إسرائيل تكشف أسرارا عربية
2006 الخميس 6 أبريل
أسامة العيسة

السلطة لديها أموال وأنفلونزا الطيور منتشر في لبنان وسوريا
إسرائيل تكشف "أسرارا" عربية


أسامة العيسة من القدس: عمدت إسرائيل الى بث معلومات عبر وسائل إعلامها تهدف إلى كشف أسرار عربية حتى لو كانت هذه الأسرار ليست ذات قيمة كبيرة، أو ذات طابع عسكري واستخباري. ونفت ما وصفتها وسائل الأعلام الإسرائيلية "محافل سياسية كبيرة" في القدس صحة التصريحات التي يطلقها المسؤولون في السلطة الفلسطينية، بأنه لا توجد أموال لدى هذه السلطة.


وأكدت هذه المحافل وجود أموال في خزينة السلطة من الدول المانحة تكفي لدفع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية لعدة اشهر مقبلة، بعكس ما يشاع بان السلطة غير قادرة على دفع رواتب موظفيها لشهر آذار (مارس) المنصرم، وأنها إذا تمكنت من دفع راتب هذا الشهر، فقد يكون آخر راتب يمكن أن يتسلمه موظفوها.

واتهمت هذه المحافل حكومة حماس، بتضخيم حجم رواتب الموظفين عمدا خلال الأسابيع الأخيرة، هادفة من ذلك إلى الايحاء وكأن السلطة الفلسطينية تعاني ازمة اقتصادية خانقة، وانه بإمكان حكومة حماس إقصاء العديد من الموظفين من مناصبهم، إلا أنها تمتنع عن ذلك عمدا. ونفت المحافل الإسرائيلية أن تكون السلطة على حافة الانهيار اقتصاديا وإنسانيا، متهمة حماس بالسعى للإيحاء بذلك للضغط على إسرائيل ودول العالم.

وفيما يخص سوريا ولبنان، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن المحافل الإسرائيلية التي تصفها بالمسؤولة تأكيدها انتشار أنفلونزا الطيور في الجنوب اللبناني بشكل كبير، وبان الوباء وصل إلى سوريا. وقالت هذه المحافل "لدى إسرائيل معلومات مؤكدة عن تفشي أنفلونزا الطيور، في المدن السورية، ولكن السلطات هناك تتكتم على حالات الإصابة".

ويبدو أن إسرائيل التي قررت قطع علاقاتها مع السلطة الفلسطينية، لم تشمل ذلك فيما يتعلق بانتشار أنفلونزا الطيور في قطاع غزة. وقالت المصادر السياسية الإسرائيلية، إن التعاون الإسرائيلي الفلسطيني في مجال مكافحة أنفلونزا الطيور مستمر رغم تولي حركة حماس الحكم في السلطة الفلسطينية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن طواقما مشتركة من وزارتي الصحة والزراعة الإسرائيليتين التقت يوم الأربعاء بممثل فلسطيني وممثلين عن منظمة الصحة العالمية ووكالة الأغذية الدولية لمناقشة سبل مكافحة هذا المرض في المناطق الفلسطينية.

وفي الوقت الذي تتعمد فيه السلطة الفلسطينية التكتم على تفاصيل ما يحدث في غزة حول مدى انتشار أنفلونزا الطيور، أفادت المصادر السياسية الإسرائيلية، انه وفقا للتقارير المتوفرة لدى إسرائيل فان الجانب الفلسطيني اعدم 97 ألف طير في غزة.

من جانب آخر قال رئيس منظمة الصحة العالمية، انه سيتم خلال الأيام المقبلة إعدام ربع مليون طائر داجن في قطاع غزة، وان السلطة الفلسطينية لا تملك كمية كافية من دواء تاميفلو لتطعيم الطيور، مشيرا إلى أن أنفلونزا الطيور قد ينطوي على عواقب وخيمة في السلطة الفلسطينية، لان لحوم الدجاج في القطاع تعد المصدر الرئيسي للبروتينات.