قيمة صادرات النفط في السعودية 206.4مليار دولار .... ولكن الذي دخل الميزانية 144.9 مليار .... فأين ما قيمته 61.5 مليار دولا اي ما قيمته بالريال السعودي تقريبا 230.2 مليار ريال سعودي فأين هذا المبلغ اين صرف .. لا يأتي احد ويتهكم ويقول لعلها صرفت في كذا وكذا فلماذا تبحثون عنها ؟ فالجواب عليه هو الصمت لان السؤال بحد ذاته غلط ، كيف نسكت عن المال العام المهدور ونقول لعله ولعله بينما غيرنا في دول اخرى المسألة شيء مقدس وعدميته هوان وسخف !
- حينما يتحدث أحدنا عن المال العام فهذا لا يعني أنه محتاج او فقير أو حاسد او حاقد وإنما حق من حقوق المواطن في المسألة والمطالبة ، وهو مسؤول عن هذه المطالبة أمام خالق الخلق ومدبر الامور جل في علاه
- إن الحاكم الذي يدعي تطبيق السنة والشريعة الاسلامية ثم حين تدقق في أهم عصب في الحياة ألا وهو المال فستجده مالاً سائباً بكل ما تعنية الكلمة ويكون عرضة للهدر والضياع من أي قرار عشوائي
- اخواني واخواتي ... إن الميزانية تأتي من زيت مؤقت وينتهي في أيدي نظام غير ديموقراطي ، وهذا الامر يجعل هناك حساسية مع الشعب ، شأتم أم ابيتم ، قد لا نشعر بها الآن ، وبالاصح لا يشعر بها الا الاحرار
فحينما تمعن النظر في قصة معينة لأحد أفراد نظام ملكي مطلق او دكتاتوري فأنك تجد صرف للمال العام غير مبرر وفي بذخ وكأن النفط والارض ملك له ! ... والأدهى والامر ،والمصيبة ،والكارثة ،والطامه حينما يأتي فرد من الشعب ويبرر أفعال مثل هؤلاء اللصوص المتلحفين بلحاف الأمانة ، الله ولينا ومولانا .
وهذا يختلف تماما عن الراتب الشهري ، فحينما تضرب له راتبا شهريا فأنه يندهش ويستنكر ويرفض رفضا قاطعا ، لأنه أعلى منك وله جناح وذيل يعيش بالارض وينام على آرائك في السماء ، وكأن البشر والشعب خدم عنده
- إن استمرارية الشعور بالعجز لا تغير شيئا ، ستبقينا على هوان وعلى ضعف وعجز وقلة حيله ، إن ديدن التغيير والاصلاح في الصدع والجهر بالحق والحقوق والمطالبة السلمية وليس بالصمت والخوف من السجون
وإن الخوف من السجن في مطالبة كهذه ، هي كالذي يخاف من الموت حينما يدافع عن شرفه .
دعونا نفكر قليلا ... حينما يقر الملك لأحدكم مبلغ وقدره 10 مليون ريال هبة من الملك ، فهل يحق له ؟ وبما تشعر ؟
هل هذا عدل ونزاهة وأحساس بالامانة ؟ أم ماذا ؟ بماذا بالله سنبرر مثل هذه المصيبة ، ثم فكروا معي قليلا ... (كم تتوقعون حصلت؟)
- إني ارغب في تنمية الحس والشعور بالمسؤولية والتفكير في حقوقنا المالية المنهوبة وفي حقوقنا السياسية المسلوبة وفي حقوقنا المدنية وأخص بالذكر الحقوق المالية المنهوبة والمعرضة للهدر ، فكر دائما في الاهم اولا ثم فيما يعود عليك بالنفع عليك وعلى أمتك ووطنك واخوانك من شعبك ومن حولك ، لا تجعلوا الخوف حاجز عن تحقيق طموحات أمة بعث الله نبي الاسلام منها
- ثم أن نظام المناصحة نظام ضعيف ... وهش ... ناهيك على ان الدين قأم عليه ... ولكن هناك معيار آخر اقوى بكثير من حيث الفاعلية ... فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أنتم أعلم بأمور دنياكم) ... فالنظام الفعال والاصلح هو المسألة ... من أين لك هذا ... (ولكن ليست كالذي حدثت في عهد جمال عبد الناصر ) ... وأين أنفقت هذه ... مسألة دنيوية ناهيك عن مسألة ملك الملوك الذي قال عن نفسة ( إنني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما) فهل سينجحون حكامنا في المسألة الآلهي إذ لم نسألهم نحن ! ؟
- لو ذهبت الى جميع الأديان والأفكار والفلاسفة والمذاهب والعقائد فلن تجد سوى فكرة واحدة الا وهي : أن الحاكم ليس وصي عليك ... وإنما هو خادم لك يقوم بالتنظيم وليس السيطرة والتحكم والتمكين عليك
دعونا نخرج من جهلنا وتخلفنا ومديحنا للحكام ونفاقنا المستمر ... تعالوا الى الوراء قليلا .. أرجع بالزمن مئات السنين ... اليسوا الصحابة قدوة لنا ... أتعرفن قصة الصديق ابو بكر رضي الله عنه سأطرحها كما ذكرت في سير أعلام النبلاء للذهي إليكم النص ...قالت عائشة : لما استخلف أبو بكر ألقى كل دينار ودرهم عنده في بيت المال ، وقال : قد كنت أتجر فيه وألتمس به ، فلما وليتهم شغلوني . وقال عطاء بن السائب : لما استخلف أبو بكر أصبح وعلى رقبته أثواب يتجر فيها ، فلقيه عمر وأبو عبيدة فكلماه ، فقال : فمن أين أطعم عيالي ؟ قالا : انطلق حتى نفرض لك . قال : ففرضوا له كل يوم شطر شاة ، وماكسوه في الرأس والبطن . وقال عمر : إلي القضاء ، وقال أبو عبيدة : إلي الفيء . فقال عمر : لقد كان يأتي علي الشهر ما يختصم إلي فيه اثنان .
