سؤال كبير ينتابني في كثيرٍ من الأحيان:
"هل الدين مجلبة للتطرف، أم الإنسان مجلبة للدين والتطرف وما بينهما"؟
كي أبدأ بالتفكر بالسؤال، فإنه لا بد من طرح أسئلة منهجية، تحاول الموضوعية حول تعريف كل فكرة ولفظ من الألفاظ آنفة الذكر.

فالدين بالنسبة لي: هو نشاط بشري تأسس ولم يوجد من عبث بل من اختراع هذا العقل الإنساني الذي نحمله.
هنا لا أحاول أن أعرف الدين فهذا يحتاج لمجلدات كاملة، ولكنها مقاربة للدين من وجهة نظري الخاصة.
والتطرف: هو تحييدٌ للعقل في مواجهة نصوص ثابتة تنفي الآخر نفياً تاماً وتجعل للتاريخ أو للإنسان نهايات معينة، أي أن التاريخ مفهوم بدليل كذا كذا، أو أن الإنسان معرف منذ بدايته بكذا وكذا، لا يهم وقتها أي شيء آخر غير تعريف الكائن ودوغمائيته النصية أمام ديناميكية الحياة.
فالشيوعية الستالينية هي تطرف، والإسلامية الأخونجية أو الوهابية السلفية هي تطرف، والنازية هي تطرف، والمسيحية القروسطية هي تطرف، والخمينية هي تطرف.
نلاحظ هنا أن التطرف ليس حكراً على مجتمع أو مجموعة إتنية أو أنتروبولجية معينة، ولا على ديانة معينة، ولا حتى على وجود دين من عدمه، إن التطرف كما رأيناه في نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في الحركات الفوضوية لم يكن يمت للدين بصلة، ولا لدى النازية ولا لدى الشيوعية الستالينية.
لذا أخلص لنتيجة مفادها (لدي على الأقل) : أن التطرف هو خاصية بشرية، لا تحدها حدود معينة، قدستها السماء أم لم تفعل.
لكن هل التطرف فعلاً غريبٌ جداً على نشاط العقل البشري عموماً؟
أظن أن لا!
فالعقل البشري لا يستغرب بعض الأفكار المعينة تبدو متطرفة بحسب السياق، فهو يؤمن بأفكار نتجت عن التطور الإنساني وضروراته البدائية، كانت ضرورية لبقائه، كأفكار التضحية بالنفس من أجل الآخر، والتطرف هو تحيز الوعي لما ينفي الفائدة الحقيقية منها.
فالوعي البشري عدّل من مفاهيم التضحية، والتي لها فائدة كبيرة في البقاء النوعي للبشر، لتضحيات متوهمة متخيلة حول الوطن والقومية والدين والجماعات المتخيلة لا الحقيقية.
فالأم تضحي من أجل ابنها، والفرد يضحي من أجل مجموعة من أجل البقاء، هذه التضحيات مخزونة ومسجلة في جيناتنا، ولكنها بفعل التطور الواعي القلق الإنساني، تحولت وتشرذمت وتحولت لوحدات ثقافية عاطفية ذات خلل. أي أن هناك انحياز أو بلبلة بالعقل الإنساني لتضحيات غير ذات فائدة للجنس البشري كالتضحيات السابقة، فالتضحيات بين مجموعات من أجل الدين أو القومية أو اللون أو العرق، هو خلل مفهومي قلب الطبيعة لوحش داخلي يهدد وجود الإنسان نفسه في حروب وصراعات لا يمكن حتى فهمها دون أن يصبح العقل مستلباً، معتمداً لفكر غيبي متقبلاً لأفكار عليا تفرض عليه ويخضع لها بدون حتى التساؤل. ولا بد لكي يفعل العمل سحره أن يحرض العاطفة أولاً، لأن العقل الإنساني هو عقل شديد العاطفية (ولذلك برأيي أسباب أصلية لها علاقة بالتطور النوعي للبشر).

