http://www.copts-united.com/08_copts-unite...08/04/9099.html
سلامة موسى بين ذكريات معاصريه وأقوال محبيه
04/08/2008 - 09:22:36 CEST
بقلم باسنت موسى
الأفكار والمبادىء هى جزء أصيل من شخصية كل منا ،لذلك عندما ننادي بعكس ما هو بداخلنا وما نقوم بتنفيذه في حياتنا إنما يكون سلوكنا هذا دليل نفاق، ليس فقط منافقه الآخرين من محيط معارفنا أو قرائنا في حالة كوننا كتاب وإنما منافقه أنفسنا بما يدفع بحياتنا للتوقف عن التطور الإيجابي والاتجاه لانتهاج كل ما هو سلبي ...المفكر الكبير سلامة موسى من خلال أحاديث وذكريات من عاصروه يعطينا دروس غير مباشرة في كيف أن نكون أنفسنا وأن نتعايش في واقعنا ما نكتبه أو نردده عن القيم والأفكار العظيمة، وإليكم ذكريات البعض من معاصريه ثم تقييم البعض الأخر لمن لم يعاصروه في الغالب عن منهج واتجاه سلامة موسى الفكري ومكانته التي أنكرنا عليه حق التواجد فيها لسنوات طويلة....
"ذكريات وأحاديث"
" نجيب محفوظ وثقة مطلقة لأراء أستاذه"
تعرف نجيب محفوظ على سلامة موسى قبل أن يبلغ العشرين من العمر أي كان لا يزال طالب بالمدرسة الثانوية ووقتها كان سلامة يكبره بأكثر من عشرين عام مما جعل سلامة في مكانة المربي والوالد لنجيب محفوظ الذي تأثر باتجاهات سلامة وأفكاره ولغته،نشر سلامة في مجلته " الجديدة " عدد من المقالات الفلسفية والروايات والقصص لمحفوظ مما ووطد الصداقة بين الاثنين وجعل محفوظ يثق في أراء موسى بشكل مطلق.
إبراهيم عبد العزيز في كتابه " أساتذتي" يقول على لسان نجيب محفوظ : أذكر الآن أول رواية نشرت لي فتتعالي دقات قلبي ،لو أنني أملك قوة البعث لبعثت حياً ذلك الرجل العظيم الذي نشرها لي ،وأثر علي وعلى جيل بأكمله وقد تأخرت معرفتي الشخصية بسلامة موسى قليلاً عن معرفتي العامة به من خلال كتاباته في مختلف المجالات ،حتى إذا أنشأ " المجلة الجديدة" اشتركت فيها ببعض المقالات في العلوم الاجتماعية فبعث إلي خطاباً يشكرني فيه ويعتبرني من أصدقاء المجلة ويطلب مني مقابلته وكنت لا أزال طالباً وكان يظنني أكبر سناً من ذلك ولكننا تعارفنا على أي حال وكانت شخصيته ترتبط في ذهني بالعدالة الاجتماعية والديموقراطية وأهمية العلم وحرية المرأة هذه المفردات كانت شاغله الأساسي وكنت كلما كتبت مقالاً قدمته إليه وجلسنا نتبادل الحديث.
في حديث أجراه الكاتب الصحفي يوسف القعيد نشرته جريدة " الحياة اللندنية" فبراير 2001 مع الأديب الكبير نجيب محفوظ أوضح الأخير أنه أعدم ثلاث روايات له بالحرق واحدة منهم كانت عن الريف المصري وأخرى عن كرة القدم وثالثة لا يتذكر موضوعها لأن موسى رفضها وأكد على عدم صلاحيتها للنشر مما أفقدها القيمة في عين كاتبها الذي يعتبر سلامة موسى أستاذه وراعيه ومربيه الذي لا ينافقه.
