{myadvertisements[zone_1]}
عصمة الأنبياء في الإسلام
رحيم غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 106
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #191
عصمة الأنبياء في الإسلام
كلا لم نتناقض

بل أنت تتمنى أن نفسر القرآن على هواك


القرآن ليس كتاباً في النحو حتى يكون له لكل كلمة تفسيراً في نفس القرآن

وإلا لماذا كتب التفسير


أما موضوع تحريف القرآن

فقد عرف اعضاء النادي من الكاذب

ومن الصادق


من المدعي

ومن الصادق


كلا يا عزيزي


نحن مسلمون

فلا تضحك علينا



نحن فسرنا التقدير بالتضييق

أنت لست بأعلم منا بالعربية

والدليل كثرة الأخطاء النحوية عندك



مع محبتي
:wr:
09-06-2004, 11:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #192
عصمة الأنبياء في الإسلام
اقتباس:كلا لم نتناقض

بل أنت تتمنى أن نفسر القرآن على هواك


القرآن ليس كتاباً في النحو حتى يكون له لكل كلمة تفسيراً في نفس القرآن

وإلا لماذا كتب التفسير

أنا لا أفسر القرآن على هواي

القرآن يقول:

إنا أنزلناه في ليلة القدر

نريد أن نفهم معنى "القدر"

القرآن يقول أيضا:

إنا أنزلناه في ليلة مباركة

فيأتي المفسر ويقول:

قال الزجاج: قد جرى ذكره فو قوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة مباركة)

وبعد هذا الكلام تقول بأني أفسر القرآن على هواي ؟ :lol:

لماذا تهربت أيضا من سؤالي ؟

إنا أنزلناه في ليلة القدر

أنزلناه (أي القرآن كاملا)

هل نزل القرآن كاملا في ليلة القدر للسماء الدنيا وبقي في بيت العزة وكان جبريل ينزل بآياته وينقلها لمحمدك على مدى 23 سنة ، أم أن القرآن نزل كاملا في ليلة القدر للأرض حتى تقول بأن الأرض تضيق بها الملائكة ؟ :what:

ننتظر الجواب :what:


اقتباس:أما موضوع تحريف القرآن

فقد عرف اعضاء النادي من الكاذب

ومن الصادق


من المدعي

ومن الصادق


كلا يا عزيزي


الكاذب هو من يقول بأن القرآن ليس محرفا

الكاذب هو من يقول أن آيات قرائينك لا تختلف بالتشكيل

الكاذب هو من يقول أن آيات قرائينك لا تختلف بالتنقيط

الكاذب هو من يقول أن آيات قرائينك لا تختلف بالإعراب

الكاذب هو من يقول أن قرائينك لا تختلف بالترقيم وعدد الآيات

الكاذب هو من يقول أن آيات قرائينك لا تختلف بالمعنى

الكاذب هو من يقول أن قرائينك لا تختلف بعدد الكلمات




اقتباس:نحن مسلمون

فلا تضحك علينا

العالم كله يضحك عليكم :23:

:lol::lol::lol:




تحياتي :bye:


09-07-2004, 12:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
رحيم غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 106
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #193
عصمة الأنبياء في الإسلام

زملائي الأفاضل....

وقفة مع الرد 189 للزميل النصراني الدليل والبرهان ...........

اقتباس:
------
سؤال:
هل نزل القرآن للأرض في ليلة القدر لكي تضيق الأرض بالملائكة ؟
أم أنه نزل لبيت العزة من السماء الدنيا (كما تزعمون) ، ثم بدأ جبريل بالنزول بآياته على محمدك على مدى فترة نبوته المزعومة ؟
أجب على هذا السؤال لتعلم بأن المنطق الذي تتبعه ماهو إلا منطق فاسد وفاشل في نفس الوقت

------------------

أستغرب والله من ضعفك باللغة يا عزيزي

( نزل القرآن للأرض )
( أجب على هذا السؤال )
( منطق فاسد و فاشل )



هنيئاً: لقد حطمت الأرقام القياسية.. :aplaudit:


ما بالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أنت أضعف بكثير من النصارى الذين أناقشهم في العمل :(


ولذلك أستأذنك .... سأعطيهم نسخة من حواري معك.
وحتى لا تسجل غيبة ..... لن أخبرهم باسمك الحقيقي. (f)


لنعد إلى الموضوع المقتبس عنك...
قلت لك أكثر من مرة إنها كناية
ضاقت الغرفة بالمدعوين : كناية عن كثرتهم.
وليس معنى ذلك أن جدرانها تقاربت وصارت أضيق من ذي قبل.
يبدو أنك لا تعرف معنى الكناية في اللغة يا عزيزي

يا للخيبة: حتى الكناية تجهلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حسناً لعلاقة الزمالة بيننا أعطيك درساً مجانياً في الكناية...
الكناية: أن تطلق اللفظ وتريد لازم معناه مع قرينة لا تمنع من إرادة المعنى الحقيقي.
تقول: فلان كثير الرماد: أي : كريم.
نحن لا نحني جباهنا إلا لله : كناية عن عزتنا.
فلان قلّع أسنانه : كناية عن الخبرة والحنكة.
فلان رابط الجأش: كناية عن الشجاعة.
ومن أروع الكنايات قوله تعالى في وصف البنت الصغيرة المؤودة: " أوَمن يُنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ". مخاطباً أباها الذي يدفنها حية.
ومن أشهرها: " ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط ". البخل والإسراف.
" أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ".
ومن الحديث " رفقاً بالقوارير ". النساء.
ومن أقوال العرب... قول إحداهن للخليفة تستعطفه: أشكو إليك قلة الفئران في بيتي.
تريد: عدم وجود طعام في بيتها.

هل فهمت عزيزي معنى الكناية في اللغة ؟


اقتباس:
---------------
نكرر
أين الحقيقة ؟
ما هو المعنى الحقيقي الذي قصده إلهك ؟

------------------
طلبت منك فتح موضوع عن المتشابه في القرآن ولكنك اكتفيت من الهزيمة بالنجاة..

حسناً.... بالمختصر المفيد:

المعنى الحقيقي هو كل معنى لا يخالف العربية وقواعد التفسير ويحتمله السياق.
ونحن لم نؤمر ولم يوجب الله علينا أن نعرف ( جميع ) المعاني الحقيقية ( لجميع ) كلمات وآيات القرآن الكريم.
بل المطلوب منا ( بذل الجهد ) للوصول إلى ذلك.
وهناك فرق بين أن تطالب بالعمل .. وأن تطالب بالنتيجة.
نعم ... مطلوب منا أن نتدبر القرآن الكريم.
فتدبُّر القرآن الكريم واجب شرعي .
والتفاضل بين الناس ... ودليل الرسوخ في العلم ... هذا ميدانه.

