لي تعليقات بسيطة على الموضوع

1- ليس من الغريب وجود اختلافات في المخطوطات القديمة كما ليس من المستغرب وجود أخطاء مطبعية اليوم في الكتب المقدسة. النساخ قديما كان من الممكن أن يخطئوا بسبب نسيانهم نقل سطر أو عبارة من النسخة التي ينسخون منها، و وجود جملة في أحد النسخ ليس دليلا أبدا على أن هذه الجملة تمت إضافتها عن قصد في بعض النسخ بل قد تكون جملة أصلية سها البعض عن نسخها.

2 - قد يضع بعض النساخ أو الشراح تعليق أو هامش على النص الأصلي، و لم تكن قديما تراعى القواعد العلمية في وضع التعليقات و الهوامش ( كأن تلحق اليوم بعبارة ( المترجم ) أو ( المحرر ) ) و قد يسبب هذا لغطا للذي ينسخ هذه المخطوطة فيما بعد فينسخ التعليق و كأنه من صلب النص.

3 - إن الكتاب المقدس ليس المرجع الوحيد للمسيحية ( الارثوذكسية و الكاثوليكية على الأقل ) بل هناك أيضا المجامع المقدسة و شروحات الآباء القديسين، و أساس التعليم المسيحي هو العقائد التي يبنى عليها كل شيء آخر. كذلك ليس هناك من عقيدة تقول أن الكتاب المقدس لا يمكن أن ينشر بوجود أخطاء مطبعية أو أخطاء نسخ. أليس من الممكن أن ينشر القرآن بنسخة ورقية أو الكترونية و تكون فيه أخطاء طباعية؟ أقول هذا لتوضيح الفكرة و المقارنة.

4 - إن جميع الاختلافات أو الشبهات في النسخ لا تختلف في جوهر العقيدة.

5 - إن كل هذا الكلام لا يدعم لا من قريب و لا من بعيد قول المسلمين بأن المسيح كتب انجيله الذي أنزل عليه و من ثم حرفه غيره.

6 - بعض تعقيبات الزميل دكستر تستند إلى شرحه و فهمه الخاص ( أو شرح من نقل منه ) للكتاب المقدس و ليس إلى المخطوطات و هذه الشروحات غير صحيحة مسيحيا و تلزم مناقشتها مواضيع منفصلة.