

الجارديان: اضطرابات تونس تدق ناقوس الخطر في المنطقة
آخر تحديث: السبت، 15 يناير/ كانون الثاني، 2011، 03:41 GMT
http://www.bbc.co.uk/arabic/inthepress/2...urda.shtml
تونس
أحداث تونس دقت ناقوس الخطر في العالم العربي
تصدرت آخر التطورات في تونس صفحات الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت، حيث لم تخل أي منها من تحليل أو تعليق أو تقرير.
* قضايا الشرق الأوسط
ففي صحيفة الجارديان نطالع مقالا بعنوان "اضطرابات تونس تدق ناقوس الخطر في المنطقة" اختار له الكاتب ايان بلاك محرر الشرق الأوسط في الصحيفة عنوانا فرعيا هو "الصدامات الدموية في شوارع تونس تثير مخاوف من أن ينتقل التأثير الى دول أخرى".
ويتابع كاتب المقال قائلا: "أصداء الاضطرابات الجماهيرية غير المسبوقة في تونس تتردد عبر
العالم العربي الذي يراقب بإعجاب كيف يقدم أحد أشد الأنظمة قمعا في المنطقة تنازلات كبيرة لسلطة الشعب".
ويشير بلاك الى الاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها حكومات بلدان عربية أخرى كالأردن وليبيا والمغرب، شبيهة بتلك التي أثارت موجة الاحتجاجات في تونس،
ويقول إن أحداث تونس تثير أعصاب المسؤولين في دول عربية عدة خوفا من أن تنتقل عدوى الأحداث في تونس إليها.
ويزيد من مخاوف المسؤوليين من مواجهتهم مصيرا مشابها لمصير الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لأنه كان ينظر إليه كأحد أكثر "الاستبداديين" سيطرة على الوضع، إلى درجة أن شعبه كان يسميه "Ben a vie" بدلا من بن علي، وهو تعبير فرنسي يعني "مدى الحياة".
هل هي ثورة؟
وتنشر صحيفة الاندبندنت تحليلا كتبه باتريك كوكبيرن حول الوضع في تونس يقول فيه إن السؤال المطروح في العالم العربي الآن هو هل ما جرى في تونس ثورة حقيقية أم انه انتقال سلطة إلى نخبة حاكمة؟
أهمية هذا السؤال الهام تنبع كما يقول كوكبيرن من وجود العديد من الدول البوليسية في العالم العربي والتي تواجه اوضاعا سياسية واجتماعية واقتصادية مشابهة لأوضاع تونس.
ويقول الكاتب إن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قدم نفسه مع زعماء عرب آخرين على انهم معارضون للتشدد الإسلامي وهم نجحوا في الفوز بتسامح الغرب إن لم يكن استحسانه ايضا.
لكن
الثورة التي تختمر في الشرق الأوسط لها اسباب تقليدية كالبطالة المرتفعة خصوصا في اوساط الشبان الحاصلين على تعليم جيد وايضا لفشل الطبقة الحاكمة في حل اي من مشاكل البلاد الاقتصادية.
ويقول كوكبيرون إن المثال الأكثر تماهيا مع تونس هو مصر التي يمسك فيها الرئيس المصري حسني مبارك بزمام السلطة.
ويضيف الكاتب ان الأوضاع تختلف من قطر لآخر في العالم العربي
لكن هناك تشابها كبيرا بين الاوضاع في تونس والجزائر ومصر والأردن، فهذه الدول تعاني من ركود سياسي واقتصادي مستمر منذ عقود.
ويرى الكاتب ان عائدات النفط في بعض البلدان نجحت في تخفيف حدة الاحتقان إلا انها ليست كافية لتوفير الوظائف للشباب المتعلم والعاطل عن العمل والذي يرى طريقه مغلقا بسبب النخبة الفاسدة، كما تقول الصحيفة
الصحف الفرنسية تنتقد صمت باريس حيال تونس
أ. ف. ب.
GMT 8:21:00 2011 السبت 15 يناير
2Share
انتقدت الصحف الفرنسية السبت صمت باريس حيال ما يجري في تونس.
باريس: انتقدت الصحف الفرنسية السبت صمت السلطات الفرنسية وعبرت عن قلقها على مستقبل تونس بعد مغادرة رئيسها البلاد.
وسخرت صحيفة ليبيراسيون اليسارية من "الخليفة المضحك لبورقيبة العظيم ورئيس شرطة احد اشرس الانظمة في المنطقة"، معتبرة انه "
لم يكن سوى رجل جبان وعندما ابلغه الشعب بصرفه، غادر يجر ذيول الهزيمة".
واضافت ان "هذا النظام كان زائفا وكل الذين دعموه باسم السياسة الواقعية اغبياء عليهم الآن ان يوضحوا لماذا سقط الذي كانوا يعتبرونه حصنا متينا ضد الاسلاميين مثل قصر من ورق".
وتابعت ان "رائحة 1830 تفوح من سقوط دمية اطاح بها شجعان، في هذه الثورة على الطريقة الفرنسية في قلب المغرب، في ايام النصر الثلاثة التي حققها الانترنت وناشطو حقوق الانسان بينما غادر شارل عاشر آخر
صبغ شعره بالطائرة

كما كانوا يفرون في الماضي في عربات الخيول".
وتشير الصحيفة بذلك الى ثورة حدثت في فرنسا في 27 و28 و29 تموز/يوليو 1830 واطاحت الملك شارل العاشر.
اما صحيفة "لا ريبوبليك" التي تصدر في البيرينيه فاشارت الى ان الثورة التونسية "حدثت بدون فرنسا، فرنسا الاليزيه والدبلوماسية حيث ارادت وزير الخارجية تقديم دعم خبرتها الامنية الى نظام بن علي".
واضافت ان تصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين ومن بينهم رئيس الحكومة فرنسوا فيون ووزيرة الخارجية ميشال اليو ماري و"صمت" الرئيس نيكولا ساركوزي ستؤثر الى حد كبير وتشكل "عارا".
من جهتها، عبرت صحيفة لومانيتيه الشيوعية عن ارتياحها لان تونس كسرت القيود. وقالت ان "الدم الذي سال مجددا ممزوج بالكلام المعسول اجج الغضب".
وعبرت صحيفة الفيغارو اليمينية عن تخوفها من "العملية الانتقالية السياسية الحساسة" بعد رحيل بن علي.
وقالت ان "اعادة الهدوء الى الشوارع والجدل الى الساحة السياسية في بلد كان الرأي العام فيه مقموعا، يحتاج الى برودة اعصاب". واشارت الصحيفة الى ذكرى سقوط شاه ايران، وتحدثت عن سابقة "يفترض ان تثير اكبر قدر من الحذر".
واستذكرت صحف اخرى يوم فرار الرئيس الروماني نيكولاي تشاوشيسكو.
واخيرا كتبت صحيفة "سود ويست" ان "شعلة بشرية اشعلت الحريق. انها شعلة محمد البوعزيزي (26 عاما) البائع المتجول الذي صادرت شرطة فاسدة عربته".