(11-05-2009, 10:11 AM)المهاجر الفلسطيني كتب: حماس لا ترفض ان تدخل بمنظمة التحرير بل بالعكس حماس تصر وتتمنى وتعمل حثيثا ليكون لها موقع في منظمة التحرير.
ما ترفضه حماس ان تكون عبارة عن ديكور يجمل وجه االمنظمة القبيح. حماس ليس كالجبهة الشعبية او حزب الشعب او فدا مع احترامي للجميع. حماس انتخبت كاغلبية في الشارع الفلسطيني، هناك مؤسسات يجب ان تقوم حسب الاصول ونتائج الانتخابات، لا وفق مزاج قيادة حركة فتح.
هناك حجم حقيقي لحركة حماس في الشارع الفلسطيني، فهي الان الاغلبية للاسف حركة فتح لا تريد الاعتراف بذلك والتسليم انها لم تعد المتفردة والمستفردة بالقرار الفلسطيني .
----
اما عن الدوائر والنسبي، ببساطة حماس تظن ان الدوائر سيخدمها في العملية الانتخابية، وهذه مصلحة حزبية ومن حق كل حزب ان يسعى لمصلحته ولما يراه مناسبا، فلا تلوم على حماس ما فعلته حركة فتح ويسعى له باقي الاحزاب، فحركة فتح اصرت على اجراء انتخابات 2006 مناصفة بين النسبي والدوائر، رغم ان اتفاق القاهرة 2005 كان يتحدث عن نظام نسبي كامل. فتح ظنت في هذه الفترة ان هذا النظام يخدمها.
اليسار الفلسطيني يظن ان النسبي الكامل يعطيه فاعلية اكبر في اي انتخابات، فالنسبي الكامل يسمح للفصائل الصغيرة بالتحكم بتشكيل اي حكومة كما يحدث في النظام الاسرائيلي.
---
أما عن انتخابات حماس يا اخي ، فهذه الانتخابات خاصة بالحركة، فلا تعني الجمهور وانما تعني المنتسبين لهذا التنظيم. وهي حركة تحرر تحت الاحتلال ليس حزب في دولة مرتاحة ولها قوانينها، مقارنة بين انتخابات حركة حماس الداخلية المنتظمة كل اربع سنوات بالتمام والكمال وبين التهريج الذي حدث في بيت لحم. حينما جمع ابو مازن جميع "الفدائيين" تحت قبة الاحتلال الاسرائيلي في بيت لحم.
----
بالنسبة للحفلات الراقصة انا اتحدث عن السهرات التي تقام في وسط شوارع غزة، باغاني ورقص وعلي الكوفية وهز الكتف بحنية وما الى ذلك
حماس لا تدعم اللبس الغير مالوف عن المجتمع الفلسطيني كالباكستاني، بل جميع ابناء حماس يلبسون البدل بلحية خفيفة او بدون لحية.
هناك نزعة للتطرف عند بعض عناصر حماس ممن يحتكون بالنت والمواقع المشبوهة امنيا ويبثون فكر غريب عن التطرف واستحلال الدماء، وهناك محاربة لهذه الظواهر امنيا وفكريا.
لعلمك وانا اتتبع الملتقى الفتحاوي مثلا اجد عناصر حركة فتح في تشددهم اكثر من حماس ويلومون علينا اننا بعيدين عن الدين. " مجتمع اليوم يا اخي يختلف، بالنسبة للنقاب زوجتي انا مثلا ليست منقبة" وهناك قريب لي فتحاوي" يتقاضى راتبه من دايتون" زوجته منقبة.
الحوار معك عزيزي يدور في حلقة مفرغة، وأنت تراوغ كثيرا في الرد على النقاط...
حماس لا تشكل الأغلبية، ولن تكون كذلك لمعلوماتك، وكفاك افتراضات لا أساس لها من الواقع، وتجميل لوجه حماس القبيح... حماس أصبحت منبوذة حتى في معقلها...
التمثيل النسبي في الانتخابات هو روح الشراكة، وأنت لا تريد أن تتحكم حركات صغيرة بالقرارات كما يجري في اسرائيل (رغم أنه قد يوجد بعض التوافق مع هذه الفصائل بالوجهات السياسية)، رغم أن ذات الأمر سينطبق على فتح أيضا؛ ألا يعتبر هذا طعنا في كلامك عن القبول بالشراكة السياسية...
انتخابات حماس هي عبارة عن مسخرة سياسية وتنظيمية ليس أكثر، وأنا لا يمكن أن أحكم عن انتخابات لا أسمع بها، وربما حدثت هذه الانتخابات مرة أو مرتين، ولكنها شكل بدائي سخيف لا يرقى إلى الانتخابات المعروفة التي تنظمها الحركات الأخرى... والمشكلة أنك تناقض نفسك هنا عندما تتحدث عن انتظام في تنظيمها كل أربع سنوات (وأنا بالمناسبة لا أصدق ذلك مطلقا)، وفي مداخلة سابقة تقول أنها تتم كل ثلاث أو أربع سنوات... فعلى ما يبدو أنك لا تحسن الحساب

!!!
