[SIZE=6]
مقابلة خاصة: مع الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة
الخميس 22 يونيو 2006م، 27 جمادى الأولى 1427 هـ
اسم البرنامج: مقابلة خاصة
مقدم الحلقة: طلال الحاج
تاريخ الحلقة: الثلاثاء 20-6-2006
ضيف الحلقة: الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة (رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة)
طلال الحاج: مشاهدينا الكرام أهلاً وسهلاً بكم في هذه المقابلة الخاصة التي تأتيكم هذا الأسبوع من القاعة التاريخية للجمعية العامة في الأمم المتحدة ونستضيف من خلالها الشيخة هيا راشد الخليفة بعد فوزها بمنصب رئيسة الجمعية العامة، وفي أول مقابلة تلفزيونية لها بعد هذا الفوز، شيخة هيا أهلاً وسهلاً بك على شاشة العربية.
هيا آل خليفة: أهلاً وسهلاً فيك.
طلال الحاج: السيدة فيكيا بانديت كانت أول امرأة تتنصب منصب رئاسة الجمعية العامة عام 53 وكانت أنجو بروكس هي المرأة الثانية عام 69 والآن الشيخة هيا آل خليفة من البحرين المرأة الثالثة وأول امرأة عربية تترأس الجمعية العامة عام 2006، ماذا يعني لك هذا الفوز بهذا المنصب هذا الحفل الدولي كامرأة عربية، وثانية كبحرينية، وثالثاً للنساء العربيات في عالمنا العربي؟
أول امرأة عربية تفوز بمنصب رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة
هيا آل خليفة: بالنسبة لي أترأس هذه يعني المنظمة الدولية الكبيرة يعني شيء فيه مسؤولية، وبالأخص أنت إذا شفت الميثاق ميثاق الأمم المتحدة اللي بدأ في عبارة: "نحن شعوب العالم قد آلينا على أنفسنا أن يعني نحمي الأجيال القادمة من شرور الحروب"، وأيضاً فيه مبدأ ثاني اللي هو الميثاق نص عليه: "كفالة المساواة بين البشر جميعاً، لا فرق بين امرأة أو رجل"، يعني أنا يعني شعور لا يمكن لي أن أوصفه، أني أنا أنتخب من مائة يعني 91 دولة لأترأس هذه الجمعية اللي تعمل بهذه الأهداف السامية، يعني ما أقدر أوصف لك شعوري صراحة، فإحنا في الوطن العربي النساء العربيات اشتغلت بجهد كبير، وعانوا كثيراً، يعني إحنا اطلعنا على جزء فقط من هاي المعاناة، لكن أكيد يعني الظروف الاجتماعية والظروف الاقتصادية والظروف والموروثات اللي تتحكم في المجتمع اللي وضعت المرأة العربية في موقع يعني يمكن في بعض الأحيان يحترم كرامتها الإنسانية، وهذا شيء إحنا يعني كلنا دافعنا عنه، يعني وأعتقد الآن كوني أنا في هذا المنصب يعني أمرين، الأمر الأول إنه إحنا كنساء عربيات في الوطن العربي قد يعني خطينا خطوة إلى الأمام هاي واحد، الشيء ثاني أيضاً إنه هذا الصرح اللي نحنا الآن قاعدين فيه الأمم المتحدة طالما يعني نادى بأفكار تتعلق يعني باحترام المرأة كإنسان، كوني أنا هذا في الصرح وأترأس يعني هذا الصرح كامرأة أياً كان مكان يعني المكان اللي جئت منه هذا يعني انتصار لمبادئ الأمم المتحدة، وانتصار إلى واحد.. ودفعة إلى الأمام من أحد المبادئ الألفية وهي تمكين المرأة، يعني إحنا الآن بخطوة البحرين هذه الخطوة الرائدة يعني إحنا حققنا خطينا إلى الأمام نحو تحقيق واحد من الأهداف الألفية.
