أرى في معظم المنتديات-ان لم تكن كلها- يقحمون الدين في كل شئ فالمؤمن يمدح دينه ويدافع عنه وينبذ او يذم جميع معتقدات غيره , والملحد او اللاديني يقوم بالعكس فينتقد معتقد الغير , والاثنين حقيقة ينتقدون تفكير الغير , فالمؤمن بدعوى الدعوة الى الله وايضا تحكيم العقل والمنطق والحكمة ايا كان دينه ! (مما يجعل اللاديني يعجب) والملحد او اللاديني من ينتقد من باب التنوير ورفع الغشاوة والتبصرة في سبيل التحرر من بقايا الجهل المتوارث من العصور السابقة التي يجب ان تنتهي تلك المرحلة! .

من أتى بسيرة الدين؟ , الاعتقاد في شئ هو أمر شخصي كالرأي الشخصي , كل واحد حر في ابداء رأيه صحيــــــح , ولكن كما نقول بالمصري(مش عمال على بطال او كل شوية) , تخيل ان شخصا دائما يذكر رأيه عن الفلسفة ومدى اقتناعه بها وآخر يرفضها تماما ولكن يقبل بفلسفة اخرى وثالث يرفض جميع الفلسفات , لا يوجد مشكلة , لكن المشكلة -بالنسبة لي- هي طرح قضية الفلسفة(الدين في حالتنا) كثيرا لدرجة الملل, نفس الكلام يعاد من الجانبين ولا جديد .

الست ايها المؤمن تريد رفعة ونهضة نفسك وبلدك ؟ والست ايها الملحد او اللاديني تريد نفس الشئ؟

اذن لم لا نتفق جميعا في ذلك حتى نستطيع ان ننهض بأمتنا بأنفسنا وبلادنا التي صارت لقرون في عجز الركب؟
لم لا نتغاضى عن خلافتنا التي لن تضرنا (على الاقل في الوقت الراهن) ونسعى الى العيش السعيد؟
ان البيت الذي يدب في الخلافات والمشكلات ليلا نهارا وفي كل وقت لا يدم طويلا وسرعان ما يتفكك وينهار .

الا ترون ان المجتمعات الاوروبية نحّت الدين جانبا وبقى نقاشه في مناظرات مقارنة الاديان وفي اديرة العبادة؟ وحتى اذا اهتموا بها فيعملون ما يسمى بحوار الاديان للاتفاق وللحد من الخلاف؟

هل لأن طبيعتنا التعصب (التي انشئنا عليها) واقصاء الآخر والاستعلاء جعلنا نفكر فيما نعادي به بعضنا وليس فيما يجمعنا؟!

المؤمن المحترم الذي يرى ان الدين سبب سعادة البشرية , لم لا تطبقه وتدعو اليه في هدوء ولا تنفر الآخر بالملل والاقصاء والسب حتى تأخذ بايديهم الى الهداية .

الملحد المحترم الذي يرى ان الدين سبب شقاء البشرية , لم لا تسعد نفسك اولا ومن ثم تناقش افكارك في هدوء دون ان تغضب المؤمنين وتؤذي مشاعرهم حتى تأخذ بايديهم الى التنوير كما تقول.

نحن في مرحلة إنتقالية

و سبب هذه المرحلة هي - زي ما بنقول في مصر - إننا ( كنا في جرة و طلعنا لبرة )

قرون من فرض الرأي الاوحد الموجه , مع قهر و كبت للرأي المخالف لجماعة الفقهاء

و لهذا من الطبيعي جداً أن يحدث هذا الهياج الديني بعد أن تكسرت كل الحواجز .

فالملحد و العلماني و اللاديني يعبر عن رأيه بعد طول حرمان

و المتدين يزيد من الصراخ و الصوت العالي كونه لم يعهد مثل هذا التحرر

مسألة وقت قبل أن تهدأ الامور علي وضعها النهائي

(09-30-2010, 08:52 PM)Man Kind كتب:  نحن في مرحلة إنتقالية

و سبب هذه المرحلة هي - زي ما بنقول في مصر - إننا ( كنا في جرة و طلعنا لبرة )

قرون من فرض الرأي الاوحد الموجه , مع قهر و كبت للرأي المخالف لجماعة الفقهاء

و لهذا من الطبيعي جداً أن يحدث هذا الهياج الديني بعد أن تكسرت كل الحواجز .

