رفيق:
- الأمر الجديد في مداخلتك أنك تخاف من مستقبل أسوأ وكنت تقول طالبان مثلاً، اليوم تضيف إليها الصومال ومصر وتونس
مع العلم أن مصر وتونس ليستا في حال أسوأ قطعاً بل يسيران نحو الأفضل، والثورة لم تبلغ السنة بعد فلا تنتظر الثمار سريعاً.
فالآن لدينا حسب رفيق نظامان أسوأ من سوريا هما طالبان والصومال، وعلينا أن نحافظ على هذا النظام العتيد حتى لا نصبح مثلهما.
- الأمر الآخر: التغيير التدريجي جميل، وتعليم الناس على احترام القانون وحقوق الآخرين جميل، ولكن الناس ثارت على هذا النظام لأنها وصلت إلى درجة اليقين بأنه لن يسير أي خطوة باتجاه ديمقراطية حقيقية، لا الآن ولا بعد عشر سنوات، ولولا ضغط الشارع لبقي بشار يظن أن الشعب يحبه لأنه ممانع.
- المعارضة لها عيوبها، وليس هناك شيء كامل، ولكن ليس هذا وقت النزاع، عند سقوط النظام سيصبح من حق الجميع أن يتكلم وينتقد بحرية، ولن يصبح هناك أحد فوق النظام أو القانون.
أما حديثك حول الربح والخسارة فقد تجاوزته التحركات في سوريا، والرابح هو الشعب على جميع الأحوال، قدموا حوال 2500 شهيد ويريدون حريتهم، وليس لديهم ما يخسرونه، فنحن في بلد ليس فيها قانون، أو حرية، أو دستور يُحترم، أو نظام، أو حقوق إنسان... فماذا سنخسر مع زوال هذا النظام.

(08-05-2011, 07:35 PM)Rfik_kamel كتب:  معارضتك الخارجية وحراميتهم مثال
التكفيريين مثال
المفهوم هو مفهوم الأخلاق العامة يمكنك ان تتصور محتال ديني يتحالف مع من جعل تدمر حاوية نفايات نووية.
من يدعو لإحتلال خارجي
انت لا تريد النظر في المرآة وهذا شئ لا يبعث على الطمأنينة

لا أظنك تمت لموضوعية بصلة ويغلب على حوارك التجييش والهجومية

الافضل أن أبقى مع فضل وليس لي رغبة بالحوار معك

مش منتظر حوارك .. التكفيرين كالمجاهد أبي القعقاع و شاكر العبسي و غيرهم صنعهم نظام لإرباك الوضع في العراق و لبنان و مساومة و ابتزاز الغرب و تسويق نفسه على انه المحارب رقم 1 للإرهاب في المنطقة و هذ ما قاله علي ملوك .. أما خدام و رفعت فهم أبناء النظام .. إن عقوه و انقلبوا عليه فهذا ليس مشكلة المعارضة .

خدام 30 سنة و هو بخدمة النظام و الكلام عن تجاوزاته كان جريمة ترمي بصاحبها في غياهب السجون.. لكن سبحان الله بقدرة قادر أصبح من جعل تدمر حاوية نفايات نووية و أدرك النظام المسكين أن خدام كان يخدعه لعقود .!

السؤال الذي يتوجب على العاقل سؤاله: كم من خدام لدينا الآن .؟

ردودك سخيفة و جملك غير مترابطة و تبدو كما لو كنت تتحدث عن كل شيء في العالم .. أنت باختصار تحاول تشتيت الموضوع و حرفه عن مساره بفتح سلسلة من الملفات المعقدة التي تحتاج لحوارات مطولة لبحثها .

الموضوع أبسط من ذلك بكثير, هناك نظام يقمع شعبه .. ليتوقف القمع الدموي أولاً ثم نناقش كل شيء بعدها .

أخيراً أنا أكتب للقارئ فقط .