إليكم قصة عمر مع خالد بن الوليد حينما حاسبة عمر على المال الوفير عنده وكان خالد ابن الوليد غنيا اصلا لان اباه كان من اغنياء مكة وحيث انه كان يأخذ من الغنائم حقه فتوفر له مالا كثير فشك عمر في ذلك فأراد (الحاكم) أن يستكشف فقال له خالد : مافوق الـ 60 فلك ... فلما بحث عمر وجدها 80 ألف دينار ... فقال قولته الشهيرة : (إني أتاجر بمال المسلمين) ، فجعلها في بيت مال المسلمين
لا احتاج الى تعليق على القصتين ، فما اريد قولة واضح ... واسألوا مفتي المملكة ، لما يا شيخنا الفاضل دورك في المسرح ثانويا ... بوجودك أو دونك يكمل ؟ !وإليكم الارقام
نبداء بالصناديق السيادية لدول الخليج (بالدولار)
السعودية: 385 مليار ............خسر الصندوق 46 ................12%
الكويت : 262 مليار.............خسر الصندوق 94 ................. 36%
الامارات : 453 مليار............ خسر الصندوق 183 ..............46%
قطـــــــــر: 65 مليار ..............خسر الصندوق 27 ................. 41%
المجموع: 1283 ................. مجموع الخسائر 350 .............27%
لماذا هذه الارقام لا يكتشفه ولا يعرف عنها أحد ولا نجدها الا بمصادر أجنبية ... للعلم مصدر المعلومة setser and ziemba 2009
هل بدأت تشعر بأهمية المسألة ؟
إليك ارقام أخرى
إنفاق الاستثمارات العقارية (بالدولار)
السعودية القيمة .400مليار ، الموقوف .60مليارالنسبة 10%
الكويت القيمة 260مليار ، 40مليار ، النسبة 34%
قطرالقيمة 180مليار ، الموقوف 12مليار النسبة 7%
عمان القيمة 50مليار ، الموقوف 7مليار ، النسبة 14%
البحرين القيمة 40مليار ، الموقوف 6مليار النسبة 15%
المجموع ما قيمته 2060مليار ، الموقوف 475مليار 23%
ما سبب توقفها ؟ من المسؤول عن توقفها؟ لماذا لم تذكر الاسباب ولماذا لم تكن هناك شفافية في الامر ؟
الاننفاق العسكري
السعودية: 33مليار
الامارات: 2.6 مليار
الكويت: 3.6 مليار
عمان: 3.7 مليار
البحرين: 583 مليون
المصدر: معهد استوكهولم لبحوث السلام الدولية
لا اعرف لماذا 33 مليار دولار ، هل اصبحت وزارة الدفاع توظف من الشعب السعودي حتى يسدوا رمقهم ، وتصبح العسكرية مأوى وظيفي ، كل من ترك الدراسة راح عسكرية وانتهت طموحاته ؟
أم هل حروبنا لا تتوقف وخط النار لا يحتمل الا زيادة الميزانية للوزارة ، أمرنا غريب مليئ بالتناقضات ! .
نأتي الى قيمة الارادات من الطفرة الثالثة التي قال عنها معهد كارليجي في 2009 :
- دول الخليج قوتت الطفرة النفطية الثالثة لأصلاحات هيكلية في نظمها الاقتصادية
- مازالت هناك تحديات البطالة تصل في بعض دول الخليج الى 27% الى 30% ( هل هذا الرقم يزداد أم ينقص) أجيبوا داعي الله !