" طراز فريد في الشخصية والخلق"
تحت عنوان " حديث مستطرد" كتب الصحفي. وديع فلسطين عن ذكرياته مع الراحل سلامة موسى حيث أوضح أن بداية معرفته بسلامة تعود إلى سنوات دراسته الجامعية وامتدت من تلك الفترة إلى أن تبادلا الاثنين العناق على فراش مرض موسى الأخير داخل المستشفي القبطي بعد أن كونا مع بعضهم البعض سنوات من التواصل أمحت فوارق العمر وجذبت خيوط الفكر إلى نقاط تلاقي كثيرة وإن كان موسى كما يصف فلسطين عنيف وعنيد بنضاله الفكري بالنسبة له حيث يميل هو للاحتجاج الصامت على ما يراه من غير هواه في دنيا الأفكار.
اللقاء الأول بين فلسطين وسلامة موسى كان في منزل الأخير حيث ذهب له فلسطين لاسترداد لوحة زنكوغرافية للفتاة المثالية بالجامعة كان موسى استعارها لكتابة فصل عن فتاة الجامعة التي تجمع بين العلم وحسن الخلق ،وأثناء ذهاب فلسطين لمنزل موسى كان الخيالات تملأ رأسه عن هذا الرجل الذي يملأ أسمه وكتاباته الأسماع وأعتقد أنه سيجد موسى يعيش في ترف غير عادي ولكن كل خيالاته تلك سقطت من رأسه عندما وجد أن سلامة يقيم في حارة ميخائيل جاد بحي الفجالة الشعبي أو حي " المكتبات" كما هو شائع عنه،وفور انتهاء فلسطين من دق جرس الباب حتى وجد أمامه رجل يرتدى جلباباً أبيض ووجهه كثير التجاعيد وشعره ناحل شديد البياض، ثم أوضح له هذا الرجل بعد أن دعاه للدخول للمنزل بعبارات الترحيب أنه سلامة موسى وحتى المنزل لم يكن مكدساً بالأثاث الفخم فقد كان كما وصف فلسطين بالمقال بسيط الأثاث تحتل الكتب مساحات واسعة من فراغه،بعد ذلك اللقاء الأول الذي بدد أوهام فلسطين عن طبيعة حياة سلامة موسى باعدت بينهم الحياة وتخرج فلسطين من الجامعة وعمل بالصحافة ميدانه الوحيد وألتقي صدفة في محطة "إذاعة القاهرة" به فما كان من موسى إلا أن سعى للحديث مع فلسطين بل وزيارته له في مكتبه الجريدة التي كان يعمل بها وإهدائه أحدث مؤلفاته وكل تلك السلوكيات التي تنضح بالحب أثارت في ذهن فلسطين تساؤلات تتعلق بمدى تواضع موسى ككاتب ومفكر بحجم سلامة موسى والدليل سعيه للالتقاء والحديث مع صحفي يصغره بما يقرب من الخمسة والثلاثين عام لكن هكذا يكون المربي الحقيقي لا يعيش في عزلة الأبراج الزجاج أو العاج وإنما يعيش بين الناس ليعلمهم أرقي المعاني الإنسانية وأرفع الأخلاق.
" وكتب برنارد شو"
للأستاذ محمود الشرقاوي مقال عن ذكرياته مع الراحل سلامة موسى تحت عنوان " الصديق كما عرفته" أورد فيه أنه كان يسير مع موسى وصديق كاتب أخر في أحد الأحياء الثرية بالقاهرة ولمحا قصراً مزين بحديقة بهيجة الشكل فقال الصديق لموسى: ما رأيك لو يكون هذا القصر لك ،وثلاثة ألاف جنيهاً سنوياً؟ فما كان من هذا الصديق أن ينهى سؤاله حتى أجابه موسى قائلاً : وكتب برنارد شو !! تلك الحادثة الصغيرة يمكن أن ندرك من خلالها إلى أي مدى كان سلامة موسى شغوف بالقراءة وتحديداً لكاتبه المفضل شو،بالإضافة لتلك الحادثة الصغيرة المحتوى الكبيرة المعنى أضاف الشرقاوي في مقالة أن موسى كان له قلب طفل حساس تملأه البساطة والإخلاص وذهن شاب وروح متصوف ونفس ملاك، ومن تعامل معه كما أختبر الشرقاوي يدرك جيداً أن الرأي السديد والفكر المنطلق ليست سمة مقالات موسى فقط وإنما شخصيته أيضاً التي أخرجت تلك المقالات.