طلال الحاج: يبدو إنه خطابك خطاب قبولك في هذا المنصب في الجامعة العامة تحدثتي عن إساءة معاملة المرأة في كثير من أنحاء العالم يبدو أنك تضمين العالم العربي والإسلامي إلى أنحاء العالم هذه التي تسيء معاملة المرأة، هل هذا ما أفهمه من كلامك؟
هيا آل خليفة: يعني شوف إحنا بعد يعني لازم نكون واقعيين، في كل مجتمع فيه إيجابيات وفيه سلبيات، يعني إحنا في الوطن العربي أيضاً يعني فيه من خلال الندوات اللي نحضرها، من خلال الحالات اللي تُعرض، يعني فيه وضع يعني إنساني يعني أحياناً خلينا نقول ما يحافظ على الكرامة الإنسانية للمرأة، يعني أنا ما قلت مساواة، لأن المساواة بين المتماثلين أنا ما أقول مساواة بين امرأة أو رجل، أنا قلت حق الكفالة الإنسانية، يعني مثلاً إذا كانت في مكان ما من أي من العالم يعني ما يعترفوا لا يُعترف بحق المرأة في أنها هي تنتخب مثلاً، مالها حق في أنها تقول رأيها، أو في أي أمر يتعلق بحياتها مثلاً الخاصة، أعتقد أن هذا أمر يعني يحط علامة سؤال بالنسبة للمبادئ اللي قررها الميثاق واللي إحنا كلنا كدول متحضرة وافقنا عليها بانضمامنا إلى يعني هذه المؤسسة، وأنا أعتقد أن قبول الدول جميعاً بهذا الترشيح وقبولي أني أترأس هذا الصرح دليل على أن الدول أيضاً موافقة على هذا الكلام يعني، ما فيه حدا اعترض يعني.
طلال الحاج: أنت محامية معروفة وأنت من بين أول امرأتين عملتا في هذا المجال في مجال المحاماة في البحرين عام 79 شغلت مناصب هامة كثيرة، من بينها عضوية جمعية المحامين الدوليين من عام 92 وحتى الآن، شغلت نائبة رئيسة لجنة التحكيم والطرف البديلة لحل النزاعات في هذه الجمعيات الدولية للمحامين، كنت نائبة رئيس جمعيات المحامين البحرينيين من عام 89 - 92 كل هذه المناصب ودافعتي عن النساء البحرينيات في محاكم الشريعة، وكنت دائماً تطالبين بمزيد من الحقوق لهؤلاء النسوة في هذه المحاكم، هل يمكن أن تلقي لنا مزيد من الضوء على هذه المطالبة؟
هيا آل خليفة: والله كوني أنا عضو في جمعية المحامين الدوليين يعني خلاني أشوف الأمور بشكل أبعد، يعني بشكل واسع وبشكل من مختلف الجهات من مختلف يعني خلينا نقول من مختلف المواقع، يعني أنا ممكن أشوف الوضع اللي إحنا نشوفه بالنسبة حق المرأة من جهة النساء ومن جهة المجتمع ومن جهة محاكم الشريعة مثل ما نقول محاكم الشريعة، طبعاً أنا كأي محامية طلعت بعدد من قضايا الأحوال الشخصية، وهذه القضايا يعني أحياناً أنا ما أقولك يعني إحنا بشكل مطلق أحياناً أو يعني نشوف أن وضع المرأة يعني ما تُعطى الاحترام كإنسانة، يعني مثل ما تعرف أنا أيضاً عضو في عدد من الجمعيات النسائية ونحضر مؤتمرات دولية، وأنا أيضاً عضو في الشبكة النسائية للنساء العربيات القانونية، الشبكة القانونية فمن خلال هذا الوضع يعني من خلال هذه البوزنش يعني أنا شفت حالات مو بس في الخليج أو في البحرين في كل مواقع العالم، يعني عندك حتى في الدول الأخرى، يعني قرأنا مذكرات لعدد من النساء تبين لك الوضع الإنساني المهين، فيعني أنا اللي أبي أقوله أن هذا الوضع مو بس امرأة واحدة هو نتيجة تراكمات اجتماعية، نتيجة يعني يمكن عادات وتقاليد استقرت عند الناس، يعني هذا يمكن القوانين الحديثة التي إلى الآن وصلت يعني تبنيناها، إحنا تبنينا مبادئ حقوق الإنسان، دساتيرنا العربية كلها تنص على كفالة المساواة في الكرامة الإنسانية، فأنا أعتقد أن إحنا الآن قاعدين نخطي خطوة إلى الأمام، أنا جداً متفائلة، متفائلة في أن كل وضع غير إنساني الآن سنده لا يكون قائم على أساس، يعني ما يلقى له سند رح يتغير عشان يعني يتواكب مع التغيرات اللي طرأت على العالم يعني واللي إحنا عايشين فيه ونخضع له.
