{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
حول مشروعية التدخل العسكري الخارجي في سوريا
SH4EVER غير متصل
بحراني
*****

المشاركات: 2,057
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #31
RE: الرد على: حول مشروعية التدخل العسكري الخارجي في سوريا
(08-28-2011, 06:27 PM)فضل كتب:  بلا شك وخلال هذا الاسبوع بدا يتضح ويتسرب لاول مرة معالم موقف ايرانى فيه اختلاف جزئى عما قيل سابقا يبدو رغم خشيتهم من سقوط الحليف السورى فانهم بداوا يدركوا انهم امام ورقة ميته ونظام يعانى من حالة شلل كلى وغياب روح المبادرة وعدم ابداعية فى التعامل مع الموقف وان سقف خيال هذا النظام هو ان يستطيع كتم انفاس المجتمع والعودة للوضع السابق

شو الموضوع ... حرب عناد بين دول الخليج و إيران .... في اللحظة اللي إيران بتغير لهجتها تجاه سوريا بالسلب ... تتغير لهجة دول الخليج نحو بشار بالإيجاب .... ؟ و بشار هو المستفيد و الثوار ضائعون .
08-30-2011, 03:12 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور الله غير متصل
Banned
*****

المشاركات: 8,439
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #32
RE: حول مشروعية التدخل العسكري الخارجي في سوريا
الموقف الايرانى لم يتبدل و لم يتغير , ما تبدل و تغير هو موقف الاعلام الخليجى الذى تقوده قطر , نتيجة اتفاق مع ايران بعد زيارة امير قطر لايران .
الموقف الايرانى معروف و معلن منذ اول يوم للاحتجاجات و هو تاييد النظام السورى ضد اى تدخل خارجى عسكرى او سياسى , و تاييد للاصلاحات فى الداخل السورى و الحوار الشعبى مع النظام .
الاعلام الخليجى كان يسلط الضوء فقط على موقف ايران من التدخل الخارجى للايهام بان ايران تؤيد و تدعم كل ما يحدث بسوريا داخليا و تؤيد القمع الحكومى و يتم التعتيم على موقف ايران و تشديدها على ضرورة الاصلاحات الداخلية و رفضها للحل الامنى القاسى جدا .
الاعلام الخليجى كذاب و يلف و يدور و يتلاعب بالتصريحات
و على سبيل المثال
تصريح مدفيدف الرئيس الروسى الذى اعتبروه تغيرا فى الموقف الروسى و ان روسيا بدات تغير موقفها من النظام السورى , فهذا اكبر دليل على التلاعب بالتصاريح السياسية , لاننى استمعت لخطاب ميدفيدف باللغة الروسية و هو لم يصرح ضد النظام السورى بل العكس دافع عن النظام السورى و امتدحه بانه يختلف عن النظام الليبى بانه استجاب للاصلاحات و يطالب المعارضة بالحوار و قدم اصلاحات جيدة و عليه الالتزام بتنفيذها كى لا يصل الى نهاية ماساوية .
و لكنهم تلقفوا الجملة الاخيرة و طاروا بها و اعتبروها تهديدا للنظام السورى و تغيرا فى الموقف الروسى و طبل بعض الزملاء فى المنتدى فرحا و مبتهجا و الحقيقة ان التصريح لم يتم نقله بامانة صحفية .
و للاسف فاننى فى هذا الوقت كان هناك حظر على عضويتى و لم استطع المشاركة لتوضيح هذه المهزلة الاعلامية .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-30-2011, 06:34 AM بواسطة على نور الله.)
08-30-2011, 06:31 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #33
الرد على: حول مشروعية التدخل العسكري الخارجي في سوريا
على غرار الثوار الليبيين.. ناشطون سوريون يطالبون بحمل السلاح وفرض حماية الناتو

خلصوا إلى أن المظاهرات السلمية لم تعد كافية لمواجهة الأسد.. وبعضهم بدأ التدرب على الأسلحة
بيروت: ليز سلاي*
عزز نجاح الثورة الليبية في إسقاط الديكتاتور الليبي الهارب معمر القذافي، من الدعوات داخل صفوف المعارضة السورية بتسليح الثورة وتدخل الناتو بعد ما يقرب من ستة أشهر من المظاهرات السلمية الحاشدة التي فشلت في إسقاط الرئيس بشار الأسد.

ورفض ناشطو الإنترنت الشباب، الذي أسهموا في توجيه الانتفاضة وكذلك المعارضون القدامى الذين طالما حلموا بالثورة السلمية التي هبت الآن ضد نظام أثبت وحشية ضد شعبه كتلك التي مارسها معمر القذافي في ليبيا، هذا التحول الاستراتيجي.

لكن بعض الناشطين خلصوا إلى أن المظاهرات السلمية بمفردها لن تكون كافية للإطاحة بحكومة تستخدم الدبابات والذخيرة والمدفعية لسحق معارضيها، وقتلت أكثر من 2,000 شخص واعتقلت عشرات الآلاف.

وكان المتظاهرون قد حملوا خلال الأيام الأخيرة الماضية لافتات تطالب بتطبيق منطقة حظر جوي على سوريا كتلك التي قامت بتيسير الثورة الليبية، وقالت إحدى اللافتات التي رفعها أحد المتظاهرين في مدينة حماه المحاصرة: «نحن نرغب في تدخل يوقف عمليات القتل سواء عربيا أم أجنبيا».

وأشار الناشطون الذين زاروا حمص مؤخرا إلى أن المتظاهرين بدأوا هناك أيضا في حمل بنادق الكلاشينكوف الهجومية للدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الحكومية، وقد عرضت أشرطة فيديو على صفحات «فيس بوك» تدرب الناشطين على صنع قنابل المولوتوف.

لكن رغم مناشدة الرئيس أوباما لنظيره بشار الأسد بالتنحي هذا الشهر، فإن القوى العالمية ومن بينها الولايات المتحدة لا تبدي رغبة كبيرة في الدخول في أي مواجهة مع سوريا.

