نقلت وكالات الانباء اخبارا عن لقاءات تجري في مملكة الظلام بين نظام كرزاي و جماعة طالبان
لقد عبر كرزاي قبل مدة عن رغبته في اجراء مباحثات سلام مع قادة طالبان و سرعان ما عبر الامريكان عن عدم اعتراضهم على ذلك فهذا " شان افغاني داخلي " ، و بعد ايام تدخلت مملكة الظلام على الخط معبرة عن استعدادها لرعاية محادثات السلام ، و بغض النظر عن نفاق الامبرياليين الامريكيين فان مملكة الظلام احتفظت دائما بروابط وثيقة مع طالبان ، بل انها ممولتها الرئيسية ابان نشاتها و ربما بعد ذلك ايضا ، فهي شريكها الايديولوجي الذي لا يمكن الاستغناء عنه .
و من يقول طالبان يقول القاعدة ، فهل سنشهد غدا حضور الظواهري او بن لادن ليقبل جبين خادم الحرمين مثلما فعل اسماعيل هنية و خالد مشعل قبل ذلك ؟ الامبرياليون الامريكيون تهمهم مصالحهم الاستعمارية و بوصلتهم تشير اليوم الى ايران ،و ترتيب صفوف البيت الاصولي السني الطائفي مهم قبل المبادرة بالهجوم على بلاد فارس . و مملكة الظلام السعودية لا تتحرك على هواها و انما تسير بالروموت كونترول الامريكي .
على طاولة الامبرياليين الامريكيين مهمة متأكدة : الحيلولة دون ازمة اقتصادية خانقة و ما سيتبعها من انتفاضات اجتماعية و في سبيل ذلك خفض انفاقها العسكري من خلال اتفاقية في العراق و اخرى في افغانستان و ضرب ايران رغم ما يتتطلبه ذلك من انفاق ، حتى يستتب الامر لمشروع الشرق الاوسط الكبير و يرى الكيان الجديد فعلا النور بعد مخاض طويل .