ولكن الله جل جلاله يعلم مدى ضعفنا .. ولهذا لم يطالبنا بالنتيجة بل طالبنا بالعمل والاجتهاد..
فإن أصاب المجتهد فله أجران وإن أخطأ فله أجر.

هذا إن كان من المجتهدين ..
أما الـ........ فلا يُلتفت إليهم.

نعم نحن نفتخر أن الله جل جلاله أعطى لعقلنا الحرية في التدبر بآيات القرآن الكريم والاجتهاد.. ولهذا لم يلزمنا بنص تفسيري واحد ولم يفسر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كل آيات القرآن الكريم.

بل اجتهد الصحابة في التفسير .. وأقرهم الرسول على ذلك.
واجتهد التابعون في التفسير وأقرهم الصحابة على ذلك.
وكذلك من بعدهم...........

فلم يغضب الصحابي من تلميذه التابعي الذي فسر القرآن على غير ما فسره به .. بل شجعه وأقره.
ولم يحتكر سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما الحقيقة رغم كونه حبر الأمة ومن آل البيت الأطهار :what:

كتب تفسير القرآن الكريم هي أكثر الكتب المكتوبة باللغة العربية تنوعاً وعناوين في فن واحد.
بما أن المفسر يملك أدوات التفسير ووصل مرتبة الاجتهاد في التفسير ما الذي يمنعه من ذلك.

الحمد لله في ديننا سعة ومرونة في ذلك.
فالقرآن أعطى العقل فرصته للانطلاق والتفكير في كون الله المسطور ( القرآن الكريم ).

أما أين المعنى الحقيقي: فالمعنى الحقيقي للآيات التعبدية معروف:
أقيموا الصلاة .. آتوا الزكاة.... ولله على الناس حج البيت... كلها معروفة المعنى ليست مجهولة. ( محكمة )
أما الآيات الأخرى ففيها مجال للنظر والاجتهاد وإعمال العقل.. وبها يتنافس المتنافسون ( المتشابهات )

الآيات المتشابهات يجوز فيها الخلاف .. وعند الحيرة في أي المعاني نختار، فإننا نختار الأقرب إلى روح الدين وقواعد الشريعة والأنسب للسياق.
ونكل المعنى الحقيقي المطلق إلى الله تعالى.
فلا حقيقة مطلقة إلا عند الله تعالى... فهو الأعلم بأصح التأويلات.
" وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ".

ويكون التفاضل بين الناس يوم القيامة بحسب درجة علمهم .
" من يرد الله به خيراً يفقهه بالدين ".

ومن رحمة الله بنا ... لم يُلزمنا إلى بواضح الدلالة ( قطعي الدلالة ) من القرآن الكريم.

هذا ما تميز به الإسلام...
لكل كل الحرية في تدبر الآيات غير المحكمة الواردة في القرآن الكريم...


ومن ذلك المعنى الذي اشتق منه لفظ القدر:
لن يخرج إنسان من الإسلام إن لم يعرف السبب الحقيقي لتسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
ولا يأخذ أي سيئة من جهل السبب الحقيقي.

وفي المقابل:
يأخذ أجراً من بذل جهده للتوصل إلى المعنى الحقيقي لذلك.
فإن أصاب فله أجران.
وإن أخطأ فله أجر.

وأين تجد كل هذا التشجيع على البحث العلمي وفتح المجال له إلا في الإسلام العظيم.
التفكير في الإسلام عبادة.
نعم: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم له عدة احتمالات..
منها احتمال ذكره الخليل بن أحمد الفراهيدي
وهو أنها ليلة تضيق فيها الأرض بالملائكة لبركتها.
كناية عن كثرتها... لبركة تلك الليلة.
وهي في كل سنة وليس لمرة واحدة فقط عند نزول القرآن كما تتوهم يا أعلم العلماء بالتفسير واللغة :baby:

نعم : موضع الشاهد كان ليس أن هذا هو المعنى الوحيد للقدر في ليلة القدر.
بل العرب تعرف أن القدر يفيد التضييق حتى لو لم توجد قرينة تدل على ذلك.

وأكرر أنك يا عزيزي قد صدقت في أن أول مصدر من مصادر التفسير بالمأثور هو القرآن الكريم.
ولكن إن لم نجد في القرآن نتوجه إلى اللغة العربية.

فمثلاً : ما معنى ( شواظ ) في سورة الرحمن.
كيف أعتمد على القرآن الكريم لأفهم معناها.
عرفها العربي قديماً لسليقته اللغوية.
أما نحن في العصر الحالي فبحاجة ماسة إلى كتب اللغة والتفسير لبيان معناها.

وبما أن كتب التفسير واللغة ليست كتباً دينية محكمة لا يجوز مخالفتها.. نعدها كأي مؤلفات يصيب مؤلفوها ويخطئون.
الإسلام علمنا أن التفكير عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى.
ويتفاضل الناس بحسب علمهم.
ولا علم بلا تفكير وتدبر...
أطلق القرآن لنا حرية التفكير في معانيه غير المحكمة ... نتدبر فيها .. ونغوص فيها.. ونستخرج الكنوز والجواهر منها .. نتحدى بها ... ونفخر بها.

لا نرضى أن يحتكر أحد التفسير الحقيقي الوحيد للآيات التي لم يرد نص قطعي الثبوت قطعي الدلالة على معناها الحقيقي.


فلا كهنوت في الدين عندنا.
ولا أسرار كنسية.
بل الكل رجال لهم الحق في الاجتهاد....
نعم كتب التفسير.. هي اجتهادات ... وهي أقرب الاجتهادات إلى الصحة كما يقول أي باحث علمي منصف.
فهم الأعلم باللغة ... وبمقاصد القرآن .. وأسباب النزول.. الخ

ولكنها في المقابل ليست حجة على الإسلام.
بل اعرف الحق تعرف رجاله.

وأتحدى زميلي الدليل أن يعرض لي أي آية قطعية الدلالة على نفي عصمة الأنبياء.
فكل ما رجع إليه من وثائق دامغة في ذلك... كانت آراء مفسرين خولفوا وانتقدوا.

وفي هذه القصة بالذات... لما لم يجد في كتب المفسرين من يوافق هواه ...

اجتهد جاهلاً بأبسط ما يعرفه الأطفال من العرب والعجم المسلمين؟؟؟؟؟؟؟


فذهب يلتمس معنى ( نقدر ) من القرآن الكريم فقط !!

ويا ليته يملك الأدوات المعينة له على ذلك؟!


