، وإلا ما كان قد ارسل قوات حرس الحدود المصرية، باتفاق مع المسؤولين الصهاينة، إلي الحدود الفلسطينية، كجزء من مخطط إحكام الحصار والتجويع علي الفلسطينيين، ولن يختلف موقفه مع اللبنانيين، ومع قوي المقاومة فيه، وبعد أن عاد وفده من واشنطن ينتظر كوندوليزا رايس، التي تصل غدا، الأحد، إلي المنطقة، لحشد النظام الرسمي العربي لنصرة الدولة الصهيونية من أجل فرض واقع جديد علي المقاومة، ويتطلع لمعرفة دوره في العملية القادمة لتصفية ما بدأ يعرف بـ هلال المقاومة .
ورهان قوي المقاومة والتحرير ومؤيديهم هو علي الغباء السياسي المعهود لدي المنظومة الصهيو ـ غربية وامتدادها العربي، فمن المتوقع أن تكرر خطأها الذي ارتكبته في العراق، وسبق أن ارتكبته في لبنان ومواقع أخري، ولا تري ما جري علي حقيقته، فالمقاومة ما زالت علي قوائم التصفية، إلا أنها الطريق الوحيد لإعادة الحقوق المغتصبة وتحرير الأرض. وهدف تصفيتها، كما يأمل المحور السعودي ـ المصري ـ الأردني وامتداداته، يبدو صعبا إن لم يكن مستحيلا، فقد أثبتت قدرتها علي المنازلة، وأخذت المبادرة بيدها، وأصبحت لا تتحرك برد الفعل، وتمكنت من نقل الحرب، لأول مرة، إلي عمق الدولة الصهيونية، واستطاعت أن توجه ضرباتها إلي أكثر المواقع أمنا وتحصينا داخلها، والأهم أنها سحبت المشروعية من النظام العربي الرسمي، فتحررت من قيوده وعبئه، وضغط الأضرار التي تلحقها بها معادلاته المختلة، فضلا عن الانقلاب الذي أحدثته في المعادلة اللبنانية والإقليمية والدولية، التي كانت مضبوطة علي الإيقاع الصهيوني، ولا يبقي إلا الرهان علي وحدة الشعب في لبنان، وعلي الحشد والتجييش الذي نتابعه ونراه، من أجل تقديم العون المادي والبشري للشعب اللبناني العظيم ومقاومته الباسلة، وقد شاهدت جانبا مما يقوم به المصريون علي هذا الصعيد، رغم قيود الأمن ومنعه لهم، وقد يكون هذا موضوع الأسبوع القادم بإذن الله.
07-22-2006, 11:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Lightbulb هكذا كان تأثير المقاومة الوطنية العراقية قبل تسع سنوات...وهكذا سوف يستمر حتى التحرير زحل بن شمسين 5 1,245 06-12-2013, 07:01 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
Lightbulb من اجل ثقافة المقاومة وليس ثقافة المساومة والمقاولة؟! زحل بن شمسين 17 4,147 05-26-2013, 06:13 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  قضية العصر ,,, المقاومة العالمية العشوائية ...باسم الله .. نسمه عطرة 6 2,281 12-17-2010, 12:22 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  التواطؤ البريطانى مع الإسلام الراديكالى الحكيم الرائى 21 4,502 09-30-2010, 11:42 AM
آخر رد: ((المسافر))
  هل انتهت المقاومة الانكشارية ! Awarfie 3 991 01-28-2009, 03:45 PM
آخر رد: الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS