من هو ميلاد كفوري: رجل المخابرات السورية وصديق حافظ مخلوف وعلي مملوك
الشفاف
هذا هو ميلاد كفوري (الصورة المرفقة نشرنها قناة "الجديد") كما قدمه تلفزيون المستقبل
بإسم "أبو ماهر" شغل "ميلاد كفوري" عام 1983 منصب مسؤول المحطة رقم 2 في جهاز أمن القوات اللبنانية مع ايلي حبيقة، وهي محطة "أمن خارجي" كان مركزها قرب تمثال الرصاص قي عين الرمانة.
على إثر خروج حبيقة مما يسمى "المنطقة الشرقية"، هرب كفوري خارج لبنان من العام 89 ليعود بداية التسعينات بغطاء وحماية من "ميشال الرحباني" الذي أصبح فيما بعد مديراً لمخابرات الجيش.
حتى العام 1998 عمل كفوري باسم "ماجد غريب" مع الرحباني ومساعده "جميل السيد".
ومنذ ذاك الحين وحتى العام 2005، عمل مع "السيد"، الذي اصبح مديرا عاما للامن العام في عهد اميل لحود، بإسم "ماجد غريب".
بعد دخول جميل السيد الى السجن، أصبح مسؤولا عن شؤون الأمن للوزير "محمد الصفدي" شخصيا. وفي تلك الآونة، استعاد صلته بالنظام السوري عبر الوزير ميشال سماحة وكان على صلة قريبة من حزب الله من منطلق قربه واحتضانه من قبل اللواء علي المملوك والعميد حافظ مخلوف اللذيْن سوقاه أمام حلفائهما اللبنانيين على أنه من أكثر الاشخاص الموثوقين لدى النظام السوري.
خلال فترة عمله مع الصفدي حمل اسم "زهير نحاس" الذي كان معروفاً به أيضا لدى كافة الأجهزة الأمنية، وهو كان يتردد إليها بصفته مسؤولا مع الصفدي أو محتضناً من النظام السوري.
أما بالنسبة الى حلفاء سوريا فكان يعرف باسم "أمجد سرور" من 2005 وحتى 2012.
محمد الصفدي: وزارة المالية "جائزة ترضية" سورية!
إبان انتخابات العام 2009 لعب دور صلة الوصل بين الصفدي والنظام السوري. زار سوريا قبل الانتخابات والتقى المملوك ومخلوف واقنعهما بمساعدة الصفدي من خلال الضغط على العلويين والمجنسين للتصويت له. وهو تماماً ما حصل تحت حجة أن الصفدي يريد ان يتقدم على ميقاتي وعلى باقي اعضاء اللائحة.
وإثر عودته من سوريا نسق عملية الاتصال بعلي عيد لتنسيق التصويت للصفدي.
جميع هذه التفاصيل كان يعلم بها الوزير فيصل كرامي الذي التقى كفوري عند العميد حافظ مخلوف لدى زيارته سوريا.
بشّار وعد "الصفدي" برئاسة الحكومة ومن ضمن خدماته السياسية والأمنية، اصطحب كفوري الصفدي بزيارة سرية الى سوريا عبر مطار رفيق الحريري الدولي الى عمان ومنه الى مطار المزة العسكري، فيما كانت طريق العودة عبر قبرص ثم بيروت. أما الهدف فكان لقاء الأسد الذي وعده برئاسة الحكومة بعد سعد الحريري.
وبعد تولي ميقاتي رئاسة الحكومة، عاد كفوري واصطحب الصفدي الى سوريا مجدداً ولكن هذه المرة عبر مطار قبرص ومن ثم الى مطار المزة العسكري ليعود عن طريق القاهرة ومنها الى بيروت. هدف الزيارة كان ضمان وزارة المالية كجائزة ترضية، مما يدل على أن كفوري ليس مخبرا عاديا، بل هو من أكثر المقربين من النظام السوري ومن الموثوقين جدا لا سيما من قبل علي المملوك شخصيا.
كُلف ميلاد كفوري من علي مملوك بواسطة ميشال سماحة بإيجاد مجموعة يمكنها تنفيذ التفجيرات فما كان من المذكور الا أن قبِل المهمة لأن الرفض كان سيؤدي الى تصفيته. لجأ بعد ذلك الى شعبة المعلومات التي كانت تربطه برئيسها علاقة عادية سببها متابعته لشؤون الوزير الصفدي لدى قوى الأمن الداخلي، فباح بما لديه وما طُلِبَ منه ووافق على تنفيذ كل ما طُلب منه لاحقا بناء على اشارة النيابة العامة التمييزية على أن يحظى بحماية أمنية له ولعائلته.