يا دليل:

لو أردتُ تفسير معنى ( مهطعين )

يجب علي في البداية أن أتوجه إلى القرآن.

وإن لم أجد سأضطر للتوجه إلى كتب التفسير واللغة.

وليس في توجهي إلى كتب المعاجم طعن في القرآن فالقرآن غني عنها.. لأنه ببساطة هو مادتها الرئيسة .. ونزل قبل تأليفها.
ولكن القرآن دعانا أن نلتمس العلم من مظانه.
ومظان معاني ألفاظ اللغة العربية ليست الإلياذة.
ولا قصة ليلى والذئب.
ولا أحلام الدليل وتخرصاته..... وأمنايته.
بل هي مؤلفات قام علماؤها باستقصاء الكلمات التي يعرفها العرب الفصحاء وقاموا بوضعها في مؤلفات أطلق عليها ( معاجم ).

فإن خالفهم شخص جاهل
لن أدع كلامهم وآخذ بكلامه.

لأنني ببساطة أكون قد خالفت المنهج العلمي الحقيقي... الذي لا يخالفه إلا شاذ لا يُعتد به..

هل فهمت عزيزي دليل ؟!

الأمر ليس بيدي عزيزي:

فلن يرضى أحد أن أخالف أقوال العرب البلغاء الفصحاء وأتبع أوهام وخرافات شخص :
1. جاهل.
2. يصف مادة اللغة العربية بأنها مضحكة.
3. يطعن بعلماء اللغة العربية.
4. لا يعرف النحو.
5. لا يعرف الكناية وهي أبسط دروس البلاغة.
6. لا يعرف الصرف واشتقاقات المعاني
7. ليست له مصداقية.
8. لا يعرف علاقة سياق الجملة بتحديد معنى المفردة.
9. يخطئ في الكتابة الإملائية العادية.
10. يجهل مراد كلام العرب .

سأكون من أجهل الناس إن تركت ما قال به العلماء الثقات الأعلام في تفسير معاني ألفاظ القرآن الكريم.
وتبعت أحلام وأوهام جاهل حاقد على الإسلام..
لا تتوفر فيه أدنى شروط من يؤخذ بكلامه ( لمصداقيته العالية ) .

نعم .. قد آخذ بأقوالك في الهندسة النووية إن كنت عالماً بها ( وأتمنى ذلك ).

ولكن أرجوك أن تسامحني وتتفهم ظروفي..
لن آخذ بكلامك في معاني اللغة العربية وخاصة إن خالفت أقوال العلماء العرب الثقات.




وإمعاناً في تفهيمنا أنه أجهل أعضاء النادي بالكناية عند العرب قال ...

اقتباس:
---------------------
تقول بأن معنى الليلة المباركة يتطلب بأن تكون الأرض قد ضاقت بالملائكة ، ومن هنا استنتجت بأن المعنى هو التضييق
وأنا أتبع نفس المنطق وأقول لك بأن معنى أكل يتطلب من الإنسان بأن يتبرز ويخرج فضلاته ، ومن هنا نستنتج بأن معنى أكل هو تبرز

---------------------------
عزيزي : يبدو أن مشكلتك بدأت بالتفاقم :(
راجع أقرب مستشفى.
حرصاً على هيبتك :emb:
ونقاء هذه الساحة :no2:


حسناً يا دليل ... والله عرفنا أنك لا تعرف الكناية عند العرب ... والله عرفنا.
وتلك مشكلتك .
راجع أقرب مدرسة وتعلم فيها .
ويفضل أن تكون بعد أن تنهي المشكلة الأولى في المستشفى.



اقتباس:
------------------------
أما كلامك عن التحريف فأفضل أن نناقشه في موضوع "ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي"
فأنت أيضا في مأزق كبير وموقف لا تحسد عليه
هيا يا رحيم ، اعطنا تعريفا واحدا (مبني على حديث أو رواية عن محمدك) للأحرف والقراءات ، واتفق عليه السنة والشيعة
يلا يا شيعي

-----------------

سبحان الله
أنا منذ البداية لم أشأ أن أناقش موضوع عدم مصداقيتكم فيما نسبتموه زوراً وبهتاناً إلى القرآن الكريم.
لأن ذلك يحرف الموضوع ويشتته ....
وبعد أن أفحمتك في موضوع "ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي"

اكتفيت بإقراركم بأنكم لم تكونوا تقولون الحقيقة بزعمكم.... وذلك مباشرة بعد الرد عليكم.
وذلك لما قلت لي بعد ردي عليك مبيناً أن كل ما نسبته إلى القرآن من تحريف .. هو قراءة متواترة معتمدة عند المسلمين وكتبوا فيها مئات الكتب وتكلمت عنها عشرات التفاسير منذ أكثر من ألف سنة...

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...46420#pid146420


ولكني لما رأيتك تصر على أني أتهرب من مناقشة موضوع التحريف هنا.
وقلت لي بالحرف الواحد:

في الرد 180 : وكما وعدتك ، فإني سأكرر عليك هذا السؤال إلى أن تجيب عليه
ثم قلت في 182: والآن أكرر نفس السؤال (الذي هربت منه) للمرة الألف
وقلت في ختامها من الواضح جدا أن الزميل رحيم اعترف بتحريف القرآن ، بدليل رفضه الاعتذار وسحب كلامه عندما اتهمني بالتحريف ، ورفضه الإجابة أو التعليق عندما أتيت له بنفس الكلام من قرآن آخر

ولما رددت عليه هنا وأفحمته في الرد 188 مستجيباً لتوسلاته قال بعدها بكل .....
أما كلامك عن التحريف فأفضل أن نناقشه في موضوع "ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي"
فأنت أيضا في مأزق كبير وموقف لا تحسد عليه


:nocomment:


مختصر مفيد:
لقد وصف أحد الزملاء الكرام الزميل الدليل بأنه يحب أن يكون اسمه دائماً في الأول ... ولذلك يكرر أسئلته التي تم الرد عليها.
ويرد لأجل إطالة مواضيعه والتأثير على الطرف الآخر ليمل وينسحب. :10:

( اللهم عافينا )


وفي هذا الموضوع بالذات..
يجد كل زميل تلك المنهجية في أوضح حللها :9:


نحمد الله على نعمة العقل
ونعمة الإسلام.


