نعم ، هذا ما يحدث حاليا و بكل أسف في غالب البلدان الأسلامية ، فالدين أصبح كابوس مرعب يلاحق كل من يريد التعبير عن رأيه ، بل أن الدين أصبح عائق على التقدم العلمي ، بل داعي الى التعصب و التخلف أيضا.

انا هنا لا أقف ضد الأديان مهما أختلفت و تعددت بل أفف ضد من يستغل الدين كورقه ليبرر تصرفاته و يرغم الآخرين على أتباع منهج معين.

أتذكر قبل حوالي شهر و نصف قرأت احدى المواضيع الشيقة و التي تشير الى ان الأديان ليست هي المشكلة بذاتها بل ان المشكلة هي الطريقة التي يتم فيها فهم هذا الدين او ذاك.

لو قلنا ان دين معين هو متخلف بذاته فاننا لو اتبعنا التاريخ و درسناه لما اعتقدنا اي دين من الأديان ، و الأمثلة على ذلك كثير ، كمثال ، الكنيسة في العصور الوسطى (محاكم التفيش) ألم تكن مسيحية ؟ نعم كانت كذلك و لا كن هل يمكن ان أفعال هذه الكنيسة مرتبطة بالدين المسيحي بشكل او آخر ؟ طبعا لا ..

الخلاصة : على مر التاريخ هناك أناس ذوي طبيعة مريضة و مجرمة في نفس الأن لا تجد مبرر لأفعالها الطائشة سوى ربطها بالدين ، و من ثم فانها و لو على قدر ضئيل و مكشوف سوف تربط أفعالها بذاك الدين .

(10-01-2010, 02:56 PM)The Holy Man كتب:  بالقطع أنا غير مستعد للنقاش وبالتالي غير مستعد لخناقات الحوار والحواري ، وأكرر تأكيد نقطة ربما لم تلتقطها او أنك تتعمد إخفاءها ... رؤيتك للصراع الحضاري بين الفكر العلماني وبين الفكر الديني (المتخلف) مقزمة ... الموضوع أبعد وأعمق من الطرح الذي تطرحه (ما محبة الا ما بعد عداوة) .... الصراع بين الفكرين وجودي وليس حدودي .

حسنا, انت غير مستعد للنقاش وداخل منتدى حواري فماذا تفعل؟! ومع ذلك تعترض على الخناقات؟!
الم تتناقش(لا اسميه صراع لاني مش في حلبة مصارعة) الفلسفة من آلاف السنين بين الوجودية والعدمية والالحادية والمؤمنة ؟ ثم حدث كما يقول انيس منصور سكون لمدة الاف السنين ايضا لم يظهر فليسوف كبير مثل سقراط وارسطو وافلاطون ...الخ وهذا طبيعي لقد تناقشوا في المفاهيم الاساسية والتي بعكس العلم الجانب المتغير والجديد فيها قليل, لكن أن تتعمد الاستفزاز بوضع كلمة المتخلف فهذه ليست موضوعية فيمكنني طرح الفكر العلماني بالتخلف بسهولة .

(10-01-2010, 02:56 PM)The Holy Man كتب:  الصراع بين الفكرين وجودي وليس حدودي .

صحيح ..

الإسلام بيقول : حتى يصير الدين كله لله
والمسيحية بتقول : قد صارت ممالك الأرض للرب ولمسيحه فسيملك إلى أبد الآبدين

والكلام هو جزء من الحرب ، لكن حرب المسيحية فى المنطق والكلام والمحبة وليست حرب مادية

الاسلام كما يؤمن اتباعه هو منهاج من الله ليدلهم على سبلهم التى يسلكونها فى الحياة ولهذا فالدين يجب ان يكون هو الشغل الشاغل للمسلم ، فهو يغطى كل جوانب حياته فى سره وفى علنه... مع اهله ومع جيرانه ومع زملائه... حاكما او محكوما.

ولكننا نشغل انفسنا بالدفاع عن الدين او مهاجمة عقائد الآخرين وهذا هو الخطأ ، ولكن المفروض ان أشغل نفسى بأن أعرف وأشرح للآخرين لماذا شرع الدين هذا ولماذا ينهى عن امر ويوافق على أمر حتى لو كان قاسيا مثل قطع الرقاب ، ولكن معظم اهل الاسلام يفعلون ما وجدوا ابائهم عليه ويغيب عنهم الحكمة من التشريع.

اقتباس:والكلام هو جزء من الحرب ، لكن حرب المسيحية فى المنطق والكلام والمحبة وليست حرب مادية

الكلام هو تعبير عن بداية الحرب.

لم افهم كيف تكون حرب في محبة؟!! (بغض النظر عن الحروب الصليبية) .