" أنا لست ملحداً ..لكنني أعطف عليهم"
"لا أستطيع أن أنسي سلامة موسى " هو عنوان مقال للصحفي محمد فهمي عبد اللطيف والذي شارك سلامة موسى في غرفة واحدة كزملاء يعملون في جريدة واحدة وتلك الزمالة المهنية والمكانية معاً إن جاز التعبير خلقت ذكريات أوردها الكاتب في مقالة موضحاً أنه عندما كان طالباً في كلية اللغة العربية كان يرسل مقالات لجريدة " الجهاد" التي كان يصدرها السيد. محمد توفيق دياب الذي قام بتعينه لجودة أسلوبه ومنحه مكتب بجوار مكتب سلامة موسى في غرفة واحدة وهذا الوضع جعل عبد اللطيف في حالة خوف وانقباض وتساؤل مستمر لماذا اختاروا له الجلوس بجوار سلامة موسى الذي يوصف بأنه متعصب وملحد وصاحب معارك عنيفة مع خصومة؟ ووسط تساؤلاته تلك التي تحطم رأسه جاءه سلامة موسى وجلس على مكتبه وأنجز أعماله ثم دار بينهم الحوار التالي كما أورد عبد الطيف في مقالة :سألني هل تنتظر أحداً؟. قلت : لا.قال : أراك أطلت الجلوس ولم تطلب حاجة ولا أي عمل. وجمعت شجاعتي وأجبته : أنني أعمل محرراً في الجريدة وهذا مكتبي ،وأبتسم الرجل وحياني قائلاً : أننا زملاء،ولم تسعفني الكلمة التي أرد بها ،فأسعفني هو قائلاً : إن الزمالة أخوة ونحن جميعاً أخوان،وجلس الرجل يحدثني عن العمل وأسلوبه وكيف يمارسه،باعتباري زميلاً جديداً دون أن يجرح شعوري وفجأة وجدتني أسأله : هل أنت ملحد؟ وأجابني الرجل في هدوء ورزانة أنا لست ملحداً لكنني أعطف على الملحدين. قلت :أن العطف هو الحب ومعنى أنك تحب الملحدين أنك منهم أو معهم .
قال : أنني أعطف على الملحدين لأنهم أصحاب رأي ،بصرف النظر عن صحة هذا الرأي ،ثم أنا أعطف عليهم بالذات لأن الإلحاد لا يكفل لهم الاستقرار العقلي والنفسي.
قلت له : إن الناس يقولون أنك متعصب فأمتعض وقال :هذه لا أقبلها أنني أبغض التعصب وأمقته وأعمل دائباً في محاربته لأن التعصب هو الجهل ،ولا يقبل التعصب إلا جاهل ولن نستطيع أن نكون أمة إنسانية متحضرة إلا إذا حطمنا معاقل الجهل. واطمأنت نفسي إلى هذا الرجل وأحسست أنه يحدثني من قلب مفتوح ونية صادقة وأردت أن أعتذر عن الضيق الذي سببته له بأسئلتي الكثيرة ،لكنه قال : أن أسئلتك لم تضايقني لكنها أسعدتني ...وهكذا بدأت حياتي مع سلامة موسى وعشت على صلة معه طوال حياته.