مع محبتي
:wr:
09-07-2004, 09:29 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #194
عصمة الأنبياء في الإسلام
ومازال رحيم يتهرب من الإجابة:

سؤالي كان واضحا:

أثبتنا لك بأن علمائك تناقضوا ، وأن معاجمك العربية تضاربت ، وأن تفاسيرك عاجزة عن الاتيان بالمعنى الحقيقي

أثبتنا لك بأن ليلة القدر تعني ليلة مباركة (باعتراف قرآنك) ، وأنت لم تقتنع إلا بعد أن أتينا لك بالدلائل والبراهين

ثم طرحت عليه سؤالا:

اقتباس:نكرر  
أين الحقيقة ؟
ما هو المعنى الحقيقي الذي قصده إلهك ؟

لنقرأ جواب المسكين رحيم :no:

اقتباس:المعنى الحقيقي هو كل معنى لا يخالف العربية وقواعد التفسير ويحتمله السياق.

المعنى الحقيقي هو كل معنى لا يخالف العربية ؟ :?:

الحقيقة واحدة يا مسكين ، لا يوجد حقيقتين أو ثلاثة أو أربعة

ضربت لك مثالا لكي تفهم ، ولكنك أثبت لي بأنك بعيد كل البعد عن الفهم والمنطق

قام مسلم إرهابي بقتل طفل بريء ونريد أن نصل للفاعل الحقيقي

1- محمد (محتمل وقاله الرازي)
2- أبو بكر (محتمل وقاله ابن كثير)
3- عمر (محتمل وقاله الطبطبائي)
4- عثمان (محتمل وقاله الطبرسي)
5- علي (محتمل وقاله ابن الجوزي)
6- حسن (محتمل وقاله الطبري)
7- حسين (محتمل وقاله السيوطي)
8- جعفر (محتمل وقاله القرطبي)
9- فاطمة (محتمل وقاله البغوي)
10- عائشة (محتمل وقاله الواحدي)


أي شخص من هؤلاء يحتمل أن يكون الفاعل ، ولكن

أين هي الحقيقة ؟ :23:

اقتباس:ونحن لم نؤمر ولم يوجب الله علينا أن نعرف ( جميع ) المعاني الحقيقية ( لجميع ) كلمات وآيات القرآن الكريم.

وها هو رحيم يعترف بأنه لا يعرف المعنى الحقيقي :23:

كان المسلم يكابر ، والآن يعترف بأنه لا يملك الجواب :bye:

بكل بساطة: اصمت ولا تقل بأنه كتاب مبين :no2:


اقتباس:بل المطلوب منا ( بذل الجهد ) للوصول إلى ذلك.
وهناك فرق بين أن تطالب بالعمل .. وأن تطالب بالنتيجة.

أنا أريد النتيجة ولا أريد احتمالات

وبما أنك عاجز عن معرفة النتيجة أو الحقيقة ، فأنصحك بالبحث عنها قبل أن تفتح فمك وتحاول أن تجيب

لأن الكل يضحك عليك الآن

:lol::lol::lol:

بعد كل هذا العناء ، يأتي ويقول لا أعرف النتيجة :23:



اقتباس:ولكن الله جل جلاله يعلم مدى ضعفنا .. ولهذا لم يطالبنا بالنتيجة بل طالبنا بالعمل والاجتهاد..
فإن أصاب المجتهد فله أجران وإن أخطأ فله أجر.

وأنا واثق بأن لك أجر واحد يا رحيم

:lol2::lol2::lol2:


اقتباس:نعم نحن نفتخر أن الله جل جلاله أعطى لعقلنا الحرية في التدبر بآيات القرآن الكريم والاجتهاد.. ولهذا لم يلزمنا بنص تفسيري واحد ولم يفسر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كل آيات القرآن الكريم.

بل اجتهد الصحابة في التفسير .. وأقرهم الرسول على ذلك.
واجتهد التابعون في التفسير وأقرهم الصحابة على ذلك.
وكذلك من بعدهم...........


والآن يعترف بأن كل ما أتى به ما هو إلا اجتهادات تحتمل الخطأ والصواب :23:

همسة في أذن رحيم:

نحن نريد الحقيقة ولا نريد اجتهادات وتناقضات وتضارب في الأقوال :no2:


اقتباس:أما أين المعنى الحقيقي: فالمعنى الحقيقي للآيات التعبدية معروف:
أقيموا الصلاة .. آتوا الزكاة.... ولله على الناس حج البيت... كلها معروفة المعنى ليست مجهولة. ( محكمة )
أما الآيات الأخرى ففيها مجال للنظر والاجتهاد وإعمال العقل.. وبها يتنافس المتنافسون ( المتشابهات )

الآيات المتشابهات يجوز فيها الخلاف .. وعند الحيرة في أي المعاني نختار، فإننا نختار الأقرب إلى روح الدين وقواعد الشريعة والأنسب للسياق.
ونكل المعنى الحقيقي المطلق إلى الله تعالى.

حتى معنى المحكم والمتشابه اختلفتم فيه يا رحيم :23:


وإليك الدليل و البرهان :no2:

راجع الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ، النوع الثالث والأربعون: في المحكم والمتشابه

وقد اختلف في تعيين المحكم والمتشابه على أقوال‏.‏

فقيل‏:‏ المحكم ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل‏.‏

والمتشابه ما استأثر الله بعلمه كقيام الساعة وخروج الدجال والحروف المقطعة في أوائل السور‏.‏

وقيل‏:‏ المحكم ما وضح معناه والمتشابه نقيضه‏.‏

وقيل‏:‏ المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلا وجهًا واحدًا والمتشابه ما احتمل أوجهًا‏.‏

وقيل‏:‏ المحكم ما كان معقول المعنى والمتشابه بخلافه كأعداد الصلوات واختصاص الصيام برمضان دون شعبان قاله الماوردي‏.‏

وقيل‏:‏ المحكم ما استقل بنفسه والمتشابه ما لا يستقل بنفسه إلا برده إلى غيره‏.‏

وقيل‏:‏ المحكم ما تأويله تنزيله والمتشابه ما لا يدرك إلا بالتأويل‏.‏

وقيل‏:‏ المحكم ما لم تكرر ألفاظه ومقابلة المتشابه‏.‏

وقيل‏:‏ المحكم الفرائض والوعد والوعيد والمتشابه القصص والأمثال‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال‏:‏ المحكمات ناسخة وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به والمتشابهات منسوخه ومقدمه ومؤخرة وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به‏.‏

وأخرج الفريابي عن مجاهد قال‏:‏ المحكمات ما فيه الحلال والحرام وما سوى ذلك منه متشابه يصدق بعضه بعضًا‏.‏

واخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال‏:‏ المحكمات هي أوامره الزاجرة‏.‏

وأخرج عن إسحاق بن سويد أن يحيي ابن يعمر وأبا فاختة تراجعا في هذه الآية فقال أبوفاختة‏:‏ فواتح السور وقال يحيى‏:‏ الفرائض والأمر النهي والحلال‏.‏

وأخرج الحاكم وغيره عن ابن عباس قال‏:‏ الثلاث آيات من آخر سورة الأنعام محكمات قل تعالوا والآيتان بعدها‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس في قوله تعالى فيه آيات محكمات قال‏:‏ من ها هنا قل تعالوا إلى ثلاث آيات ومن ها هنا وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه إلى ثلاث آيات بعدها‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال‏:‏ المحكمات ما لم ينسخ منه والمتشابهات ما قد نسخ‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال‏:‏ المتشابهات فيما بلغن ألم والمص والمر والر‏.‏

قال ابن أبي حاتم‏:‏ وقد روى عن عكرمة وقتادة وغيرهما أن المحكم الذي يعمل به والمتشابه الذي يؤمن به ولا يعمل به‏.‏



أين الحقيقة ؟ :?:

الله أعلم ؟ :emb:



اقتباس:فلا حقيقة مطلقة إلا عند الله تعالى... فهو الأعلم بأصح التأويلات.
" وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ".