وعلى عكس الثوار الليبيين، الذين استطاعوا السيطرة على المنطقة الشرقية من ليبيا بمساعدة السلاح، وكافأهم الناتو بفرض منطقة حظر الطيران، لا يسيطر السوريون على أي منطقة يمكن لقوات أجنبية أن تقوم بحمايتها. كما لا توجد مجموعة بارزة يمكنها الزعم بأنها ممثل لهذه المعارضة المنقسمة وغير المنظمة والتي لا يوجد لها قيادة.

إن أي تمرد مسلح في سوريا، التي تقع في أكثر خطوط الصدع العرقي اضطرابا في المنطقة، سيكون لها تأثيرات أكثر عمقا من ليبيا. وإن حربا أهلية في سوريا يمكن أن تمتد إلى لبنان والعراق وربما تشمل إسرائيل وتثير الاضطرابات في دول الخليج.

لكن البعض يرون أن التوجه إلى العنف أمر حتمي، فيقول مهندس مقيم في دمشق والذي توقف عن المشاركة في المظاهرات بسبب تصاعد وحشية قوات الأمن، لكنه أبدى رغبة في المشاركة في ثورة مسلحة: «إذا استمر الحال على ما هو عليه لشهر آخر أو شهرين فسوف يحدث ذلك سواء أرغبنا في ذلك أم لم نرغب. هناك الكثير من الأفراد الذين يهددون بالقيام بذلك وحتى في دمشق يتحدث الأفراد عن الحصول على الأسلحة».

وحتى الآن لا تزال المعارضة المسلحة نادرة على الرغم من محاولات حكومة الأسد تصوير المتظاهرين على أنهم متطرفون مسلحون.

ويرى الناشطون أن المتظاهرين سيمكنون بشار الأسد عند تسليح أنفسهم من انتهاز الفرصة لتبرير حتى أسوأ الوسائل ضد المعارضة السورية.

ويقول عامر الصادق، مؤسس وحدة منسقي الثورة السورية والمتحدث باسمها، وهي أحد التنظيمات الرائدة التي تنظم وتصدر التقارير عن المظاهرات: «أنا أعلم أنه إذا كانت الثورة مسلحة ستكون الخسائر البشرية خمسة إلى عشرة أضعاف الرقم الحالي. لقد أظهر السوريون شجاعة كبيرة في التصدي للبنادق والتعذيب والاعتقال بصدور عارية، لكن لا يمكنك الاعتماد على هذا الموقف الرائع من الشعب السوري أن يستمر إلى الأبد».

على صفحة الثورة السورية على «فيس بوك» التي تشكل منتدى أساسيا احتدم النقاش الأسبوع الماضي مع تقدم الثوار الليبيين نحو طرابلس. فقال مسؤول المنتدى: «لماذا نطلب السلاح؟ إن ثورتنا ماضية على الطريق الصحيح لإسقاط الأسد وعائلته. لا تتعجلوا النصر، إنهم ضعفاء ونحن أقوياء، معنا ربنا لكنهم لا أحد معهم».

ورد أحد المشاركين في الحوار الذي لقب بنفسه: «علاء سين» متسائلا «إلى متى سيظل الشعب السوري يذبح، يجب أن نحصل على السلاح. العالم صامت وبشار يقتلنا ولا شيء يتغير في سوريا».

وقد تزامن انتصار الثوار في ليبيا بتعمق اليأس في نفوس المتظاهرين السوريين. فكانت الآمال في أن يشكل شهر رمضان نقطة تحول قد انهارت تحت وطأة الاعتداءات الحكومية ضد مواطني حماه ودير الزور حيث اجتذبت المظاهرات مئات الآلاف من الأشخاص قبل دخول الجيش وسحق المظاهرات.

وكانت الدعوات للقيام بمسيرات جماعية في وسط دمشق نهاية الأسبوع قد تعثرت نتيجة الوجود الأمني الكثيف وقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص عندما فتحت قوات الأمن النار على أفراد كانوا يحاولون تنظيم مظاهرة.

لم تكن اعتداءات الدبابات والقصف هو ما سحق روح المعارضة فبعيدا عن دائرة الضوء، ألقت حملات الاعتقالات بالآلاف إلى السجون المعروفة باستخدامها التعذيب. كما أصبحت قوات الأمن أكثر قدرة على منع اندلاع المظاهرات قبيل اندلاعها وإحاطة المساجد في أعقاب الصلوات لمنع المتظاهرين من التجمع. ويقوم المتظاهرون باستخدام الشوارع الجانبية والحارات لمراوغة رجال الأمن، ويقول المهندس: «ربما نتظاهر في بيوتنا أيضا، فالسير جيئة وذهابا والصراخ لن يغير من الأمر شيئا».

بيد أن هناك اعترافا واسع النطاق بأن محاولات مواجهة واحدة من أعتى آلات الحرب العسكرية في المنطقة بالقوة غير مجدية. تتوافر بنادق الكلاشينكوف في السوق السوداء في منطقة تعج بالأسلحة، والكثير من السوريين يحتفظون ببنادق في منازلهم. لكن امتلاك هذا النوع من الأسلحة الثقيلة المطلوبة لقتال جيش سيتطلب وقتا، حتى إن تمكن المتظاهرون من العثور على دولة تتوافر لديها الرغبة في دعمهم بهذا النوع من المعدات.

وأشار أبو صالح الناشط في مدينة دير الزور الواقعة شرق دمشق إلى أن المقاومة المسلحة فقد فشلت فشلا ذريعا. ووصف كيف انشق 60 سوريا بأسلحتهم وأربع دبابات وقامت الدبابات الأربع بالقتال لمدة 60 يوما قبل يقتلوا ويأسر من بقي منهم حيا هذا الشهر.

وقال متحدثا عبر «سكايب»: «بعض الأفراد لديهم بنادق لكننا لا نملك أسلحة ولا يمكننا مواجهة الجيش. نحن بحاجة إلى تدخل دولي لحمايتنا وعندها سنقاتل».

