الصورة أصبحت واضحة المعالم وكل ماكان خفى ظهر للعيان ولكن لا أثار لبصمات القتلة رغم وجود الجثة والجريم...
ثورة 25 يناير أطاح الشباب بها حسنى مبارك وفرح باقتطاف الثمرة ولم يلتفت الى الجذور الضاربة فى الأرض، والتى سرعان مااستعادت قوتها وبدأت اللعب مع الثورة بذكاء من خلال خبراء فى الاجرام والاستحواذ، وذلك من خلال المجلس العسكرى الذى يبث شعارات الاطمئنان فى العلن وفى الخفاء وجه أخر قبيح، وكانت الخطوة الأولى افساح المجال لما يسمى بحزب الحرية والعدالة وحزب النور للسيطرة والهيمنه، والمقصود من وراء ذلك توجيه ضربه الى شباب الثورة وابعادهم عن الساحه تماما، وأصبحت كل الأصوات التى تحكى وتقول من خلال الاعلام هم أصحاب اللحى من حزبى العداله والنور وتراجع صوت شباب الثورة بل واختفى ولارضاء أصحاب اللحى تم الزج بكل اتباع المخلوع الى السجن ليس من أجل السجن ولكن توفير مكان أمن لهم بعيدا عن تحرشات الثوار، كذلك اجراء محاكمات هزليه لمبارك الراقد فى فندق 5 نجوم تحت العلاج، وينتقل تحت حراسة خاصه وطائرة خاصة واقامه خاصه لأولاده على نفقة مصر..
فتح باب الترشيح الى مجلس الشعب والشورى على مصراعيه للعداله والنور وانتخابات نزيهه والسيطرة التامة لهم، وسلطت عليهم الاضواء وأصبحوا تحت دائرة الضوء، وهنا ظهر الغباء واضحا والذى استثمره الخبراء التابعين للمجلس العسكرى.
أصحاب اللحى دائما فى عجالة وليس لديهم أى رويّة فى تصرفاتهم وأقوالهم وأفعالهم، وقد أشعلت لهم من قبل الخبراء الكنائس واندس من بينهم من يسب ويلعن النصارى ومن يصرخ بالخلافه ومن يسرع بشكوى فنان له جمهور وقيمة فنيّه، ثم ولأول مره يصدر حكم بالحبس ويؤيد، وهذا لم يحدث من قبل أبدا لولا أن هناك أيادى خفيّة تريد ذلك، حتى تثور طبقة الفنانين من أدباء وشعراء وجمهور والكل خائف من أن يحدث له ذلك..
فتاوى لاوقت لها لشعب ينتظر تحسين أحواله المعيشيه ثم يستمع الى فتوى مضاجعة الوداع، والتى أثارت سخرية الناس والاعلام العالمى، ثم جاء الدستور ومحاولة فرض السيطره على اللجنه من قبل أصحاب اللحى..
يحدث كل هذا وخبراء العهد البائد بقيادة العسكرى يتابعون ويخططون وأصحاب اللحى لا يفطنون، الشرطه لاتتدخل فى شىء والحجج الواهيه تعرض، وكذلك الجيش والبلطجيه لديهم تعليمات بعمل كل شىء دون خوف، وكانت مذبحة بورسعيد التى رسم لها بالورقه والقلم وسرقة المصارف الأهليه والحرائق التى هنا وهناك، والصراع مع الجنزورى وحكومته ومحاوله اقالته وتمسك العسكرى به، والشعب أصابه التعب من الحوارات الدائرة عبر منافذ الاعلام بكل أنواعه ودون فاعليه مع تمرد العمال فى قطاعات الصناعه والزراعه، ومن بينهم الكثير الكثير ممن يعملون لحساب خبراء العسكرى، والمجلس يكرر على انتخابات الرئاسه فى موعدها ويؤجل ويؤجل حتى صارت صورة أصحاب اللحى قاتمة مع اختفاء الثوار الشباب من الساحه ثم دفع بشفيق ودفع بعمر سليمان، وكانت لجنة الانتخاب وهى الخازوق الذى غرسه ذوى اللحى كانوا أول من جلسوا عليه..
ان قرار اللجنه باستبعاد عمر سليمان لم يكن بسبب نقصان التوكيلات ولكنها تعليمات تنفذ، استبعد عمر واستبعد معه حازم والشاطر ليظهر للعامه نزاهة لجنة الانتخابات وابعاد الشبهه عن العسكرى، ولكن الحقيقة غير ذلك تماما، فقد تم استبعاد الشاطر وحازم وأيضا لعدم تفتيت الأصوات بين عمر وشفيق، وهذا الذى وقع فيه أصحاب اللحى مابين مرسى وأبو الفتوح، واستبعاد عمر وبقاء شفيق هو الأقدم فى الرتبه فهو فريق بينما عمر لواء وهذا له تقييمه الخاص فى الحياه العسكريه، وجاءت الانتخابات وكان الاقبال قليلا وليس كما كان متوقع وكانت النتيجه مأساوية أصابت الشعب بالكدر والحزن، وكان المجلس قادرا على ذلك بامكانية الاعاده بين حمدين وشفيق، ولكن فحتما سوف يختار الشعب حمدين، ولكن الاعاده مع مرسى تعطى الأمل فى فوز شفيق الذى لا يتأثر بقوانين ولا قرارات ولا أحكام فهو ضد الكسر..
لجنة الانتخاب لم تقبل من أحد طعن ولا شكوى وقبلت من شفيق رغم قانون العزل الذى وافق عليه المشير بذكاء، ووفقا لتعليمات الخبراء ثم اصبحت الكره فى ملعب لجنة الانتخابات التى ضربت بكل القوانين عرض الحائط ولم تستبعده، حتى طعون الانتخابات واثبات تجاوزات وتزوير ولكن الرفض التام لكل مايعكر مسيرة شفيق..
الشعب المسيحى يرفض مرسى ولا يلام فى ذلك اذا كان جاره المسلم يرفضه أيضا ليس لشخصه، ولكن للتصرفات والافعال التى يضيق بها المواطن الذى يحلم بحياه نظيفة وأمنه..
لقد فعلها المجلس العسكرى من خلال خبراء فى التخطيط ودراسة نفسية أصحاب اللحى وجنونهم بالسلطه لفرض وصايا على الشعب الذى اكتوى بنيران الديكتاتوريه لأكثر من ستة عقود ليسقط من جديد تحت وطأة التكفير والصراخ..
الشعب يرفض شفيق فهو صورة كريهه للنظام البائد ولا يتعاطف مع مرسى، وهذه رغبة المجلس العسكرى سحب البساط من تحت أقدام ذوى اللحى الذين فى كل زمان وكل مكان لايجيدون اللعب مع الكبار..

السلام عليكم ورحمة الله

رؤية موفقة ولكن حتى لو فاز مرسي فهو احتمال مفتوح قد يكون لتوريط الإسلاميين مع شعبٍ متعطش للإصلاح فيجد نفسه في مواجهة مع طُلّابٍ للسُلطة مراهقين فشلوا تقريباً في مقاربة أفكارهم عن الدولة مع الواقع والمستجدات...وفي ذات الوقت استخدامهم ضمن هدف قومي المُراد منه نزع شرعية المقاومة ضد الكيان الصهيوني، إذ لا خوف من الإسلاميين على إسرائيل..هذه الرؤية أشار إليها هيكل في السابق وقال بأن تصعيد الإسلاميين إلى منصات الحُكم الهدف منه خلق توتر طائفي في المنطقة .

عزيزي فارس : سلام الله لك و عليك، سلام ليغمر صومعتك
ارجو من الله ان يغمر ايامك بالفرح والهناء جزيل الشكر.
تحياتي.

النظام السوري لا يقل نجاسة عن أصحاب اللحى