والمشكلة ههنا، أننا بحلقة مفرغة، كيف نخلص من العاطفة التي تتحكم بالعقل ضمن الوعي؟ والوعي نفسه يقوم بدور فاعل لتحريض العاطفة من جديد؟ كيف السبيل بأي مجتمع إنساني لكسر هذه الحلقة؟ فإن أدلجة العاطفة لتصبح فكرة، ثم جعلها من جديد عاطفة، تتغنى بها الأغاني وتمجدها الأشعار وتفخمها اللغة بحيث تصبح داخل الوعي بشكل زخم عاطفي.
كيف السبيل للتخلص من العاطفية للواقعية الفجة والتي تحرص على حياة وعقل الإنسان؟ دون أن تنفي بالتأكيد بعده العاطفي، ولكنها تلجمه وتضعه بمكانه الصحيح في المجموعة.
ولماذا نتطرف؟ وكيف نقف أمام التطرف؟ أي بالأحرى كيف نفكر أمام التطرف بشكل عام؟

مع فائق التساؤلات.
طارق.

بسم الله الرحمن الرحيم

طارق

أختلف معك في تعريفك للتطرف - وأختلف معك في استنتاجك لسبب التطرف وحصره في الدين - وفي السؤال الذي خلصت إليه بالنتيجة:

اقتباس:هل الدين مجلبة للتطرف، أم الإنسان مجلبة للدين والتطرف وما بينهما

سؤال يريد أن يجبر قارئه على الإجابة بنعم أو لا - ويقود قارئه في نفق يتفرع إلى اتجاهات يعلمها صاحب السؤال وتقع تحت سيطرته ويخضع لافتراضاته التي ذكرها في مستهل حديثه

سؤال يذكرني بالموضوع التالي في نادي الفكر
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...id=33&tid=41039
- وهو أحجية ظريفة جوابها محصور في عدة أرقام يستخدم لها الكلب نفس الرمز ويوهم الشخص أنه يقرأ ما في نفسه - ولو أن القارئ سار في اللعبة بدون أن يفكر بأي شيء أو يضمر في عقله أي شيء لظهر له الرمز نفسه ووصل إلى النتيجة نفسها

لماذا رأيت التطرف في الدين ولم تره في العلمانية لماذا لم تر ستالين ولينين وماوتسيتونغ وميلوسيفيتش وهتلر وموسوليني وفرنسا في الجزائر؟ والمستوطنين البيض في أستراليا الأمريكتين؟

كما وضعت أنت تعريفاً للدين بأنه نشاط بشري فسوف أضع تعريفي للتطرف :

التطرف برأيي هو رفض الآخر المختلف بناء على فكرة مسبقة أو إيديولوجية جامدة - ومحاولة سحقه وإفناءه وعدم الاستماع إليه وإعطاءه فرصة للدفاع عن نفسه إلا عن طريق (نفق) الإيديولوجية الظالمة نفسها التي استخدمت لسحقه

وسواء كان الشخص المتطرف يلبس بدلة وربطة عنق ويتشدق بالعبارات المسماة "حداثية وتقدمية" أو كان يلبس الجينز أو يلبس عمامة وقفطان - فسلوكه هو الذي يحكم عليه ويصنفه في خانة التطرف

إذا كنت ترى الدين (الاسلام تحديداً) سبباً للتطرف في هذه الأيام فأنت مخطئ

الدين الاسلامي هو ملجأ الشعوب التي تعتنقه للدفاع عن هويتها وحقوقها أمام شعوب أخرى تريد أن تستأصل وجودها الحضاري وتدفنه في المتاحف كخطوة أولى لهضمها سياسياً واقتصادياًَ وجعلها باحة خلفية لتلك الشعوب.