---

اقتباس:ولكننا نشغل انفسنا بالدفاع عن الدين او مهاجمة عقائد الآخرين وهذا هو الخطأ

عزيزي المسافر, ستجد آخرين يقولون لك ان هذا جهاد بالكلمة , وآخرين يقولون لك من باب الدعوة وفي الحالتين لا بأس لكن علينا جميعا سوا مؤمنين او ملحدين ان نحترم حرية الآخر في التعبير عن رأيه دون التسفيه سواء منه او منا .

اتمنى ان نهتم بشئوننا المشتركة فهذا سوف ينفعنا في الدنيا , اما الدين أمر شخصي .

---

(10-01-2010, 03:43 PM)(ذي يزن) كتب:  نعم ، هذا ما يحدث حاليا و بكل أسف في غالب البلدان الأسلامية ، فالدين أصبح كابوس مرعب يلاحق كل من يريد التعبير عن رأيه ، بل أن الدين أصبح عائق على التقدم العلمي ، بل داعي الى التعصب و التخلف أيضا.

انا هنا لا أقف ضد الأديان مهما أختلفت و تعددت بل أفف ضد من يستغل الدين كورقه ليبرر تصرفاته و يرغم الآخرين على أتباع منهج معين.

أتذكر قبل حوالي شهر و نصف قرأت احدى المواضيع الشيقة و التي تشير الى ان الأديان ليست هي المشكلة بذاتها بل ان المشكلة هي الطريقة التي يتم فيها فهم هذا الدين او ذاك.

لو قلنا ان دين معين هو متخلف بذاته فاننا لو اتبعنا التاريخ و درسناه لما اعتقدنا اي دين من الأديان ، و الأمثلة على ذلك كثير ، كمثال ، الكنيسة في العصور الوسطى (محاكم التفيش) ألم تكن مسيحية ؟ نعم كانت كذلك و لا كن هل يمكن ان أفعال هذه الكنيسة مرتبطة بالدين المسيحي بشكل او آخر ؟ طبعا لا ..

الخلاصة : على مر التاريخ هناك أناس ذوي طبيعة مريضة و مجرمة في نفس الأن لا تجد مبرر لأفعالها الطائشة سوى ربطها بالدين ، و من ثم فانها و لو على قدر ضئيل و مكشوف سوف تربط أفعالها بذاك الدين .

صحيح عزيزي ذي يزن وأتمنى عند سفرك الى امريكا ان تبلغهم بذلك هناك

الحرب المسيحية ضد الفكر وليست ضد البشر
أى حرب لخلاص البشر من أفكار وتصرفات وسلوكيات تسوقهم للهاوية

(10-01-2010, 03:44 PM)علي هلال كتب:  حسنا, انت غير مستعد للنقاش وداخل منتدى حواري فماذا تفعل؟! ومع ذلك تعترض على الخناقات؟!
الم تتناقش(لا اسميه صراع لاني مش في حلبة مصارعة) الفلسفة من آلاف السنين بين الوجودية والعدمية والالحادية والمؤمنة ؟ ثم حدث كما يقول انيس منصور سكون لمدة الاف السنين ايضا لم يظهر فليسوف كبير مثل سقراط وارسطو وافلاطون ...الخ وهذا طبيعي لقد تناقشوا في المفاهيم الاساسية والتي بعكس العلم الجانب المتغير والجديد فيها قليل, لكن أن تتعمد الاستفزاز بوضع كلمة المتخلف فهذه ليست موضوعية فيمكنني طرح الفكر العلماني بالتخلف بسهولة .

1- بداية يا عزيزي لا تحور كلامي وتوحي بأنني غير مستعد للنقاش في المطلق ، أنا غير مستعد للنقاش في جزئية أن الفكر الديني متخلف أم لا حتى لا أضيع وقتي ليس أكثر ... عندما تنقل عني حاول الأمانة يا عزيزي حتى استمر معك في النقاش .

2- الصراع ليس من الضروري أن يكون في حلبة مصارعة كما توحي لك الكلمة ... والموضوع ليس كما تقزمه وكأنه نقاش بين فكرين متطابقين في جلسة وينتهي ، إن الموضوع خلافي في العمق حركي تفاعلي يصل إلى حد الصراع الوجودي الفكري أعجبنا المصطلح أم لم يعجبنا .

3- فهمك خاطئ تماماً لإشكالية الفلسفة فالفلسفة ليست فقط عباقرة وعظماء فكر ، بل وبيئة حاضنة تكون حاملاً للفكر وتؤمن الاستمرارية في النهج الفكري طال الوقت أو قصر ... ولو أنك مطلع مثلاً على التطور الفلسفي الإسلامي بعد رسالة محمد لوجدت أنه في أقل من أربعمئة عام تم حرث القرآن -فلسفياً- والنبؤة حرثاً ولعدة مرات ووصلت ذروة الحرث في العهد الفاطمي ولكنها قفلت راجعة وانتكست بوصول الدولة الأيوبية ومن ثم المماليك ومن بعدهم العثمانيين لنعيد اختراع الدولاب في كل مرة ... إي أن البيئة الحاضنة قتلت الإبداع .. وبالتالي ليس نقصاً في الأفكار ولا اتفاقاً على ما يسمى "المفاهيم الأساسية" ولكنه طغيان اللون الواحد ورؤية العين العوراء ، وبالتالي سلطة الرأي الواحد .