(08-05-2011, 07:24 PM)Rfik_kamel كتب:  "التغيير يعنى تغير النظام وليس بعض الاشياء فى النظام"


عزيزي فضل:

"هل تقصد تغيير آليات الحكم"
"فهى ستدور اساسا على اعطاء المجتمع القدرة على تغيير النظام بطريقة ديمقراطية "
اعتقد أن النظام مجبر على تقديم تنازلات

ما هي البدائل "السوية" بإعتبارك طبيب نفسي?
هل توجد?
ماذا يمكن أن تطلق معنويا على الوضع المأزوم للسلطة والمعارضة والشارع المعارض الحموي بتعابير علم النفس على اعتبارهم كائنات معنوية

نعم اليات الحكم ... وهذا يعنى حزمة كبيرة من الاشياء .. الدستور ... التعددية السياسية ...اعادة هيكلة جذرية لمؤسسات الامن والجيش لتتحول لمؤسسات وطنية جامعة وليست موجهة ضد المجتمع او اى شريحة منه ... انتخابات ديمقراطية .. تبادل سلمى للسلطة .. انهاء حكم اسرة الاسد لانه مهزلة تجعل الشعب يشعر بالاحتقار لنفسه ان يتم فى نظام جمهورى توريث الحكم للابن فى مهزلة دستورية

هذه اشياء لا يتم تفسيرها بادوات نفسية بل اجتماعية وسياسية

اما الثورة فتنشا عندما يتولد شعور نفسى لدى الناس ان كل الابواب مغلقة امامهم لاحداث اى تغيير والدفاع عن كرامتهم .. وانه لم يعد لديهم ما يخسرونه... عندها ينتهى الخوف ... وفى هذه اللحظة بالضبط عند انتهاء عامل الخوف الذى رعاه النظام لعقود تصبح كل ادوات القوة عاجزة امام طوفان التغيير و فى هذه اللحظة يصبح الافراط فى استخدام القوة ضد المجتمع يضع مصير النظام فى خطر وليس مصير المجتمع الثائر

"ولكن ليس هذا وقت النزاع،"
http://www.elaph.com/Web/news/2011/7/669558.html
"عند سقوط النظام سيصبح من حق الجميع أن يتكلم وينتقد بحرية، ولن يصبح هناك أحد فوق النظام أو القانون"
ومن لا يعجبه عالعاصي عالطول:
ما هي ضماناتك بمعنى أين هي القوى على الأرض التي من المحتمل التي تضمن ذلك?
"سوف سوف" المصدر اللغوي لها يسمى "التسويف"!

"مصر "

ليست بأفضل إنها أفضل فقط بتغيير وجه الرئيس الكالح ولا يعني ذلك انها تذهب للأفضل
http://www.elaph.com/Web/news/2011/8/673779.html
مرة أخرى لا تفهم من مداخلاتي أني خائف من الثورات لأني عدو التغير لكني لا أعتبر ما يحدث ب"ثورات ناضجة"
والميزان مرة أخرى هو ميزان الربح والخسارة "المردود" لا أكثر من هذا

" قدموا حوال 2500 شهيد ويريدون حريتهم، وليس لديهم ما يخسرونه، فنحن في بلد ليس فيها قانون، أو حرية، أو دستور يُحترم، أو نظام، أو حقوق إنسان... فماذا سنخسر مع زوال هذا النظام. "

هناك خسائر بشرية سورية من مختلف الأطياف لا يجب استعمال هذا كحجة وهذا متروك لخيار الشعب السوري ليلمس الطريق المناسب لنيل حقوقه الديمقراطية.

مارأيك بالتلويح بالتدخل الغربي العسكري في سوريا?

