الزميل جقل
اقتباس:أذا أردت أن تصر على أن الزمن هو البعد الرابع اجدني مضطرا أن اقول أنه نصف بعد فقط..ليش؟؟!!..سأقول لك..
على المحور س أو ع أو ص يمكنك أن تتحرك في كلا الجهتين السالبة و الموجبه..جيئة و ذهابا و هذا" قد" لا ينطبق على المحور الزماني فيمكنك أن تتحرك في الأتجاه الموجب فقط أي نحو المستقبل و لا يوجد أمكانية للعودة الى الوراء مما يعني أنه نصف بعد حيث أنه لا يتيح الحركة في الأتجاه المعاكس..
عليه لدينا ثلاث أبعاد و نصف..
طيب، دعنا نعرف البعد أولاً: في الرياضيات هو خاصية من خصائص الفضاء أو إحداثية من بين الإحداثيات تمكننا من تحديد موقع نقطة ما في الزمكان. وسأشرح معنى الزمكان بعد قليل.
المهم.. ليس فقط الزمن هو الذي لا يمكن أن يكون سالباً، بل كل الأبعاد الثلاثة الأخرى لا يمكن أن تكون سالبة. فنحن هنا نتحدث عن البعد عن مبدأ احداثيات معين وعن مبدأ زمن معين ...تأمل المعادلة التي تحدد البعد بين نقطتين معلومتي الإحداثيات كيف أنها مليئة بالقوى المربعة الكفيلة بتحويل أي قيمة سالبة تدخل فيها الى موجبة
اقتباس:هل الكتلة "المادة" هي المكان و لا سيما أنها تمتلك الأبعاد الثلاثة..أم أنها محتواة في المكان...طيب أذا لم تكن الكتلة"المادة" هي المكان فما هي الطبيعة المادية للمكان.....أم المكان مفهوم مجرد آخر ليس له وجود...أنا اقول أن المكان هو مادة...و يمتلك كتلة باعتباره يمتلك ثلاثة ابعاد مثل الكثلة تماما....طيب و الزمن..؟؟!! ما هو
لم أفهم ماذا تقصد بالمكان... هل تقصد الجملة الإحداثية أم تقصد الحيز الذي يأخذه جسم ما أم ماذا؟
على العموم ليست المادة هي الوحيدة التي تتمتع بنعمة الأبعاد الثلاثة (أو الأربعة)، لديك الكثير من الحقول والاشعاعات منها ما نعلمة وأخرى "علمها عند الله".
أما بالنسبة للزمن فهو ليس مجرد "عامل" جانبي مفصول عن المكان، بل هو كما تقول النظرية النسبية الخاصة بعد من أبعاد الفضاء وهو ممتزج بالمكان امتزاجاً وثيقاً... كيف ولماذا؟ سأقول لك:
لنفرض أنك أطلقت رصاصتين في نفس اللحظة على مزهريتين متساويتي البعد عنك، طبعاً سترى أنهما ستنكسران في نفس اللحظة. أي بكلمة أخرى ستقول أن حدثي انكسار كل من المزهريتين هما حدثان متواقتان.
الآن لنفرض أنني أتيت من خلفك على جالساً على ظهر سيارة كما في الشكل التالي، وأنني وصلت الى خلفك تماماً في اللحظة التي تتحطم فيها المزهريتان، فهل سأشاهد المزهريتان تتحطمان في نفس اللحظة أيضاً... الجواب هو لااااااا، لأن صورة كل من المزهريتين وهما تتحطمات تصلك من كل منهما بسرعة الضوء وبما أنني أمر من خلفك متحركاً فسأرى احداهما تتحطم قبل الأخرى بفاصل زمني يعتمد على سرعة حركتي. وإذا كنت فرضاً أتحرك بسرعة الضوء فسأرى احدى المزهريتان تتحطم والأخرى تبقى سليمة تماماً!...من منا هو المحق ؟، من منا رأى ما حدث فعلاً؟.... كلانا محق كل في جملة مقارنته الخاصة به.... ولكن لا أحد في هذه الدنيا الفانية يرى ما يحدث فعلاً !
إذاً التواقت شيء نسبي يتعلق بجملة المقارنة التي يتم فيها القياس..
![[صورة: relativity]](http://www.geocities.com/ali299792458/relativity)
:D لا تزعل
الآن فكر ما مدى دقة قياسك مثلاً للبعد بين أي نقطتين آخذاً بعين الاعتبار النتيجة أعلاه.... ستصل الى أنه لا معنى لقياس أي طول دون تحديد اللحظة الذي تم فيها هذا القياس.. وكذلك لا يمكنك قياس أي فترة زمنية دون تحديد المكان أو الجملة التي يتم فيها هذا القياس.
ولكن قد نسأل: لماذا لم نلاحظ أخطاءاً كبيرة* في حساباتنا التي تعتمد على ثلاث أبعاد فقط؟
لأجاوب على السؤال سأعود الى مثال العالم ذو البعدين، مثلا لا نلاحظ أي اختلاف بين دائرة موجودة في ثلاث أبعاد وبين مسقطها على بعدين في حال كانت هذه الدئرة موازية لمستوي البعدين. ولكن إذا كانت مائلة قليلاً فسيكون مسقطها على البعدين مختلفاً عما هي في الواقع.
كلام مشابة يمكن قولة بالنسبة لعالمنا. فما دامت سرعة حركتنا(والسرعة مفهوم مرتبط بالزمن وبالمسافة) بطيئة جداً بالنسبة لسرعة الضوء فسيكفي مسقط من ثلاثة أبعاد لتمثيل الظواهر ااتي تحدث في الحقيقة في الزمكان ذو الأربعة أبعاد بهامش خطا من الصعب ملاحظته.
*في الواقع لوحظت بعض الأخطاء في الميكانيك القديم (النيوتني), حيث لوحظ أن مسار كوكب عطارد ليس تماماً كما تتوقعه معادلات حركة نيوتن...
المغربي
ما قلته هو بالضبط ما كنت أحاول أن أكبحه في ردي السابق... فأظن أنه مبالغ فيه كثيراً. أو على الأقل سابق لأوانه.
مع احترامي للجميع