- يقول هنري كسنجر في 2008م : النفط سلعة استراتيجية أخطر من ان تترك بيد العرب
ويقول ايضا برنالد لويس : الثروة النفطية التي بيد العرب تمثل اختلالا حضاريا وكأنه يدعوا الى اصلاح هذا الخلل
نأتي الى هذه الطفرة التي اغاضت الغرب ومفكرية ، ولم تحرك فينا ساكن ، ساكتين ولا نعرف شيئا سوى ان نتمنى الحال كم هو ونقول (الله لا يغير علينا) ولا نعلم ان التغيير سنة كونية تحتاج منا همه مطالبة ومساءلة واحساس بالمستقبل وليس التطبيل لكل ناعق ومادح ، وأن ما قامت به الدولة من مبادرة من ايقاف بعض التنقيب على آبار النفط ، فأقول ان الايقاف استراتيجية خاطئة لان الطاقة البديلة على الابواب ف
الدولة 2005م 2006م 2007م
السعودية 161.8 مليار 188.5مليار 206.4مليار
الكويت 44.1 مليار 55.8 مليار 60.1مليار
الامارات 55.1مليار 70.1 مليار 84.4 مليار
قطر 22.9مليار 31.2مليار 40.7مليار
البحرين 7.8مليار 9 مليار 10.8 مليار
المصدر: مؤسسة التمويل الدولي IIF
نأتي الى ما دخل الميزانية في تاريخ 2007م اي قبل ثلاث سنوات من كتابة المقال ، فما بالكم السنوات التي تلتها ... هل بقية نفس الفلسفة في الهدر واللامبالاه منا وان نترك الامور ثم يأتي الزمن الذي نندم عليه بسكوتنا وبرضانا على من يلعب بمقدراتنا
- قيمة صادرات النفط في السعودية 206.4مليار دولار ......... ولكن الذي دخل الميزانية 144.9 مليار .... فأين ما قيمته 61.5 مليار دولا اي ما قيمته بالريال السعودي تقريبا 230.2 مليار ريال سعودي
فأين هذا المبلغ اين صرف .. لا يأتي احد ويتهكم ويقول لعلها صرفت في كذا وكذا فلماذا تبحثون عنها ؟ فالجواب عليه هو الصمت لان السؤال بحد ذاته غلط ، كيف نسكت عن المال العام المهدور ونقول لعله ولعله بينما غيرنا في دول اخرى المسألة شيء مقدس وعدميته هوان وسخف !
- الامارات قيمة صادرات النفط في عام 2007م مايقدر 84.4 مليار دولار ... ولكن الذي دخل الميزانية سوى 69.8 مليار دولار ... على الشعب الاماراتي المسألة ايضا
- قطر قيمة النفط في نفس العام ما يقدر 40.7 مليار دولار ولكن ما دخل الميزانية يقدر بـ 20.2 مليار ! هل اهل قطر يرضون بذلك
- الكويت 65.2 مليار دولار ولكن ما دخل الميزانية ما قيمتة 60.1 مليار دولار ، وتعتبر أقل دولة (نهبت) من مقدرات الايرادات للميزانية
- إن طرحي للأرقم إنما هي توثيق للحقيقة وبيان لسبب ما يطرحه المصلحين والمطالبين بالاصلاح السياسي ودخول خط الشعب ورأي الشعب وحرية رايهم وأحقيتهم بالمسألة لانه لا يمكن لي ولا لك ان نسكت على شيء لا انت ولا انا ولا حتى الحاكم يملكه ... بل هو لنا جميعا
- ولقد ذكرت من الارقام ما يخص دول الجوار من دول الخليج حتى ابين اننا نسيج واحدا وان مجلس التعاون يجب ان يكون تعاون فعلا ،فطرحت هذه الارقام من باب التعاون مع الاخوان الخليجين فمن قناعاتي ان نفكر بالبعد الخليجي وليس على نطاق دولتي ووطني فحسب
- لا يمكن ان نعيش برفاهية وبقوة وبمتانة وبأمن مالم نزرع هذا الشعور في ابناءنا ، لا يكفي ان اتزوج الثلاث والاربع وان ابني عمارة لأبنائي واستمتع بمشاهدة احفادي واشتري السيارتين والثلاث وخلف جدران بيتي من يقمع بالفقر ولا نشعر به ، ولا نتسشعر بمن يتشبثون بالمناصب وماذا يفعلون بالعقود والصفقات والمناقصات ، إن توظيف اقلامنا على مثل هذه الامور هي الاولى من ان نكتب مقالا يمدح ، فوالله لو كان المديح رجلا لسخر منا .
وأقول أخيرا حتى تتفهموا الموقف لمن عجز عليه الفهم لو قلت لك ان قيمة احتياطات الخليج من النفط والغاز 29.3 ترليون (والترليون هو مليون مليون اي ألف مليار) المصدر IIF
فلو قلت لك انها ستنتهي هذا الاحتياطات ونصرفها ونعود الى الابل والقراب والبيوت المسعفه والجواري الحسان ونعود الى الغنائم فهل ستصدقني ؟ ! ... هل يستحق علي الشملان أن يقمع في السجن حاله حال الدكتور محمد العبد الكريم لانهم تعدوا خطوط حمراء ، أم كل من كتب غيرة على وطنه وخوفا عليه يصبح السجن مصيره ؟ سبحان الله كيف تؤول الامور ورجال الدين ساكتين اصابهم مرض الجبن ، الله لا يصيبنا !
الحل : ملكية دستورية تكفل المسألة ودخول خط شعبي في اتخاذ القرار والمسألة والقوامة تكون للأمة وليس لفئة لا تشكل سوى1%
المصدر من
هنــــــــــــــا