عائلة المنتحر الاسكندراني تنفي مرضه النفسي
قامت أسرة الشاب أحمد هشام السيد الذي قام بإشعال النار في جسده صباح الثلاثاء احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة بدفن جثمانه عصر الأربعاء.
تولت أسرته عملية نقله صباح الأربعاء من مستشفى رأس التين - الذي وافته المنية بها عصر الثلاثاء - إلى مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية ثم عملية نقله للدفن بمدافن الرحمة بمنطقة العوايد شرق الإسكندرية وسط هدوء تام وتلبد سماء الإسكندرية بالغيوم وأمطار متقطعة.
حضر صلاة الجنازة وتشييع الجثمان العشرات من أهالي منطقة المراغي الجديدة وبعض أصدقاء الشاب المحترق في حين غاب ممثلوا الحركات السياسية الذين أعلنوا المشاركة في تشييع الجثمان بسبب تضارب المعلومات حول دفن الجثمان عقب صلاة الظهر أو صلاة العصر ، كما غاب عن مشهد تشييع الجثمان أي تواجد أمن.
في سياق مواز نفت أسرة أحمد ما نشر حول كونه مريض نفسي أو انه يعانى أي أمراض نفسية ، وقالت زوجة شقيقه الأكبر : أحمد كان طبيعيا جدا ولم يكن يعاني من أي أمراض نفسية والكلام اللى أتنشر ده كذب.
وأضافت : أحمد كان زهقان من الفقر والعيشة اللى هو عايشها وكان عايش في أزمة بسبب عدم وجود عمل ، ولكن عمره ما كان مريض نفسي ولا عمره أتعالج من أي مرض نفسي.
من جانبه أكد د.عمرو أبو خليل – الخبير النفسي بمستشفى المعمورة بالإسكندرية – أن الحديث عن جنون كل من يحاول الانتحار بتلك الطريقة هو نوع من العبث ونوع من التملص من المسئولية ، مشيرا إلى أن التشخيص بالجنون غير علمي على الإطلاق ، لافتا إلى أن السياق الذي وقع به الحادث يدل على الحالة النفسية للفاعل ، مشيرا إلى أن شهادة أسرته بأنه لم يكن مريض نفسي وعدم اعتياده زيارة طبيب نفسي أو تلقيه أي علاج تنفى تماما فكرة كونه مجنون ، كما أن الانتحار الناتج عن المرض النفسي يكون له سياق آخر وهو ناتج عن نوع من أنواع الاكتئاب الذي يسمي بالاكتئاب الشديد أو الأعظم وهذا مرض معروف ويكون جميع المحيطين بالشخص يعلمون بمرضه ويكون المريض تحت العلاج ويكون رافض الحياة والعمل وكل شيء ويكون لديه محاولات انتحارية.
وهذا الاكتئاب -والكلام لايزال لأبو خليل- يعررف باسم الاكتئاب التفاعلي وهذا النوع من الاكتئاب يصيب الأشخاص العاقلين المميزين ويكون ناتج عن ضغوط المجتمع والمسئوليات المتراكمة.
المصدر الدستور
http://dostor.org/society-and-people/var...y/19/35342
.......
للاسف الخبر لم يلق رواجا واسعا وحياة بشرية راحت وتم تشويه صاحبها بدون سبب
ما ميز بوعزيزي هي الدراما بقصته وقدرة المجتمع علي صناعة قصة حية وتثير التعاطف مع بطلها
ربما ايضا النزعة الاستعراضية في بوعزيزي بينما الغلبان المصري انتحر من سكات ودون ان يزعج احد
وربما لان بوعزيزي كان يعمل بالسوق ويحتك بالجماهير كل يوم وربما كانت له شعبية او سمعة طيبة عند الناس
اما المصري فلم نعرف بالظبط قصته وربما له قصة اكثر دراماتيكية من بوعزيزي ونحن لا نعرف
اعتقد احدي مزايا المجتمعات الحية ان تصنع رموزها وشهدائها
خالد سعيد رغم كل الضجة التي حدثت فلم يستطع المحتجون تحويله لرمز حقيقي