أنا أفهم ما يقوله الاخ ابن فلسطين ........
أعتقد أنه يقصد بإعادة الاعتبار يا اخ أوبزيرفرر ، ان تتعلم الأجيال الفلسطينية أكثر عن هويتها التاريخية الضاربة في القدم ..... مثلما يتعلم السويديون عن تراث و عقائد أجدادهم من الفايكنغ بدون ان يكون معنى ذلك على الإطلاق تقديس ثور و اودين و لوكي .. إلخ من الهتهم و خرافاتهم.
على هذه الارض مرت حضارات كثيرة و تركت بصماتها على الارض و الشعب و الثقافة، لكن الكنعانيين يتميزون انهم مؤسسين للمدنية على هذه الارض ....
فما زالت حتى اللحظة هناك بقايا حاضرة بقوة و تظهر بشكل جلي في اسماء كثير من المدن و القرى و في التطريز الفلسطيني المميز .
كملحد لا يعنيني وجود اعتبار لأي الهة .... بل و أعتبر التخلص من الديانات تطورا فكريا هائل اخصوصا الديانات الإبراهيمية التي أصابت بلدنا بلعنة ثلاثية مدمرة ، لكن هذا لا يعني أن نتجاهل تاريخ اجدادنا على هذه الأرض. خصوصا في هذا الزمن حيث أننا في معركة وجودية على هذه الارض يلعب فيها التاريخ دورا مهما.
من ناحية عملية ... لن تتغير ديانات الناس في يوم و ليلة و لا لغتهم ، فلا فائدة من تبني دعوات من هذا النوع .
اقتباس:كثيرا منّا لا يعرف الفرق بين "فلسطيني" و"كنعاني" و"عربي" و"مسلم"، ولا يعرف شيئا عن تاريخ فلسطين قبل القرن السادس. أعتقد يجب إضافة مباديء وحجج هكذا محاضرات للمنهاج المدرسي
أتفق معك ..... 100%
فالواقع و التاريخ يشهد بوضوح ان وصف عربي لا يحمل أي إلتزام سياسي أو قانوني أو حقوقي .... لا يحمل سوى المعنى اللغوي " ناطق للغة العربية" . حتى استخدام كلمة عربي إسرائيليا هدفه القضاء على الهوية الفلسطينية ، و لا يجوز ان نسقط بالفخ حين نقول مثلا عرب 48 ، الأصح فلسطينيو 48.
الإسلام ايضا هو هوية دينية لغالبية الفلسطينيين و لكنه ليس هوية وطنية تجمعهم ... و إن كان هناك من يراه هوية ثقافية نفس الشيء ينطبق على المسيحية.
كنعاني هو وصف يعكس التاريخ المؤسس للحضارة على أرض فلسطين. بل أن اسمها التاريخي الأصلي هو ارض كنعان و ذلك الوصف يحمل خصوصية شديدة لفلسطين بشكل خاص و شرق البحر المتوسط بشكل عام.
الهوية الفلسطينية الحديثة اكتسبت ايضا زخما مع بدء المقاومة المسلحة و ارتبطت بالكوفية و بندقية الثائر و أشعار محمود درويش .
و هناك جزء جميل من هويتنا غير مرتبط بالأحداث السياسية و لا بلغة أو دين بل بالزراعة و الطعام و الرقص و الأغاني و طبيعة الارض و المكان و الحرف اليدوية و طريقة الحياة.
بعض الأمثلة
طبق المسخن و الكنافة النابلسية ، النحت على خشب الزيتون ، البناء باستخدام ما بات يعرف الان بالحجر الأردني و الذي يستخرج من مقالع معروفة في جماعين و غيرها ، الدبكة في الأعراس و الأفراح ، التين و الزيتون و البيارات و معاصر زيت الزيتون...... الجلوس تحت دوالي العنب في حدائق البيوت ، التطريز الفلسطيني المميز .... إلخ
جوانب كثيرة جميلة و مميزة في هويتنا ... و علينا طبعا أن نحافظ عليها. خصوصا أن هناك من يريد إبادتها .