طلال الحاج: بالنسبة للبحرين لبلدك وتعرفينهم جيداً هناك ست نساء في مجلس الشورى في البحرين، عينت مؤخراً منى الكواري كأول قاضية في البحرين، هل تعتبرين هذا بدء تحركات إيجابية لا على مستوى البحرين وحسب بل العالم العربي؟
هيا آل خليفة: أنا جداً متفائلة، وأنا أعتبر هذه خطوة رائدة، وخطوة يعني في اتجاه تمكين المرأة وفي اتجاه يعني إنه إحنا ندخل في المجتمع الدولي بأقدام ثابتة، طبعاً أنت حضرتك تعرف أن كون المرأة ما تمسك منصب قضائي يرجع إلى يعني بعض الآراء اللي كانت متبعة وهذه مجرد آراء، يعني في بعضهم يقول عن النساء اسمح لي يقولوا أنه "شاورهن وخالفوهن" يعني الحين يعني ثبت إنه هذه الكوتيشن اللي أنا قلته انتهى العمل فيه، انتهى العمل فيه لأنه الآن تترأس امرأة عربية مسلمة أكبر هيئة دولية في العالم.
طلال الحاج: ولا تتوقعين أن يشاورك هنا في الجمعية العامة ويخالفوكي الرأي؟
هيا آل خليفة: أنا أعتقد أنه إحنا زين إنه إحنا يعني شيء جيد إنه إحنا نتذكر هذا الكلام عشان نشوف وين وصلنا، يعني أنا صراحة هذا يعني أنا من جلالة الملك ومن القيادة السياسية في البحرين هذه خطوة رائدة.
خليفة: أنا سأنصر حقوق المرأة والرجل
طلال الحاج: ما الذي ستفعلينه كرئيسة للجمعية العامة لنصرة حقوق المرأة وخاصة في العالم العربي الإسلامي؟
هيا آل خليفة: يا أخي أنا ما رح أتحيز حق المرأة فقط، يعني أنا رح أنصر حقوق المرأة والرجل، أنا يعني أعتقد يعني فيه أجندة موجودة في الأمم المتحدة، فيه مواضيع أنا رح أتناولها ورح أدفع في سبيل أنه هي توصل إلى.. نوصل فيها إلى قرارات ممكن تخدم مصالح جميع الدول أنا رح أشوف بنظرة شمولية يجتمع فيها.. يعني تجتمع فيها مصالح يعني غالبية الدول أو كل الدول، لأن كل دولة هنا يعني أنا أعطتني حق وانتخبني، فانا رح أهتم في مصالح كل الدول وأخذها في عين الاعتبار في أي خطوة أنا رح أخطيها.
طلال الحاج: في خطاب قبولك بالمنصب كرئيسة للجمعية العامة تحدثتي عن الإرهاب ووصفتيه بأنه أكبر شر وأعظم شر يواجه العالم في القرن الحادي والعشرين، في العالم العربي هناك عدد ضئيل من الشباب ولو هو عدد فعلاً بسيط ولكنه ينجرفون وراء الأيدلوجية المتطرفة، ما هي أسباب ذلك؟ وكيف نحدّ من هذه الظاهرة؟
هيا آل خليفة: أنا أعتقد في البداية أن يعني الإجراءات اللي تم اتخاذها الآن بالنسبة للحد من الإرهاب هي إجراءات يعني لمعالجة حالة واقعة الآن، لكن ما تطرق الأمر إلى معالجة أسباب الإرهاب، يعني ما وضع أساليب الوقاية من الإرهاب بمعنى الوقاية بالنسبة للشباب اللي تفضلت حضرتك عنهم، فالوقاية هي رح تكون التعليم، يعني إذا إحنا يعني انتبهنا حق مناهج التعليم، مناهج التعليم هي التي تشكل الفكر اللي رح يتقبل الإرهاب أو يرفض الإرهاب، الحضارة الإسلامية يعني في بداياتها وفي بداية ازدهارها الحضارة الإسلامية تعرفت على الحضارات الأخرى قبلت فيها، استخدمت المناهج اللي كانت تستخدمها الحضارات الأخرى اللي تعرفت عليها في بدايتها، واستخدمتها في بناء أفكار جديدة في ذلك الوقت.
