عزيزي جورو , الاخوة الافاضل
كيف حالك عزيزي و كما نقول : ندخل في الموضوع مباشرة .
اقتباس: Guru كتب/كتبت
السيّد عبد المسيح ما سطرته أنت قد لا يقنعنى وذلك للأسباب التالية :
1- أليس المسيح هو كلمة الله , فإن كان الله قديماً قد أمر بقتل المرأة الزانية , ثم جاء المسيح و قال لا تقتل ولكن نحاول الإصلاح منها و قال لها أذهبى ولا تخطئى , فهذا له معنى واحد من أثنين
الأول أن الله أخطأ سابقا بعقوبة القتل و أراد تصحيح هذا الأمر الآن
الثاني أن الله لم يعدل بين خلقه سابقاً وبين خلقه بعد المسيحية لا تقل لى العبرانيين كانت قلوبهم قاسية , معنى كلامك أن الله يتماشى مع خلقه وليس الخلق هم من يتماشو مع الله ؟.
وشاكر لك توضيحاتك .
ملاحظاتك قيمة جدا و سبق وواجهت نفسي بها عدة مرات أيام عشقي
للادينية و لكن من الممكن أن أشرحها لك أخي الفاضل بطريقة أبسط
و بمثال نراه من الحياة .
تخيل أن هناك أب لديه طفلين
واحد عنيد مشاغب لا يسمع الكلام و الآخر متمرد أيضا و لكنه يستجيب
للكلام هل تتعامل معهما بنفس الاسلوب أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟
العنيد المشاغب لا يفهم سوى بلغة التأديب أي لا يستجيب ألا أذا هددته بعقوبة و المطيع يستجيب بمجرد النهر .
كذلك تعاملات الله مع البشرية .
الله له ابنان اليهود و الامم , اليهود لا يفهمون سوى بالتأديب أما الامم
فرغم حضاراتهم الوثنية العظيمة و علومهم المتقدمة سواء في بابل
أو في مصر و لم يكن لليهود ربع هذه الحضارات ألا أن اليهود كانوا الوحيدين الذين قبلوا رسالة الله .
كيف يتعامل الله مع عقولهم المتحجرة و قساوة قلوبهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل بالتقويم أم بالتأديب , التقويم لا يصلح معهم لهذا كانت شريعة التأديب و العصا الغليظة .
في ملء الزمان تطورت المفاهيم البشرية نحو أدراك الله و رأينا كيف أن كبار الفلاسفة الاغريق مثل يونان و ارسطو و أفلاطون أثروا بشدة
في العالم كله بمفاهيمهم حول الآله و أقتربوا بشدة من العديد من الحقائق الروحية .
أصبحت الامم الوثنية و الاكثر تحضرا و رقيا من اليهود أكثر استعدادا لقبول رسالة الله و الدخول في حظيرة خرافه فكيف يتعامل الله مع الشعوب الجديدة الاكثر تحضرا و الاكثر رقيا من اليهود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل بنفس منطق التأديب و العصا الغليظة ؟؟؟؟؟؟؟ ساعتها سيرفضوا
هذا الآله , لهذا تطورت شريعة العهد الجديد نحو مفاهيم الرحمة و تقويم الخاطئ بدلا من جلد , ليس لتغير فكر الله بل لتغير نوعية الشعوب
التي يتعامل معها الله عن العبرانيين الذي أشتكى الله في الكتاب المقدس
مرات و مرات من قساوة قلوبهم و عدم فهمهم .
لو كان الله حرم القتل و السرقة و الزنا و تعدد الآلهة في العهد القديم
( اليهودية ) ثم عاد و أباح ذلك كله في العهد الجديد ( المسيحية )
لكان ساعتها عندك حق في كلامك , لكن المحرمات هي هي لم تتغير
لأن السيد المسيح لم يأتي لينقض الناموس بل ليتمه كما أوضحنا .
الاختلاف في طريقة التعامل و ذلك لأختلاف نوعية البشر الذين يتعامل
معهم الله حديثا عن مثيلهم في العهد القديم ( العبرانيين )
أنا وضحت و الاقتناع يرجع لعمل روح الله في حياتك
شكرا لك
عبد المسيح