" قالوا عنه"
**محمد حسنين هيكل
"إن سلامة موسى كان من أهم المعلمين ممن صاغوا عقل مصر ومع ذلك لم ينل حقه وقدره من الضوء العام،يحدث كثيراً أن ناس لم تقدرهم أوطانهم،وهؤلاء استطاعوا بقوة خارقة أن يتغلبوا على ذلك وأعطيك مثالاً ،أنا أعتقد أن سلامة موسى من أهم المعلمين في العصر الحديث ومن أهم من صاغوا عقل مصر في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات وفي كتابه " هؤلاء علموني" أشعر كأن هذا الرجل الذي تعلم من آخرين،كان بالنسبة لي واحداً من المعلمين المهمين جداً،لكن هذا الرجل لم يأخذ حقه"
من حديث هيكل لمفيد فوزي بمجلة "نص الدنيا" يونيه 2000.
** مفيد فوزي
"على المستوى الشخصي كانت كتب سلامة موسى هى أول علاقة جادة بيني وبين القراءة ،ومنها تعلمت أن الإقامة في مدينة" نعم " لإرضاء أي سلطة،هو نوع من خيانة ضمير الكاتب،منها تعلمت أن الكاتب موقعة مدينة" لا" بقناعة لأنه متمرد يريد التغيير إلى أفضل،نعم كان سلامة موسى – المفكر- يدق على باب المستقبل ليسابق عالماً متغيراً ولا يتوقف عند ماض أو أطلال"
مجلة "صباح الخير" القاهرية أغسطس 1992
** نجيب محفوظ
" كنت أعرض رواياتي الأولى على سلامة موسى وكان من رأيه أنها غير جديرة بالنشر إلى أن أقتنع برواية" عبث الأقدار" ونشرها عام 1939 عن مجلته " المجلة الجديدة" أما الروايات السابقة لها فقد أعدمتها.
حديث محفوظ لسلوى العناني جريدة" الأهرام" ديسمبر 1996
** عالم الاجتماع المصري سيد عويس
" كتب سلامة موسى ليست مجرد تاريخ ومراجع فكرية وأدبية وإنما هى تؤلف ركناً أساسياً تحتاج إليه ثقافة الشاب المعاصر"
** محمد مندور
" إن سلامة موسى رجل وقف حياته على العلم والدعوة إليه وهو يعيش حياة متواضعة من إنتاج قلمه وعصارة روحه ،ولقد كان دائماً على رأس الكتاب الذين يعتزون برأيهم وبكرامتهم ولا يساومون على هذا الرأي أو تلك الكرامة بمال أو جاه ،ولذلك عاش حياته فقيراً بل وأضاع في سبيل الثقافة ونشرها ما ورثه عن آبائه من مال وفير،ثم يأتي في أخر الزمن من لا يكتفي بإغفال فضله بل ويجرؤ على أن يوجه إليه أقبح التهم لكي يثير حوله الظنون"
** فؤاد قنديل
" ركز سلامة موسى على إنسانية المرأة وطالب بمراعاة حقوقها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ،بل أنه دعا في كتابه " المرأة ليست لعبة الرجل" إلى أن يكون المقياس الأول الذي نقدر به الشاب العصري المهذب،هو مدى احترامه للمرأة.