---

(08-05-2011, 08:16 PM)فضل كتب:  

(08-05-2011, 07:24 PM)Rfik_kamel كتب:  "التغيير يعنى تغير النظام وليس بعض الاشياء فى النظام"


عزيزي فضل:

"هل تقصد تغيير آليات الحكم"
"فهى ستدور اساسا على اعطاء المجتمع القدرة على تغيير النظام بطريقة ديمقراطية "
اعتقد أن النظام مجبر على تقديم تنازلات

ما هي البدائل "السوية" بإعتبارك طبيب نفسي?
هل توجد?
ماذا يمكن أن تطلق معنويا على الوضع المأزوم للسلطة والمعارضة والشارع المعارض الحموي بتعابير علم النفس على اعتبارهم كائنات معنوية

نعم اليات الحكم ... وهذا يعنى حزمة كبيرة من الاشياء .. الدستور ... التعددية السياسية ...اعادة هيكلة جذرية لمؤسسات الامن والجيش لتتحول لمؤسسات وطنية جامعة وليست موجهة ضد المجتمع او اى شريحة منه ... انتخابات ديمقراطية .. تبادل سلمى للسلطة .. انهاء حكم اسرة الاسد لانه مهزلة تجعل الشعب يشعر بالاحتقار لنفسه ان يتم فى نظام جمهورى توريث الحكم للابن فى مهزلة دستورية

هذه اشياء لا يتم تفسيرها بادوات نفسية بل اجتماعية وسياسية

اما الثورة فتنشا عندما يتولد شعور نفسى لدى الناس ان كل الابواب مغلقة امامهم لاحداث اى تغيير والدفاع عن كرامتهم .. وانه لم يعد لديهم ما يخسرونه... عندها ينتهى الخوف ... وفى هذه اللحظة بالضبط عند انتهاء عامل الخوف الذى رعاه النظام لعقود تصبح كل ادوات القوة عاجزة امام طوفان التغيير و فى هذه اللحظة يصبح الافراط فى استخدام القوة ضد المجتمع يضع مصير النظام فى خطر وليس مصير المجتمع الثائر

عزيزي فضل
لا يمكن لجزء من الشعب "الثورة" أن تصادر القرار الوطني بأجمله
ما يمكن أن يحدث هو إحداث تغيير تدريجي في طبيعة النظام بحيث يتم ارضاء المطالب المشروعة للمعارضين سواء في الشارع أو على مستوى النخب.

"الثورة" تهدف الى الإطاحة بالنظام وهذا لن يرضي شرائح كبيرة من المجتمع، اللهم في حال وجود تدخل عسكري وانهيار امني عنها ستبحث هذه القوى عن خيارات جديدة

اذن اتفق معك في معظم ما أوردته وأختلف معك في الذهاب بسوريا إلى المجهول من هنا اعتبرت ان المعارضين يقفزون للأمام بطرح شعار اسقاط السلطة. للأسف أيضا لا توجد قيادات ليبرالية معارضة محنكة وحركية تستطيع استخدام اللعبة السياسية بمهارة وبحيث تستطيع إحراج النظام جماهيريا وإستيعاب قوى اجتماعية يعتمد عليها النظام.
وهذا جزء من المشكلة

(08-05-2011, 06:02 PM)((الراعي)) كتب:  

(08-05-2011, 04:18 PM)السلام الروحي كتب:  

(08-04-2011, 11:37 PM)مسلم كتب:  حلو كتير بس لازم المعارضة كمان تتنازللها شوي
صحيح انو سوريا مو دولة عائلة الاسد ولكنها بنفس الوقت مو دولة عائلة المعارضة .
الحل هو باجتماع المعارضة والنظام والاتفاق على حلول وسطية تضمن لكل طرف مكاسبه , من دون التنازلات لن تتحسن الاوضاع في بلدنا.
صراع الثيران دائما نتيجته الدم.

المعارضة المتعدد والمتشظية يا عزيزي ليست مستعجلة تستطيع الانتظار شهورا "جمع قلة" وأشهرا "جمع كثرة"
أهم شيء لدى المعارضة أن يستمر رؤية الأمور تنزف دما فهذا يكفي للاطمئنان أن الثورة بالطريق الصحيح!