يا رجل حتى في هذه الآية اختلفتم :23:

الآية تقول: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (المائدة 7)

وليس (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)

لا تقربوا الصلاة يا رحيم ؟ :23:

أرجو أن لا تظهر لنا المزيد من جهلك :no2:

راجع تفسير ابن كثير

وَقَوْله تَعَالَى " وَمَا يَعْلَم تَأْوِيله إِلَّا اللَّه " اِخْتَلَفَ الْقُرَّاء فِي الْوَقْف هَهُنَا فَتَفْسِير لَا يُعْذَر أَحَد فِي فَهْمِهِ وَتَفْسِير تَعْرِفهُ الْعَرَب مِنْ لُغَاتهَا وَتَفْسِير يَعْلَمهُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم وَتَفْسِير لَا يَعْلَمهُ إِلَّا اللَّه

اختلفتم في الوقف والمعنى يا رحيم :23:

1- لا يعذر أحد في فهمه

2- تعرفه العرب من لغاتها

3- يعلمه الراسخون في العلم

4- لا يعلمه إلا الله


اختلافكم في الوقف أدى إلى اختلافكم في المعنى ;)

إن قلنا: لا يعلم تأويله إلا الله. (وكان الوقف هنا). والراسخون في العلم يقولون آمنا به (مبتدأ خبره يقولون والواو للاستئناف)

في هذه الحالة يصبح المعنى أن الله هو الوحيد الذي يعلم تأويله

أما إن قلنا: لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم. (وكان الوقف هنا، فنعتبره معطوف) ، يقولون آمنا به (نعتبر "يقولون" حال)

في هذه الحالة يصبح المعنى أن الله والراسخون في العلم يعلمون تأويله


أين الحقيقة يا رحيم ؟ :23:

قال رحيم:

اقتباس:أما الآيات الأخرى ففيها مجال للنظر والاجتهاد وإعمال العقل.. وبها يتنافس المتنافسون ( المتشابهات )

أولا ما هذا الكتاب الذي لا يفهمه إلا من كتبه ؟ :o

ثانيا: إليك ما قيل بهذا الشأن يا رحيم :no2:

فصل اختلف‏:‏ هل المتشابه مما يمكن الاطلاع على علمه أولا يعلمه إلا الله على قولين منشؤهما الاختلاف في قوله (والراسخون في العلم) هل هومعطوف ويقولون حال أومبتدأ خبره يقولون والواو للاستئناف‏.‏

وعلى الأول طائفة يسيرة منه مجاهد وهو رواية عن ابن عباس‏.‏

فأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) قال‏:‏ إنا مما يعلم تأويله‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله (والراسخون في العلم) قال‏:‏ يعلمون تأويله ويقولون آمنا به‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال الراسخون في العلم يعلمون تأويله لولم يعلموا تأويله لم يعلموا ناسخه من منسوخه ولا حلاله من حرامه ولا محكمه من متشابهه‏.‏

واختار هذا القول النووي فقال في شرح مسلم إنه الأصح لأنه يبعد أن يخاطب الله عباده بما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته‏.‏

وقال ابن الحاجب‏:‏ إنه الظاهر‏.‏

وأما الأكثرون من الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم خصوصًا أهل السنة فذهبوا إلى الثاني وهواصح الروايات عن ابن عباس‏.‏

قال ابن السمعاني‏:‏ لم يذهب إلى القول الأول إلا شرذمة قليلة واختاره العتبي قال‏:‏ وقد كان يعتقد مذهب أهل السنة لكنه سهى في هذه المسئلة‏.‏

قال‏:‏ ولا غروفإن لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة‏.‏

قلت‏:‏ ويدل لصحة مذهب الأكثرين ما أخرجه عبد الرزاق في تفسيره والحاكم في مستتدركه عن ابن عباس أنه كان يقرأ وما يعلم تأويله إلا الله ويقول والراسخون في العلم آمنا به فهذا يدل على أن الواو للاستئناف لأن هذه الرواية وإن لم تثبت بها القراءة فأقل درجتها ا تكون خبرًا بإسناد صحيح إلى ترجمان القرآن فيقدم كلامه في ذلك على من دونه ويؤيد ذلك أن الآية دلت على ذم منبعي المتشابه ووصفهم بالزيغ وابتغاء الفتنة وعلى مدح الذين فوضوا العلم إلى الله وسلموا إليه كما مدح الله المؤمنين بالغيب‏.‏

وحكى الفراء أن في قراءة أبيّ بن كعب أيضًا‏:‏ ويثول الراسخون‏.‏

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف من طريق الأعمش قال في قراءة ابن مسعود‏:‏ وإن تأويله إلا عند الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به‏.‏

وأخرج الشيخان وغيرهما على عائشة قالت‏:‏ تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية (هو الذي أنزل عليك الكتاب) إلى قوله ‏{‏أولوا الألباب‏}‏ قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فأحذرهم‏.‏

وأخرج الطبراني في الكبير عن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا أخاف على أمي إلا ثلاث خلال‏:‏ أن يكثر لهم المال فيتحاسدوا فيقتتلوا وأن يفتح لهم الكتاب فيأخذه المؤمن يبتغي تأويله وما يعلم تأويله إلا الله الحديث‏.‏

أخرج ابن مردويه من حديث عمروبن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضًا فما عرفتم منه فاعملوا به وما تشابه فآمنوا به‏.‏

واخرج الحاكم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف‏:‏ زاجر وأمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وافعلوا ما أمرتم به وانتهوا عما نهيتم عنه واعتبروا بأمثاله واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وقولوا آمنا به كل من عند ربنا‏.‏