ويقول رامي نخلة، مؤسس لجان التنسيق المحلية، المجموعة التي تراقب وتدعم المظاهرات، إن دعوة أوباما للأسد وعقوبات الاتحاد الأوروبي، سوف تظهر تأثيراتها قريبا على الحكومة.

في بداية يوم الأحد الماضي، أصدرت جامعة الدول العربية أول إدانة للعنف على الرغم من تعبير بيانها عن «القلق والخوف»، وهو ما لم يرض الكثير من السوريين الذين اعتبروه ضعيفا. وقال الرئيس التركي عبد الله غل إنه «فقد الثقة في الأسد وحتى في إيران، الحليف الأكثر صلة بسوريا»، وكان غل قد طلب السبت الماضي من دمشق احترام المطالب المشروعة للشعب السوري.

وقال نخلة: «الضغط الدولي يتزايد والعزلة تكبر ولا يمكن للنظام أن يستمر على هذا المنوال طويلا، فقد بدأ في التصدع، يجب أن نحافظ على سلمية الثورة، فهذه هي فرصتنا الوحيدة».

وأشار صادق، المتحدث باسم اتحاد منسقي الثورة السورية إلى أنه رغم تضاؤل حجم المظاهرات، فإنها لا تزال تخرج بصورة يومية وأنه لا يستبعد قيام تمرد مسلح، لكنه طالب بمزيد من الصبر.

وقال: «يمكن للثورات أن تستمر أعواما، وإذا ما تراجعنا الآن فإن ما دفعناه سيكون قد ضاع هباء وسيكون الدم الذي أريق بلا جدوى، وسنقمع بالهراوات الحديدية التي ستستهدفنا جميعا. لا خيار أمامنا، ينبغي أن نواصل حتى النهاية».

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»
http://www.washingtonpost.com/world/midd...story.html
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-30-2011, 06:45 AM بواسطة بسام الخوري.)
08-30-2011, 06:40 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نوار الربيع مبتعد
سوريا دولة مدنية علمانية
*****

المشاركات: 1,768
الانضمام: May 2011
مشاركة: #34
RE: الرد على: حول مشروعية التدخل العسكري الخارجي في سوريا
(08-30-2011, 02:45 AM)Rfik_kamel كتب:  كيف تحل مشكلة الجيش التحريضي و الإعلامي لقنوات وإعلام الناتو التي هي حاليا سلاح بيد مناؤي النظام?
فهذه الهجمة تمنع حتى المستقلين من الظهور .هذه المحطات أصبحت تدخل في كل شارع وبيت
تحل مشكلة الجيش الاعلامي بتحييد كتائب قناة الدنيا و السورية عن التحريض المستمر على قتل المتظاهرين ثم التعمية على ذلك بإبراز قتلى الجيش و الشبيحة فقط مع إغفال تام لقتلى المتظاهرين .


08-31-2011, 04:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Rfik_kamel غير متصل
Banned

المشاركات: 3,925
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #35
الرد على: حول مشروعية التدخل العسكري الخارجي في سوريا
زميل نوار
إذ اتابعت حواري مع الزميل فضل فالسؤال كان بمعنى إن توافرت النية لحوار جدي وهذا يعني ضمنا الشفافية (إذا)
السؤال الذي طرحته هو كيف يمكن تجنب التحريض والهجوم الإعلامي
بتقديري هذا لن يحدث ولن تتوقف هذه القنوات والوسائل
وهذا لن يخدم النية في تحقيق السلم الإجتماعي والذي يسعى إليه هذا الحوار
أرجو أن تكون الفكرة وصلت فما رأيك?