بدلاً من الحديث عن رؤية الدماء، لم لا تتكلم عمن يسفك هذه الدماء، لم لا تتكلم عمن يقتل ويقصف شعبه، حوالي 2500 شهيد من خيرة شباب سوريا قضوا لأنهم يطلبون الحرية والكرامة.
الدماء لا تسيل إلا عند دخول الجيش والأمن إلى مدينة، حماة بقيت شهر وهي تتظاهر بمئات الألوف، ولم تسل فيها الدماء إلا عندما دخلتها كلاب النظام.
الثورة في الطريق الصحيح لأنها ثورة حق، ولا يزال أهلها متمسكين بسلميتها مع أنه من حقهم الدفاع عن أنفسهم، فالسلطة في النهاية هي سلطة الشعب، وهذا نظام غير شرعي فلهم الحق في مقاومته بكل السبل، وما التزامهم بالسلمية إلا حقناً لدماء السوريين، وليس كما تحاول أن تصور.

ولا يهمك النظام السوري مستبد وطاغي وسافل ونعرف ذلك من عقود ولن ننسى ما فعلته المخابرات السورية مع "ماهر عرار" السوري الأصل الكندي الجنسية بتعذيبه لصالح المخابرات الأمريكية ولكن نحن اليوم مع عنصر جديد بالمعادلة بعد هذه الاحتجاجات ونقوم بنقده لأننا نريد معارضة مسؤولة والمؤشرات تعطي انطباعا أن هذه المعارضة لم تستطع التخلص من الطفيليات التي تريد أن تعتاش على حساب الغالبية الشعبية والحراك الشعبي من متطرفين سلفييين ومسلحين فـ"الشيطان القديم" نعرفه من زمن طويل ولكننا نريد أن يتصرف "الملاك الجديد " الذي نعرفه من زمن قصير بمسؤولية ووعي تتضح في قدرته على التبرؤ علنا بالصور واللافتات والاحتجاجات من أولئك الذين يريدون أن يحولوا الحراك الشعبي السلمي إلى عنف مسلح.
أما عملية التباكي من البعض هنا على ضحايا العنف عندما ننقد المعارضة فكلها مزايدات فنقدنا للمعارضة ينبع من كوننا لا تريد الجراح تنزف من أي جهة كانت سواء بسبب ممارسات "الشيطان القديم" أوتخبطات "الملاك الجديد"

(08-05-2011, 07:35 PM)Rfik_kamel كتب:  معارضتك الخارجية وحراميتهم مثال
التكفيريين مثال
المفهوم هو مفهوم الأخلاق العامة يمكنك ان تتصور محتال ديني يتحالف مع من جعل تدمر حاوية نفايات نووية.
من يدعو لإحتلال خارجي

المعارضة بمجملها أشرف من النظام بكل ما فيه
أما عن استخدام الدين فالسلطة فعليك أن تسأل سلطتك والبوطي والحسون وغيرهم .
خدام والنفايات هذي جريمة النظام ككل، وليس شخص فقط، وبما أنهما كانوا يعرفون ويتسترون فهم شركاء في النظام.
وبما أنك تكرر دائماً أنك حضرت مرة محاضرة للتيزيني، هل تذكر مقالاته حول الفساد في عام 2000، عندما قال إن أسلوب الدولة الشمولية هي إفساد الجميع ليصبح الجميع مدان عند الطلب، أي فتح المجال للفساد وتركهم ما داموا صامتين وعند الكلام يخرجوا ملفاتهم السوداء، كل أركان الحكومة مثل خدام وأسوأ.
حتى الآن لا أحد يدعوا لاحتلال خارجي

(08-05-2011, 08:26 PM)Rfik_kamel كتب:  "ولكن ليس هذا وقت النزاع،"
http://www.elaph.com/Web/news/2011/7/669558.html
"عند سقوط النظام سيصبح من حق الجميع أن يتكلم وينتقد بحرية، ولن يصبح هناك أحد فوق النظام أو القانون"
ومن لا يعجبه عالعاصي عالطول:
ما هي ضماناتك بمعنى أين هي القوى على الأرض التي من المحتمل التي تضمن ذلك?
"سوف سوف" المصدر اللغوي لها يسمى "التسويف"!

