أهلاً عزيزتي هالة
اقتباس:ان لم أنشره أنا و لم تنشريه أنت فمن اين للنور أن ينبثق من الظلمات ... على راي الخالد ناظم حكمت. ها هو النشر جعلنا نطرح الموضوع على سجادة البحث.
كانت كلماتي من باب المزاح وليس كلاما جاداً لإني موقنة بأهمية الطرح والنقاش لتبادل الرؤى
ولإني أعلم أن النت لم يقصر في هذا الجانب
ويكفينا كتابة أول حرفين من الكلمات التي نريد مطالعة غسيل النساوين فيها وسنرى العجب العجاب مما أشرت إليه وأكثر !
اقتباس:من ناحية أخرى أية نوعية من الأبناء ستعطينا هؤلاء النسوة؟ غير نسخ عنهن؟ و هات يا تفريخ تخلف. بل ان أحدهم كتب موضوعا عن "دور المرأة في صنع التخلف". فهل أستطيع أن أنكر وجود ذلك الدور؟
رغم أني أتفق معك تماما في مسألة تنقية اهتمامات المرأة والارتقاء بها عن المستوى الذي سلطت عليه الضوء إلا أني لم أحب نبرة التعميم
في استخلاص الأجيال المتخلفة من أرحام الأمهات الغير مثقفات وجعلهن يتحملن هذا الحمل الثقيل ظلماً .. يا عزيزتي هناك أمهات صنعن أبطالاً ورواداً على الرغم من بساطتهن !
اقتباس:المهم أن يكون هناك المرأة الانسان .. الذات الحية المتميزة و الفاعلة خلف كل ما نقوم به و ليس المرأة الخادمة و الأداة و المفعول به الملغي و المسخر لخدمة الآخر.
لا أعتقد أن أي امرأة مثقفة في هذا العصر تسعى لأن تملأ كل وقتها وعالمها واهتماماتها برائحة الطبيخ لكن الجانب الفسيولوجي للمرأة لابد من تغذيته حتى لا نمل الحياة
أو تتحجر بعض من عواطفنا التي نحيا بها يا هالة فالمرأة لن تكون متحررة ومنفتحة إذا تركت طبيعتها بالكامل وتجردت من نواحيها العاطفية إلى النواحي العقلانية الذكورية البحتة
ولكنها قد تكون أفضل إذا حازت الموازنة بين هذا وذاك !
اقتباس: لا أدري ان كنت شاهدت فيلم "جسور مقاطعة ماديسون" و كيف فتحت ميريل ستريب الشباك على مصراعية لتتطاير الستائر الخفيفة راقصة فرحة بالحرية و الحب و الحياة الجديدة في أبهى صورها .. كان ذلك بعد أن وقعت ميريل حبيسة أنوثتها كزوجة و أم في حب المصور الحر الطليق الذي يجوب العالم كلنت بن ايستوود. فيلم جدا جميل. و حين كانت السندريلا نزيلة أحد السجون من خلال شباك السجن نمت قصة حبها مع عادل امام...
لم أشاهد الفيلم للأسف لإن وقتي لا يسعني لمشاهدة الأفلام فأحيانا ألحق الفيلم من منتصفه أو قبله بقليل وأستمتع به حتى نهايته من دون أن أعرف
اسمه أو أسماء الأبطال

وأحياناً ألحق كم لقطة تهز مشاعري فأتركه وشأنه وأكتفي بأن آوي إلى مكتبتي وكمبيوتري .. وفي أحيان كثيرة أفضل متابعة الأخبار
والقراءة على الأفلام وإن لم يسعفني الوقت للقراءة أكتفي بزيارة حديقتي الصغيرة وتلمس ورداتي الحلوات وشم النسائم الرقيقة مع المشي الخفيف ..
وإذا رجعت البيت أحب الهدوء والشموع والإضاءات الخافتة والموسيقى الهادئة وخصوصاً التركية ومونامور أحب الشعر بجنون وأحاول كتابته حينما
تتحتدم بعض الأفكار في داخلي وأشعر أنني أشتاق للكتابة والسفر في عالم الخواطر وأحب المناقشات العقلانية في المنتديات الراقية التي تحترم العقل
والفكر وهذا من أهم الأسباب التي جعلتني أحد أعضاء نادي الفكر رغم أني أحياناً أشعر بعدم تقبل من قبل بعض الأعضاء دونما سبب !
أحب تنفس الحرية من كل مجال رحب - شباك أو باب - وأتضايق من حشر الدين والمعتقدات والجنس في الحكم المسبق على ذات الإنسان وعقليته وأتفق معك
حين ذكرت للعزيزة نضال بأن الحرية لاتعني الصياعة وأنا أستغرب كيف يمكن ربط مثل هذين المعنيين إلى بعضهما فالاختلاف بينهما كبير ولا سبيل للمقارنة
فالحرية هي أن تسمو وترتقي بالتعبير عن ذاتك ورأيك بخلاف الصياعة التي لا يمكن إيجاد معنى لها إلا على الأرصفة وفي الأركان المعتمة ..
أحببت عقليتك عزيزتي ورقي أسلوبك
وسعيدة جداً بالحوار معك
واحترت أي أغنية أختار لكن خليتها ع مودي الليلة مع " يارا " و"صدفة" اللي ما أملها
طابت أوقاتك بعطر الورد