مجلة" القاهرة" يناير 2001
** السيد أمين شلبي
" مثلما كان سلامة موسى عدواً للاستعمار الإنجليزي لبلاده ،كان عدواً للألأ ف من أبناء وطنه هؤلاء الرجعيين الذين يعارضون العلم والحضارة العصرية وحرية المرأة ويؤمنون بالغيبيات ،أن النموذج الذي كان يريده لمصر وما يعمل به لكي يحققه هو إحالة مصر من قطر شرقي ضعيف يعيش على التقاليد وأسلوب الزراعة إلى قطر أوربي يعيش على العلم والصناعة ،ويتمتع أبناؤه بالاستقلال الشخصي"
كتاب " الغرب في كتابات المفكرين المصريين"
** رجاء النقاش
" سلامة موسى كاتب مصري عظيم،لم ينصفه زمانه ولم تنصفه الأجيال التالية وبرغم أنني أختلف معه في بعض أرائه الأساسية ،إلا أنني شديد الإعجاب به لغزارة علمه وصراحته الفكرية الجارحة أحياناً ،ولأسلوبه الهندسي الدقيق والواضح الذي يشبه إطلاق الصواريخ في وجه الأخطاء"
جريدة " الأهرام" مايو 2002
** جعفر سعيد
" كان سلامة موسى ذا عقلية منفتحة ولم يكن مشبعاً بعقد نقص ،وقد حاول الأخذ بأفكار الأمم الأخرى التي يمكن أن تنهض بأمته ،إن سلامة موسى لم يستطع الوقوف موقف المتفرج السلبي تجاه الحضارة العصرية،لم يكن سلامة موسى درويشاً أدبياً أو فكرياً ولم يبن مجداً من الشهرة أو تلاً من الثروة على حساب الآخرين بل أسس مدرسة فكرية متميزة لها تلاميذها الكبار، ستظل أفكاره ومؤلفاته لما هو أطول من أفكار كل من يجرؤ على الانتقاص منه".
مجلة" الحوادث الدولية " أغسطس 1991
** إيمان السيد جلال
" كانت دعوات سلامة موسى تتجه إلى تأكيد النظرة العلمية والمنهج العلمي في التفكير،ونشر الأسلوب الذي يقوم على العقل ومحاربة الخرافات والغيبيات والدعوة إلى الاشتراكية ،وإشاعة الحرية منهجاً وغاية ،هنا يمكن القول أن دعوته لم تتوج بالنجاح الكافي ،ذلك أن المنهج العلمي في التفكير إذا كان قد وجد له مكاناً في ميدان البحث العلمي ،فأنه لم يجد لنفسه مكاناً في تفكير المواطن العادي ،ومازالت الخرافة مسيطرة ومازالت الحاجة ملحة إلى حرية الفكر ومقاومة الاستبداد والدعوة للديموقراطية وحرية العقيدة وحرية المرأة وغير ذلك من الموضوعات التي عالجها قلم سلامة موسى ،ومازال المناخ الفكري في مصر في حاجة إلى ترسيخها،وإذا كان كثير من الموضوعات التي طرحها لازالت ملفاتها مفتوحة ومعروضة للنقاش والجدل دون الوصول حتماً إلى رأي قاطع فيها ،فأنني أقول إننا مازلنا في حاجة إلى إعادة النظر في كثير مما كتبه سلامة موسى".
مجلة "إبداع" المصرية أكتوبر 2001
** فايز فرح
" هكذا كان سلامة موسى أستاذاً لأساتذة هذا الجيل عدواً للجهل والظلم ثائراً على الغيبيات الخرافية ،ومن عجب أن هذا المفكر العظيم لم يصل إلى منصب من المناصب المرموقة في بلاده،ولم يحصل على جائزة متواضعة من الجوائز العديدة التي توزع على الصحفيين والكتاب،كلما تذكرت أستاذنا سلامة موسى أذكر قول أبو العلاء المعري : أولو الفضل في أوطانهم غرباء".
مجلة " طبيبك الخاص" يوليه 1996
** محمد جلال
" سلامة موسى ينبغي أن يعاد تقديمه للقارىء المصري وتطرح أفكاره للمناقشة ،نأخذ منها ما نريد ونترك مالا نريد،وهذا أقل شيء نقدمه للكاتب المصري الأصيل،الذي ظل مخلصاً لحارته أي لمصر الحبيبة حتى أخر لحظة من عمره".