سوريا تحتاج إلى وسيط يقنع أهلها بالتنازلات
ابراهيم الأمين

سوريا الآن في ملعبين؛ الأول داخلي يتواجه فيه محتجّون يختلطون بمجموعات مسلحة من ألوان مختلفة، مع سلطة لا تزال ترى أن العلاج الأمني أساسي في هذه المرحلة. والثاني خارجي يتواجه فيه عالمان، واحد تقوده الولايات المتحدة عن بعد، وآخر تقوده إيران، بينما تقف الصين وروسيا في مكان متصل بالحسابات الكبرى لمصالحهما في العالم والمنطقة.
العرب المتحمّسون للتغيير في سوريا مثيرون للشفقة. السعودية تقود تحالفاً خليجياً لا دساتير في غالبية دوله، وتتحدث عن تغييرات وإصلاحات وعن تداول السلطة وعن عدم مواجهة الشارع بالعنف وغيره، بينما من المفيد استعادة مشهد ليس هدفه تبرير أي قمع أقدمت عليه السلطات السورية، لأنه لا أحد في العالم يغطّي عمليات قتل لأبرياء. لكن هل تقول لنا السعودية كيف تواجه مجموعات القاعدة عندها؟ أو كيف تدير ملف الاحتجاجات السياسية والمطلبية لقسم كبير من مواطنيها؟ أو كيف تعالج التخلف الإداري والدولتي فيها؟ وكيف توزع الثروة الأكبر في العالم على مواطنيها؟ أو كيف أرسلت جنودها، من خارج دولة البحرين، لقتل متظاهرين وقمعهم بالقوة، وتعذيبهم لأسباب سياسية وطائفية مقيتة مثل شكل وجوه قادتها؟
هل تعتقد قطر أنه يمكنها فعلاً إدارة ملف التغيير في العالم العربي إن هي امتلكت المال و«الجزيرة»، أو استضافت مؤتمرات معارضين؟ ألا تنتبه إلى أنها دولة صغيرة ليس فيها طاقات أصلية، وأن أي تطوع لدور أكبر يضعها في عين العاصفة التي تأتي بأسرع ممّا توقعه كثيرون؟ هل في الدوحة من يظن أن الضغط بواسطة الإعلام يكفي لقلب المشهد في سوريا حيث الانقسام الحاد حقيقة، لا تصوراً أو تخيّلاً، أم ما حصل في ليبيا يشجع على تكرار الأمر؟ أليس هناك من يلفت الانتباه إلى أن الخطأ في مثل هذه الحالات هو مثل الخطأ في حالة المتفجرات، يحصل لمرة واحدة فقط؟
هل ترى الإمارات العربية أنها دولة أصلاً حتى تعطي نظريات في قيام الدول؟ أم ان التعددية فائضة هناك بحيث يجب تعميمها على بقية الدول، وخصوصاً في بلاد المشرق؟ ألم تشعر هذه الإمارة المجمعة كعلب كرتون أن على مقربة منها من يقدر على التصفيق فقط فتنهار الإمارات الورقية؟ أم هي مفتونة بالحكم الأمني ــــ العنصري في أبو ظبي، أو بفقاعة الإعمار في دبي، أو بمركز الثقافة الاستثنائي في الشارقة؟
هل يحق لهؤلاء فعلاً ادّعاء النطق باسم شعب، أو الحديث عن التغيير والإصلاح في بلاد تهدر ثرواتها الكافية لإطعام أهل أفريقيا كلها؟ أم هم يعتقدون أنه بمجرد أن منحهم الغرب تفويضاً بالتدخل صاروا يمثلون قوة الناتو المقبلة على أيام سوداء في ليبيا؟ وهل لهم أن يعطوا الآخرين دروساً في كيفية التعامل مع المواطنين أو مع الجيران وهم لا يزالون يحجزون جواز سفر موظف عندهم، ويمنعون على المرأة قول ما تريد، ويحرمون أجيالهم من دور في التنمية إلا ما تراه السلالات مناسباً؟ بأي حق يتصرّف هؤلاء؟
ثم هل يعتقد البعض إن هو أوهم الرأي العام العربي والعالمي بشأن حقيقة ما يحصل الآن في مدن سوريا وقراها، سيصدّق السوريون ما ينقل عن بعض مدنهم وأحيائهم؟ أم هم يتكلون على أن المعارضين، على اختلاف فئاتهم، ليسوا في وارد نقدهم أو تكذيب الكثير ممّا يبثّ على شاشة «الجزيرة» التي صارت أقل مهنية بكثير من «العربية» التي قامت على فكرة تحقير خصوم آل سعود؟ ألا يعرفون أن كذبة ليبيا بدأت بالانكشاف؟ ثم لأجل من تسعير الخلاف والتوترات الطائفية والمذهبية ثم القول إنها حالة غير موجودة في سوريا أو إن النظام يريدها؟
ثمة مشهد آخر يجب ترقّبه، وهو يخصّ المعارضين، سواء من شخصيات في داخل سوريا أو من خارجها. وهناك قسم كبير من هؤلاء، وربما يكون الأغلب، وطنيّ لا يحتاج إلى من يمنحه شهادة أو يخضعه لفحص دم. ومجنونة السلطات في سوريا إن هي اعتقدت أن إهمالهم أو اعتقالهم أو تشويه صورتهم سيفيد في كسر ما يراه الشارع فيهم. لكن الحقيقة الأخرى في جانب هؤلاء أن بعضهم، خصوصاً الذي تسرّه الإطلالة الإعلامية وكثرة المؤتمرات والنقاش عن بعد، قد بدأ يتدرب فعلاً على أصول الإمساك بالسلطة. وهؤلاء لا يتمايزون لحظة عن كل مستبد أو إقصائي، وهم يعملون بالأجرة لدى الأجنبي، وهم الآن يستعجلون التسلح ويستعجلون مشهداً مثل ليبيا تكون فيه طائرات الناتو تقصف هنا وهناك في بلدهم، وينتظرون على الشاشة إعلان سقوط النظام. هل يقدر هؤلاء على النطق باسم الناس؟ ليتهم يتواضعون ويكتفون بحقهم في الحديث عمّا يجري في بلدهم، لا أن ينطقوا ويقرروا ويعلنوا و...
بقي أمر أخير، وهو أن غياب الوسيط الجدّي بين النظام ومعارضيه من أبناء سوريا بات مسؤولية الجانبين، وعليهما الاتفاق، ولو من دون إعلان، على شخصية أو جهة أو حكومة أو إطار سياسي يقدر على أن يكون وسيطاً نزيهاً، يعيد جسر الهوة بين الجانبين، ويتمتع بقدر كاف من العقلانية والقدرة على إقناعهما بأن التنازل الصح هو الذي يوصل إلى النتيجة الصح. أما خلاف ذلك، فإن سوريا ستكون عرضة للأقسى وللأصعب، ولن يكون في مقدور أحد أن يؤثر في منع الانفجار الكبير فيها. فكيف إذا كان معظم الخارج يريد سوريا مدمرة هي وما تمثّله في المنطقة؟

http://www.al-akhbar.com/node/20191
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-31-2011, 06:49 AM بواسطة Rfik_kamel.)
08-31-2011, 06:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #36
الرد على: حول مشروعية التدخل العسكري الخارجي في سوريا
سوريا .. لا بد من ناتو وإن طال الزمن!! * حلمي الاسمر


مدت الجامعة العربية طوق نجاة لبشار الأسد وأخيه ماهر، الحاكم الفعلي لسوريا، لكنهما رفضاها، واعتبرا أن مبادرة العرب كأن لم تكن، نبيل العربي، أمين عام الجامعة نبيل العربي ينتظر «فيزا» لزيارة دمشق، لإبلاغ الأسد بالمبادرة العربية، العربي سينتظر طويلا، ولن يحظى بالفيزا...

هذا ليس أول طوق نجاة يمد لنظام القتل في دمشق، فقد سبق وأن حاولت تركيا حتى ملت، ومن ثم أعلن أردوغان «يأسه» من اي تغيير في سوريا، ويبدو أن ثمة محاولات غربية أخرى جرت من تحت الطاولة، ومن فوقها، بعضها تضمن «دغدغة» النظام من خلال العقوبات، وبعضها تضمن بعض «الدفش» واللكم الخفيف/ كل هذا لم يعد بأي نفع/ ولم يرعوي ماهر ولا بشار ولا مخلوف ولا هيوف، المعلم الذي يبدو انه مجرد ذنب للنظام، صرح من قبل أنه وأسياده يعتبرون الاتحاد الأوروبي مشطوبا من الخريطة، وفحوى الموقف السوري اليوم من مبادرة الجامعة العربية يقول أن دمشق تعتبر الجامعة ومن خلفها، غير موجودين على الخريطة، وبالتعبير الدقيق والحقيقي، قالت دمشق إنها تعتبر المبادرة العربية كأن لم تكن يعني غير موجودة!