ما يسمى بالإندماج وانتيغراسيون في أوروبا ويستهدف المسلمين تحديداً هو مثال على التطرف الحريري الذي ربما لا ينفي الآخر عن طريق التصفية الجسدية ولكنه يريد أن يبتر جزءاً من هوية المسلم تمهيداً لتحييده وجعله أملس كالبيضة لا تتعارض شخصيته مع السياق العام - ثم لا يهم بعد ذلك أكانت البيضة سمراء اللون أم بيضاء

التطرف الذي يبديه "بعض" المسلمين والذي يتسم بالعنف الأهوج والقتل والتهديد والذي يرفض الآخر ويسعى لاستئصاله هو مجرد رد فعل على ما يواجهه المسلمون من شعوب العالم وإعلامه الظالم لمجرد كونهم مسلمين - وهؤلاء المتطرفين استخدموا شعورهم بالانتماء للاسلام واعتزازهم به كقاعدة أساسية للدفاع عن ذواتهم ولكنهم للأسف ومن مبدأ المعاملة والرد بالمثل الذي لا يقره الاسلام بإطلاقه - استوردوا كل آليات التطرف والعنف من خصومهم وركبوها على هذه القاعدة فخرج هذا المزيج الغريب والمتفجر الذي تراه في العصر الحديث

بالنتيجة أصل إلى القول التالي - وهو رأيي المجرد:

الظلم بأنواعه واليأس من وجود جهة منصفة والعزل المقصود لمجموعة بشرية معينة - هو مدعاة التطرف - ينطبق ذلك على جميع الحالات - فأنت لا تستطيع تجييش وتحشيد مجموعة بشرية تحت لواء أيديولوجية ما بالحماس الكافي الذي يتطور باتجاه العنف - إلا إذا كان هناك دافع كبير لأفراد هذه المجموعة يحثهم على التجمع والمخاطرة بأنفسهم، ومبدأ عام يجمعهم في مواجهة الآخر

أدعوك للتفكير في كلامي وأدعو الزملاء للمشاركة برأيهم

الصديق العزيز طارق قداح المحترم
الصديق المحترم عبـــاد
تحية الحياة وبعد

كعادتي السنويه ( لانه ليس لدي عادة شهريه::baby: فانني احاول البحث في الاترنيت في صيف كل عام لارى كيف تمطر الافكار وتصيف حولنا
وقد دخلت عدة مرات فلم اجد جديدا ولم من اجد احدا من الاصدقاء ..؟ كنت ابحث بشكل خاص عن الصديق اسماعيل احمد الذي يبدو انه تقاعد مبكرا مثلي.. الا اذا كان الصديق المحترم عبـــاد
هو الصديق اسماعيل احمد نفسه.. فالخط واحد:lol2: وان كان ثمة تحسين واضح؟؟للمشاكسه؟؟:23:
وعودة موضوعك ايها الصديق طارق فلقد كنت سعيدا اليوم بلقياك في هذا الموضوع الشيق.. ومع ان حديثك صائب جدا كالعادة .:hony:.كقولك:
[QUOTE]نلاحظ هنا أن التطرف ليس حكراً على مجتمع أو مجموعة إتنية أو أنتروبولجية معينة، ولا على ديانة معينة، ولا حتى على وجود دين من عدمه، إن التطرف كما رأيناه في نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في الحركات الفوضوية لم يكن يمت للدين بصلة، ولا لدى النازية ولا لدى الشيوعية الستالينية.
لذا أخلص لنتيجة مفادها (لدي على الأقل) : أن التطرف هو خاصية بشرية، لا تحدها حدود معينة، قدستها السماء أم لم تفعل.
لكن هل التطرف فعلاً غريبٌ جداً على نشاط العقل البشري عموماً؟
أظن أن لاالا انني زعلت منك خالص .. خالص .. (على طريقة اهلنا في مصر)
اذ يبدو انك نسيت مربع المصالح بسرعه.. يارجل؟؟

ولذلك احيلك والقراء الكرام الى انعاش الذاكره
واكتشاف ان البشر _ كل البشر- يشتركون في منظومات اربع : نميز فيا بين :
الصراعي
والتوحيدي
والانعزالي
والتعاوني

والتطرف والاعتدال في كل منها متاح للجميع .. على شرط الاطلاع على المنطق الحيوي والاقتناع به قبل القراء ه بسبع ثواني..