مقال للكاتب بمجلة الإذاعة والتليفزيون أغسطس 1996
** ألفريد فرج
" سلامة موسى وأبي علماني أبجديات المسرح ،سلامة موسى بإستشراقه للمستقبل وأبي برواياته عن" كفر أمون " وحكاياته ،سلامة موسى الذي أحببته ووضع لبنات وجداني ووجداني جيل يظل – بعد رحيله- أكثر حياة من أحياء كثيرين"
من حديث ألفريد فرج مع مفيد فوزي بمجلة" صباح الخير"
** صالح الحاجة
" إن سلامة موسى هو أكبر مقاوم للخرافات والرذائل والأفكار المتزمتة والمعتقدات المتخلفة،طبعاً هناك كوكبة كبيرة قاومت التخلف العقلي في الوطن العربي ولكن يبقى سلامة موسى في مقدمتها أو على رأسها أو أبرزها أو أكثرها حضوراً وتأثيراً في الحياة العربية ،على اعتبار أنه كان الكاتب الشعبي الذي خاطب الشعب والجماهير الواسعة ،لقد كان سلامة موسى صديق الشعب الذي لم يترفع عنه ولم يغالطه ولم يجامله ولم يشجعه على الاستمرار في جهله وأخطائه وسذاجته،لقد كان عاصفة في وجه الخرافات والدروشة والحكايات الفارغة والمعتقدات التي نزلت بالشعب إلى الحضيض،رجل كهذا لا نذكره وننساه ونطرده من ذاكرتنا بدعوى أن حياتنا الجديدة في غنى عن مثل تلك المعاني"
جريدة" الصباح" التونسية أغسطس 1992
**د. أنور عبد الملك
" العناصر المتشبعة بالعقلية القديمة والتي مازالت تسمم جو الثقافة والتعليم والآداب والفنون في كثير من الأحيان ،ظلت تتنكر له وتنكل به ،بغيه القضاء على سلامة موسى بعد أن أثبت التاريخ أنه على حق وأنهم إلى زوال ،لم يضمه أي منصب في هيئة رسمية أو عامة في مصر وظل مبعداً من الإذاعة ولم تدرج مؤلفاته ضمن الأعمال المصرية التي تقرر ترجمتها إلى اللغات العالمية ،ومنع بعض الأساتذة الجامعيين موضوع رسالة للدراسات العليا عنه لأنهم يكرهون سلامة موسى ،لم يفكر أحد في منحة جائزة أو تقدير عام وكأن سلامة موسى لم يعش في مصر وكأنه عدو للمجتمع أو دخيل على شعبه ،كلا لم يمت سلامة موسى وإنما بدأ يعيش حياته الحقة في قلوبنا أجمعين في سجل تاريخ الحضارة العالمية".
" مختارات من أقوال سلامة موسى"
**من المحال أن يقنعنا كاتب فاسق بضرورة الطهارة أو كاتب يتعلق بالمستبدين وينتفع منهم بضرورة الديموقراطية.
** يجب أن تكون لنا هموم فلسفية تجاوز لقمة العيش.
** اعتلاء الدين للدولة يضر الدين ويحطمه.
** أنا ....سكرتير الحضارة الأوربية في مصر.
** أنظر إلى الدنيا بالعقل البكر والقلب البكر وأقتحم الأفكار بروح البطل أو الشهيد.
basant_musa_m@yahoo.com
_____________________
هوامش
** حوليات سلامة موسى عدد 4 ،6
** كتاب" أحاديث إلى الشباب"
http://www.copts-united.com/08_copts-unite...03/13/3064.html
** كتاب" التثقيف الذاتي"
http://www.copts-united.com/08_copts-unite.../01/17/938.html
** كتاب " برنارد شو"
http://www.copts-united.com/08_copts-unite...07/31/8919.html
** كتاب " حياتنا بعد الخمسين"
http://www.copts-united.com/wkly/rfu/rfu.p...amp;ucat=4&
** كتاب" الشخصية الناجعة"
http://www.copts-united.com/wkly/rfu/rfu.p...amp;ucat=4&
** كتاب" فن الحب والحياة"
http://www.copts-united.com/wkly/rfu/rfu.p...amp;ucat=4&
** كتاب " هؤلاء علموني"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=119931
اتهامات الإسلاميين لسلامة موسى **
http://www.copts-united.com/invs/invs.php?...1196458915&