الزميا ابراهيم
اقتباس:بينما الله في المسيحية لا ينزل كتاب ولا يخاطب الناس من الأساس بـ "كتاب" بل خاطبهم بـ "كلمته" أي مسيحه وهو بشرمن لحم ودم لا حبر على ورق
ولكنه خاطب موسى عليه السلام بوحي و بكتاب
وخاطب يشوع عليه السلام
7
انما كن متشددا وتشجع جدا لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي امرك بها موسى عبدي.لا تمل عنها يمينا ولا شمالا لكي تفلح حيثما تذهب. 8 لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك.بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه.لانك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح.
فالله حسب العهد القديم انزل كتابا فيه شريعة وامر الناس ان يتمسكوا بها ويلهجوا بها ليلا ونهارا لكي لا يضلوا
وفي القران نفس الشيء
انزل شريعة وامر الناس ان يتمسكوا بها
ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور
فيبدو ان المسيحة كما وصفتها لا علاقة لها برب موسى صلى الله عليه وسلم
فان كنت تعتقد كما نعتقد ان المسيح رسول الله
فقد كلمه الله تعالى كما كلم انبياؤه من قبل
اما ان كنت تعتقد ان هذه الطريقة التي كلم بها موسى لا تليق فهذا موضوع اخر
وتكبيل الناس بالشريعة هو اما سيء او حسن
فان كان سيء فهو سيء ايضا قبل المسيح عليه السلام
فكيف تجعل من تكبيلك بشريعة امرا سيئا وتجعل من تكبيل من عاش في القرن الرابع او الخامس قبل الميلاد امراحسنا
فان قلت هو سيء فقد جعلت من الله تعالى مسيئا حينما كبل بني اسرائيل بشريعة لمدة قرون
فثبت ان الشريعة ليست سيئة في ذاتها
فالالتزام بامر الله حسن وان شعر الانسان ان حريته محدودة
فان يكون عبدا لله خير له من ان يكون عبدا لهواه
والاصل ان الانسان ان لم يسلم لله تخلى الله عنه
ومن تخلى الله عنه اصبح العوبة في ايدي الشيطان شاء او ابى
لان الشيطان اقوى من الانسان
ولا حيلة امام الانسان الا ان يستعيذ بربه تعالى
فاما ان يكون عبدا لله او يكون لعبة في يد الشيطان
لا خيار ثالث بالنسبة للانسان
والعقيدة التي تنتقدها لم يرد ذكرهذا المصطلح في القران حسب علمي
بل هي اسم لحالة الايمان بشيء ما
والمسيحية اذا تطلب الايمان بالثالوث والصلب والفداء
فمن انكر هذا لا يستحق الحياة الابدية حسب الاعتقاد الكنسي المفروض من مجمع نيقية
وبولس قال
واما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني
فهذه شريعة و حد للحريات
فالمسيحية اذا فيها عقيدة وفيها حد للحريات
غير ان طريقة الوحي فيها تختلف عن طريقة وحي الله لموسى
فكيف تنتقد الاسلام الذي فيه عقيدة و تحديد للحريات وطريقة الوحي فيه تشبه طريقة الوحي لموسى عليه السلام
و لا تنتقد المسيحية التي فيها عقيدة وتحديد للحريات وطريقة الوحي فيها تخالف طريقة الوحي لموسى عليه السلام