ومن يريد المزيد ماعليه الا زريارة هذا الرابط:
http://www.damascusschool.com/page/3.htm

متمنيا للجميع رحلة غير ممله جدا؟؟:9:

وبخاصة للصديق المحترم عبـــاد
الذي يبدو انه اقتع بالمنطق الحيوي وبمنظوماته الاربع سلفا وفي ثانيه واحده.. :bye::hmm:

[QUOTE]كما وضعت أنت تعريفاً للدين بأنه نشاط بشري فسوف أضع تعريفي للتطرف :

التطرف برأيي هو رفض الآخر المختلف بناء على فكرة مسبقة أو إيديولوجية جامدة - ومحاولة سحقه وإفناءه وعدم الاستماع إليه وإعطاءه فرصة للدفاع عن نفسه إلا عن طريق (نفق) الإيديولوجية الظالمة نفسها التي استخدمت لسحقه

وسواء كان الشخص المتطرف يلبس بدلة وربطة عنق ويتشدق بالعبارات المسماة "حداثية وتقدمية" أو كان يلبس الجينز أو يلبس عمامة وقفطان - فسلوكه هو الذي يحكم عليه ويصنفه في خانة التطرف

إذا كنت ترى الدين (الاسلام تحديداً) سبباً للتطرف في هذه الأيام فأنت مخطئ

فما رايكم دام فضكم
مع تحياتي لكل الاصدقاء الذين يناضلون لجعل الاترنيت ساحة الضمير العربي الحي
واولهم وخيرهم الاصقاء في هذا المنتدى الراقي جدا منتدى الفكر العربي:redrose:
وفقكم الله
ودمتم

تحية ومرحباً بالأخ طارق

اقتباس
"هل الدين مجلبة للتطرف، أم الإنسان مجلبة للدين والتطرف وما بينهما"؟
وجوابك هو
فالدين بالنسبة لي: هو نشاط بشري تأسس ولم يوجد من عبث بل من اختراع هذا العقل الإنساني الذي نحمله.

هذا دقيق وأنا معه فالإنسان هو الأساس .

اقتباس
والتطرف: هو تحييدٌ للعقل في مواجهة نصوص ثابتة تنفي الآخر نفياً تاماً وتجعل للتاريخ أو للإنسان نهايات معينة، أي أن التاريخ مفهوم بدليل كذا كذا، أو أن الإنسان معرف منذ بدايته بكذا وكذا، لا يهم وقتها أي شيء آخر غير تعريف الكائن ودوغمائيته النصية أمام ديناميكية الحياة.
فالشيوعية الستالينية هي تطرف، والإسلامية الأخونجية أو الوهابية السلفية هي تطرف، والنازية هي تطرف، والمسيحية القروسطية هي تطرف، والخمينية هي تطرف.
نلاحظ هنا أن التطرف ليس حكراً على مجتمع أو مجموعة إتنية أو أنتروبولجية معينة، ولا على ديانة معينة، ولا حتى على وجود دين من عدمه، إن التطرف كما رأيناه في نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في الحركات الفوضوية لم يكن يمت للدين بصلة، ولا لدى النازية ولا لدى الشيوعية الستالينية.

وهذا أيضاً كلام دقيق وأنا معه .
" وفي رأي يمكن تعريف التطرف أيضاً بالأنانية والفردية والعنصرية , أو الانتماءات الصغيرة , أن كانت مادية أو فكرية ."

اقتباس
لذا أخلص لنتيجة مفادها (لدي على الأقل) : أن التطرف هو خاصية بشرية، لا تحدها حدود معينة، قدستها السماء أم لم تفعل.
لكن هل التطرف فعلاً غريبٌ جداً على نشاط العقل البشري عموماً؟
أظن أن لا!
وأنا أقول : نعم لا