طلال الحاج: مشاهدينا الكرام ما هو دور الجمعية العامة في اختيار الأمين العام الذي سيخلف كوفي عنان بعد انتهاء ولايته في 31 ديسمبر من هذا العام؟ وما هو الفرق بين مجلس حقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان السابقة؟ وما هو حال حقوق الإنسان في عالمنا العربي؟ الأجوبة على كل هذه الأسئلة وغيرها ولكن بعد فاصل إعلاني قصير.
[فاصل إعلاني]
طلال الحاج: مشاهدينا الكرام أهلاً وسهلاً بكم ثانية في هذه المقابلة الخاصة مع الشيخة هيا راشد الخليفة وفي أول مقابلة لها بعد فوزها بمنصب رئيسة الجمعية العامة بهذه الدورة الدورة 61 والتي ستبدأ من سبتمبر لهذا العام، شيخة هيا أهلاً بك ثانية
هيا آل خليفة: أهلاً وسهلاً.
طلال الحاج: نعرف جميعاً وتعرفين جيداً أن مجلس الأمن هو الذي يختار الأمين العام للأمم المتحدة، وتعتبر الجمعية العامة من قبل الكثيرين كدمغة تصديق وموافقة على قرار واختيار الأمين العام، ولكن هناك دول كثيرة من الدول النامية داخل هذه الجمعية التي تترأسينها إن شاء الله من الشهر التاسع تطالب الآن بدور أكبر لها في اختيار الأمين العام، كيف ستحققين لهذه الدول مطالبها؟ هل لك خطة لكي يكون لهذه الجمعية كلمة أكبر في اختيار المرشح لرئاسة الأمانة العامة؟
هيا آل خليفة: مثل ما تعرف أخي الكريم أن فيه اقتراح الآن من بعض الدول أن يتم اختيار ثلاث مرشحين ويُؤتى بهم إلى الجمعية العامة، والجمعية العامة تقرر، ويصير يعني اللي يحدث مثل شبه يعني مثل الانتخاب، لكن فيه رأي ثاني إنه يعني إذا صار انتخاب هذا يضعف من قوة الشخص المنتخب يعني بالنسبة لأنه ما رح يكون واحد مجمع عليه - عرفت - يعني فيه رأيي ثاني هذا الكلام يقول يعني.. والآن فيه مرشحين مثل ما حضرتك تعرف 3 أو 4 رح يتقدمون ويمكن أن تُحال إلى الجمعية وتصير انتخابات.
طلال الحاج: تعتقدين هو هذا أمر وارد، أعتقد هناك مقاومة كبيرة داخل مجلس الأمن لهذا؟
هيا آل خليفة: هو أمر وارد، لكن المقاومة أيضاً لها أسبابها وهي أنه يعني على ما أعتقد إذا كان يعني شخص واحد تمت الموافقة عليه من الإجماع.. مهي يعني هنا مثل البرلمان يعني هو ما يبصم هو يوافق أو يرفض، ما يعني هي أنا يعني أختلف في تفسير هذا الرأي يعني اللي يقول أنها تبصم، لأنه فيه إجراء حطوه يعني وُضع يعني يمكن إنه يكون يتفق مجلس الأمن على شخص واحد فهي حق الجمعية العامة، وأي شخص أو أي دولة ترى أنه ما يعجبها لها الحق إنها ترفع يدها وتقول أنا ما لي موافقة يعني، يعني فأنا ما أعتقد إنه تبصم البصمة لأنه يعني صار عرف يعني ومثل ما تعرف العرف بمثابة قانون، لكن رح يكون الفترة القادمة رح تكون فيها أيضاً يمكن مفاجئات يعني لأن انتخاب الأمين العام مش شيء سهل مثل ما قلت لك قبل أنه لحد الآن فيه يمكن 4 أو 3 أشخاص مرشحين كل واحد عنده كفاءة أكثر وأهم من الثاني.