طيب، كنا نلوم العرب أنه لم يخرج لهم صوت، حتى بعد أن سمعنا صوت طهران/ شريكة دمشق في كل شيء/ وهو يقول: مطالب الشعب السوري مشروعة، وحينما خرج صوت العرب رأينا عائلة الأسد، التي ورثت 27 مليون سوري عن الأب حافز، تدير ظهرها للمبادرة، ولم تكن الجامعة لتخرج ولو صوتا حتى ولو كان همسا إلا بعد أن فاض الدم في شوارع الشام...

المعنى؟؟ ماذا يريد آل الأسد؟ إبادة الشعب السوري؟ حرقه؟ هم يعرفون أنه لم يعد بالإمكان العودة إلى ما قبل الثورة، فمنذ سال دم اول شهيد في درعا، كتب أل الأسد أول حرف في نعيهم، الفرق هنا هو في الثمن الذي سيدفعه الشعب السوري من أبنائه، هذا يذكرنا بزحف القذافي وكتائبه على بنغازي، قبل أن يتدخل الناتو، ولو لم يفعل، لأباد المجرم الآلاف، وربما الملايين، وهو ما يفعله آل الأسد اليوم، إنهم يشربون دم شعبهم ولا يرتوون، ولا من سبيل لوقفهم عند حدهم إلا بما صاح به المغرد تيم حاوي على تويتر/ حين كتب: نعم لحظر جوي على سورية، نعم لقصف مراكز قوى النظام جواً، والباقي يتكفل به الشعب السوري!!

بصراحة متناهية، وقولوا عني ما شئتم، عائلة الأسد يقودها ماهر، وهو شخص مدمن كوكائين كما يعرف كل أهل الشام، وربط مصير ما يزيد عن عشرين مليون إنسان بمزاج واحد شميم، منتهى الجنون والخنوع والإذلال، حلوا عنا يا...!
«التعريب» في السياق السوري الخاص * عريب الرنتاوي


سعت أطرافٌ عربية إلى استصدار قرار عن الاجتماع الوزاري العربي الأخير بشأن سوريا...قرار يشبه الإنذار الأخير للنظام في سوريا، قبل أن يُنقل ملف الأزمة السورية برمته إلى مجلس الأمن...البعض نظر للأمر بوصفها "تعريباً" للأزمة السورية، يقطع الطريق على مخاطر "تدويلها"...فيما البعض الآخر، نظر للأمر من زاوية أن "التعريب" في سياقاته السورية الحالية، ليس إلا "تدويلاً" مضمراً، أو خطوة على طريق "التدويل" الصريح.

بالطبع ليست هذه المرة الأولى التي تتدخل فيها جامعة الدول العربية في الأزمات المترتبة على اندلاع "ربيع العرب"، فقد سبق لها وأن تدخلت في الأزمة الليبية، ووفرت "غطاءً قومياً" لـ"التدخل الأممي"، أو بالأحرى لدخول الأطلسي على خط الصراع بين القذافي ومرتزقته وأعوانه من جهة، وشعب ليبيا وثواره من جهة ثانية...لكن الجامعة آثرت الانسحاب من بقية الأزمات كاليمن والبحرين، وقبلهما مصر وتونس.

لسنا ضد تدخل الجامعة في أية ساحة عربية إنقاذاً لمشاريع الإصلاح وقواه المحركة وحمايةً للمدنيين...بل إننا نعتقد أن "النظام العربي" لن تقوم له قائمة، إن لم يُبنَ على أسسٍ ديمقراطية...وديمقراطية النظام الإقليمي، لن تتحقق إلا بعد أن تعم الديمقراطية ربوع الدول الأعضاء، المكونة لهذا النظام، فالدول القمعية في سياساتها الداخلية، لا يمكن أن تبني علاقات خارجية قائمة على أسس ديمقراطية، تحترم التنوع والفرادة والعمل الجماعي و"السيادة" بمفهومها الحديث...تحترم حقوق الدول في الخارج، مثلما تحترم حقوق الأفراد المنتمين إلى نطاقها السيادي في الداخل.

نحن نريد للجامعة العربية أن تكون وعاء النظام الإقليمي العربي...ونريد لهذا النظام أن يكون ديمقراطياً....ونتطلع لليوم الذي يتعين فيه على كل دولة عربية تريد أن تحتفظ بعضويتها في الجامعة، أن تلبي "مسطرة شروط" خاصة بحقوق الإنسان والديمقراطية...مثل شروط كوبنهاجن لعضوية الاتحاد الأوروبي....ونريد لهذه المسطرة أن تكون ملزمة للجميع.

وسنذهب أبعد من ذلك فنقول، إننا من أنصار "التخلي عن جزء من السيادة الوطنية" لصالح العمل العربي القومي المشترك...ونرفص منطق البيان الرسمي السوري الذي يتخذ من السيادة وسيلة للهرب والتهرب من استحقاق وقف القتل والعنف والقمع ضد أبناء شعبه...ونتطلع لليوم الذي تنشأ فيه قوة عربية مشتركة، تكون حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان، واحدة من وظائفها، وليس الدفاع عن الأمة في وجه أعدائها الخارجيين فحسب.

نريد ذلك من دون تردد، ونريد ما هو أكثر وأبعد منه...نريده الآن، وأردناه من قبل، تحدثنا عنه وبشرنا به قبل سبع سنوات عجاف، عندما فتحت الجامعة لأول مرة ملفي الإصلاح في العالم العربي وإصلاح نظامها الإقليمي...لا لشيء إلا لأننا ببساطة نريد نظاماً عربياً فعّالاً...نظاما يشعر فيه المواطن العربي بأنه محمي بسيادة القانون في بلده، وبالقضاء العربي والحاكم العربي وقوة النموذج العربي...ولكننا لا نفهم أن تكون هذه المعايير مفصلة على مقاس دولة معينة في لحظة معينة، وأن تكون بقية الدول العربية، ودائما، معفاة من شرط الالتزام بالإصلاح والديمقراطية...لا نفهم أن نستفيق على الحاجة للانتصار لحقوق الإنسان في ليبيا وسوريا فقط، لكأن الإنسان العربي في بقية "بلاد العرب" قد استوفى حقوقه ولم يعد ينقصه سوى رؤية أشقائه الليبيين والسوريين يتمتعون بالحقوق ذاتها.

