الرد على: المقالات الغاضبة about syria from 01.04.2011
ستالين يذهب إلى درعا
بواسطة
admin3
– 2011/04/28نشر فى: مقالات وتحليلات
مازن كم الماز – الحوار المتمدن
كانت الدبابات تتقدم جنوبا , الأوامر واضحة , يجب سحق الخونة , كانت ابتسامة ستالين تزين الأعلام التي على الدبابات , في بلد ستالين هذا هو عقاب الخونة , في بلد ستالين لا يوجد شعب , هناك فقط أفراد , و ليس لأي منهم أم أو أب أو أخ أو أخت , ستالين هو الأب و الأم و الأخ , لا يوجد شعب في بلد ستالين , هناك طوائف ؟ ربما , قوميات ؟ يجوز , لكن جميعها متآخية تحت صورة ستالين , تحت هراوات حراس ستالين , لا يوجد شعب في بلد ستالين فالشعب هو ستالين و الوطن هو ستالين , احذر من جارك , بل احذر من أخيك , أنتم أكثر من أغبياء , فبمجرد أن تغمض عيون الحراس سيلتهمك أخوك و يذبحك , فاشكر الله على نعمة الحراس , و على الأمن الذي يقدمه لك ستالين , لا تسأل ما هو طعام ستالين و لا أين ينام ستالين ؟ أنت حشرة لا تستحق شيئا , حتى الهواء الذي تتنفسه , و الخبز الذي تأكله , أنت لا تستحقه , إنه منة , منحة من الزعيم الأوحد , أنتم لن تستطيعوا الحياة ليوم , لساعة , من دون الزعيم و من دون الحراس و هراواتهم و سجونهم , ستأكلون بعضكم البعض , و لهذا اشكر الله على وجود ستالين , و اشكر ستالين , لا تفكر , فقط اتبع التعليمات المعطاة إليك , عقلك لا يمكنه أن يفكر , ستخرب الدنيا ما أن تفكر , لولا حكمة ستالين لضعت أنت و لضعتم جميعا , فاشكر ستالين , يتحدث ستالين فيصفق الحراس , كآلات تستطيع فقط أن تضرب دون أن تفكر , و يقول المذيع – هؤلاء هم الخونة , فيهتف الجنود – الموت ! الموت ! يهتف الجنود كالفونوغرافات , مثل آلات التسجيل , و يبدأ الضرب و الركل – كلنا فداؤك يا ستالين ! كانت الهراوات تطير في الهواء ثم تنقض على رؤوس الخونة , فجأة بدأ الرصاص يلعلع , يسقط الخونة , يبقى هناك المزيد من الرؤوس , تظهر الدبابات , لا بد من سحق الخونة , فالحرية مؤامرة إمبريالية , عندما يكون الزعيم هو ستالين
|