اقتباس
فالعقل البشري لا يستغرب بعض الأفكار المعينة تبدو متطرفة بحسب السياق، فهو يؤمن بأفكار نتجت عن التطور الإنساني وضروراته البدائية، كانت ضرورية لبقائه، كأفكار التضحية بالنفس من أجل الآخر، والتطرف هو تحيز الوعي لما ينفي الفائدة الحقيقية منها.
فالوعي البشري عدّل من مفاهيم التضحية، والتي لها فائدة كبيرة في البقاء النوعي للبشر، لتضحيات متوهمة متخيلة حول الوطن والقومية والدين والجماعات المتخيلة لا الحقيقية.
فالأم تضحي من أجل ابنها، والفرد يضحي من أجل مجموعة من أجل البقاء، هذه التضحيات مخزونة ومسجلة في جيناتنا، ولكنها بفعل التطور الواعي القلق الإنساني، تحولت وتشرذمت وتحولت لوحدات ثقافية عاطفية ذات خلل.
أي أن هناك انحياز أو بلبلة بالعقل الإنساني لتضحيات غير ذات فائدة للجنس البشري كالتضحيات السابقة، فالتضحيات بين مجموعات من أجل الدين أو القومية أو اللون أو العرق، هو خلل مفهومي قلب الطبيعة لوحش داخلي يهدد وجود الإنسان نفسه في حروب وصراعات لا يمكن حتى فهمها دون أن يصبح العقل مستلباً، معتمداً لفكر غيبي متقبلاً لأفكار عليا تفرض عليه ويخضع لها بدون حتى التساؤل. ولا بد لكي يفعل العمل سحره أن يحرض العاطفة أولاً، لأن العقل الإنساني هو عقل شديد العاطفية (ولذلك برأيي أسباب أصلية لها علاقة بالتطور النوعي للبشر).
والمشكلة ههنا، أننا بحلقة مفرغة، كيف نخلص من العاطفة التي تتحكم بالعقل ضمن الوعي؟ والوعي نفسه يقوم بدور فاعل لتحريض العاطفة من جديد؟ كيف السبيل بأي مجتمع إنساني لكسر هذه الحلقة؟ فإن أدلجة العاطفة لتصبح فكرة، ثم جعلها من جديد عاطفة، تتغنى بها الأغاني وتمجدها الأشعار وتفخمها اللغة بحيث تصبح داخل الوعي بشكل زخم عاطفي .
كيف السبيل للتخلص من العاطفية للواقعية الفجة والتي تحرص على حياة وعقل الإنسان؟ دون أن تنفي بالتأكيد بعده العاطفي، ولكنها تلجمه وتضعه بمكانه الصحيح في المجموعة.
ولماذا نتطرف؟ وكيف نقف أمام التطرف؟ أي بالأحرى كيف نفكر أمام التطرف بشكل عام؟

في رأي هناك تأثير متبادل بين التطرف أو الأنانية والعنصرية من جهة وبين ألا تطرف أو الجماعية أو الغيرية أي العمل في سبيل الآخرين من جهة أخرى , أي توسيع الانتماء .
والعنصرية مثال على تداخل التطرف الفردي مع التضحية والعمل في سبيل المجموع الذي أصبح عنصرية أو فردية وتطرف مقابل الجماعات الأخرى .
فالعنصرية هي توسيع للانتماء من الانتماء الفردي أو الأسري إلى الانتماء لجماعة أكبر وأوسع .

ويمكن أن تكون نتيجة هذا التأثير المتبادل بين التطرف وألا تطرف (في رأي) أن تنتهي إلى توحيد البشرية كلها.
نتيجة توسع الانتماء المستمر لينتهي في انتماء واحد يضم كافة البشر وانتهاء التطرف .

ملاحظة:
إن الذي يعمل في هذه الأمور هو العقل والعواطف والغرائزالموروثة وكذلك الأفكار والثقافة الموروثة .

أنني أعطيت رد سريع موجز لأمر ليس بسيط أبداً , وهذا الرد على الأغلب غير واضح فأرجو المعذرة .

مع تحياتي

الصديق المحترم نبيل حاجي نائف

تحية الحياة وبعد
كتبت انت ملاحظا:
[QUOTE]ملاحظة:
إن الذي يعمل في هذه الأمور هو العقل والعواطف والغرائزالموروثة وكذلك الأفكار والثقافة الموروثة .

أنني أعطيت رد سريع موجز لأمر ليس بسيط أبداً , وهذا الرد على الأغلب غير واضح فأرجو المعذرة .