أنا اعتقدت أنك تقصد الحفلات النسائية على اعتبار أن حديثنا كان بهذا الخصوص، وأنا لا اعتقد أن هناك أي حفلات مختلطة تتم في الشوارع

، أما الحفلات الشبابية فهذه عادية جدا، رغم التضييق عليها كثيرا إذا كانت هناك أغاني لحركة فتح..
أما النقاب يا عزيزي فهو في الغالب من تشريعات حماس، ووجود استثناءات سواء انت او صديقك الفتحاوي

لا يلغي الحقيقة الساطعة والتي لاتغطى بغربال...
بمناسبة رواتب "دايتون" هل ترى أن احدا من حماس استعف عن الحصول على هذا الراتب، ألا ينبحون ليل نهار يطالبون بحصتهم!!!
أما الملتقى الفتحاوي -وأنا أزوره- فالآراء المتطرفة الواردة فيه لا تعبر عن نهج سائد، وهي ترد على سبيل المزاودة الدينية السطحية، ولا تشكل فكرا أصيلا كالذي يرد في مجمل المداخلات... والأمر لا يحتاج للمنتديات.. فالنظرة على الواقع كافية لتفنيد هذه المزاعم..
طبعا لا يمكن مثلا أيضا مقارنة الملتقى الفتحاوي بمنتديات حمساوية "معروفة" تطفح بالتطرف والقباحة الفكرية

وبمناسبة الحديث عن الشراكة؛ إليك هذا المقال لـ"صقرأبو فخر":
"غـــزة أولاً"... ,وأخيراً إذاً, الأسوأ لــم يـأتِ بعــد
صقر ابو فخر
منذ ثلاث سنوات تقريباً واجتماعات "الحوار الوطني الفلسطيني" تتعاقب بلا جدوى. ثم تحول هذا الحوار, بعد التمرد العسكري الذي قادته حركة "حماس" في غزة في 14/6/2007, إلى عنوان جديد هو "المصالحة الوطنية".
لا يمكن إلقاء اللوم فيها على طرف واحد فقط, بل إن الطرفين يتحملان المسؤولية ولو بنسب متفاوتة. لكن الراصد لمجريات الأمور السياسية, ولا سيما في الفترة الأخيرة التي تبلورت فيها المقترحات المصرية في شأن "المصالحة الفلسطينية", يمكنه أن يكتشف أن ما يجري حقاً ليس مجرد "مناقرات" يمكن حلها بالمبادرات السياسية أو بالحوارات المتلاحقة أو بتقديم الاقتراحات الجادة وأوراق العمل الملائمة؛ فالمسألة أبعد من ذلك وأكثر تعقيداً مما يُظهره الواقع للوهلة الأولى. بل إن هناك خطة, ليست جديدة تماماً, تحاول أن تستولي على القرار الفلسطيني, وأن تسحب المرجعية السياسية للفلسطينيين إلى مكان آخر لتضعها في أيدي قوى سياسية لم تسهم, في أي يوم من الايام, في صنع هذه المرجعية, أو في المحاماة عن القرار الوطني المستقل.
المصالحة بين طرفين لا يمكنها أن تنجح إذا كان أحد الطرفين يضمر إفشالها. تماماً مثل رقصة "الفالس" التي تستلزم وجود اثنين يدوران على الايقاع نفسه. ولو حاول أي واحد منهما الخروج على الايقاع, لارتطمت الارجل وتدافعت السيقان وبات المشهد مهزلة. وهذا ما كان يجري حقاً منذ نحو ثلاث سنوات: المماطلة ثم المماطلة, واختراع شروط لا تنتهي, واختلاق أعاجيب من الاقتراحات, وألاعيب من المماحكات لتشتيت التفاوض وإضاعة الوقت.
لقد طالبت "فتح" منذ بداية الحوار الوطني, ثم في سنة 2007 فصاعداً, بإعادة الوضع في قطاع غزة إلى ما كانت عليه الحال قبل تمرد 14/6/2007, على ان تُسلّم المقار الامنية والمعابر إلى طرف ثالث عربي, وأن يعقب ذلك إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية, وتكون المصالحة قد ترسخت في تلك الأثناء. فرفضت حركة حماس. ولمعالجة هذا الرفض عادت فتح وقدمت في سنة 2009 اقتراحاً ينص على تأليف حكومة اتفاق وطني موقتة (أو تكنوقراط) تكون مهمتها الوحيدة إعمار قطاع غزة والسير نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية معاً, على أن يُرحَّل الملف السياسي من السلطة الفلسطينية إلى منظمة التحرير الفلسطينية. فرفضت حركة حماس. وحيال هذا الاستعصاء اقترحت مصر تأليف هيئة عليا من فتح وحماس وبقية المنظمات تكون في منزلة "الحكومة الموقتة", على ان تنحصر مهمات هذه الهيئة بتهيئة السبل أمام إعمار قطاع غزة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعد لا يتجاوز نهاية حزيران2010. فرفضت حماس.
