البعث السوري يدافع عن النبي ويهاجم السفارة الدانمركية؟تناقضات
[SIZE=4]حزب البعث السوري في كل نقاشٍ او خطاب او مؤتمر اليوم يرفع سيف الاسلام للدفاع عن النبي محمد عليه الف صلاةٍ وسلام, وليوهم اعين الناس - ولاسيما من التيارات الاسلامية- في مشارق الارض ومغاربها انه الحامي والمحامي بل واتحاد المحامين عن رسول العالمين, وليبين لهم: الا يزاود احد علينا بنصح او نصيحة, لاننا نحن نحن., فصحيح اننا قلنا في مجلة جيش الشعب العدد 794 عام 1967 :ان الطريق الوحيد لتشييد حضارة العرب وبناء المجتمع العربي هي خلق الانسان الاشتراكي الجديد, الذي يؤمن ان الله والاديان والاقطاع وراس المال والاستعمار وكل القيم التي سادت في المجتمع السابق ليست الا دمىً محنطة في متاحف التاريخ.
وصحيح اننا نشرنا في مجلة »جيل الثورة« في العدد 85 عام 1974 صورة امراة عارية متكئة على قبة مسجد, وقد كتب على جسدها لفظ الجلالة.
وصحيح اننا نشرنا في مجلة »الفرسان« العدد 127 عام 1980 على لسان كبيرهم: اريد من حكام العرب ان يفهموا من سورية كل شيء وليجعلوا من الرفيق الاسد قبلة يعبدونها بدلا من الركوع امام اوثان الاسلام.
وصحيح اننا في اكتوبر عام 1981 اصدرنا الاوامر بنزع الحجاب عن المسلمات في كل محافظات سورية, ومنع كل محجبة من دخول الجامعة او المدرسة او مكان العمل.
وصحيح اننا قصفنا مساجد حماه بالمدفعية في ابريل 1964 وكنا اول من دخلت دباباتهم المسجد الاموي في دمشق عام 1965 وصحيح اننا في مثل هذه الايام من فبراير 1982 قصفنا بالدبابات والمدفعية والطيران مدينة امنة مطمئنة فدمرنا فيها 47 مسجدا تدميرا كاملا, والناس يتهموننا بهتانا اننا هدمنا فيها اربع كنائس والصحيح اننا دمرنا اثنتين فقط واما الثالثة فنصفها واما الرابعة فقد سرقنا محتوياتها فقط. ويفتئتون علينا اننا قتلنا الكثير من العلماء(المشايخ), وصحيح ذلك هو (معظمهم), لان بقيتهم كانت حرقا وفيهم الاعمى ومن تجاوز الثمانين. وصحيح اننا ادخلنا سجوننا وزنازيننا وارتكبنا المجازر وارقنا دماء كل من اعترض على كلامنا وفعالنا السابق ذكرها ومسحنا به الارض وبعثناه الى عالم الاموات. وصحيح...وصحيح...مافعلنا, ولكنه كان صناعةً محلية (ومنتج بلدي), ففيه نكهة الديرة حقيقةً وشغل ابن البلد. اما ان يتطاول علينا رسام عالة من رعاة البقر ومربيها من اهل الدنمارك وغيرهم من النرويج و(احنا احنا اذا تنحنحنا). فلا نامت اعين الجبناء, (وياويلك ويل ياللي تعادينا ) وطاب الموت ياعرب.
ياجماعة مصيبتنا في سورية كبيرة كبيرة, شعارات طنانة رنانة, اساسها الكذب وليس في الكذاب حيلة. يعني (هم) بعد عقود من الطنطنة بالعروبة وانهم حملة سيفها يريدون اليوم ان يرفعوا علينا سيف الاسلام ويحرقوا السفارات باسمه في حين لم يفعل ذلك احد حتى في بلاد الحرمين. يعني اضافوا الى تجارتهم البائرة تجارةً بالدين والنبي. ياجماعة..
في سورية يعرف كل العقلاء انه لايخرج احد في مظاهرة الا بامر وتهديد وطلب من السلطة والنظام الفاسد وهم الذين امروا بحرق السفارتين لتفهيم الاخرين المعنيين - ومن يشد على ايديهم- انهم القادرون على حرق سفاراتهم (موبس في بلادهم بل وعند جيرانهم) ان هم مضوا في تحقيقاتهم لكشف الحقيقة في مقتل الحريري ولافهام الجيران العرب ان النظام السوري قادر على انتزاع شرف الدفاع منهم عن نبي الاسلام ان هم مضوا في الضعط عليه ليمشي في طريقٍ سويٍ بعيدٍ عن القتل والارهاب, وللظهور امام عامة المسلمين ان سبب ما يواجهه النظام وطغمته من العنت فلانهم المدافعون عن شرف العروبة والاسلام, حتى يمددوا لانفسهم ويطيلوا امد استبدادهم وطغيانهم وفسادهم امام المطالبين برحيلهم بحجتهم ان كل مطالبات الرحيل والتغيير انما هي توافق مع الخارج الذي يضغط على السلطة الحامية للدنيا والدين. فكلما انكشف دجلهم وبان باطلهم لجؤوا الى كذبة تالية ولكنها (هالمرة قوية كتير كتير لانهم سندوها على النبي). ويبدو انها ساعة عسرة تؤذن بفجر جديد, والتاريخ القريب شاهد من حكم البعث الراحل. دخلت مجموعة من جيش صدام اثناء الاحتلال العراقي لدولة الكويت الى مسجد اعرفه جيدا واخذوا كل ماعند خادمه من اغراض وقبل ان يغادر ضابطهم المسجد ضرب الخادم وامره ان ياتي له (باحسن مصحف) من موجودات المسجد ففعل. جاءني الخادم الضعيف يقص على القصص مستفهما عن تاويله. اجبته وانا اهز راسي: (هم جماعة اصلا كل شيء بسووه بحبو يكون على القران ومنشان هيك اذا راح مكان اخر ليسرقه فلازم يكون معه القران). اين من سرق المسجد وغطى دجله بمصحف? هم ..هم.. الطغاة والمستبدون اذا اقتربت ساعتهم ودنا اجلهم و انكشفت حقيقتهم لبسوا علينا لبوس الدين والايمان لايهامنا انهم من اجله يعملون وفي سبيله يواجهون ودفاعا عن نبيه يحرقون. وصفقوا (يامحلى النصر بعون الله وسورية الله حاميها), وصدقوا وهم الكاذبون. وهم .. هم.. العتاولة يظهرون انهم مستعدون لحرق السفارات وحرق الاوطان والشعوب دفاعا عن سلطتهم وفسادهم وعهرهم والا ماذا تعني هذه الحركات ( الفلمنكية) في حرق السفارة النرويجية والدنماركية.
بدر الدين حسن
----------------
مثال صغير على الفساد المبرمج: على مدار خمسة وعشرين عاما والرئيس الراحل يتصرف بمطلق الحرية وسراً بموازنة النفط السوري ولا أحد من الشعب السوري يحق له أن يسأل عن النفط مطلقا وأظن أن أستاذي الدكتور عارف دليلة موجود في السجن لتعرضه لهذه القضية كسبب من أسباب سجنه, ومكتب الحبوب في سورية يتسلمه أيضا بقرار رئاسي طبعا مسؤول من الطائفة, ومكتب القطن في سورية كذلك الحال, ماذا بقي من الاقتصاد السوري? أرجو أن يقول لي أحد ماذا بقي من هذا الاقتصاد ..? لن أتحدث عن الجيش والمخابرات ..الخ
غسان المفلح
|