مع تحياتي

مارايك لو قرات مايلي:

[QUOTE]هل يوجد منطق واحد؟؟ واحادي؟؟ 0( للفكر والسلوك والاعتدال والتطرف ) ام يوجد منطق متعدد القيم والمستويات؟؟ هل تخضع تحويات مصالحنا الفئويه الى مدارات ومستويات تقنيات احتوائنا لانفسنا كبشر وككائنات ضمن دورة الطبيعه؟؟ ام ان تحوياتنا الفئويه مزاجيه ؟؟عشوائيه؟؟ ولايوجد نواظم تحتويها؟؟

هل يوجد معيار واضح وبسيط لمعرفة صوابية تحوي مصالح الافكار والسياسات والنظم؟؟؟؟ هل معيار صوابيه- حيويه- اية ظاهرة يقاس بدلالة تطابقها مع المنطق الحيوي لبداهه المصالح الكونيه؟؟؟ ام بدلالة اتساق تعبير--الظاهرة المقاسه-- مع تحويات مصالح العصر المنطقي الذي تنتمي اليه وتتحول بدلالته ؟؟ ام بدلالة درجة تحوي -الظاهرة المقاسه - للاتساق مع المصالح الخاصه التي تطلبت طريقه ظهورها وتنوعها وزوالها؟ ام بالمعايير الثلاثه معا ؟؟

اذا احببت - وبالاذن من صاحب الموصوع .. الصامت الكبير وهو القداح طارق- ارجو ان تحاول الاطلاع على

منطق الجوهر الانعزالي

http://www.damascusschool.com/page/3_1.htm

منطق الجوهر التعاوني

http://www.damascusschool.com/page/3_2.htm

منطق الجوهر الصراعي

http://www.damascusschool.com/page/3_3.htm

منطق الشكل التوحيدي

http://www.damascusschool.com/page/3_4.htm

مع التحيه واذا لم تج مايفيد فسوف اقدم اعتذاري

تحية ومرحباً بالدكتور رائق النقري

قبل أن تقول لي ذهبت للإطلاع على ما ذكرت
فوجدته واسع , وتتبعت بعض أجزائه بسرعة .

وملخص سريع لما وجدت وربما يكون رأي غير دقيق .
إن الموجود لم يراعي المكتشفات والمعارف الحديثة في مجال الدماغ وعمله , وما تم في مجال الذكاء الصناعي .
فهو يتكلم عن المعارف المنطقية القديمة فقط , والذي بحث كثيراً .
وأيضاً لم يهتم بالمنطق الرياضي والرياضيات .

وأنا عند محاولة إطلاعي على المفاهيم الأساسية التي تعتمدونها وجدتها مغلقة ولا يمكن الوصول إليها .

وهذا رأي فما كتبت
هل يوجد منطق واحد؟؟ واحادي؟؟ 0( للفكر والسلوك والاعتدال والتطرف ) ام يوجد منطق متعدد القيم والمستويات؟؟
رأي يوجد منطق متعدد القيم والمستويات

هل تخضع تحويات مصالحنا الفئويه الى مدارات ومستويات تقنيات احتوائنا لانفسنا كبشر وككائنات ضمن دورة الطبيعه؟؟
ام ان تحوياتنا الفئويه مزاجيه ؟؟عشوائيه؟؟ ولايوجد نواظم تحتويها؟؟
رأي تخضع لخصائصنا ككائنات حية ونعيش في مجتمعات وضمن ثقافة وحضارة معينة , وهي ليست عشوئية.

هل يوجد معيار واضح وبسيط لمعرفة صوابية تحوي مصالح الافكار والسياسات والنظم؟؟؟؟
رأي طبعاً لا يوجد معيار عام مطلق , لأنني أعتبر أن كل تقيم أو معيار قياس ومقارنة , تابع لخصائص من يقوم باعتماده
ويمكن أن تتشابه معايير مجموعة من الناس مع بعضها نتيجة تشابه الأوضاع .