"مصر "
ليست بأفضل إنها أفضل فقط بتغيير وجه الرئيس الكالح ولا يعني ذلك انها تذهب للأفضل
http://www.elaph.com/Web/news/2011/8/673779.html
مرة أخرى لا تفهم من مداخلاتي أني خائف من الثورات لأني عدو التغير لكني لا أعتبر ما يحدث ب"ثورات ناضجة"
والميزان مرة أخرى هو ميزان الربح والخسارة "المردود" لا أكثر من هذا

نعم هناك خلافات بين المعارضة، ولكن الكل يعمل لهدف واحد وهو اسقاط النظام، وكما قالوا حينها من يريد الصوت الواحد والكلمة الواحدة فليتوجه إلى مدشق.

الضمانات هي ما يسعى إليه الناس
أي حرية الإعلام، ونزاهة القضاء، وتداول السلطة التي ستمنع تشكل مافيات، هل تظن أن الناس الذين يسعون للحصول عليهما سيتخلون عنهم بعد سقوط النظام؟

تتذكر العاصي وتنسى الآلاف الذين استشهدوا الآن والآلاف الذين اختفوا في أقبية السجون السورية، والآلاف الذين هجروا.

مصر بخير، لا تخف عليها، الناس في سوريا كانت تطمح للوصول لجزء مما وصل إليه المصريون قبل الثورة.
كلامك عن ثورات ناضجة كلام فارغ لا معنى له، لو كان هناك إمكانية لتنظيم الناس لما ثاروا، لو كان هناك إمكانية للإصلاح التدريجي لما طالبوا باسقاط النظام.

(08-05-2011, 08:26 PM)Rfik_kamel كتب:  "ولكن ليس هذا وقت النزاع،"
http://www.elaph.com/Web/news/2011/7/669558.html
"عند سقوط النظام سيصبح من حق الجميع أن يتكلم وينتقد بحرية، ولن يصبح هناك أحد فوق النظام أو القانون"
ومن لا يعجبه عالعاصي عالطول:
ما هي ضماناتك بمعنى أين هي القوى على الأرض التي من المحتمل التي تضمن ذلك?
"سوف سوف" المصدر اللغوي لها يسمى "التسويف"!

"مصر "

ليست بأفضل إنها أفضل فقط بتغيير وجه الرئيس الكالح ولا يعني ذلك انها تذهب للأفضل
http://www.elaph.com/Web/news/2011/8/673779.html
مرة أخرى لا تفهم من مداخلاتي أني خائف من الثورات لأني عدو التغير لكني لا أعتبر ما يحدث ب"ثورات ناضجة"
والميزان مرة أخرى هو ميزان الربح والخسارة "المردود" لا أكثر من هذا

" قدموا حوال 2500 شهيد ويريدون حريتهم، وليس لديهم ما يخسرونه، فنحن في بلد ليس فيها قانون، أو حرية، أو دستور يُحترم، أو نظام، أو حقوق إنسان... فماذا سنخسر مع زوال هذا النظام. "

هناك خسائر بشرية سورية من مختلف الأطياف لا يجب استعمال هذا كحجة وهذا متروك لخيار الشعب السوري ليلمس الطريق المناسب لنيل حقوقه الديمقراطية.

مارأيك بالتلويح بالتدخل الغربي العسكري في سوريا?