نحسب كما يحسب كثيرون، أن سرّ "الحمأة" العربية الطارئة ضد عنف النظام السوري، وسبب هذا الحماس لوضعه في أضيق الزوايا، إنما يعود لأسباب أخرى، ليس من بينها أبداً، الحرص على مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان...نعرف أن ما يجري اليوم، هو سداد لفواتير الأمس، مع أن في سوريا، وتحديداً بعد كل هذا القمع والاستخدام المفرط للقوة ضد المواطنين، ما يكفي من الأسباب للتدخل والتهديد والتحذير والوعيد.

التاريخ : 30-08-2011
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-31-2011, 08:03 AM بواسطة بسام الخوري.)
08-31-2011, 08:02 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
صلاح علي غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 65
الانضمام: Oct 2010
مشاركة: #37
RE: حول مشروعية التدخل العسكري الخارجي في سوريا
(08-24-2011, 07:35 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  هذا أمر يقرره الشعب السوري فقط .......

و لا يحق لأحد أن يلوم السوريين إذا وافقت أغلبيتهم على الاستعانة بالخارج.

خلي النشوء والارتقاء ياخد مجراه والبقاء للاقوى
09-01-2011, 07:25 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #38
الرد على: حول مشروعية التدخل العسكري الخارجي في سوريا
mankoul from al-asseeefaa from forat

"يا هبل الهبل"
كنت احاول تفسير تصرفات النظام "الغبية" والتي ترفد الثورة دوما بالحياة،لأكتشف ان النظام ليس غبي،انما "غير مبالي" لأنه يعرف تماما انه يواجه معارضة غبية!
انا اتفهم مشاعر الحنق لدى النجم والشيشكلي وصاحب حق وابن البلد والساقي ومازن وبقية الزملاء،وانا شخصيا حانق لدرجة الاحباط من هذا الاداء السيء،فقد كنا غاضبين من عدم قدرتهم على تجميع انفسهم،لنجد انفسنا امام مصيبة اخرى وهي ان اجتماعهم مع بعض هو اضعاف حقيقي للثورة،حيث تظهر الشروخ.
الأنكى من ذلك هو الاداء الغبي لكل فصائل المعارضة،فصرنا نسمع دعوات المزاودة الحقيرة حتى على الشهداء في الشارع السوري،فتجد احدى المجموعات ترفض التدخل الاجنبي الانساني وترفض عسكرة الثورة وتصف الجيش الحر المنشق بانه عصابات مسلحة!
لا أعرف ما هذا الغباء الذي يدفع احدهم للاعلان عن تخليه عن أحد اوراق قوته!..فالنظام لولا المجتمع الدولي والاعلام العالمي لكان استخدم الكيماوي ضد حماة،وأباد حمص بالطائرات،ولغّم دير الزير على بكرة أبيها!وأنهى درعا بجرة قلم...لكن خوفه من التدخل الدولي هو ما يمنعه!...فياتيك أهبل وحمار وحالم على قولة النجم اللامع ليعلن -هذا الحمار- أنه يرفض التدخل الأجنبي.
طيب يا أخي انت ترفض التدخل الأجنبي...أوكيه...جميعنا يرفض التدخل الاجنبي...لكن أن تعلن تخليك عن هذه الورقة وتحرقها وهي الورقة الوحيدة بيدك تقريبا...فهذا "هبل الهبل"...والحقيقة لا أعرف على ماذا يراهن غبي كهذا؟...هل يراهن على أن يستيقظ ضمير بشار مثلا؟...أم يراهن على ان الشبيحة سيتحولون الى "كائنات وردية" بعد اعلان كهذا!؟
شخصيا اطالب بالتدخل الدولي على غرار النموذج الليبي....واقول وانا بكامل قواي العقلية وانطلاقا من دراستي القانونية اطالب المجتمع الدولي باعمال قواعد القانون الدولي الانساني واحالة ملف النظام السوري الى مجلس الامن من خلال استصدار قرار وفق البند السابع،يفرض حظرا جويا على النظام السوري وحظر على حركة الاليات والدبابات التي تحاصر المدن،مع تحذير للمجتمع الدولي وعلى رأسهم تركيا من التدخل البري في سوريا،لأننا حينها سوف نعتبرهم قوة احتلال مهما كانت المبررات.....كل ما أريده هو حظر طيران وحظر على حركة الدبابات والاليات العسكرية ومنعها من محاصرة المدن.
وشخصيا أطالب بعسكرة الثورة السورية،لا من أجل "العسكرة" والانتقام،انما كي يرسل الشعب السوري رسالة الى المجتمع الدولي رديفة للرسالة التي يرسلها النظام لهم والتي يقول لهم فيها اما "بشار" او الفوضى... لذلك أريد من العسكرة أن يرسل الشعب السوري رسالة رد للنظام السوري والمجتمع الدولي ان بقاء "بشار" بحد ذاته سوف يدمر المنطقة.
شخصيا اعتبر نفسي في معركة وجود...ولا مكان فيها #####..والمرجفين...#####....أما الداعين للحوار فليضعوا دعواتهم في ####...أما الداعين للعقلنة ليسوا الا مجرد أذناب للنظام أو خائفين منه او منافقين..او على الأقل "طنطات" في الوقت الذي يموت فيه زينة شباب البلد.
09-01-2011, 02:01 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #39
الرد على: حول مشروعية التدخل العسكري الخارجي في سوريا
الخيار المأساوي بين: حكم الطغيان أو التحرّر بالاستعمار!

