الدعايات الإسلامية وحكومات الغزاة ( أو الحكومات المتحدة مع الغزاة ) عملوا على توزيع كميات هائلة من الأباطيل عن كل شىء يخص الغزو والغزاة ( الدين - الشخصيات - الأحداث - الوقائع - النيات - الأهداف الحقيقية - التاريخ - المال - إلخ )
ومن أول الأباطيل التى كنت اتعجب لها قولهم : إن شعب مصر شعب محارب ، واتلفت حولى فأجد مصر يحكمها الأجانب مدة 2300 سنة .. طيب الشعب المحارب يرضى بحكم الأجانب كل هذه المدة الطويلة ؟
وقولهم مصر كنانة الله ، أتلفت حولى فأجد أن المصريين لم يدخلوا الجيش من أيام الروم ، وأن الجيش كان من الأجانب فقط حتى تم تجنيد المصريين أيام محمد على لتوقف ورود المماليك
وفى المرات التى تم تجنيد المصريين فيها كانوا جنوداً فقط وليسوا قادة
وفى مرات حاولت مصر الحرب فهزمت : كليوباترا ، الثورات ضد العرب ، محمد على ، أحمد عرابى ، الملك فاروق 1948 ، جمال عبد الناصر
ثم يقولوا مصر قائدة الأمة العربية ، فى حين إن مصر كانت مجرد مزرعة للغزاة يحلبوها وينكرون فضلها وليس للمصريين رأى فى شىء
هذه بعض حاجات عن خرافات عن مصر وهناك سديم كبير من الخرافات حول كل شىء يخص الإسلام وغزواته وحكمه ومبادئه إلخ

المفهوم المعاصر للعروبة يعرفه جيدا هؤلاء الذين يريدون أن يعيشوا في أنصاف و ارباع الحقائق و لكنهم يأبوا إلا أن يضعوا شعوبهم في مواجهة مع العروبة و ذلك بقصرها على مجموعة عرقية من البدو الأجلاف على حد تعبيرهم الذين خرجوا من الجزيرة العربية قيل 1400 سنة و هم يعلمون أم هذا الطرح أصبح خارج الواقع الموضوعي الذي تجاوزه منذ قرون بل و منذ ألفيات.

سلوك التباكي على ما حدث في مصر منذ الفتح الإسلامي يشبه إلى حد بعيد البكاء و اللطم و النواح على الحسين الذي توفي قبل 1400 سنة و هذا الطرح العدمي لن يغير اي شيء سواء في التاريخ أو حتى الحاضر.

لماذا لا ننظر إلى الجانب المشرق في التاريخ و انعكاساته علينا فالتوحيد الثقافي لمنطقة الشرق الأوسط الذي حدث قبل 14 قرنا قد وضع أسسا مستقبلية لنشوء دولة عظمى تجمع هذه الدول و توحدها و هم أمر تفتقر إليه الكثير من التجمعات الإقليمية الكبري في هذا العالم.

[B]
لعل من عجائب وغرائب مصر والتي تصل إلى حد أنها تصلح لأن تكون معلومات على نمط "صدق أو لا تصدق..." أو "هل تعلم...؟"، هو أن مصر، ومنذ آخر فرعون حكمها، لم يحكمها أي حاكم مصري طوال هذه الآلاف المؤلفة من السنوات، فكان جميع حكام مصر هم من غير المصريين، حتى جاء عام 1952 عندما نجح انقلاب حركة الضباط الأحرار، حيث تم بعده تعيين محمد نجيب كأول حاكم مصري يحكم مصر منذ عدة آلاف من السنين.

ولم يكن هذا الإنقلاب في الحقيقة يعني تحقق سيادة الشعب المصري على أرضه، إذ أنه مع انقلاب يوليو عام 1952، تحولت مصر إلى إقطاعية ناصرية، حيث حكمها عبد الناصر وزبانيته حكما دكتاتوريا مطلقا، وبعد هلاكه عام 1970، عادت مصر مرة أخرى لتحكم من قبل الأجانب كما كانت قبل انقلاب عام 1952، إذ أنه بعد هلاك عبد الناصر، تسلم مقاليد السلطة في مصر عميل إسرائيل المقتول أنور السادات، فآلت مع حكمه ملكية مصر بالكامل إلى إسرائيل والتي هي الآن بالفعل من يعين حاكمها ومن يعفيه، وهي من يتحكم بكل مظهر من مظاهر الحياة داخل مصر من خلال طرطور حاكم لا يملك الذهاب إلى الحمام لقضاء حاجته دون الإستذان من أسياده الإسرائيليين.

أما السؤال القائل: ولماذا غاب الشعب المصري طوال هذه القرون؟ ولماذا رضي بأن تتحول بلاده إلى مزرعة إسرائيلية؟ فإن هذا موضوعا آخر ليس مجاله الآن، ولكننا نكتفي بالقول:



رقصني يا جدع...

اروع ما قيل في وصف مصر كان (مع الاعتذار للاخوة المصريين)

هواؤها رطبُُ
نيلها عجبُُ
ترابها ذهبُُ
نسائها لعبُُ
رجالها عبيد لمن غلب
تفرقهم العصى ويجمعهم الطرب


وبصراحة هذا الوصف حسب ما أرى صحيح 100%