وأخرج البيهقي في الشعب نحوه من حديث أبي هريرة‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس مرفوعًا‏:‏ أنزل القرآن على أربعة أحرف‏:‏ حلال وحرام لا يعذر أحد بجهالته وتفسير تفسره العرب وتفسير تفسره العلماء ومتشابه لا يعلمه إلا الله ومن ادعى علمه سوى الله فهوكاذب‏.‏

ثم أخرجه من وجه آخر عن ابن عباس موقوفًا بنحوه‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال‏:‏ نؤمن بالمحكم وندين به ونؤمن بالمتشابه ولا ندين به وهومن عند الله كله‏.‏

وأخرج أيضًا عن عائشة قالت‏:‏ كان رسوخهم في العلم أن آمنوا بمتشابهه ولا يعلمونه‏.‏

واخرج أيضًا عن أبي الشعثاء وأبي نهيك قالا‏:‏ إنكم تصلون هذه الآية وهي مقطوعة‏.‏

وأخرج الدارمي في مسنده عن سليما بن يسار أن رجلًا يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال‏:‏ من أنت قال‏:‏ أنا عبد الله بن صبيغ فأخذ عمر عرجونًا من تلك العراجين فضربه حتى دمى رأسه‏.‏

وفي رواية عنده‏:‏ فضربه بالجريد حتى ترك ظهره دبرة ثم تركه حتى برأ ثم عاد ثم تركه حتى برأ فدعا به ليعود فقال‏:‏ إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلًا جميلًا فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري‏:‏ لا يجالسه أحد من المسلمين‏.‏

وأخرج الدارمي عن عمر بن الخطاب قال‏:‏ إنه سيآتيكم ناس يجادلونكم بمشتبهات القرآن فخذوهم بالسنن فإن أصحب السن أعلم بكتاب الله‏.‏

فهذه الأحاديث والآثار تدل على أن المتشابه مما لا يعلمه إلا الله وأن الخوض فيه مذموم وسيأتي قريبًا زيادة على ذلك‏.‏

قال الطيبي‏:‏ المراد بالمحكم ما اتضح معناه والمتشابه بخلافه لأن اللفظ الذي يقبل معنى إما أن يحتمل غيره أوأولًا والثاني النص‏.‏

والأول إما أن تكون دلالته على ذلك الغير أرجح أولا والأول هو الظاهر‏.‏

والثاني إما أن يكون مساويه أولًا والأول هو المجمل والثاني المؤول فالمشترك بين النص والظاهر هو المحكم والمشترك بين المجمل والمؤول هو المتشابه ويؤيد هذا التقسيم أنه أعالي أوقع المحكم مقابلًا للمتشابه‏.‏

قالوا‏:‏ فالواجب أن يفسر المحكم بما يقابله ويعضد ذلك أسلوب الآية وهوالجمع مع التقسيم لأنه تعالى فرق ما جمع في معنى الكتاب بأن قال منه آيات محكمات وأخر متشابهات وأرد أن يضيف إلى كل منهما ما شاء فقال أولًا فأما الذين في قلوبهم زيغ إلى أن قال والراسخون في العلم يقولون آمنا به وكان يمكن أن يقال‏:‏ وأما الذين في قلوبهم استقامة فيتبعون المحكم لكنه وضع موضع ذلك والراسخون في العلم لإتيان لفظ الرسوخ لأنه لا يحصل إلا بعد التثبت العام والاجتهاد البليغ فإذا استقام القلب على طرق الإرشاد ورسخ القدم في العلم أفصح صاحبه النطق بالقول الحق وكفى بدعاء الراسخين في العلم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا الخ شاهدًا على أن الراسخون في العلم مقابل لقوله (الذين في قلوبهم زيغ) وفيه إشارة إلى أن الوقف على قوله إلا الله تام وإلى أن علم بعض المتشابه مختص بالله تعالى وأن من حاول معرفته هو الذي أشار إليه في الحديث بقوله فاحذرهم وقال بعضهم‏:‏ العقل مبتلي باعتقاد حقيقة المتشابه كابتلاء البدن بأداء العبادة كالحكيم إذا صنف كتابًا أجمل فيه أحيانًا ليكون موضع خضوع المتعلم لأستاذه وكالملك يتخذ علامة يمتاز بها من يطلعه على سره‏.‏

وقيل‏:‏ لولم يبتل العقل الذي هوأشرف البدن لاستمر العالم في أبهة العلم على التمرد فبذلك يستأنس إلى التذلل بعز العبودية والمتشابه هوموضع خضوع العقول لبارئها استسلامًا واعترافًا بقصورها‏.‏

وفي ختم الآية بقوله تعالى وما يذكر إلا أولوا الألباب تعريض للزائغين ومدح للراسخين‏:‏ يعني من لم يتذكر ويتعظ ويخالف هواه فليس من أولي العقول ومن ثم ثقال الراسخون ربنا لا تزغ قلوبنا إلى آخر الآية فخضعوا لباريهم لاستنزال العلم اللدني بعد أن استعاذوا به من الزيغ النفساني‏.‏

وقال الخطابي‏:‏ المتشابه على ضربين‏:‏ أحدهما ما إذا رد إلى المحكم واعتبر به عرف معناه‏.‏

والآخر ما لا سبيل إلى الوقوف على حقيقته وهوالذي يتبعه أهل الزيغ فيطلبون تأويله ولا يبلغون كنهه فيرتابون فيه فيتفتتون‏.‏

وقال ابن الحصار‏:‏ قسم الله آيات القرآن إلى محكم ومتشابه وأخبر عن المحكمات أنها أم الكتاب لأن إليها ترد المتشابهات وهي التي تعتمد في فهم مراد الله من خلقه في كل ما تعبدوهم به من معرفته وتصديق رسله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه وبهذا الاعتبار كانت أمهات‏.‏

ثم أخبر عن الذين في قلوبهم زيغ أنهم هم الذين يتبعون ما تشابه منه ومعنى ذلك أن من لم يكن على يقين من المحكمات وفي قلبه شك واسترابة كانت راحته في تتبع المشكلات المتشابهات‏.‏

ومراد الشارع منها التقدم إلى فهم المحكمات وتقديم الأمهات حتى إذا حصل اليقين ورسل العلم لم تبل بما أشكل عليك‏.‏

ومراد هذا الذي في قلبه زيغ التقدم إلى المشكلات وفهم المتشابه قبل فهم الأمهات وهوعكس المعقول والمعتاد والمشروع ومثل هؤلاء مثل المشركين الذين يقترحون على رسلهم آيات غير الآيات التي جاؤوا بها ويظنون أنهم لوجاءتهم آيات أخر لآمنوا عندها جهلًا منهم وما علموا أن الإيمان بإذن الله تعالى‏.‏

