طريف سردست، الذاكرة: غالبية الاديان تعطي للشمس مكانا مركزيا فنجدها اما هي الله الرئيسي او ترمز له او تشبه به، لكونها اكبر الاجسام السماوية المرئية لنا بالعين المجردة، واجملها واكثرها تأثيرا على حياة غالبية الشعوب ومبعث الدفء. السومريين، ومن اقتبس منهم من حضارات الرافدين، اعتبروها الاله الرئيسي، رب الارباب، لدورها في الزراعة والخصب. الهنود اعتبروها مصدر الطاقة والخلق. والاغريق اعتبروها ربة الخصب. وخلف الآلهة والرموز الدينية الاخرى نرى قرص النور خلف رأسهم او فوقه، بما فيه في اليهودية والمسيحية والاسلام، فالله نور السموات والارض ككوكب دري (راجع الحاشية الاولى).
المسيح وقرص الشمس خلف رأسه، تماما مثل الاله شماش
في كتاب(*) للفلكي وعالم الرياضيات النمساوي جورج يواكيم ريتيكوس، وهو الذي سبق كوبيرنيكو في الاشارة الى دوران الارض حول الشمس، يوجد نص يشير فيه الى الشمس، ليست فقط على انها ربة الارباب وانما ايضا على انها تلعب دور القلب من الجسم، فتتحكم وتقود النجوم من مكانها ، كالملك الذي يقود رعيته بدون الحاجة الى الذهاب الى كل مدينة خاضعة له على حدى، ليقوم بواجبه تجاهها، من حيث ان القلب لايحتاج الذهاب الى القدمين او الرأس من اجل ابقاء الحياة فيهم. مركزية الشمس الكونية كان تعويذة عامة، لجميع المنجمين، على مدى العصور.
الاسبان كانوا يتهمون كهنة شعب الازيتيك بتقديم 50 الف قلب في السنة، كقرابين من اجل تجديد قوة حيوية الشمس التي يؤمنون انها تشكل قلب السماء.
الصليب المعقوف، هو شعار قديم للغاية يسبق النازيين الذين اعطوه سمعة سيئة، وفي معتقدات القدماء، يرمز للكثير من الاشياء إذ قد يعني طاقة الحياة، الولادة من جديد، الروح او الوحي و " الشعلة الداخلية". الهندوسية استخدمت الصليب المعقوف في الشكر منذ القديم. والبوذيين معروفين بإستخدام الصليب المعقوف ويسمونه " قلب بوذا". وفي العهد الجديد جرى استخدام تعبير nous ( العقل) للاشارة الى الشمس ايضا. في الواقع جرى العثور على جداريات في بريطانيا ايضا وعليها صلبان معكوفة تعود للعصر الروماني من القرن الرابع قبل الميلاد.
Briton prehistoric monument to Bel at Craig-Narget, Wigtownshire. With Hitto-Phoenician Sun Crosses
جدارية بريطانية قديمة عليها صليب معقوف
في وادي سورسيك، القريب من مدينة قديمة تسمى Is-Shemesh, (بيت شمس) في فلسطين. ويعتقد انها كانت مركز لعبادة الشمس، إذ عثر الاركيالوجيون فيها على 5500 معبد كنعاني محاطة بسياج من الاحجار على شكل يذكر بموقع Stonehenge, البريطاني. وهذا الوادي هو موطن ولادة شمشون ، الشخصية الاسطورية، بطل الفلسطينيين. التوراة يتابع احجار ذكرى اسرائيل الاثنى عشر، (Josh 4:19)، الى منطقة تسمى Gilgal ثم يفقدهم هناك الى الابد. وكلمة جلجال تعني دائرة من الحجر. وفي اوروبا والشرق الاوسط جرى العثور على المئات من الحلقات الحجرية تعود في جذورها الى ماقبل نصف مليون سنة، اي الى عصر هومو ايريكتوس. اشهر هذه الحلقات الحجرية اليوم هي Stonehenge. وهذه الحلقات تتطابق في مكانها مع وصف Diodorus عن معبد ابوللو والذي قال انه يقع في وسط بريطانيا. يصفه بقوله :" انه قطع تسيج دائرة ومزينة بالهدايا والقرابين والتمائم بكتابات اغريقية" علقت من قبل المسافرين على الجدران. المواطنين يعزفون الموسيقي ويتوجهون بالدعوات لتعظيم الشمس. ويقول:" لم يكن هناك اي شك ان في ستون هينغ كانت ابوللو البريطانية تعزف وترقص". (Cf. Apollo Musagetes! And Musica Mundana by R. Fludd).