1 - هل معيار صوابيه- حيويه- اية ظاهرة يقاس بدلالة تطابقها مع المنطق الحيوي لبداهه المصالح الكونيه؟؟؟

2 - ام بدلالة اتساق تعبير--الظاهرة المقاسه-- مع تحويات مصالح العصر المنطقي الذي تنتمي اليه وتتحول بدلالته ؟؟

3 - ام بدلالة درجة تحوي -الظاهرة المقاسه - للاتساق مع المصالح الخاصه التي تطلبت طريقه ظهورها وتنوعها وزوالها؟

ام بالمعايير الثلاثة معا ؟

رأي بالمعيارين الثاني والثالث معاً , أي المنطق والمصالح الخاصة والعامة

مع تحياتي ومودتي

الصديق المحترم نبيل حاجي نائف

تحية الحياة وبعد
كتبت انت معقبا على ماقراته في الروابط السابقه:

اقتباس:وملخص سريع لما وجدت وربما يكون رأي غير دقيق .
إن الموجود لم يراعي المكتشفات والمعارف الحديثة في مجال الدماغ وعمله , وما تم في مجال الذكاء الصناعي .  
فهو يتكلم عن المعارف المنطقية القديمة فقط , والذي بحث كثيراً .  
وأيضاً لم يهتم بالمنطق الرياضي والرياضيات

.

اذا ارجو ان تقرا في هذه الروابط :bye:واخبرني ان كنت ستجد المنطق الحيوي منطقا غير تقلييدي وصيغا خوارزميه غير مسبوقه في التاريخ القيم:23: والحديث :asmurf: من الالكترون الى القران :music:
نصوص ومناهج

http://www.damascusschool.com/page/5_1.htm

القرآن والانجيل

http://www.damascusschool.com/page/5_2.htm

كومبيوتر _الكترونيات _ذكاء اصطناعي

http://www.damascusschool.com/page/5_3.htm

الادارة والاعلام والتسويق

http://www.damascusschool.com/page/5_4.htm

وبصرف النظر عن قدرتك في المتابعه - لكونها روابط اكايكيه واغلبها بلغه انكليزيه - رغم ان مفردات ردك توحي باك قادر..؟ على كل انت عبرت عن حيوية صائبه جدا عندما اجبت انت على اسئلتي
وسالون ايجاباتك باللون الاحمر :redrose:
[QUOTE]هل يوجد منطق واحد؟؟ واحادي؟؟ 0( للفكر والسلوك والاعتدال والتطرف ) ام يوجد منطق متعدد القيم والمستويات؟؟
رأي يوجد منطق متعدد القيم والمستويات

هل تخضع تحويات مصالحنا الفئويه الى مدارات ومستويات تقنيات احتوائنا لانفسنا كبشر وككائنات ضمن دورة الطبيعه؟؟
ام ان تحوياتنا الفئويه مزاجيه ؟؟عشوائيه؟؟ ولايوجد نواظم تحتويها؟؟
رأي تخضع لخصائصنا ككائنات حية ونعيش في مجتمعات وضمن ثقافة وحضارة معينة , وهي ليست عشوئية.هل يوجد معيار واضح وبسيط لمعرفة صوابية تحوي مصالح الافكار والسياسات والنظم؟؟؟؟
رأي طبعاً لا يوجد معيار عام مطلق , لأنني أعتبر أن كل تقيم أو معيار قياس ومقارنة , تابع لخصائص من يقوم باعتماده
ويمكن أن تتشابه معايير مجموعة من الناس مع بعضها نتيجة تشابه الأوضاع .

1 - هل معيار صوابيه- حيويه- اية ظاهرة يقاس بدلالة تطابقها مع المنطق الحيوي لبداهه المصالح الكونيه؟؟؟

2 - ام بدلالة اتساق تعبير--الظاهرة المقاسه-- مع تحويات مصالح العصر المنطقي الذي تنتمي اليه وتتحول بدلالته ؟؟

3 - ام بدلالة درجة تحوي -الظاهرة المقاسه - للاتساق مع المصالح الخاصه التي تطلبت طريقه ظهورها وتنوعها وزوالها؟

ام بالمعايير الثلاثة معا ؟

رأي بالمعيارين الثاني والثالث معاً , أي المنطق والمصالح الخاصة والعامة


ان اجاباتك تلك تتسق مع المنطق الحيوي لانه منطق البداهة الكونيه:hony:
مارايكم دام فضلكم

