لا أعرف عن أي استقرار يتحدث بعض السادة هنا، وأي بديل أحلك مما هو قائم، لا نطلب من أحد أن يغير مواقعه ليبصر ويرى، فقط النظر بمنطق السلسلة الزمنية وتوقع ما هو قادم بناءاً على ما مضى وما هو جار
للآسف لا وقت لدي لرد مطول، ولكن هاكم رؤية محللين موضوعيين - بل وربما لهم مصالح في بقاء النظام - من خارج اللعبة، ولم يضطر أي منهم لأخذ أي موقع ليحكم
للآسف الليبراليون العرب لا يلتفتون للجانب الشعبوي ولا للجانب القومي، وفي هذا يمكن إفراد المطولات بغير طائل
هاكم التقرير :
«واشنطن بوست»: مصر تشهد حالة «انتحار وطني» و«النظام» يقود البلاد لكارثة
النظام المصري يقود البلاد نحو كارثة ويحافظ على استمرار قانون الطوارئ ويقمع المعارضة بقسوة ويعتقل ويعذب ويقتل المدوِّنين، مشيرة إلى أنه بعد «ثورة الياسمين» في تونس، أصبحت مصر في «حالة غليان»، ولكن النظام المصري يصم آذانه للنداءات المستمرة لتحرير النظام السياسي ووقف انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكدت الصحيفة أنه يتعين على إدارة أوباما التحرك بسرعة لاستخدام نفوذها للضغط على الرئيس مبارك وحكومته لفتح النظام السياسي وتفادي كارثة وشيكة.
وأوضحت الصحيفة أن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر تحدث يوميًّا، مؤكدة أنه إذا لم يفتح النظام المصري المنظومة السياسية والسماح بمراقبين دوليين لضمان نزاهة العملية الانتخابية، ورفع حالة الطوارئ ووضع حد للتعذيب ووحشية الشرطة؛ فإن ذلك لن يدمر مصر فقط، ولكنه سيدمر العلاقات الأمريكية-المصرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوقت الحالي في مصر يشكل «فرصة كبيرة»، ولكنه يشكل «خطرًا كبيرًا» أيضًا، مشيرة إلى أن مصر يمكنها إما فتح نظامها السياسي أمام الأحزاب الديمقراطية وجماعات المجتمع المدني، أو الاستمرار في ممارسة القمع والسعي لشراء ذمم المعارضين.
وانتقدت الصحيفة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عندما أعرب للرئيس حسني مبارك، الثلاثاء الماضي، عن أن الولايات المتحدة تؤيد «انتخابات حرة ونزيهة في تونس»، ولكنه لم يناقش خطة مبارك نفسه لعقد انتخابات رئاسية غير حرة بشكل صارخ، على حد قولها.
وأكدت الصحيفة أن هذا الوضع يتطلب إعادة تشكيل لسياسة الإدارة الأمريكية مع مصر، مشددة على أنه يتعين على الإدارة اتخاذ خطوات ملموسة لفتح المجال السياسي.
وأوضحت الصحيفة أنه إذا لزم الأمر، فإنه يجب على الإدارة والكونجرس ربط استمرار المساعدات الخارجية بمثل هذه الخطوات.
ومن جانبها، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن شباب مصر، «المحبطين»، يحلمون بالثورة، «الثلاثاء المقبل»، على غرار ما حدث في تونس.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها الأحد، أن ثلثي سكان مصر لم يعرفوا رئيسًا غير الرئيس حسني مبارك، مؤكدة أن النظام المصري بدا هامشيًّا وأكثر هشاشة بعد الأحداث في تونس.
وأوضحت الصحيفة أن النشاط الموجود بين الشباب على الإنترنت فشل في الوصول إلى الشارع، حيث إن النظام يحشد أفراد الأمن في كل مكان، ولا يزال يحافظ على سيطرة شبه كاملة.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من الغضب المستشري في الشارع المصري، فإن المواجهة المفتوحة مع النظام لا تزال «محفوفة بالمخاطر»، ولكن حالة الغضب، لعدم وجود إصلاح سياسي، قد تساعد في تعبئة المتظاهرين.
وفي سياق متصل، اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن قرار الإخوان المسلمين بعدم المشاركة في احتجاجات، الثلاثاء المقبل، هو نوع من الحسابات، التي تركز قبل كل شيء على البقاء، مشيرة إلى أنها تهدف بذلك إلى تجنب المواجهة المباشرة مع الدولة، وهو ما تسبب في نفور بعض أعضائها الأصغر سنًّا.
وأكدت الصحيفة أن المظاهرات، التي من المقرر عقدها هذا الأسبوع، هي تطور جديد في المجتمع المصري، منبهة إلى أن هذا التحول يمثل خوفًا لدى القيادة المصرية، التي لا تزال قلقة من احتمال حدوث ثورة شعبية.
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، الأمريكية، أن الشرطة المصرية القوية، أكثر مهارة في سحق الاحتجاجات من نظيرتها التونسية، مؤكدة أن التزام المعارضين والحكومة سيتم اختباره، الثلاثاء المقبل.
وأضافت الصحيفة أن مصر الآن تمثل دولة عربية مضطربة، حيث إن النظام المصري الراسخ، الذي تدعمه الولايات المتحدة، «فاسد» و«غير قادر على انتشال الناس من براثن الفقر».
http://www.almasryalyoum.com/news/%C2%AB...8%AB%D8%A9