الامبراطور الروماني Septimus Severus رغب في توحيد شعوب الامبراطورية من خلال التشارك بإله مشترك هو الأله الشمس Sol Invictus كإله مركزي، يضيئ فوق كل الامبراطورية. ومع ذلك، تبقى جميع الشعوب تمتلك ايضا آلهتها الخاصة، فجميع الآلهة يبقى الاعتراف بها طالما ان اتباعها يعترفون بالشمس إلها مركزيا. هذا التسامح النبيل جرى انتهاكه فقط مع قدوم الاديان التوحيدية.
شمس وصليب بابل
الصليب كان منذ القدم يرمز للشمس والطاقة او النور. هذا الرمز نجده على الاثار السومرية القديمة والحثية والمصرية والهندية واصبح رمزا للمسيحية.
في الهندوسية يطلق على الاضلاع الاربعة للصليب اسم Vishnu فيشنو، وهو اعلى إله في عصر Vedic ليتحول لاحقا الى " الحافظ" في الثالوث الهندوسي. كان دور فيشنو المحافظة على النظام والتوازن والارتباط في مجمل منظومة الخلق الكونية ( التي تقوم على الفيض). هذا الرمز الغامض انتقل الى بقية الاديان، مع بعض التغييرات في مظهره، فهو الصليب الفرعوني والتاو الصيني وصليب الحركة الفلسفية Rosicrucians والصليب المسيحي.
المخلوقات تحتاج على الدوام تحقيق التوازن في الصراع بين قوتين متناقضيتن: النفور والانجذاب، والتي تتفاعل في عملية من التغييرات تعكس قطبية الطبيعة. الحركة المتذبذبة للصليب في دورانه يرمز للتضاد بين قوى التطور الايجابية وقوى المحافظة السلبية التي تعطي الحاجة للتكوينات/ فتصبح معقوفة او منحنية. في معابد شيفا Siva على كامل اراضي الهند نجد الصلبان المعقوفة بزاوية قائمة على الدوام حولنا، والتي تشير الى التحول والتطور، وهو الطيف الذي تعلمنا اياه فلسفة الرب شيفا.
swastika- الصلبان المعقوفة رموز الطاقة الام والخلق في الديانات الشرقية
تقول الاسطورة، انه عندما اتفقوا على قبول عبادة الرب Agni, رب النار، وضع الرب قطعتين خشب على شكل صليب وبالاحتكاك بينهما اشعل النار إحتفالا بقرابينه. كرمز تسمى الصليب المعقوف وكأداة مصنوعة من الخشب المقدس ومباركة من البراهمة تسمى آراني arani.
العروس الالهية Agni والتي اصبحت في اللاتينية Ignis ولدت من التحام النار الطيبة وآراني خلال طقوس تقديم القرابين. جميع انواع الصلبان، التي ترمز للطاقة والنور والعلاقة الكونية في حركتها الديناميكية المستمرة، حياتها وموتها وعودتها الى الحياة، تسمى swastika
لبوذا توجد العديد من التماثيل في المعابد تمثله وهو جالس تحت شجرة متصالبة، وترمز لشجرة الحياة. في تصوير اخر نجده يجلس على ملكة جنس الافاعي Naga the Raja of Serpents مع صليب على صدرها. على جلدة كتاب The Migration of Symbols نجد صورة للاله ابوللو من على مزهرية، ( موجودة في متحف فيينا) ونرى على صدر ابوللو صليب كبير. بمعنى اخر، الاغريق، تماما مثل البراهما الهنود، يعتبرون رب الشمس ابوللو منظم ومتحكم بالانسجام في الزوايا الاربعة في الكونية الاربعة. ابوللو كصليب معقوف يفسر لنا كيف اصبح الروح القدس، صليبا معقوفا، في محفل آراس الفرنسي French diocèse Arras.
الصليب المعقوف في المفهوم الهندي، يرمز للتطور والانكفاء، من حيث ان العقيدة الهندوسية تؤمن بالموت والولادة المستمرة، هذا ينطبق على الكون ايضا. الفترة مابين الموت والولادة الجديدة يطلق عليها Pralaya وهي فترة الاستراحة بين المرحلتين. مرحلة الولادة تسمى Manvantara وكلا المرحلتين مع بعض تسمى Kalpa, وتعني دورة الخلق. مرحلة الخلق توصف بانها عملية شهيق براهما، في حين ان عملية الموت هي زفيره، والكون المرئي، جزئيا، بسبب هذه السلسلة اللامنتهية والمتواترة من الحركة الخفيفة، تجعله يخرج الى النور مع الشهيق ويعود الى الظلام مع الزفير. هذه الحركات الصغيرة والمتواترة ستبقى الى الابد في سلسلة لاتنتهي.
