(08-12-2011, 11:20 AM)نوار الربيع كتب: [
و الله كل شعب الو خصوصية و للأسف مشكلتنا عويصة بهالمنطقة مع اصطفاف و تخندق طائفي .
بس نصير سويسرا و اليابان منفصل ثورة على مقياس الأمم .. بس حلوة هي عبر التاريخ لتكون خبير ثوارات حضرتك.!
حقكم طبعا, لكن نصيحة لوجه الله: ابتعدوا الآن - و لو مرحليا -عن المنطق الطائفي حتى لو كان له على الواقع ما يبرره.
حتى كسنة مضطهدين مقموعين كفوا عن استعداء الآخرين (حتى لو كانوا قامعيكم شخصيا) تمسكوا بخطاب وطني جامع و كذلك بسياسات خارجية تصالحية تطمينية حتى لو كنتم تضمرون عكس ذلك...
غدا ان انتصرتم باذن الناتو , استشرسوا على أعدائكم المفترضين و صفّوا حساباتكم التاريخية معهم...
هكذا تنتصر الثورات: أهداف سامية مشروعة, خطاب وطني جامع و موحد, سياسات خارجية تطمينية.
اما و أن يصبح خطابكم عبارة عن (علويين و شيعة و اقلية و أغلبية و طهران و حزب الله و باسيج وخادم الحرمين الشريفين و جمعة الحرائر و جمعة احفاد خالد و 10% و واقرآاناه ووامئذنتاه).... بربكم كيف تنوون اسقاط النظام هكذا؟ ام ان الامل معقود على الناتو في نهاية الأمر؟
و مجددا أنتم أحرار في النهاية, نحترم خياراتكم لكن لا تطلبوا منا دعمكم هكذا و لا تستشرسوا علينا كالغضنفر المكشر ان خفنا منكم, و احترموا حقنا في الاختلاف ...
أنا شخصيا كمثال, كنت في بدايات الاحداث في سوريا مؤيدا لها كاستمرار للثورة المصرية و التونسية و الليبية, و مشاركاتي موجودة , لحظة ارتدادي كانت اثر سماعي أمرين في الايام الاولى:
1. مشاهدة فيديوهات لهتافات ضد ايران و حزب الله (الامر الذي لم يحدث بتاتا ابان ثورة مصر على سبيل المثال). (اذكر ان الزميل علي نور الله يومها كان ينكرها ذلك و يقول هذا فيديو مفبرك و غير واضح الى ان قام الاجاويد بتزويده بفيديوهات اكثر اقناعا
)
2. الأخبار الملفقة منذ اليوم الاول عن استقدام مشاركة آلاف عناصر حزب الله في قمع المتظاهرين, الأمر السخيف منطقيا و سياسيا و عقائديا و عسكريا و لوجستيا....
ثم قمت بزيارة عمل للشام في الاسبوع الثاني او الثالث للاحداث, و كنت اتوجس كوني من كنت من المتابعين لاخبار شبكة رصد و اضرابها...الا ان مضيفي السوري أكد لي ان الاوضاع هادئة , كنت اتوقع على الاقل ان تكون الشوارع منخفضة الازدحام و يكون سوق الحميدية شبه مقفل, فاذا بي ارى ان الامور عادية جدا و الازدحام خانق كعادته و الناس هناك يعارضون ما يجري من تحريض, فعدت الى النادي فوجدت الاهوال الانترنتية على حالها:
فلاش/عاجل: انشقاق الفرقة كذا عن الجيش
فلاش/عاجل/مؤكد .RTR معارك بين الفرقة كذا و الفرقة كذا
فلاش عاجل/رصد :اضراب يعم انحاء المدن الكبرى
فلاش/عاجل: مظاهرات تعم الارجاء و الامن يفقد سيطرته عن منطقة كذا
الخ....
قلت بيني و بين نفسي يلحسوا ط@#ي هني و ثورتهم سأتوقف عن دعمها و أنا حرّ....
(08-12-2011, 11:32 AM)خالد كتب: في ملاحظة قيلت في العاصفة وسأعيدها هنا بتصرف
الحكم في القرن الماضي على الأقل في بلاد الشام كان في يد الأقليات
حين تطالب الأكثرية بحقوقها تتهم بالطائفية، رغم أنه يستحيل وصول الأقليات للحكم لو كانت الأكثرية مصابة بالطائفية السياسية.
بداية يا ريت عزيزي خالد لو تتوقف عن نقل أخبار العاصفة الينا كما كان يفعل الزميل حمزة...
عندما يكون التقسيم طائفيا و مذهبيا لا يغدو الكلام عن اقلية و أغلبية ذات اهمية كبيرة من وجهة نظر ديموقراطية بالمنظور العملي للامور...
الديمقراطية بمفهومها الحديث تعني اكثرية تحكم و اقلية تعارض و تداول سلطة.
اين تداول السلطة بين اكثرية طائفية ستبقى حاكمة لقرون و اغلبية طائفية ستبقى خارج السلطة لقرون نتيجةفقط لمعدلات الانجاب و الوفيات....؟
قد اتقبل هذا الكلام من شخص علماني يدعو الى تحييد الطائفية و الدين all together عن الحياة السياسية و تشكيل مجتمع مدني تتشكل فيه اكثرية تحكم و اقلية تعارض بغض النظر عن طائفتها هذه و تلك.
اما ان نقول ان هناك اغلبية "سنية" تريد ان تحكم "اقلية" علوية فهذا قد لا اوافق عليه اوتوماتيكيا,
انا مثلا في لبنان, و الطائفة الشيعية هي الأولى عدديا ( او السنية -لا يهم), و برغم ذلك, ان كان المعيار هو الطائفة, فانا افضل ان تبقى الاقلية المارونية بمميزاتها التاريخية المعروفة هي الحاكمة على ان يحكم لبنان حسن نصر الله او سعد الحريري, و هذا الامر شبه متفق عليه في لبنان بين مختلف الطوائف...
او ان نصل لمرحلة تُلغى فيه الطائفة و يمنع مجرد الاشارة اليها في التعاملات, عندها فقط يمكننا الحديث عن أكثرية و اقلية.....
تحياتي....