بوعائشة
عضو رائد
المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
|
المقاومة العراقية إذْ هي تحمي الجزيرة العربية والخليج - حافظ الشيخ صالح
حافظ الشيخ صالح
كما كان نظام الرئيس صدّام حسين (الذي هو إلى اليوم الرئيس الشرعي لجمهورية العراق) هو الحامي للجزيرة العربية والخليج من الاندفاعة العدوانية الإيرانية، وكما يعضّ الآن عرب الخليج والجزيرة العربية أصابع الندم على النظام السابق الذي أطاحتْ به في ليلة ظلماء قبل ثلاثة أعوام وقليل التحالفات السريّة الشيطانية بين الأمريكان والصفويين، فإن الذي يخشاه المرء اليوم هو أن تذهل أنظمة مجلس التعاون عن أهمية المقاومة العراقية، وعن أنها وحدها عمليا رصيدهم الاستراتيجي، فالفعل العراقي الـمُقاوم إنْ هو بقي وقوي وتواصل واسترسل كان في ذلك بقاء عرب الخليج والجزيرة العربية، بينما إنْ هو انقطع، وانتهت المقاومة العراقية الحاضرة، كان مصيرهم انكسار رؤوسهم جميعاً، شعوباً وأنظمة، بين مطرقة الصفويين وسندان الأمريكان، فالخاسر هاهنا ليس الشعوب وحسبُ ولكنّ الأنظمة أيضاً.
إنّ حالة الانكشاف الاستراتيجي العربي الحاضرة هي رهيبة ومهولة، والتعاونات في العراق وأيضاً في الكويت والبحرين والسعودية (خصوصاً شرقها) ودولة الإمارات والجمهورية اليمنية، بين الحركة الإمبريالية الجوهر الصفوية وبين الإمبريالية الأمريكية هي كما نبصر بعيوننا المجردة تعاونات متوسّعة ومتعمقة ومتصاعدة، على وتيرة يوميّة تقريباً، وعمليا لا يعالج هذا الوضع الرهيب والمهول سوى المقاومة العراقية من صوب، والمقاومة الفلسطينية من الصوب الآخر، فهما الكابحان العاملان معاً على وقف التدهور والتخفيف من حدّة الانزلاق والانحدار، على مستوى الوطن العربي كاملاً وبخاصة مشرقه الأدنى.
لماذا يكون لإيران كل هذا النفوذ المتغلغل في العراق ولا يكون من نفوذ معادل بين المقاومة العراقيّة، وبين العشائر والقبائل العربية العراقية من أهل السنة والجماعة، للسعودية أيضاً وللجمهوريّة اليمنية ولمملكة البحرين ولدولة قَطَر ولدولة الإمارات، ولكل دول الخليج والجزيرة العربية، من أجل إنقاذ ما يمكن الآن إنقاذه، وتحصيل موازنة ولو نسبية مع النفوذ الإيراني.
قبل ثلاثة أيام، في تحليل دقيق ومسهَب، أبدع المناضل والأستاذ الكبير مهنا الحبيل في دراسة واستقصاء جذور وبراعم العلاقة بين الحركة الإمبريالية الصفوية والإمبريالية الأمريكية، وهو والمقالات الثلاثة السابقة له دراسة رصينة وعِلمية عالية الجودة تراجع في مظنها ومكانها. لكنْ تبقى المقاومة العراقية، في مستوى الخليج والجزيرة العربية، هي الرصيد الاستراتيجي الوحيد الآن لصدّ الإمبرياليتين الملعونتين الأمريكية والصفوية، وانّ كل مؤامرة أو مؤامرات على هذه المقاومة هي قصر نظر وانطماس في البصيرة فضلاً عن أنها خيانة مؤسّسة سلفاً للأجيال الجديدة والقادمة والذراري وتهلكة للنفس.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO...=163767&Sn=shkh
|
|
05-08-2006, 03:01 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بوعائشة
عضو رائد
المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
|
المقاومة العراقية إذْ هي تحمي الجزيرة العربية والخليج - حافظ الشيخ صالح
يا سيّد حسن نصراللّه نحن لا نخلق الصفوية من العدم
حافظ الشيخ صالح
أولاً هذا التصريح العجيب الغريب للسيد حسن نصراللّه، زعيم منظمة «حزب اللّه« اللبنانية لجريدة «السفير« البيروتية في العدد الصادر في يوم 27 من إبريل الماضي:
