كل شخص حر بالتعبير عن رأيه ولا يجوز مصادرة رأيه مطلقا , ولا اختلاف بين من يقوم بمصادرة رأي الآخر بالعنف الجسدي وبين من يقوم بمصادرتها بالعنف الفكري .
هناك من يخرج من أجل من يموتون , وهناك من يخرج لأنهم يريدون أن تستمر الحياة , كل شخص عنده رؤية مختلفة عن الآخر , وصوت الفرح أجمل بكثير من صوت الحزن .
ومن ثم فمطالبة الآخر بالانقياد لطريقة تفكيرك أو أنه سيتحول لعرصة , فهذا لا يختلف بشيء عن البوق الذي يستخدمه النظام بوصم الآخرين بأنهم عرصات أيضا , وهذا ما يسمى بمصادرة رأي الآخر ( لأنه لا يعجبك ) .
هناك فئة تريد أن تبقى المظاهرات وأن يزيد عدد الموتى ليزيد الاحتقان في الشارع لكي يسقط النظام لاحقا ( هدف سياسي مصلحي )
وهناك فئة لا تريد أن تبقى المظاهرات وألا يسقط أحد كي لا يزيد الاحتقان في الشارع ولكي يبقى النظام ( ايضا هدف سياسي مصلحي )
بالمحصلة :
في امور السياسة , يظل ما يسمى بالرأي والرأي الآخر , أما الأخلاق والضمير فلن تراها سوى في مزابل السياسيين .