طلال سلمان
ليس أقسى من مأساة الخيار: بين التسليم باستمرار حكم الطغيان «الوطني» الذي يهدر كرامة الشعب وحقوقه في بلاده، وبين السكوت عن عودة الاحتلال الأجنبي، فكيف بدعوته إلى العودة في ثياب «المحرّر»؟!
...وكما فرض صدام حسين على شعب العراق المفاضلة البائسة بين طغيانه وبين الاحتلال العسكري الأميركي، مختاراً بذلك «خليفته» و«وريثه»، فقد فرض معمر القذافي على شعب ليبيا الخيار البائس بين حكمه الفردي الدكتاتوري الذي امتد دهراً، وبين عودة الاحتلال الأجنبي، أطلسياً هذه المرة، تشارك فيه معظم الدول الأوروبية ذات التاريخ الدموي الحافل في ليبيا خاصة، كما في مختلف الدول العربية والأفريقية عموماً، وكأن الإدارة الأميركية أرادت تعويضها عن منعها من المشاركة في الغنيمة العراقية.
...وكما أنهى صدام حسين عصر حكمه الاستبدادي مختبئاً في جحر، وقد حوّل أغنى شعب عربي أرضاً ومياهاً ونفطاً وعلماً وثقافة إلى ملايين من الأيتام والأرامل والمشرّدين الهائمين على وجوههم في مختلف الجهات، داخلاً وخارجاً، ها هو معمر القذافي يختفي في «جحر» هو الآخر، تاركاً بلاده وقد لحقها الدمار، وشعبه الذي حجر عليه لأربعة عقود ونيف مشرداً يحاول إحصاء ضحاياه في مختلف المدن والقصبات والنجوع والبوادي التي دكتها صواريخه وصواريخ الاحتلال، بالتناوب، فتركتها أكواماً من الخراب، وتركت أهلها هائمين على وجوههم، في الداخل والخارج القريب، يرفعون رايات الماضي الملكي ويدورون بحثاً عن طريقهم إلى مستقبلهم في بلادهم.
ثمة دول عربية أخرى لم يدمرها حكم الطغيان تماماً، لكنه أفقرها وأذل شعوبها، فهاجرت كفاءاتها وعقولها تطلب الأمان والرزق في أي أرض، وتتحمل ظلم ذوي القربى وتنتظر أن يسقط الطاغية، بالموت أو بالانتفاضة، لكي تعود فتستعيد بلادها وتسهم في بنائها من جديد.
صار للوطن العربي، بمجمله، صورة محددة: حكم استبدادي لا يحول ولا يزول، لا يعي ولا يستوعب ولا ينتبه إلى ما يجري في العالم كله من تطور ومن كشوف علمية ووسائل اتصال جعلته «قرية كونية» لا يمكن عزل بعضها عن البعض الآخر، فضلاً عن اندثار الزعامات التاريخية والقيادات الخالدة والأحزاب ذات العقائد التي تنتمي لزمن آخر ولا تعني شيئاً للأجيال الجديدة، خصوصاً وان تجاربها قد خذلت أهلهم وخيّبت آمال من «ناضل في صفوفها» دهراً قبل أن ينتبه إلى أنها قد تهاوت فلم يتبقّ منها إلا الشعار المجفف والمجوّف بعدما أفرغته السلطة من أي مضمون.
[ [ [
في الجانب الآخر من الصورة، تبدى الحلف الأطلسي، بقيادته الأميركية وظلها الإسرائيلي، وكأنه «مجلس قيادة للثورة العربية المعاصرة»، مفوضاً إلى نفسه قيادة عملية التغيير!
وبمعزل عن مسؤولية أهل النظام العربي، عموماً، عن هذا الانقلاب في المفاهيم والمعايير، فليس أفدح مهانة للأمة من أن تتجرع الخديعة، مرة أخرى، تاركة مصيرها للغرب يقرر لها ما يتناسب مع مصالحه، عبر استعادة فاضحة لما جرى «للثورة العربية الكبرى» التي انتهت بتوزيع المشرق العربي غنائم حرب بين بريطانيا وفرنسا، تمهيداً لزرع الكيان الصهيوني في القلب منه: فلسطين!
إذ، بسرعة قياسية، وفي ظل أزمة اقتصادية تتعاظم تفاقماً، تلاقت الدول ذات التاريخ الاستعماري، قديمه والجديد، على نصرة الشعب العربي في ليبيا، وبتأييد بل بدعوة خرقاء من جامعة الدول العربية، ضد قائده الأبدي الذي كان خصمها فصالحته بالثمن، واستقبلته قصور الحكم فيها مع حارساته ونوقه وخيامه، ثم انقلبت عليه فجأة، بعد الاتفاق على تقاسم الثروة النفطية الهائلة التي تختزنها أرض ليبيا.
وهكذا ارتدى الفرنسيون (الذين أصروا على دور الطليعة!) والبريطانيون والبلجيك والألمان واليونانيون والإسبان والطليان، وحتى الأتراك الذين وصلوا متأخرين، أثواب المحررين، وجلسوا تحت المظلة الأطلسية يتقاسمون خيرات ليبيا التي قد تخفف عنهم وطأة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تجتاح الغرب عموماً، والولايات المتحدة أولاً.
هذه المرة لا يأتون كمستعمرين، بل كأهل نخوة هزتهم مأساة الليبيين، فتقدموا لنصرة حقهم في التحرر من طاغيتهم، واستعادة قرارهم الوطني الحر! وماذا يهم أن يكون الحلف الأطلسي هو من أطلق طيرانه الحربي وصواريخه لتدمر وتحرق الثكنات ومخازن السلاح والطرق وأطراف المدن وبعض أحيائها، مكملاً بذلك المهمة التي باشرتها كتائب أبناء القذافي... ودائماً مع تجنب إلحاق التدمير بآبار النفط أو بخطوط أنابيبه أو بمرافئ تصديره!
سبحان مبدّل الأحوال: إذا كانت كل هذه القوى الدولية مناصرة للثورة العربية، بدءاً بتونس مروراً بمصر، وصولاً إلى اليمن، فمن كان إذن يؤيد ويدعم ويساند الأنظمة القائمة منذ دهر في مواجهة متصلة مع حقوق شعوبها وطموحاتها؟