ماذا تريد حماس إذاً؟
لا أرغب في المجازفة في التأويل. لكن وقائع الأحوال تشير إلى أن حماس تريد اتفاقاً سياسياً لا يغير في واقع الأمر في غزة على الاطلاق. وهذه المهمة مستحيلة عملياً وسياسياً, ولا سيما إذا كانت حماس مقتنعة حقاً أنها مجرد شريك فلسطيني بين عدة شركاء. وللأسف فإن حماس تبدو كأنها ترفض حركة فتح كشريك فلسطيني, وتتسابق, في الوقت نفسه, على الحصول على اعتراف أميركي بها كشريك سياسي مع اسرائيل.
إن هذه الاستنتاجات التي نحاول عدم تصديقها, باتت تعززها مجموعة من التصريحات العلنية والواضحة التي أدلى بها قادة حركة حماس أنفسهم. فالدكتور محمود الزهار اعترف في برنامج "نقطة نظام" على محطة "العربية" (6/7/2007) بأن حماس بدأت التحضير للسيطرة على غزة في أيلول 2006, وأنها وضعت خطة للاستيلاء على الأجهزة الأمنية, وأنها حفرت أنفاقاً تحت مقار هذه الأجهزة بينها مقر الأمن الوقائي في خان يونس. وهذا يعني أن حماس لم تكن راغبة, منذ البداية, في الشراكة مع حركة فتح. وقبيل خطاب الرئيس أوباما في القاهرة فوجىء المراقبون بكلام ورد على لسان الأخ خالد مشعل في مقابلة مع جريدة "نيويورك تايمز" يقول فيه: "أتعهد للادارة الأميركية والمجتمع الدولي بأن تكون حماس جزءاً من الحل بشكل نهائي" (أنظر: الشرق الاوسط, 6/5/2009), أي انه يخاطب الادارة الأميركية ليدعوها إلى اعتباره العنوان السياسي الفلسطيني الوحيد, وهذا خطاب لا يؤخذ في الأوساط السياسية الدولية على محمل الجد البتة. وفي أي حال, لم يكن هذا الخطاب فريداً, فبعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية سنة 2006 لم يتورع الأخ خالد مشعل عن التصريح بالقول: "إذا قبلت اسرائيل بحدود ما قبل 1967 نقبل بها (...) ولا بد من ايضاح حقيقة مهمة وهي ان القبول بحدود 1967 يعني اعترافاً بوجود اسرائيل" (مجلة "المشاهد السياسي", مقابلة مع خالد مشعل, 18/3/2007). وفي 17/9/2009 في مقابلة مع مجلة "نيو ستيتمان" الانكليزية قال خالد مشعل "إن التسوية هي الأكثر واقعية لحل الأزمة (الفلسطينية), ونحن نرغب في أن نرى القضية تحل سلمياً".
أين تختلف حماس في هذه المواقف مع برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير الفلسطينية؟ الجواب: لا خلاف على الاطلاق. فلماذا إذاً هذا العداء الكريه للمنظمة ولحركة فتح معاً؟
إنها أفكار السيطرة على الأرض وعلى المنظمة كليهما. وفي المقابل, ما هي الخلافات العقيدية الجوهرية التي تعصف بالعلاقة بين حماس والجهاد الاسلامي مثلاً, أو بينها وبين المجموعات السلفية المنتشرة في قطاع غزة؟ الجواب: لا خلافات جوهرية. فلماذا إذاً هذا التسلط العنيف على القطاع والتحكم بمسلك حركة الجهاد وبقية المنظمات؟ إنها العلامات الأولية للإمارة الاسلامية العتيدة.
قصارى الكلام ان مشروع المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية قد سقط ولو موقتاً, لأن أحد طرفي المصالحة لا يرغب فيها أبداً, بل يسعى إلى تكريس إمارته الصغيرة في غزة على نحو ما شرحه محمود الزهار في حديث إلى مجلة "دير شبيغل" الألمانية (23/6/2007) حينما رد على سؤال عن تأسيس إمارة اسلامية في غزة فقال :"بالطبع, نريد أن نفعل ذلك, وبما أننا لا نملك دولة حالياً, فسنحاول تكوين مجتمع اسلامي". وفصل الكلام في هذا الميدان, خصوصاً بعد صدور مرسوم الدعوة إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24/1/2010, هو لسكان غزة, وعليهم أن يقولوا رأيهم في شأن الانفصال الجغرافي وفي منعهم المرتقب من المشاركة في الانتخابات, وكذلك لسكان الضفة الغربية الذين سيختارون من يرونه ملائماً لقيادة الشعب الفلسطيني في السنوات الأربع المقبلة. وسيكون على هذه القيادة أن تنجز, وبالسرعة الممكنة, إعادة الوحدة الجغرافية والسياسية للسلطة الوطنية الفلسطينية, وقيادة عملية المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي سياسياً وبشرياً وعسكرياً إذا لزم الأمر.