وقال الراغب في مفردات القرآن‏:‏ الآيات عند اعتبار بعضها ببعض ثلاثة أضرب‏:‏ محكم على الإطلاق ومتشابه على الإطلاق ومحكم من وجه متشابه من وجه‏.‏

فلا متشابه بالجملة ثلاثة أضرب‏:‏ متشابه من جهة اللفظ فقط ومن جهة المعنى فقط ومن جهتهما‏.‏

فالأول ضربان‏:‏ أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة إما من جهة الغرابة نحو الأب و يزفون أوالاشتراك كاليد واليمين‏.‏

وثانيهما يرجع إلى جملة الكلام المركب وذلك ثلاثة أضرب‏:‏ ضرب لاختصار الكلام نحو وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم وضرب لبسطه نحو ليس كمثله شيء لأنه لوقيل ليس مثله شيء كان أظهر للسامع‏.‏

وضرب لنظم الكلام نحوه أنزل على عبده الكلام ولم يجعل له عوجًا قيمًا تقديره‏:‏ أنزل على عبده الكتاب قيمًا ولم يجعل له عوجًا‏.‏

والمتشابه من جهة المعنى أوصاف الله تعالى وأوصاف القيامة فإن تلك الأوصاف لا تتصور لنا إذا كان لا يحصل في نفوسنا صورة ما لم تحسه أوليس من جنسه‏.‏

والمتشابه من جهتهما خمسة أضرب‏:‏ الأول من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو اقتلوا المشركين والثاني من جهة الكيفية كالوجوب والندب نحو فانكحوا ما طاب لكم من النساء‏.‏

والثالث من جهة الزمان كالناسخ والمنسوخ نحو اتقوا الله حق تقاته والرابع من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها نحو وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها إن من نسأ زيادة في الكفر فإن لم يعرف عادتهم في الجاهلية يتعذر عليه تفسير هذه الآية‏.‏

الخامس من جهة الشروط التي يصح بها الفعل ويفسد كشروط الصلاة والنكاح قال‏:‏ وهذه الجملة إذا تصورت علم أن كل ما ذكره المفسرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم‏.‏

ثم جمع المتشابه على ثلاثة أضرب‏:‏ ضرب لا سبيل إلى الوقوف عليه كوقت الساعة وخروج الدابة ونحوذلك وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ الغريبة والأحكام القلقة وضرب متردد بين الأمرين يختص بمعرفته بعض الراسخين في العلم ويخفي على من دونهم وهوالمشار بقوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وإذا عرفت هذه الجهة عرفت أن الوقوف على قوله (وما يعلم تأويله إلا الله) ووصله بقوله (والراسخون في العلم) جائزان وإن لكل واحد منهما وجهًا جسيمًا دل عليه التفصيل المتقدم‏.‏

وقال الإمام فخر الدين‏:‏ صرف اللفظ عن الراجح إلى المرجوح لا بد فيه من دليل منفصل وهوإما لفظي أوعقلي‏.‏

فالأول لا يمكن اعتباره في المسائل الأصولية لأنه لا يكون قاطعًا لأنه موقوف على انتفاء الاحتمالات العشرة المعروفة وانتفاؤها مظنون والموقوف على المظنون مظنون والظني لا يكتفي به في الأصول‏.‏

وأما العقلي فإنما يفيد صرف اللفظ عن ظاهره لكون الظاهر محالًا‏.‏

وأما إثبات المعنى المراد فلا يمكن بالعقل لأن طريق ذلك ترجيح مجاز على مجاز وتأويل على تأويل وذلك الترجيح لا يمكن إلا بالدليل اللفظي والدليل اللفظي في الترجيح ضعيف لا يفيد الظن والظن لا يعول عليه في المسائل الأصولية القطعية فلهذا اختار الأئمة المحققون من السلف والخلف بعد إقامة الدليل القاطع على أن حمل اللفظ على ظاهره محال ترك الخوض في تعيين التأويل‏.‏

وحسبك بهذا الكلام من الإمام‏.‏


راجع الإتقان في علوم القرآن ، النوع الثالث والأربعون: في المحكم والمتشابه


الجلالين يقول:

"هُوَ الَّذِي نَزَّلَ عَلَيْك الْكِتَاب مِنْهُ آيَات مُحْكَمَات" وَاضِحَات الدَّلَالَة "هُنَّ أُمّ الْكِتَاب" أَصْله الْمُعْتَمَد عَلَيْهِ فِي الْأَحْكَام "وَأُخَر مُتَشَابِهَات" لَا تُفْهَم مَعَانِيهَا كَأَوَائِل السُّوَر وَجَعَلَهُ كُلّه مُحْكَمًا فِي قَوْله "أُحْكِمَتْ آيَاته" بِمَعْنَى أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ عَيْب وَمُتَشَابِهًا فِي قَوْله "كِتَابًا مُتَشَابِهًا" بِمَعْنَى أَنَّهُ يُشْبِه بَعْضه بَعْضًا فِي الْحُسْن وَالصِّدْق "فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبهمْ زَيْغ" مَيْل عَنْ الْحَقّ "فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء" طَلَب "الْفِتْنَة" لِجُهَّالِهِمْ بِوُقُوعِهِمْ فِي الشُّبُهَات وَاللَّبْس "وَابْتِغَاء تَأْوِيله" تَفْسِيره "وَمَا يَعْلَم تَأْوِيله" تَفْسِيره "إلَّا اللَّه" وَحْده "وَالرَّاسِخُونَ" الثَّابِتُونَ الْمُتَمَكِّنُونَ "فِي الْعِلْم" مُبْتَدَأ خَبَره "يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ" أَيْ بِالْمُتَشَابِهِ أَنَّهُ مِنْ عِنْد اللَّه وَلَا نَعْلَم مَعْنَاهُ "كُلّ" مِنْ الْمُحْكَم وَالْمُتَشَابِه "مِنْ عِنْد رَبّنَا وَمَا يَذَّكَّر" بِإِدْغَامِ التَّاء فِي الْأَصْل فِي الذَّال أَيْ يَتَّعِظ "إلَّا أُولُو الْأَلْبَاب" أَصْحَاب الْعُقُول وَيَقُولُونَ أَيْضًا إذَا رَأَوْا مَنْ يَتَّبِعهُ :

يعني الوقف كان بعد كلمة "الله" ، وأن الراسخون في العلم لا يعلمون تأويله ، بل فقط يقولون آمنا به (ولا داعي لأن نفهم) :lol:

بينما نرى ابن عباس يقول "إنا مما يعلم تأويله :97:

ثم يأتي القرطبي ليعقد المسألة أكثر ، فيقول:

اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء , فَكَانَ هَذَا كُلّه مِمَّا اِسْتَأْثَرَ اللَّه سُبْحَانه بِعِلْمِهِ لَا يُشْرِكهُ فِيهِ غَيْره . وَكَذَلِكَ قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " وَمَا يَعْلَم تَأْوِيله إِلَّا اللَّه " . وَلَوْ كَانَتْ الْوَاو فِي قَوْله : " وَالرَّاسِخُونَ " لِلنَّسَقِ لَمْ يَكُنْ لِقَوْلِهِ : " كُلّ مِنْ عِنْد رَبّنَا " فَائِدَة . وَاَللَّه أَعْلَم .

