دفاعا عن دم الليبيين .. شباب سوري ينشأ مجموعة على "فيسبوك" بعنوان "لا لقتل المدنيين في ليبيا"
أخبار العالم
شارك
أنشأ مجموعة من الشباب السوري مجموعة مفتوحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "لا لقتل المدنيين في ليبيا"، بهدف التضامن مع الأهالي في ليبيا والدعوة إلى عدم استخدام العنف ضدهم، في وقت اتسعت دائرة الاحتجاجات الشعبية في الليبية، والتي أسفرت عن مقتل المئات وجرح الآلاف من المتظاهرين.
وقال مؤسسو الصفحة على الفيسبوك إن "إنشاء الصفحة جاء للتضامن مع أهلنا في ليبيا والدعوة إلى عدم استخدام العنف والقتل ضدهم"، مطالبين بالوقف الفوري لأعمال القمع من قبل قوى الأمن الليبية ضد المتظاهرين.
وعبر الكثير من أعضاء المجموعة عن غضبهم جراء الطرق التي لجأ إليها السلطات الليبية لقمع المتظاهرين "العزل"، من استخدام مفرط للقوة تجاههم، من رصاص حي و"منشطر"، إضافة إلى رمي القذائف عليهم، ما أدى إلى "استشهاد" المئات منهم، وجرح الآلاف.
كما تحدث البعض منهم في تعليقاته عن صمت الغرب تجاه ما يحدث في ليبيا وكأن الأمر لا يعني الدول الكبرى، حيث قال أحد أعضاء المجموعة إن "الغرب يعتني بالبيئة، يصعد إلى القمر، يرفق بالحيوان، أما الإنسان (العربي خصوصاً)، فهو خارج إطار اهتماماته إن لم يكن في قائمة أعداءه".
ووصل عدد أعضاء الصفحة إلى أكثر من 400 شخص إلى الآن، ويقوم الكثير منهم بإيراد الأخبار العاجلة عن الوضع في ليبيا أول بأول، إضافة إلى وضع روابط لمقاطع تسجيل مصورة للأحداث هناك.
وتشهد ليبيا احتجاجات حاشدة منذ يوم الثلاثاء الماضي، دعت إليها مجموعة من الفصائل والشخصيات والقوى السياسية والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية، للمطالبة بإسقاط حكم الرئيس الليبي معمر القذافي بعد حكم دام لأكثر من 40 عام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وجرح نحو ألف آخرين في مدينة بنغازي فقط، ثاني أكبر مدن الليبية، والتي تشهد أعنف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن، التي تستخدم الرصاص الحي والقذائف لقمعهم.
وقالت منظمة لحقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش" إن "حوالي 90 شخصا قتلوا أمس السبت في اشتباكات تركزت في بنغازي والبلدات المحيطة بها خلال الليل، ما رفع عدد القتلى خلال الاشتباكات المستمرة منذ أربعة أيام إلى 173 شخصا".
وكانت بنغازي شهدت يوم السبت، مجزرة كبيرة، عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص على موكب جنائزي كان يشيع قتلى سقطوا بمواجهات وقعت الخميس، مما تسبب في مقتل وجرح المئات.
من جهتها، لم تعلن الحكومة أي أعداد بشأن الضحايا، ولم تصدر تعليقا رسميا على أعمال العنف، واكتفت بالتحدث عن الكشف عما وصفته بشبكة أجنبية مندسّة تسعى لضرب استقرار ليبيا عبر القيام بأعمال تخريب ونهب والاعتداء على مراكز الأمن العام والشرطة العسكرية.
وشملت المظاهرات المطالبة بتنحي القذافي مدن بنغازي ودرنة والبيضاء وأجدابيا والقبة وطبرق والزنتان وطرابلس وتاجورا وشحات وسدراتة والرجبان وإيفرن وجادو والقبة، كما شهدت العاصمة طرابلس أيضا احتجاجات في مناطق فشلوم والهضبة وقرقارش وبوسليم، وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
وتأتي احتجاجات ليبيا بالتزامن مع احتجاجات مشابهة في البحرين واليمن والعراق والجزائر والأردن، كما أن الاحتجاجات في تونس ومصر أدت إلى الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي قبل أسابيع، والرئيس المصري حسني مبارك، قبل أسبوع.
يشار إلى أن القذافي البالغ من العمر 69 عاما، تجاوزت مدة حكمه لليبيا الـ 40 عاما، حيث قاد ثورة عندما كان ضابطا برتبة ملازم مع مجموعة ضباط على الملك إدريس السنوسي.
سيريانيوز
http://www.facebook.com/#!/home.php?sk=g...8223905566