«هذا مستمر لأن هناك صراعا، اليوم عندما لم يعد المعسكر الغربي أو الاشتراكي موجودا وهناك صحوة كبيرة في العالم الإسلامي والعربي ضد السياسات الأمريكية والمشروع الأمريكي وتراجع رسمي في العداء لإسرائيل، يجب ان نخترع عدوا لنبعد الشعوب العربية والإسلامية عن الخطر الأمريكي والعداء لإسرائيل. يجب ان نقول ان هناك خطرا داهما أكبر كما كان يحصل في أيام ماضية عندما قيل للحركات الإسلامية ان الخطر من الاتحاد السوفييتي وليس من إسرائيل. لذلك لم تشارك تلك الحركات في اطلاق رصاصة على إسرائيل بينما شاركت بفعالية في قتال السوفييت في أفغانستان. لماذا؟ لأنه نظّر لهم ان الخطر من الشيوعية والإلحاد. اليوم حتى نوجه العرب والمسلمين بعيدا عن أمريكا وإسرائيل يجب أن نخترع لهم عدوا. هناك عدو واحد ويعطونه صفات مختلفة. يتحدث البعض عن الخطر الفارسي والمشروع الصفوي. أين ذلك؟ بدأ يُركّبُ خطر فارسي ومشروع صفوي وهلال شيعي حتى يخرج من دائرة الفرس وإيران إلى الشيعة في العراق ولبنان والكويت والسعودية والبحرين. ويصبح لدى الإيراني طموحات فارسية وما شاكل ويُشكك بإخلاصه للأمة الإسلامية مع العلم ان التاريخ الإسلامي ليس كذلك منذ سقوط «الكسروية«، إذا صح التعبير، ودخول إيران وبلاد الفرس في الإسلام. أهم كتب عند السنة بعد القرآن هي الصحاح. وأهم الصحاح الستة هي صحاح البخاري. من البخاري إلى مسلم إلى كتاب الصحاح الآخرين، جميعهم عجم، من بلاد فارس. لدى الشيعة الكتب الأربعة ألّفها ثلاثة من علمائنا هم من بلاد فارس. وحتى اللغة العربية النحاة المؤسسون هم فرس. لذا يجب اليوم أن يصنع عدو ليقال للسنة: عدوكم هو الشيعي وليس الإسرائيلي. بدأ هذا الموضوع ينتج. عددهم محدود ولكن إذا برز عند الشيعة من يقول ان عدونا هو السني وليس إسرائيل أو من يقول عند السنة ان الشيعي عدونا فهذه كارثة وتعني ان هذا المشروع بدأ يحفر له مكانا في المنطقة«.
انتهى المُقتطَف من تصريح حسن نصراللّه. وهذا تصريح عجيب غريب فيه الكثير من الحق الشفوي المجدد وكثير من الباطل الجوهري، فقبل كلّ شيء نحن نرفع الجدران شاهقة بين طائفة الشيعة. الذين هم أهلنا وذوو أرحامنا، وبين الصفوية ذات المطامع وذات الجوهر الإمبريالي المعتدية، فلا مجال لنصراللّه أو غيره أنْ يخلط الأشياء، ويستدرج الناس إلى التلبيس في هذا الشأن، أيْ أنّ قضيتنا المصيرية نحن الأغلبية الطبيعية، أيْ أبناء المصب الرئيس، أيْ أهل السنة والجماعة، انما هي مع الصفويين والدولة الإيرانية التي يصدُرون عنها ويستقون من مياهها، لا مع طائفة الشيعة في الخليج أو في بعض زوايا المشرق العربي.
أيضاً نحن لا نختلق الصفوية الإمبريالية فهي على صفحة الكون من بدايات القرن الميلادي السادس عشر، وأيضاً بصورة بشعة منذ 1979 والعدوانات المنوعة والمتكررة، من جانبها، على العراق وعلى غير بقعة خليجية، انتهاء بل غير انتهاء الآن دخولها دخول المحتل إلى العراق، في تناغم رهيب مع الاحتلال الأمريكي، وانقلاب ميلشياتها (وهي بضع ميلشيات) إلى أدوات في وزارة الداخلية للجزر والذبح والتنكيلات والتقتيلات الجماعية و«التطهيرات«، بما لا يتسع المجال هاهنا للتفصيل فيه، فإنْ كان هنالك من يخلق الصفوية فهي نفسها التي تخلق نفسها. كذلك وعلى الرغم من وطأة مواجهتنا مع الصفوية اليوم فاننا لم نغفل ولم نذهل ثانية واحدة عن الخطر الصهيوني، ونحن كما نواجه الإمبريالية الصفوية التوسعية نواجه في الوقت نفسه الإمبريالية الصهيونية التوسعية، فكلتاهما تهدد وجودنا ومصائرنا ومستقبلات ذرياتنا، وكلتاهما ذات عقيدة تصفوية واستئصالية و«تطهيرية« مقصدها التغلغل في الوطن العربي مشرقاً ومغرباً.
كان على السيّد نصراللّه أنْ يزن كلامه جيداً، وأنْ يُبصر ما حوله جيداً، قبل ان يلقيه هكذا جزافاً وتلبيساً وحركة احتيال يائسة وبائسة لصرف الأنظار عن إمبريالية إيران الصفوية الإقليمية المُندفعة صوبنا.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO...=163870&Sn=shkh
|
|
05-09-2006, 07:03 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}