فالملحد و العلماني و اللاديني يعبر عن رأيه بعد طول حرمان

و المتدين يزيد من الصراخ و الصوت العالي كونه لم يعهد مثل هذا التحرر

مسألة وقت قبل أن تهدأ الامور علي وضعها النهائي

أشكرك على تحليلك القيم اخي مانكايند .

وأتمنى كما تقول أن تهدأ الامور ونتجاوز تلك المرحلة التي قاربت العقد من الزمان في مجال الانترنت والتي من الواضح ان كلا الجانبين كان حاملا كثيرا ضد الآخر وكل هذا تفريغ حتى تتصالح الامور وكما نقول في المثل (ما محبة الا ما بعد عداوة) .

محاولة للتحليل : الحقيقة المؤمن اذا رأي المخالف له في المتعقد (كمسلم ومسيحي) يقابله بالبشر ويعامله معاملة حسنا ولا يتناقش في الدين الا في اولياته دون اهانة او حتى مناظرة , وحتى لو قابل ملحد ايضا يتكلم المؤمن في العلم والملحد في الفلسفة , لـــــــكن بعد دخول عالم الانترنت في كل بيت تقريبا أفرغ كلا من الفريقين او الطرفين ما في جعبته نحو الآخر فلا مجاملة كما في الواقع ولعل ذلك ينطبق على ما بين المؤمنين انفسهم كما في المثل المصري(اللي يعرف ابويا يروح يقوله) ! , فمن يشتم له ذلك ولن يتضرر كثيرا فتظهر الاحقاد والكراهية الداخلية على صفحات المنتديات وتأتي المناظرات ولم يكف الطرفان حتى الآن عن ذلك ! , الكل كان يعلم انهم مختلفين ومنهم الكارهين ولكن كنا كما لو اننا خصمين قبل البارزة نبتسم ولما انتشرت الشبكة دق الجرس فتصارعنا ! .

لمدة 14 قرن المسلمين كانوا بيتكلموا ، والمسيحيين ساكتين ، لأن الإسلام ملك الدولة ، وبعد ظهور النت والفضائيات إبتدأ المسيحيين يتكلموا

المسلمين إتضايقوا ، وهم متعودين إنهم يتكلموا لوحدهم فعاوزين المسيحيين يسكتوا ، لكن هيهات .. العجلة دارت ولن تتوقف

---

أما حكاية أن الدين هو شغلنا الشاغل .. الخلبفة فرغ الناس لمواجهة الغرب ، ولإستيعاب تراث الخلفاء ، وفرغهم من العمل والحياة المدنية ، فهم يقضون أوقاتهم كلام فى كلام

اقتباس:لكن هيهات .. العجلة دارت ولن تتوقف

لماذا اشعر بنبرة تهديد في كلامك؟

حرية التعبير في الاسلام لها شروط منها هو عدم اهانة مقدسات الغير (وهي نفس حقوق الانسان العالمية الآن) , وطبيعي اي دولة ذات دين اغلبية لن يظهر (اعلاميا) الدين الاقلية .

اقتباس:الخلبفة فرغ الناس لمواجهة الغرب ، ولإستيعاب تراث الخلفاء

خليفة مين؟!

احنا في سنة 2010 يا سيد قطقط , ومن ناحية كلام في كلام , فقد تحول جل الكلام الى الدين !