درب التبانة الرحم الكوني، وصليب معقوف في حركته الدائرية
Vedic seers يصف لنا العملية التي انتجت كوننا المرئي على انها من "رحم بحر حليبي" (في الترجمة الحرفية، ولكن التشبيه يقصد درب التبانة كما نراه في السماء) حيث مكونات العالم الراهن تصلبت لتخرج عن " ماء الحياة" ، ويبدو ان ذلك يشابه مايذكره الاسلام من ان عرش الله على الماء، هذا الماء الازلي، السابق للخلق. غير ان الوصف يمكن ان يتشابه الى حد ما مع ماتذكره الفيزياء الحديثة عن المادة المظلمة والطاقة المظلمة. ولكن هذه الحركة المصدرية، Brownian movement, لها شبيه ، نسخة مصغرة، نجده في طقوس التاتنترا Tantric حيث توجد اربعة اذرع ومركز ضمن دائرة، والمقصود بتصالب الاذرع عكس رمزية التأرجح الى الخلف والامام والحركة المتموجة للطاقة المصدرية. التحرك الى الامام في إتجاه اذرع الصليب المعقوفة تشير الى التقدم، التطور، في حين في الشوط الثاني، من اليسار، تصبح الحركة نحو الانحلال. والدائرة ترمز لى الكون ومكامنه المتحدة في تجلياته المتنوعة، فاتحة ابواب احتمالات الخلق، الغير ظاهرة لنا والتي تسمى في الهندوسية “Brahmanda” بحر من "درب التبانة".
في كتاب Mahayana يوجد نص بعنوان " زهرة حلية الكتاب المقدس" تتضمن نقاشات عن عوالم لانهاية لها وانظمة متعددة ومحدودية علم الانسان. في قسم بعنوان " مالايخطر ببال" يقدم لنا مجموعة من الحسابات والارقام تنتهي بتعابير مثل " مالانهاية" و"ارقام لم نسمع مثيلا لها " و " مالايحيطه العقل" و " لاشبيه له". اكبر الارقام المعروضة هي " مربع اللانهاية" والتي تشير الى " اللانهابة مضروب بنفسه". ذلك يعني، حسب الكتاب، انه إذا قلصنا العوالم الى ذرات، وكل ذرة تحتوي على عدد لانهاية له من العوالم، فإن عدد العوالم ، يبقى على الرغم من ذلك، بلانهاية (**). (راجع ايضا فندق هيلبرت، لتوضيح الفكرة)
الشمس على الدوام تلصق بالقمة من النخب الحاكمة. لدى المصريين القدماء كانت الربة الشمس تسمى بورو pouro وهو نفسه اسم النار، ، في حين تسمى النار في اللاتينية بير، وهي الجزء الاول من كلمة بيراميد المصرية، كما ان المصريين عبدوها بإسم آمون، وآتون.. وفي معتقدات الامازيغ يعتقد د. ثور هايردال ان الاهرام الكنارية قد شيدت لعبادة الشمس وان هذه العبادة قد نقلها عبدة الشمس الامازيغ، الى القارة الامريكية، عبر جزر الكناري، حيث توجد آثار عبادة الربة الشمس.
عبد الغوانش إلهًا يسمى "أشمان"، وكانوا يقدمون له الأضحية والخمور تقربا إليه، وكان تجسيده يشبه الشمس. وفي لاس بالماس أحد جزر الكناري عبد الغوانش إلها شمسيا وكانوا يسمونه "ماجك" و"آمن" وهو اسم قد يعني "الرب"، ففي إحدى لهجات الطوارق تشير كلمة "امناي" إلى اسم الله.
كان الأمازيغ يعبدون الشمس وهي تغرب وهو ما كان متجسدا في الآلهة آمون والممثل بقرني الكبش.
شماش الاله/الربة الشمس البابلية الاولى
وحتى بعد كوبيرنيكوس كانت الشمس ترسم على عروش ملوك اوروبا. واسم الشمس الفينيقي بعل وتعني السيد، وقد كان للاله الشمس العديد من الاسماء حسب لغات الشعوب التي اقتبست عبادته عن السومرية القديمة، ونرى قائمة بإسماء هذا السيد تحتوي حتى على اسم الله، الذي في الاصل انحدر عن جذره إيل، او إلا، إلاه، حسب المذكور في القرآن نفسه. Odin, Wodan, Baal, Bel, Belus, Hubal/Allah, Nimrod, Zeus/Jupiter (في اعتقادات الجزيرة العربية، توجد مؤشرات على ان الله اصبح الإله القمر). في الهندوسية نجد مفهوم يطلق عليه Oupnek-hat, ويقول:" ان تعرف الشمس، والقمر والنار والنور ثلاثة ارباع العلم عن الله". وكلمة ديفا الهندية Deva, والتي تعني الله، تعود بجذورها الى كلمة ديف وتعني الاشعاع، الاضاءة.