لقد تبدى العالم المتحضر ديموقراطياً، ثورياً، مشفقاً على أمة العرب من قهر حكامها... مَن إذن كان يحمي تلك الأنظمة، ومَن كان يتعامل مع الطغاة من قادتها متجاهلاً ما يصيب شعبها من عنت وإذلال واضطهاد؟!
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد كان معظم القادة الغربيين الذين تلاقوا تحت شعار نصرة الثورة في ليبيا، يتناوبون على زيارة القذافي، في المواعيد التي يحددها، وبالشروط التي يفرضها، وقد ينتظرون زمناً للدخول عليه، وقد يفرض عليهم تبديل المكان، ثم يخرجون من لدنه مستبشرين ويدلون بتصريحات الإشادة والتقدير للإنجازات التي حققها... فمتى أفاق هؤلاء القادة المتحمسون لانتصار الثورة على حقيقة الظلم الذي لحق بالشعب الليبي فهبّوا لرده عنه؟!
حتى الحكم التركي المستنير، والمبشّر بالإسلام الجديد، ألم يكن يعرف طبيعة النظام الدكتاتوري للقذافي ومدى غربة الشعب الليبي عن القرار، أم أن حجم المصالح وهي بعشرات المليارات قد جعلت «العثمانيين الجدد» يغضون الطرف عن هذا «الدكتاتور الصديق»، ويحاولون أن يلعبوا دور الوسيط، فلما سبقتهم الدول الغربية اندفعوا للحاق بها متعجلين.
بل لعل هذا الحكم التركي حامل الطموح لاستعادة المجد العثماني بسياسة «صفر مشكلات» يجد الآن نفسه مثقلاً بأعباء لم تكن في حسابه، مما جعله يقبل بأن ينصب الرادار الخاص بالدرع الصاروخي الأميركي فوق أرضه، قافزاً من فوق حقيقة أن دولاً أوروبية عديدة قد رفضت أن تستقبل هذا الرادار الذي لن يكون مصدر طمأنينة لدول جواره بدءاً بروسيا وانتهاءً بإيران من دون أن ننسى سوريا التي أقبل على الشراكة مع نظامها إقبال عاشق والذي يهاجمه الآن بحدة، وكأنه فوجئ بطبيعته بعد سنوات من الود الذي طمس «العداء التاريخي الموروث».
...يبقى ضرورياً الإشارة إلى فائض الثورية لدى بعض أنظمة النفط العربية، التي أصرت على المشاركة ـ عسكرياً ـ في حرب تحرير ليبيا، فأرسلت بعض طائراتها الحربية، وتكفلت بشراء ولاء بعض القبائل التي كانت موالية للقذافي، كما سخّرت إعلامها القوي للترويج للثورة وكأنها من نتاجها الفكري!
على أن هذه الأنظمة النفطية ذاتها تبذل قصارى جهدها الآن لشراء انتفاضة تونس أو ـ أقله ـ تلطيف ثوريتها و«تغذيتها» ببعض أجنحة الإسلام السياسي بذريعة ضمان اعتدالها، وحتى لا تستعدي عليها الغرب والشرق معا.ً..
كذلك فإن هذه الأنظمة ذاتها قد حاولت، بالوعود قبل الجهود، أن تسترهن ثورة مصر، وأن تصادر ميدانها، ملوّحة بالمساعدات المؤثرة التي تدرك أن عهد ما بعد حسني مبارك في أمسّ الحاجة إليها، فلما أصر «الثوار» على حرية قرارهم تناقصت التعهدات حتى صارت المساعدات قروضاً بفوائد!
أين تقع سوريا على خريطة هذه التحولات؟!
من الواضح أن النظام قرّر أن يمضي في المواجهة مع قوى الاعتراض التي لا تغيب عن الشارع إلا لتزداد حضوراً فيه، مستثمرة دموية رد الفــعل، وتعــثر مشاريع الإصــلاح الموعود.
ومؤكد أن الضغوط الدولية ستتعاظم، لا سيما في المجال الاقتصادي، مع استمرار محاولات عزل النظام، وتوالي الإدانات، خصوصاً أن كثرة من الأصدقاء القدامى، عرباً وأتراكاً، قد اندفعوا إلى المشاركة في «الحرب» ضده، حتى وإن تعذر عليهم تجميع أشتات المعارضين الذين ما زالوا من دون قيادة موحدة وذات ثقل شعبي وازن وذات برنامج سياسي واضح وقادر على طرد شبح الحرب الأهلية من أفق البلاد ذات الدور الذي لا يعوّض في الدنيا العربية.
...وعسى أن تكون للزيارة الثانية التي سيقوم بها الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، نتائج أفضل من زيارته الأولى، فيتم فتح أبواب الحوار المرصود بما يوقف رصاص القتل الذي أول ضحاياه الحوار الوطني وهو بالذات المدخل إلى حل في الداخل ومن الداخل.
09-05-2011, 08:39 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رجم إمرأة سوريا بتهمة الزنى ..رجم لأمنا سوريا Rfik_kamel 2 437 07-19-2014, 09:55 PM
آخر رد: JOHN DECA
  مرحلة خسارات الإرهاب في سوريا -إنكفاء النشاط العسكري تدريجيا Rfik_kamel 52 5,881 03-26-2014, 10:13 AM
آخر رد: على نور الله
  التدخل العسكري ضد سوريا Guru 67 9,335 09-01-2013, 06:57 AM
آخر رد: هــزيــز
  لا للعدوان على سوريا ... لا لتدمير سوريا وذبح شعبها لا والف لا . زحل بن شمسين 1 853 08-27-2013, 10:38 AM
آخر رد: مصطفى علي الخوري
  المنحبكجية والبوط العسكري - قصة حب لا تنتهي ((الراعي)) 111 16,099 06-23-2013, 10:43 PM
آخر رد: الإبستمولوجي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS