هاندي .
لا داعي لكل تلك العصبية فلم تكن يوما مجدية .
يمكنك أن تكتب تحليلا مخالفا سواء في النادي أو خارجه .

صورة من جواز السيدة الفاضلة والدة حازم أبو اسماعيل و لكنه يرفض الحقيقة طالما لا يحفل بها انصاره .

.......................
الأهرام تنفرد بالوثائق الخاصة بإستبعاد أبو إسماعيل .. بجاتو : الشيخ حازم اطلع علي الأوراق أكثر من مرة ويرفض الاعتراف بحقيقتها .

http://www.ahram.org.eg/Al-Ahram-Files/News/144233.aspx

مؤامرات إنتخابية .

هناك ذعر تآمري ضرب العقل المصري ، فكل مايراه مؤامرة لأن المؤامرة هي محرك التاريخ ، ولا يمكن أن يكون هناك شيء اسمه صراع أو حراك سياسي أو حتى تخبط و عشوائية أصابت المجتمع المصري ... فقط المؤامرة هي التي تفسر كل شيء .
هذه المؤامرة هي أداة العقل الغيبي لفهم العالم ، كما أن الشياطين و مس الجان هي اداة نفس العقل لفهم المرض . تابعنا خلال الأسابيع الخيرة أعدادا لا نهاية لها من المؤامرات التي تفتق عنها عقل المصريين ، ومن الغريب ان احدآ لم يلاحظ تناقضها و تضاربها ، بالمناسبة هذا الكلام غير مقصود به المصريين في النادي لأننا فقط صدى لما يقال خارجه ، كما ان ما نقوله خارج النادي هو صدي لتحليلات البلهاء في الإعلام المصري المتدني في كل شيء سوى في رواتب العاملين .
بدأت غدد المؤامرة تلعب في الجسد السياسي المصري منذ انتخابات مجلسي الشعب ثم الشورى ، الذي يوقن الأذكياء أن العسكر زوروهما لصالح الإخوان و السلفيين الذين لا شعبية لهم في المجتمع المصري العلماني الليبرالي !، بينما امتد بعض العباقرة بالمؤامرة لتكتمل بانتخاب المشير رئيسآ لمصر !.
هذه النظرية نشطت بشكل متسارع مع إنتخابات الرئاسة ، في البداية برروا النشاط الكبير لحازم صلاح أبو اسماعيل بأنه مسنود من العسكر للحد من سطوة الإخوان ، و لكن بنفس المنطق العبقري ،و مع ترشيح خيرت الشاطر تحدثوا عن المؤامرة بين المجلس العسكري و الإخوان المسلمين ،و أن الإخوان دفعوا مرشحهم " خيرت الشاطر " ضمن المؤامرة الكبرى بين العسكر و الإخوان لمواجهة حازم أبو اسماعيل ، أما المؤامرة الأكبر فكانت عند الدخول المفاجئ و الخاطئ لعمر سليمان إنتخابات الرئاسة ، هنا نشطت غدد المؤامرة بقوة ، و اكتشف الأذكياء أن دخول عمر سليمان هو مؤامرة من المجلس العسكري مخطط لها من البداية لكبح الإخوان و نفوذهم ، و كيف أنها لعبة معلم تديرها المخابرات العامة و .... الخ ، و توسع البعض فاكتشفوا فيها مؤامرة سعودية – أمريكية – المجلس العسكري ... الخ ، هؤلاء الأذكياء تبرعوا أيضا بتفاصيل عديدة ، و كيف يعد العسكر لتزوير الإنتخابات لصالح عمر سليمان ، متناسين حكاية المشير الرئيس ! ، شارك في ذلك الإخوان المسلمون أنفسهم ، وهؤلاء الإخوان هم من يزعم شباب التحرير أن المجلس العسكري زور لهم الإنتخابات ضمن مؤامرة سابقة !. نتيجة خوف الإخوان من المشاكل القانونية التي تواجه الشاطر رشحوا " محمد مرسي" كمرشح بديل للرئاسة ، هنا اكتشف الأذكياء أنفسهم وجود مؤامرة جديدة و لكن من البداية ، و أن عبد المنعم أبو الفتوح هو المرشح الأصلي للإخوان و أن الشاطر و مرسي مجرد ديكور و ذر للرماد في العيون ، في النهاية أخرجت لجنة الإنتخابات سليمان و الشاطر و حازم أبو اسماعيل من إنتخابات الرئاسة كل لسبب قانوني و إجرائي مختلف ، هنا كالعادة كانت الفرصة لمؤامرة جديدة ، هذه المرة شارك فيها المرشحون أنفسهم ، فوفقا لمقرر المؤامرة الجديد ، يكون المجلس العسكري الشرير هو الذي دفع بعمر سليمان " للتدويك " على خروج الشاطر و أبو اسماعيل ، وهذا هو هدف المجلس العسكري لإخلاء الساحة لصنيعتهم عبد المنعم أبو الفتوح !. وشيئا شبيها بذلك ما قاله الشاطر نفسه !. هكذا نجد أنفسنا أمام مجموعة من المؤامرات المتعددة و المتناقضة ،و الغريب أن مروجوها هم هم أنفسهم ولا يشعرون بأي خجل ، بل يبحثون عن مؤامرة جديدة يخدعون بها أنفسهم و يظهرون بها في الفضائيات ،و أيضا يهربون بها من مواجهة الواقع كعادة العقل الطفولي .

خلاصة القضية في عبارة .