---

(08-05-2011, 08:16 PM)فضل كتب:  

(08-05-2011, 07:24 PM)Rfik_kamel كتب:  "التغيير يعنى تغير النظام وليس بعض الاشياء فى النظام"


عزيزي فضل:

"هل تقصد تغيير آليات الحكم"
"فهى ستدور اساسا على اعطاء المجتمع القدرة على تغيير النظام بطريقة ديمقراطية "
اعتقد أن النظام مجبر على تقديم تنازلات

ما هي البدائل "السوية" بإعتبارك طبيب نفسي?
هل توجد?
ماذا يمكن أن تطلق معنويا على الوضع المأزوم للسلطة والمعارضة والشارع المعارض الحموي بتعابير علم النفس على اعتبارهم كائنات معنوية

نعم اليات الحكم ... وهذا يعنى حزمة كبيرة من الاشياء .. الدستور ... التعددية السياسية ...اعادة هيكلة جذرية لمؤسسات الامن والجيش لتتحول لمؤسسات وطنية جامعة وليست موجهة ضد المجتمع او اى شريحة منه ... انتخابات ديمقراطية .. تبادل سلمى للسلطة .. انهاء حكم اسرة الاسد لانه مهزلة تجعل الشعب يشعر بالاحتقار لنفسه ان يتم فى نظام جمهورى توريث الحكم للابن فى مهزلة دستورية

هذه اشياء لا يتم تفسيرها بادوات نفسية بل اجتماعية وسياسية

اما الثورة فتنشا عندما يتولد شعور نفسى لدى الناس ان كل الابواب مغلقة امامهم لاحداث اى تغيير والدفاع عن كرامتهم .. وانه لم يعد لديهم ما يخسرونه... عندها ينتهى الخوف ... وفى هذه اللحظة بالضبط عند انتهاء عامل الخوف الذى رعاه النظام لعقود تصبح كل ادوات القوة عاجزة امام طوفان التغيير و فى هذه اللحظة يصبح الافراط فى استخدام القوة ضد المجتمع يضع مصير النظام فى خطر وليس مصير المجتمع الثائر

عزيزي فضل
لا يمكن لجزء من الشعب "الثورة" أن تصادر القرار الوطني بأجمله
ما يمكن أن يحدث هو إحداث تغيير تدريجي في طبيعة النظام بحيث يتم ارضاء المطالب المشروعة للمعارضين سواء في الشارع أو على مستوى النخب.

"الثورة" تهدف الى الإطاحة بالنظام وهذا لن يرضي شرائح كبيرة من المجتمع، اللهم في حال وجود تدخل عسكري وانهيار امني عنها ستبحث هذه القوى عن خيارات جديدة

اذن اتفق معك في معظم ما أوردته وأختلف معك في الذهاب بسوريا إلى المجهول من هنا اعتبرت ان المعارضين يقفزون للأمام بطرح شعار اسقاط السلطة. للأسف أيضا لا توجد قيادات ليبرالية معارضة محنكة وحركية تستطيع استخدام اللعبة السياسية بمهارة وبحيث تستطيع إحراج النظام جماهيريا وإستيعاب قوى اجتماعية يعتمد عليها النظام.
وهذا جزء من المشكلة

ليس من حق جزئ من الشعب ان يؤيد نظاما ديكتاتوريا ويعتبر ان ذلك جزء من حقوقه الديمقراطية.. لا احد يملك هذا الحق ولو كان شريحة كبيرة .. هذه ليست وجهة نظر يمكن قبولها او احترامها