4- شكراً على الدرس الجميل في الموضوعية ... ولكن قناعاتي نتيجة قراءات وتأملات وملاحظات واستنتاجات ليس من الضروري أن يكون لي الرغبة في مشاركتك إياها . وخصوصاً أن الموضوع ليس عن الفكر الديني المتخلف ... على كل حال إذا كانت الكلمة تستفزك تستطيع أن تدحض وجهة النظر هذه بموضوع يثبت لنا أن الفكر الديني كان السبب الأساس الراسخ في التقدم الإنساني العلمي والحضاري (ولا أعتقد أنك من أتباع هذا الرأي) .

5- اسمح لي أن أشدد للمرة الأخيرة على أن خلافي معك في هذه المداخلة ليس على أني أرى الفكر الديني متخلف وأنك ترى الفكر الديني متقدم (مثلاً) . خلافي معك هو تقزيمك وتسطيحك لحالة الصراع الفكري القائم بين التيارات المتناقضة وتلخيصه بهذه الجملة (ما محبة الا ما بعد عداوة) .

تحياتي

اقتباس:ما محبة الا بعد عداوة

كثيرا ما سمعتها من حماتها لجارة خالتي!

اقتباس:مسألة وقت قبل أن تهدأ الامور علي وضعها النهائي

و مسألة دم أيضا!

و ثالثة الأثافي هي وجود من يريد الحوار قضية ان مسألة "الفكر الديني فكر رجعي"
أبعد كل ما شهده التاريخ و العلوم الطبيعية و الاجتماعية يبقى هناك من يدافع عن الاستلاب و عن الالقاء بالانسان و دماغه على أبعد رف ليخفي معالمه الغبار من أجل أن تبقى كلمة قالها واحد من عصر ما قبل اكتشاف الكهرباء و بعد احتضار الديناصور بيومين هي سيدة الموقف؟!

و عن التخلف في فهم الدين التي صرعتونا بها اطرح عليكم سؤالا يتيما:

ان كنا منذ كونفرنس السقيفة و حتى كتابة هذا الرد نختلف و نتفرق شيعا و أحزابا و طوائف و نتقاتل و نتناحر فهل بقي مكان لانكار أن دور الدين رجعي بامتياز و على كل الصعد و أنه هو فعلا المشكلة؟
فو لم يكن هناك لما كان هذا هو حالنا البائس اليائس الذو يدور حول نفسه بينما العالم يدور حول شمس العلم و الانسان.

فرصة أبعث بست ريجاردس ليزيد بن معاوية الذي تقدم وعيه عصره حين قال: "لا نبي أرسل و لا وحي نزل" لكن لا وعي في هذه الأمة قادر على تفتيح عينه و مجابهة الشمس و الخروج من رطوبة و عفن الكهوف.

و خلينا كدة على طول ماشيين .... العالم المتقدم يقتحم بلداننا واحدا تلو الآخر و أول أولياتنا حماية العاجز المسكين "الله" و جماعته و دفاتره و قصصه القصيرة.

غطينا بالجملة يا صفية ... فنحن hopeless cases و البركة في "الدين السمح" و رزق الهبل عالمؤجرين الطوابق و ساجدين.

(10-01-2010, 04:58 PM)قطقط كتب:  الحرب المسيحية ضد الفكر وليست ضد البشر
أى حرب لخلاص البشر من أفكار وتصرفات وسلوكيات تسوقهم للهاوية

الحرب بمصطلحها التاريخي الذي اعرفه وافهمه هي القتال, اذن تتفق معي في ان الفتوحات الاسلامية والصليبية هي لتخليص البشر من الافكار والسلوكيات التي تسوقهم الى الهاوية؟

(10-01-2010, 09:48 PM)علي هلال كتب:  

(10-01-2010, 04:58 PM)قطقط كتب:  الحرب المسيحية ضد الفكر وليست ضد البشر
أى حرب لخلاص البشر من أفكار وتصرفات وسلوكيات تسوقهم للهاوية

الحرب بمصطلحها التاريخي الذي اعرفه وافهمه هي القتال, اذن تتفق معي في ان الفتوحات الاسلامية والصليبية هي لتخليص البشر من الافكار والسلوكيات التي تسوقهم الى الهاوية؟

التغيير بالمنطق والإقناع وليس بالعنف