هذه هي مداخلتي في موضوع عمر سليمان في أهرام اليوم ( مقال د. عبد المنعم سعيد ) .
http://www.ahram.org.eg/876/2012/04/22/11/144908.aspx
مداخلتي باسمي الحقيقي ( محمد الحلواني ) رقم ( 4) . وهي مع تعديل طفيف المداخلة الخاصة بعمر سليمان في هذا الشريط (132) .
.........................
تقدير موقف .
لو طلب عمر سليمان رأيي لنصحته بعدم الترشح لأسباب دعنا نجري تقدير موقف . أولآ : نحدد النقاط التي ترجح دخولك الإنتخابات . . 1. المسئولية الوطنية في انقاذ مصر من الحكم الإسلامي . ربما تكون هذه الإنتخابات هي آخر فرصة متاحة ، ولا أشك في حسن نيتك هنا . 2. إلحاح مؤيديك في ضرورة تدخلك لإنقاذ مصر . 3. وجود إحترام و دعم شعبي حقيقي لك في كثير من القطاعات كرجل دولة يعتد به محليا و عربيا . 4. تؤكد استطلاعات الرأي في المواقع المختلفة على تقدمك عن كل المرشحين . 5. معرفتك الكاملة بممارسات الإخوان المسلمين أثناء انتفاضة يناير و مشاركتهم في أعمال ضد الدولة . 6. الدعم العربي و الترحيب العالمي بك كرجل دولة مسئول . 7. دعم معنوي من العسكريين . رغم تأكدي أنك لست مرشح المجلس العسكري ، و أنه صادق في وقوفه على نفس المسافة من الجميع . ثانيا : دعنا نحدد النقاط السلبية . 1. أنت تأخرت جدا في حسم موضوع الرئاسة فهناك من يعمل على هذه القضية منذ أكثر من سنة ،و بالتالي ستكون مثل التلميذ الخائب الذي يذاكر قبل آخر وقت ليدخل الإمتحان . 2. لا يكفي حسن النية ولا نبل الغرض ، فكل طرف يرى نفسه كذلك ، و أنت أول من يعرف أن في السياسة فالسماء محايدة جدآ. 3. كل ما تعرفه ضد الإخوان لن أجادلك فيه بل هو ما أتوقعه منطقيا ، و لكن لا أهمية لتلك المعلومات كلها الآن ، فالحقائق المتأخرة كما تعلم عديمة الجدوى ، ولن يضير الوارث أن يكون هو من قتل أباه طالما أصبح القاضي ! . 4. حتى لرجل ليبرالي سيفهم أن هناك صراع عنيف بين النظام و الإخوان ، و أن الإخوان كسبت هذا الصراع ، وكل استخدم وسائله بحدها الأقصى ،و أن الإخوان رغم ضعفهم هم من كسب الصراع لأنكم كنت أضعف بشكل لا يمكن تصوره . في مثل هذه الصراعات لا أحد يكترث بالمهزوم ، وهل طبق المنتصر قواعد الفروسية أم لا ؟ .. و يل للمهزوم .. لن نغير الآن قوانين العالم !. 5. الشارع تغير تماما و هو الآن إسلامي سلفي ،و كل استطلاعات الرأي العام الإليكترونية – وهي وحدها المتاح الآن - مخادعة ، و النتائج العملية تقول أن الأصوليين ( إخوان – سلفيون ) هم سادة مصر و حكامها ،من يقول غير ذلك يخدع نفسه قبل الآخرين . 6. قاعدتك الإنتخابية المتصورة مبالغ جدآ في حجمها ؛ الأغلبية الصامتة لم تعد صامتة فقد تكرر وقوفها إلى جانب الإسلاميين !، من يدعون أنفسهم ليبراليون هم غالبا جماعة من الإنتهازيين و سيعادونك تزلقا للإسلاميين ، فهم يبحثون عن فتات يلقيه إليهم الإخوان أو السفليون ، . حذار أن تعتقد في دعم المسيحيين ، فهم أولآ أقلية صغيرة تزداد انعزالآ ، و أيضا ليسوا كيانا سياسيا واحدآ كما تعتقد ،و من السهل استدراجهم لمهاجمتك بشكل عنيف كما استدرجوا لعداء القوات المسلحة بل و لقتالها ! . 7. الجيش في موقف يشبه هزيمة 1967 فقد زلزله أولاد الشوارع المصريون ، و المجلس العسكري موقفه ضعيف و لن يساندك أو أي أحد آخر ، و كل ما يفكر فيه هو الخروج الآمن . 8. ظهورك على الساحة مجددا رغم انعدام فرصك الحقيقية في الوصول للرئاسة ليس في صالح مصر ، فسوف يستغله فلول جماعة التحرير في افتعال مناخ لممارسة أساليبهم التخريبية في حرق البلد و ابتزاز قيادتها و فتح صنابير التمويل الأجنبي من جديد ، و محاولة تملق و مداهنة الإسلاميين بحثا عن مغنم ما. 9. هذا الظهور سيستغله بعض الإخوان المتطرفون لزيادة فرصهم في الفوز و السيطرة على الجماعة تحت شعار محاربة الفلول . 10. هذا الظهور سيحرج و يضعف المجلس العسكري بالإضافة لضعفه الطبيعي . الخلاصة : لا فرص لديك في النجاح . التوصيات : لا ترشح نفسك . الآن : لا تتظلم - (اركب اول طائرة و غادر مصر ) . ربما ستسأل لم لم يخبرك معاونوك بهذا كله .. ومتى نجح أولئك المعاونون من قبل ؟.