أهمية إصلاح الأمم المتحدة
طلال الحاج: تحدثتي أيضاً في خطاب قبولك وهذا مرجعي حتى الآن لهذا المنصب الهام في المنظمة الدولية، عن أهمية إصلاح الأمم المتحدة لمواجهة التحديات التي تواجه العالم الآن، ما هي أهم هذه التحديات؟ وما هو أهم إصلاح في نظرك لأمم المتحدة؟ هل هو يا ترى إصلاح مجلس الأمن؟
هيا آل خليفة: الإصلاح هي عملية مستمرة، وقادة الدول اتفقوا على المنهج أو على المواضيع اللي المفروض يتم يعني إصلاحها في الأمم المتحدة، والآن يتم مناقشتها، يعني الآن من الخطط اللي أو من النقاط اللي اتفقوا عليها الرؤساء وتم تحقيقها مثل لجنة بناء السلام، مثل مجلس حقوق الإنسان، يعني فالآن قاعدين إحنا يعني قاعدين يوصلون يحققون الإصلاح بالنسبة لدور الأمم المتحدة في الخارج وبالنسبة للإصلاح في بيت الأمم المتحدة نفسه يعني، بالنسبة لبيت الأمم المتحدة فيه إصلاحات كثيرة مطروحة الآن، بالنسبة لتنشيط دور الجمعية العامة حتى مجلس الأمن فيه إصلاحات كثيرة مطروحة الآن ورح تجينا في الأجندة يعني، طبعاً إحنا رح يكون دورنا إنه إحنا نوصل بسرعة لتوافق الدول على هاي الإصلاحات، وطبعاً ما رح تكون كلها مرة واحدة، رح تكون خطوة خطوة لأنه كما تعرف أن هناك مصالح يعني متعارضة بين الدول، فيعني دورنا إحنا يكون في تخفيف بين حدة الخلاف وبين الوصول إلى اتفاق، طبعاً هذه رح يكون من خلال فريق العمل اللي أنا رح أشتغل معه، من خلال علاقتي أنا شخصياً مع رؤساء الوفود مع يعني الأعضاء النشطين في المؤسسة، يعني أنا من جانب الرأي اللي يقول إنه لازم ننشط دور الجمعية العامة، لأن مثل ما تعرف في الميثاق الجمعية العامة تأتي في البداية باعتبار الجمعية العامة هي إذا قارناها بالقوانين المحلية هي السلطة التشريعية، هي السلطة التشريعية مكونة من رؤساء الدول من الدول يعني، فالآن جاء وقت مثل ما قال الأمين العام إنه إحنا يعني يتم إعادة النظر لتنشيط دور الأمم المتحدة وأيضاً أقول رئيس الجمعية العامة حتى يمكن لهذه المؤسسة أن تقوم بالدور اللي أرادت شعوب العالم لها أن تقوم به.
طلال الحاج: حقوق الإنسان في عالمنا العربي كيف هي حالها اليوم؟
هيا آل خليفة: والله يعني إذا نظرنا إلى القوانين نجد أن أغلب القوانين العربية تنص على احترام حقوق الإنسان، لكن يرجع يعني يكون الأمر راجع إلى كل دولة على حدا كيف تفسر وتنفذ هذه القوانين التي تم وضعها، ومثل ما إحنا نقول هنا الإصلاح هو عمل مستمر، احترام حقوق الإنسان أيضاً والدرجة اللي يوصل لها درجة احترام حقوق الإنسان أيضاً عملية مستمرة، ولا أعتقد كلما الشعوب بدأت توعى كلما كان مستوى حقوق الإنسان واحترامه أعلى.
طلال الحاج: في خلال السنوات الأخيرة وجهت انتقادات كثيرة في مجال حقوق الإنسان ومن جهات دولية مختلفة في عالمنا العربي، هل ترين تحولاً إيجابياً في مجال تحسين أو ضمان حقوق الإنسان في عالمنا العربي والإسلامي؟
هيا آل خليفة: أنا متفائلة في هذا الشأن، وبالأخص أن يعني إحنا جميع الدول العربية وافقت على أهداف الألفية، ومن ضمن أهداف الألفية يعني مبدأ بسيط هو احترام حقوق الإنسان، إنه يكون يعني مستوى احترام حقوق الإنسان يعني يتماشى مع المستوى الدولي، والآن أنا أشوف في أغلب الدول العربية يعني تعمل على تطوير أنظمتها بحيث تتماشى معه لتطبيق هذا المبدأ.
طلال الحاج: شيخة هيا داهمنا الوقت نتمنى كل التوفيق لمملكة البحرين في الإصلاحات الداخلية، ونتمنى لك بشكل خاص المزيد من النجاح والتوفيق في مهمتك كأول امرأة عربية تترأسي الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكثالث امرأة في هذا المنصب في تاريخ المنظمة الدولية، شيخة هيا راشد خليفة شكراً جزيلاً لك.
هيا آل خليفة: شكراً.
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/06/22/24983.htm
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