اقتباس:والمشكلة ههنا، أننا بحلقة مفرغة، كيف نخلص من العاطفة التي تتحكم بالعقل ضمن الوعي؟ والوعي نفسه يقوم بدور فاعل لتحريض العاطفة من جديد؟ كيف السبيل بأي مجتمع إنساني لكسر هذه الحلقة؟ فإن أدلجة العاطفة لتصبح فكرة، ثم جعلها من جديد عاطفة، تتغنى بها الأغاني وتمجدها الأشعار وتفخمها اللغة بحيث تصبح داخل الوعي بشكل زخم عاطفي.
كيف السبيل للتخلص من العاطفية للواقعية الفجة والتي تحرص على حياة وعقل الإنسان؟ دون أن تنفي بالتأكيد بعده العاطفي، ولكنها تلجمه وتضعه بمكانه الصحيح في المجموعة.
ولماذا نتطرف؟ وكيف نقف أمام التطرف؟ أي بالأحرى كيف نفكر أمام التطرف بشكل عام؟

عزيزي طارق:
تحياتي لك...

باعتقادي الدين هو إفراز للوعي و ليس دخيل على الوعي و بالتالي لا يناقض هذا الوعي أبدا. أيضا وجود العاطفة يذكيه و أيضا قد يأتي عليه و يهوي به، شأن العاطفة في أي شيء عزيز لدينا. أعتقد أنه من الإفراط أن نظن أننا يوما سنخلص من العاطفة و يخرج السوبرمان ليخلص البشرية إلى مجد العقل. يمكن أن يتواجد الدين و بشكل صحي و صحي جدا بشرط أن يستوعبه المتعاطون معه بمعرفة منابعه و الهدف منه لا تقويضه أو التشهير به لأنه ركن ركين في بناء الكثيرين، ماذا أقول، قبل أن حتى يولدوا.
أنا أتطرف لأني أحرص على عدم ضياع الحقيقة.. لأني أخاف.. لأني أشعر باقتراب النهاية.. لأني أخشى أن تضيع موروثاتي و ما يمثل وجودي و كياني و لذلك تلجأ النساء كثيرا للتدين لأنه يشير لها بضمان الاستقرار الذي ينشدنه و يشير إلى قيام دعائم البيت و من ثم الوطن، ذاك البيت الأكبر. من سيهدأ له بال لو شعر أن بيته آيل للسقوط أو هناك من يريد أن ينخر فيه نخر السوس؟

نقف أمام التطرف بأن نأخذ نحن موقف معتدل و نتعامل مع المعطيات باعتبارها جزء من الواقع فلا نهدمها بل نعمل من خلالها و نؤكد على اننا في صف من ندعوه لهذه المملكة الجديدة و لسنا خصوم البتة و نثبت صحة هذا قولا و فعلا. بهذا يهدأ روع المتطرف و تخمد ثورته و عندئذ ندعو عقله ليتدبر هو بنفسه كيف تصير الأمور فإذا نجحنا في أن نصل بالمتطرف أو بغيره إلى تلك المحطة و التي يملك فيها أدوات و آلية المعرفة فقد أنجزنا إنجاز الأنبياء. تلك أدوات لم أقبض أنا عليها حتى أزعم التفاضل لا سمح الله و لكن على الأقل أعرف من أين يبدأ مشواري و كيف أخطو خطواتي في تلك الرحلة ذات المحطات المتعددة.

أنه كلام ممتع وجميل أخي العزيز إبراهيم , وهو يحقق الشعور بالأمان والثقة بالمستقبل ويحقق هناء وراحة البال , ولكنه لا يتجاوز العواطف .
ولكن الواقع الفعلي لا تؤثر عليه العواطف إذا لم يقود العقل والعلم هذه العواطف .
فنحن سنبقى في الأحلام ولن نحل فعلياً مشاكلنا ولن نحقق ما تسعى إليه العواطف إذا لم نعتمد على العقل .

أما التطرف فله عوامله وأسسه الموضوعية , وله ميزاته ومسا وأه , فيجب فهمها لنتعامل معه ونحقق ميزاته ونتجاوز سيأته .

مع تحياتي ومودتي