تماما كما حدث مع جسم الانسان، قسم الحكماء القدماء قرص الشمس الى ثلاثة اقسام، اطلقوا عليهم الانوار الثلاثة، وكل منهم يعادل مثيل له في جسم الانسان. الاول هو روح الشمس، والثاني عقل الشمس والاخير جسدها، والان يرمز لها في الماسونية Freemasonry بالشموع الثلاثة. ويفهم منها ان روح الشمس تتجسد لنا في قوة الرب، الاب، والعقلية في الابن، والجسد هي وعاء الروح القدس. ذلك يتوافق مع اقسام الانسان المقسومة طبيعيا الى ثلاثة اقسام: الجسد، والروح والنفس. والاخير يتوحد مع الاشعة القادمة من كلمة الحق والرحمة في الابن.
في كتاب كوبيرنيكوس يقول:" في مركز الكون تجلس الشمس. ... Trismegistus يطلق عليها الرب المنظور، وسوفكليس يطلق عليها اليكترا، التي تحدق في كل شئ، في حين ان الشمس التي وكانها تستريح على عرش ملكها، تتحكم بعائلة من النجوم، (مثل زيوس)، تدور حولها". (De revol. Bk. I, 10) . يقول اينشتاين:" الفنتازيا اهم من العلم. لان العلم محدود الى مانعلمه الان ونفهمه، في حين ان الفنتازيا تحوي الكون برمته، وكل شئ سنتوصل يوما الى معرفته وإدراكه".
navagraha
شيفا، نور السموات والارض، الذي انحدر ومعه الحياة عن الطاقة الاولى، المصدر الاول
قبل الاسلام كانت قبائل من العرب تعبد رب القمر، الله، الذي كان متزوجا من الشمس ولديهم ثلاثة بنات ربات. في نصب عثر عليه في الخمسينات في منطقة Hazor في فلسطين (اسرائيل) يظهر نصب الله وعلى صدره هلال القمر. الكلمة اللاتينية Filioque, وتعني والابن، اضيفت اضيفت الى المسيحية الاوروبية في عام 589 لتنقية العقيدة. وهذه العقيدة التي جرى تعريفها في القرن الرابع تقوم على المثلث المقدس: الاب والابن والروح القدس. ولكن، العقيدة الاغريقية القديمة تقول ان الروح القدس انبثقت من الاب. والنص اللاتيني يتكلم عن الروح القدس التي تستمر "من الاب والابن".
في معبد الاله الشمس Shamash البابلي توجد جدارية ضخمة يظهر فيها الرب الى جانب صليب بأربعة اذرع ، تتجه الى الاتجاهات الاربعة، ويحوطها قرص الشمس. وفي الصدارة يجلس الاب، وتحت اقدامه يقف ابنائه الآلهة الثلاثة. ويشار الى الالهة السومريين الاوائل على انهم الاب ، المصدر، وابنائه الثلاثة. ولاحقا كان على الدوام مجلس الالهة يتألف من ثلاث: الاب والام والابن. وقد رمز السومريين للاله الشمس بنجمة يخرج عنها عدة اذرع تصل الى الثمانية معتبرين ان الشمس هي ربة السماء. ويرمزون له بالوردة ذات الثمانية اوراق، وهي ذات الوردة التي نجدها منتشرة اليوم في زخرفة الكثير من المساجد الاسلامية.
النجمة الاشورية، العراقية
على العلم الاشوري اليوم نجد صورة الشمس، آشور، الرب التاريخي للاشوريين، ويخرج عنها اذرعها الاربعة، الاشعاعات الاربعة، الى زوايا العالم الاربعة، على شكل صليب. وعلى العلم نجد ايضا رمز الملك سرجون الذي اسس احدى اكبر الامبراطوريات الاشورية، برعاية الرب الشمس.
في التوراة نجد ان شعب الله المختار عاد سريعا الى عبادة رب الاجداد، الشمس، بعل، وبنى له تمثال برمزه البقرة. يقول:
2مل-17-10
: وَأَقَامُوا لأَنْفُسِهِمْ أَنْصَاباً وَتَمَاثِيلَ لِعَشْتَارُوثَ عَلَى كُلِّ تَلٍّ مُرْتَفِعٍ، وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ،
2ملوك-17-16:
وَنَبَذُوا جَمِيعَ وَصَايَا الرَّبِّ إِلَهِهِمْ، وَصَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ عِجْلَيْنِ مَسْبُوكَيْنِ، وَأَقَامُوا تَمَاثِيلَ لِعَشْتَارُوثَ وَسَجَدُوا لِجَمِيعِ كَوَاكِبِ السَّمَاءِ وَعَبَدُوا الْبَعْلَ.
الهندوسية تتضمن رموز كل الاديان وفكرهم
حاشية اولى
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (النور35)
(*) Narratio prima (p. 465,12; 462,22,35), von Lauchen (Georg Joachim Rheticus)
(**)( His Holiness Dalai Lama The Universe in a Single Atom. The Convergence of Science and Spirituality.Morgan Road Book. New York 2005)