(08-05-2011, 09:14 PM)السلام الروحي كتب:  ولا يهمك النظام السوري مستبد وطاغي وسافل ونعرف ذلك من عقود ولن ننسى ما فعلته المخابرات السورية مع "ماهر عرار" السوري الأصل الكندي الجنسية بتعذيبه لصالح المخابرات الأمريكية ولكن نحن اليوم مع عنصر جديد بالمعادلة بعد هذه الاحتجاجات ونقوم بنقده لأننا نريد معارضة مسؤولة والمؤشرات تعطي انطباعا أن هذه المعارضة لم تستطع التخلص من الطفيليات التي تريد أن تعتاش على حساب الغالبية الشعبية والحراك الشعبي من متطرفين سلفييين ومسلحين فـ"الشيطان القديم" نعرفه من زمن طويل ولكننا نريد أن يتصرف "الملاك الجديد " الذي نعرفه من زمن قصير بمسؤولية ووعي تتضح في قدرته على التبرؤ علنا بالصور واللافتات والاحتجاجات من أولئك الذين يريدون أن يحولوا الحراك الشعبي السلمي إلى عنف مسلح.
أما عملية التباكي من البعض هنا على ضحايا العنف عندما ننقد المعارضة فكلها مزايدات فنقدنا للمعارضة ينبع من كوننا لا تريد الجراح تنزف من أي جهة كانت سواء بسبب ممارسات "الشيطان القديم" أوتخبطات "الملاك الجديد"

لا يا سيدي ليس ملاك جديد
لا تستطيع أن تحاسب المعارضة بعد قمع 40 سنة ومنع أي نشاط سياسي في سوريا، والآن بدأوا يتحركون ويتعلون. ما أراه هو جماعات مسؤوله حتى الآن، لم يؤيد أحد منها العنف ولم يوافق عليه، فلا تحملهم مسؤولية ردود أفعال لا يمكن ضبطها، بينما جرائم النظام جرائم منظمة بخبرة وتاريخ عريقين في القتل والإرهاب.
هذه ثورة، تسعى للحرية من أجل الجميع، وحتى مؤيدي النظام لو كانوا واثقين من ثقلهم في الشارع لما خافوا من التغيير، ولكنه سلوك لصوص يعرفون أنهم سرقوا البلد ولذا يقاومون حتى آخر نفس.
من تسميهم الطفيليات لهم الحق بالتعبير عن رأيهم ضمن إطار القانون والدستور، والناس تقرر الأصلح لها، وفي النهاية "أما الزيد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".

(08-05-2011, 04:18 PM)السلام الروحي كتب:  أهم شيء لدى المعارضة أن يستمر رؤية الأمور تنزف دما فهذا يكفي للاطمئنان أن الثورة بالطريق الصحيح!

هذا تخرص "مسكين" لا علاقة له بالحقائق. ومحاولة هزيلة لتحميل المعارضة مسؤولية الدماء التي تسيل.

الزميل غير قادر على فهم أن نظام الاستبداد "ذبح" كل محاولة لقيام معارضة (كما يذبح اليوم كل محاولة لقيام التظاهرات السلمية في حلب أو دمشق، ويقتل من يشترك فيها في بقية المدن والقرى)

المعارضة تتشكل اليوم من مختلف الفصائل التي تقاوم النظام. ومن الطبيعي أنها ستحتاج إلى وقت كي تتنظم وتختار قيادة موحدة لها.

في كل الأحوال فالمافيات الممسكة بخناق النظام قررت أن تحارب حتى "آخر سوري" كي تبقى في الحكم.

هناك عجز لدى بعض الأعضاء في تناول مشكلة "ثورتهم" و"معارضتهم"

يسارعون بتوصيف اللآخرين بأنهم جزء من النظام القمعي حالما ذكرتهم بعيوب لا يمكن أن التستر عنها
لا غرابة فبعضهم بعثيون سابقون والبعض الآخر إخونجي ديمقراطي
هم يثبتون عمليا أنهم ليسوا أهلا لا لثورة ولا لشئ
شبيحة منتديات لا أكثر ولا أقل ويعكسون نفس السلوك التشبيحي للسلطة
اظن انها حالة تسمى "الاقتداء بالمعتدي"

---

" لو كان هناك إمكانية لتنظيم الناس لما ثاروا""!