تحياتى مرة أخرى ,
اقتباس:أود في البداية أن أذكر بأنني أشعر في الواقع بأن الموضوع أخذ حقه من البحث، ولا يوجد لدي الكثير بعد لأضيفه. أرى بأن النقاط ذاتها بدأت تتكرر. وأخاف أن يصير الأمر مملاً للإخوة القراء. لكن مع ذلك (وفقط بسبب تقديري المميز لك) سأحاول أن أذهب بالموضوع أبعد.
و أنا أيضا أرى ذلك ...
فأنا أرى أنك تحاول تفصيل ردود لتبرير الاختلاف ... وبالرغم من أن ردك يحاول منطقة الامور التى تظهر متناقضة الا أن المرء عندما يعيد القراءة مرة أخرى لا يشعر أن ردك ما هو الا محاولة "لترقيع" جوانب الاختلاف والتناقض ... فردك ما هو الا حلقة وصل(ترقيع) لجوانب التناقض ... وهنا أنا اشير لكل لتبريراتك لموضوع تناقض(اختلاف) قصة ظهور يسوع لبولس.
وقد كنت موضوعيا معك وقبلت (بتحفظ) بتفسيرك لموضوع (أيام كثيرة).
اقتباس:يبقى لديّ أمر أساسي لأشدد عليه وهو تجنبك في كل مرة التعليق على شهادة بطرس ذاته في رسالته الثانية 3 : 15 " كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له". فإن كان بولس مقاوماً للإخوة؛ هل كان بطرس سيعطي تلك الشهادة الإيجابية عن
يا عزيزى أنا تجنبت هذا بالفعل لسبب بسيط وهو أن الامر لا يستحق التعليق فليس معنى قول بطرس (ان صدق القول )عن بولس بالأخ الحبيب أن العلاقات عال العال وتمام ... فمثلا أنا أعرف شخصا فى مصر كلما لقى شخص آخر يقول له " أهلا حبيب قلبى" فهل هو حبيب قلبه فعلا بالرغم من انى أرى نفس هذا الشخص قد يشتمه من وراء ظهره ... وأيضا كلمة الاخ الحبيب هى تحية منتشرة بين الجميع على مدار الدهور الى عصرنا هذا ... فلا أرى ميزة فيها ... أيضا اوجه نظر سيادتك أن كل القساوسة فى عصرنا هذا يحاولون التحدث الى الجميع بلفظ " يا أحبائى" فهل نحن بالفعل أحباؤه بالرغم من اننا نرى شتيمة بعد كلمة أحبائى بسطرين !
لهذا أنا لم أتوقف كثيرا عند هذا القول ...
اقتباس:"لم يمر في مرحلة الإيمان"، هذا استنتاج خاطئ. فبولس كان أحد أكثر الغيورين على عبادة الله (غلاطية 1 : 14). كما وأنه كان أحد تلامذة أبرز معلم ديني يهودي لذلك العصر، غمالائيل (أعمال الرسل 5 : 34 و 22 : 3). وكان كل ما يلزمه فقط أن يؤمن بأن يسوعاً هو مسيح الله المنبأ عنه سابقاً.
لم يمر بمرحلة الايمان بيسوع وانجيله ...بل انتقل مباشرة من الكفر بيسوع وقتله واضطهاده للتلاميذ الى النبوة والرسالة !!!!
و نحن نعلم انه كان فريسى ابن فريسى و الغريب أن هذه النقطة بالأخص ليست فى صالحه حيث حذر يسوع من الفريسيين وخمير الفريسيين وها هو خمير الفريسيين قد أنتج 2 مليار شخص يعبدون يسوع!
بالنسبة لموضوع يعقوب وسرقته للنبوة من اخيه و هروبه من أخيه وهذا الكلام ... فلا أصدق حتى 1% منه ... فلا يعقل أن أبو انبياء الله لبنى اسرائيل أن يكون سارقا للنبوة ... فإذا كان رب البيت للنبوة سارقا فماذا ستكون شيم أهل البيت (الانبياء)!!!!
،
اقتباس: إذ لدينا عدة دلائل على ذكر بولس اسمه عدة مرات بعد ذلك التاريخ في رسائله:
- خلاف بولس وبرنابا في قضية مرقس: سنة 49 ميلادية.
- ذكر بولس إسم برنابا في غلاطية 2 : 1 و 9 و 13 ما بين 50 – 52 ميلادية.
- ذكر بولس إسم برنابا في 1كورنثوس 9 : 6 سنة 55 ميلادية.
- ذكر بولس إسم برنابا في كولوسي 4 : 10 حوالي سنة 60/61 ميلادية
كل هذا تمجيد لبرنابا من بولس ... أرى هنا أن بولس قد رد الفضل الكبير لبرنابا الذى احتضنه وتبناه وأدخله الى التلاميذ الذين رفضوه !!! ... فقد ذكر اسمه أربعة مرات منها مرة يتهمه بالنفاق!!!
نعم صدقت عزيزى سيك ... فلا أرى تمجيدا لبرنابا أعظم من هذا !!!!!!!!
اقتباس:بالنسبة للكتاب المقدس فالأمر مختلف كلياً! فلا حاجة لذكر تلك العبارات. والكتاب المقدس يعتبر حتى الأنبياء كأشخاص عاديين مثلي ومثلك. فهم يسعلون ويعطسون وينامون ويتعبون وينرفزون ويغضبون ويحزنون ويفرحون ويختلفون ويتفقون و .. و .. الخ. لا يوجد فيهم أي صبغة للألوهية أو التقديس. تصور أنه حتى موسى ذاته كان عرضة للغضب الذي أدى في النهاية إلى حرمانه من دخول أرض الموعد. داود ارتكب عملية زنى مرفقة بالقتل أدت إلى دفعه الثمن بقية أيام حياته. فكلهم بشر مثلي ومثلك يا عزيزي.
اذا كان انبياء الكتاب المقدس هكذا فكيف سيكون الانسان العادى ... لقد انتشر الزنا فى كل الدول المسيحية بسبب هذه التعاليم حتى بين اليهود انفسهم ... فلا ادرى كيف سيدخل هؤلاء الزناة الى الملكوت ... خللى ايمانه بيسوع (على حسب بولس) ينفعهم.
اقتباس:لقد حاولت أن أتقمص شخصيتك ومشاعرك مع خلفيتك المسلمة. ووجدت بأنه على الأرجح تلك الخلفية هي التي تصعـّب عليك استيعاب النقطة. فبالنسبة لكم، عندما تذكرون أسماء الأنبياء؛ دائماً تـُبـِعونهم بعبارات مثل "سلام الله عليه"، "صلاة الله عليه"، "رضي الله عنه"، وإلى ما هنالك. هذه عبارات تعكس نظرتكم لأولئك الأشخاص كخارجين عن الطبيعة البشرية ومتميزين بشيء من الألوهية (حتى ولو لم تعترفوا بذل
ليس شىء من الالولوهية ولكنه شىء من الاحترام و التعظيم لأن هؤلاء هم عباده المخلصين الذين اختارهم الله بنفسه ... وهذا الاصطفاء من الله هو ما يعظمهم.
تحياتى