المسيحيين مفروض عليهم الصمت من 1400 سنة ، فمخزون كلام كتير ، لما عرفت إنه فيه غرف فى البالتوك شغالة 24 ساعة فى اليوم لنقد الإسلام كنت بأستغرب ، معقول موضوع .. المناقشة فيه تستمر 24 ساعة لسنوات !!؟؟ والتفسير إنهم ناس مكبوتة وماصدقوا ثغرة إتفتحت عشان يعبروا عن أنفسهم

الخليفة حياته كلها جهاد وإستولى على البلد كلها وخصصها للجهاد ، والمدارس معمولة للجهاد ، والكلام فى الدين هو جهاد ، فالناس لاتفعل شىء إلا ما يفعله الحاكم ، وما تفعله المدارس أيضاً ، والناس غير مشغولين بعمل ما يستهلك طاقتهم

الدين افيون الشعوب

(09-30-2010, 09:30 PM)علي هلال كتب:  وأتمنى كما تقول أن تهدأ الامور ونتجاوز تلك المرحلة التي قاربت العقد من الزمان في مجال الانترنت والتي من الواضح ان كلا الجانبين كان حاملا كثيرا ضد الآخر وكل هذا تفريغ حتى تتصالح الامور وكما نقول في المثل (ما محبة الا ما بعد عداوة) .

يا عزيزي لقد قزمت الأمور وكأن الصراع الحضاري الدائر بين الفكر العلماني من جهة والفكر الديني (المتخلف) من جهة أخرى ليس أكثر من "خناقة حواري" ...!!

(10-01-2010, 01:41 AM)قطقط كتب:  المسيحيين مفروض عليهم الصمت من 1400 سنة ، فمخزون كلام كتير ، لما عرفت إنه فيه غرف فى البالتوك شغالة 24 ساعة فى اليوم لنقد الإسلام كنت بأستغرب ، معقول موضوع .. المناقشة فيه تستمر 24 ساعة لسنوات !!؟؟ والتفسير إنهم ناس مكبوتة وماصدقوا ثغرة إتفتحت عشان يعبروا عن أنفسهم

الخليفة حياته كلها جهاد وإستولى على البلد كلها وخصصها للجهاد ، والمدارس معمولة للجهاد ، والكلام فى الدين هو جهاد ، فالناس لاتفعل شىء إلا ما يفعله الحاكم ، وما تفعله المدارس أيضاً ، والناس غير مشغولين بعمل ما يستهلك طاقتهم

اوافقك على الكبت وعدم الحرية في ابداء الرأي في نقد الدين , ألم يشبعوا بعد؟!

نظام الخلافة لم يعد يطبق من 86 عاما والمدارس معمولة عشان التعلم , والكلام في الدين ليس جهادا ! والحكام الآن موالون الى الغرب مهادون له والغرب لا يتكلم في الدين كما نفعل نحن , فالمشكلة فينا وليس في الحكام .

---

(10-01-2010, 01:44 AM)angler003 كتب:  الدين افيون الشعوب

يبدو ان الدين افيون شعوب الغرب ولكن عندنا نستخدمه لا للتهدئة لكن للصراع والاختلاف .

---

(10-01-2010, 01:45 AM)The Holy Man كتب:  يا عزيزي لقد قزمت الأمور وكأن الصراع الحضاري الدائر بين الفكر العلماني من جهة والفكر الديني (المتخلف) من جهة أخرى ليس أكثر من "خناقة حواري" ...!!

يا عزيزي بوضع كلمة (المتخلف) انت قد أعلنت انك على غير استعداد للنقاش وبدأت "الخناقة الحوارية", صحيح انه مثل خناقات الحواري(من الحارة) لكن سؤالي وتعجبي اكثر من طول هذه الخناقات وعدم الممل منها , فلا جديد ولا نافع !

(10-01-2010, 12:25 PM)علي هلال كتب:  يا عزيزي بوضع كلمة (المتخلف) انت قد أعلنت انك على غير استعداد للنقاش وبدأت "الخناقة الحوارية", صحيح انه مثل خناقات الحواري(من الحارة) لكن سؤالي وتعجبي اكثر من طول هذه الخناقات وعدم الممل منها , فلا جديد ولا نافع !

بالقطع أنا غير مستعد للنقاش وبالتالي غير مستعد لخناقات الحوار والحواري ، وأكرر تأكيد نقطة ربما لم تلتقطها او أنك تتعمد إخفاءها ... رؤيتك للصراع الحضاري بين الفكر العلماني وبين الفكر الديني (المتخلف) مقزمة ... الموضوع أبعد وأعمق من الطرح الذي تطرحه (ما محبة الا ما بعد عداوة) .... الصراع بين الفكرين وجودي وليس حدودي .