ايضاح ( خاصة للزملاء الجدد و الأخوة العرب ).
" بداية أعتذر لو كنت قد تدخلت الشريط بأكثر مما يحتمل " .
لأني لم أكن منتظما في النادي منذ بداية العام ، أود أن أشير إلى بعض الحقائق عن شخصي المتواضع ،هذه الحقائق الضروية كخلفية لمداخلاتي في هذا الشريط و غيره .
1- بهجت ( مصري عروبي ) من أقدم المنتظمين و النشطاء في النادي ، فلي حوالي 11 سنة عضوا فيه منذ انتفاضة سبتمبر 2000 حتى اليوم .
2- بهجت من المخضرمين و الذين عاصروا الحقب الثلاث الناصرية ( التي أحمل لها مودة خاصة دون أن اكون ناصريا بالمعنى السياسي ) و الساداتية التي أحترم فيها الحرب و السلام و أرفض سياساتها الداخلية كلها ،و المباركية التي رفضتها دائما و بشكل معلن .
3- مهندس بالمهنة و لي خلفية عسكرية نظامية أعتز بها ، عاصرت حروب مصر الإستنزاف و أكتوبر ( ميدانيا ) .
4- خلال 10 سنوات بذلت جهدا استثنائيا على مستوى الشبكة كلها من أجل إقامة مشروعا فكريا تنويريا ، ناقشت فيه قضايا مثل الليبرالية و العلمانية و الهوية و الحداثة و الثقافة و الحضارة و التسامح و حقوق المرأة و المسيحيين ، و الموضوعات العلمية التي تدعم ذلك كله ، هذا المشروع أراه متكاملا و فريدا من بابه ولا يجاريه أحد على الشبكة ، وقد أودعته كله تقريبا كموضوعات في نادي الفكر ( الفكر الحر ) أساسا ،و يمكن لمن يريد أن يبحث عنه تحت اسم بهجت .
5- متأثرآ بماركسية قديمة متفائل بحركة التاريخ ، و لم يكن مفاجأة ألا يجد الزميل العزيز عاصي سوى بهجت يهنئه بالثورات العربية التي تنبأ بها منذ 10 سنوات ، بينما كان الجميع يائسا من الشعوب العربية كجثة و ظاهرة صوتية .
6- معارض لحقبة مبارك كلها ، و هذا ثابت في موضوعات متعددة – رغم قلة مشاركاتي السياسية في النادي – منها موضوع مخصص للكفاح ضد مبارك منذ 6 سنوات " بعنوان 7 سبتمبر بداية النضال من أجل الديمقراطية. " . كتبته بينما كنت أعيش في مصر تحت سلطة مبارك ، بينما كان ثوارنا الأبطال مختبئين تحت الأسرة !.
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=25037
رغم هذا لا أرى ما فعلته بطولة على الأقل وقتها ، فلم أدرك خطورة مثل هذه الموضوعات على النت سوى لاحقا بعد سقوط أمن الدولة .
7- لسبب شخصي و خاص جدا وجدت نفسي في ميدان التحرير و بالقرب منه شاهدا على الأحداث الأولى للثورة ، و هذا ما جعلني متعاطفا معها ، و ما حسم موقفي نهائيا هو وطنية الشعارات ، فقد كان تخوفي كله في البداية أن تكون تظاهرات أصولية ، خاصة في ضوء ما أعلنه الإخوان أنهم سيلجأون للشارع .
8- إزداد تعلقي بشباب التحرير مع مارتبط بأنهم يمثلون الليبرالية و الدولة المدنية ،وهذا على الأقل ما اتهمه به خصومهم الإسلاميون ، بل أن تلك الخصومة نفسها جعلتني أكثر تعاطفا معهم . هذا حتى بدأت الإنحرافات الفوضوية التي جلبتها معها الموجات التالية من الشباب الذين استهواهم الميدان ببريقه و نجوميته فقرروا سرقة الثورة و الأضواء ، حتى لو كانت مصالح مصر هي الثمن .
9- رغم هذا بقيت على صمتي لأني لم أتصور أن أتخذ موقفا ضد من بقي من شباب 25 يناير رغم ندرتهم في " الهوجة الجديدة " ، ظل هذا الموقف حتى فوجئت بانحراف خطير جدا ، أرى أنه موحى به من جهات مشبوهة ، هو الصدام مع الجيش و المجلس العسكري ، ما أخذته ليس نقد المجلس العسكري فلي انتقاداتي عليه التي نشرتها في شريط " إدارة الأمل " منذ البداية ،و لكن ما أراه خيانة لمصر هو التصادم مع الجيش و مع المجلس العسكري كرأس للجيش ، هذا أقرأه خيانة و محاولة لا لبس فيها لتدمير مصر كلها .
10- حسنا عندما تتعارض مصالح مصر المؤكدة مع مصالح شباب التحرير ، فلن أتردد في وضع مصلحة مصر أولا ،و لو هدد هؤلاء مصر فلن نرحمهم . حسنا .. لم نضحي بحياتنا من أجل مصر ليدمرها البلطجية ، أو منقادون أغبياء ، أو من تأكد علاقاتهم المتشعبة و المشبوهة مع الولايات المتحدة التي أغدقت عليهم الأموال . رغم هذا كله فإني آمل أن يساهم نقدي و نقد غيري من العلمانيين و الليبراليين في إفاقة الشباب و دفعهم إلى العمل السياسي الجاد بعيدا عن الفوضى المدمرة .
11- لست وحدي من يرفض ممارسات جماعة التحرير منذ مارس ، و القائمة على البلطجة و العنف و الإعتصام و تهديد مرافق الدولة ،و التصادم مع القوات المسلحة ،و.... بل يفعل ذلك كل العقليات البارزة في مصر ، بما في ذلك شخصيات لامعة عارضت مبارك بلا لبس ، و يفعل ذلك لا أقل من 80% من الشعب المصري الذي يرفض المغامرات الفوضوية ، و يفعل ذلك حتى شباب التحرير الواعي التي عاد ليشارك في بناء مجتمع جديد و ليس هدمه .
12- لمن يريد أن يفهم شرحت كل شيء بشكل مكثف في أكثر من شريط " إدارة الأمل " و " نظرة جديدة للثورات العربية " في الفكر الحر ،و " المراهقة الثورة " و " مصر اولا " في " حول الحدث " . ربما تكون هذه الموضوعات أكثر رصانة و إحكاما مما يلائم حالة النادي الآن ،و لكننا لا نكتب للحاضر فقط بل للمستقبل أيضا ،و ليس لرواد محددوين هنا بل للجميع ، فللكلمات الصادقة أجنحة ،و لا يخبرك كمجرب !.