قُلْت : مَا حَكَاهُ الْخَطَّابِيّ مِنْ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ بِقَوْلِ مُجَاهِد غَيْره فَقَدْ رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ الرَّاسِخِينَ مَعْطُوف عَلَى اِسْم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ , وَأَنَّهُمْ دَاخِلُونَ فِي عِلْم الْمُتَشَابِه , وَأَنَّهُمْ مَعَ عِلْمهمْ بِهِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ ; وَاحْتَجَّ قَائِلُو هَذِهِ الْمَقَالَة أَيْضًا بِأَنَّ اللَّه سُبْحَانه مَدَحَهُمْ بِالرُّسُوخِ فِي الْعِلْم ; فَكَيْفَ يَمْدَحهُمْ وَهُمْ جُهَّال وَقَدْ قَالَ اِبْن عَبَّاس : ( أَنَا مِمَّنْ يَعْلَم تَأْوِيله ) وَقَرَأَ مُجَاهِد هَذِهِ الْآيَة وَقَالَ : أَنَا مِمَّنْ يَعْلَم تَأْوِيله ; حَكَاهُ عَنْهُ إِمَام الْحَرَمَيْنِ أَبُو الْمَعَالِي .

قُلْت : وَقَدْ رَدَّ بَعْض الْعُلَمَاء هَذَا الْقَوْل إِلَى الْقَوْل الْأَوَّل فَقَالَ : وَتَقْدِير تَمَام الْكَلَام " عِنْد اللَّه " أَنَّ مَعْنَاهُ وَمَا يَعْلَم تَأْوِيله إِلَّا اللَّه يَعْنِي تَأْوِيل الْمُتَشَابِهَات , وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم يَعْلَمُونَ بَعْضه قَائِلِينَ آمَنَّا بِهِ كُلّ مِنْ عِنْد رَبّنَا بِمَا نَصَبَ مِنْ الدَّلَائِل فِي الْمُحْكَم وَمَكَّنَ مِنْ رَدّه إِلَيْهِ . فَإِذَا عَلِمُوا تَأْوِيل بَعْضه وَلَمْ يَعْلَمُوا الْبَعْض قَالُوا آمَنَّا بِالْجَمِيعِ كُلّ مِنْ عِنْد رَبّنَا , وَمَا لَمْ يُحَطْ بِهِ عِلْمنَا مِنْ الْخَفَايَا مِمَّا فِي شَرْعِهِ الصَّالِح فَعِلْمه عِنْد رَبّنَا فَإِنْ قَالَ قَائِل : قَدْ أَشْكَلَ عَلَى الرَّاسِخِينَ بَعْض تَفْسِيره حَتَّى قَالَ اِبْن عَبَّاس : ( لَا أَدْرِي مَا الْأَوَّاه وَلَا مَا غِسْلِين ) قِيلَ لَهُ : هَذَا لَا يَلْزَم ; لِأَنَّ اِبْن عَبَّاس قَدْ عَلِمَ بَعْد ذَلِكَ فَفَسَّرَ مَا وَقَفَ عَلَيْهِ . وَجَوَاب أَقْطَع مِنْ هَذَا وَهُوَ أَنَّهُ سُبْحَانه لَمْ يَقُلْ وَكُلّ رَاسِخ فَيَجِب هَذَا فَإِذَا لَمْ يَعْلَمهُ أَحَد عَلِمَهُ الْآخَر . وَرَجَّحَ اِبْن فُورك أَنَّ الرَّاسِخِينَ يَعْلَمُونَ التَّأْوِيل وَأَطْنَبَ فِي ذَلِكَ ; وَفِي قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام لِابْنِ عَبَّاس : ( اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّين وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيل ) مَا يُبَيِّن لَك ذَلِكَ , أَيْ عَلِّمْهُ مَعَانِي كِتَابك .

وَالْوَقْف عَلَى هَذَا يَكُون عِنْد قَوْله " وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم " . قَالَ شَيْخنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عُمَر : وَهُوَ الصَّحِيح ; فَإِنَّ تَسْمِيَتهمْ رَاسِخِينَ يَقْتَضِي أَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَكْثَر مِنْ الْمُحْكَم الَّذِي يَسْتَوِي فِي عِلْمه جَمِيع مَنْ يَفْهَم كَلَام الْعَرَب . وَفِي أَيّ شَيْء هُوَ رُسُوخهمْ إِذَا لَمْ يَعْلَمُوا إِلَّا مَا يَعْلَم الْجَمِيع .

لَكِنَّ الْمُتَشَابِه يَتَنَوَّع , فَمِنْهُ مَا لَا يُعْلَم الْبَتَّة كَأَمْرِ الرُّوح وَالسَّاعَة مِمَّا اِسْتَأْثَرَ اللَّه بِغَيْبِهِ , وَهَذَا لَا يَتَعَاطَى عِلْمه أَحَد لَا اِبْن عَبَّاس وَلَا غَيْره . فَمَنْ قَالَ مِنْ الْعُلَمَاء الْحُذَّاق بِأَنَّ الرَّاسِخِينَ لَا يَعْلَمُونَ عِلْم الْمُتَشَابِه فَإِنَّمَا أَرَادَ هَذَا النَّوْع , وَأَمَّا مَا يُمْكِن حَمْله عَلَى وُجُوه فِي اللُّغَة وَمَنَاحٍ فِي كَلَام الْعَرَب فَيُتَأَوَّل وَيُعْلَم تَأْوِيله الْمُسْتَقِيم , وَيُزَال مَا فِيهِ مِمَّا عَسَى أَنْ يَتَعَلَّق مِنْ تَأْوِيل غَيْر مُسْتَقِيم ; كَقَوْلِهِ فِي عِيسَى : " وَرُوح مِنْهُ " [ النِّسَاء : 171 ] إِلَى غَيْر ذَلِكَ فَلَا يُسَمَّى أَحَد رَاسِخًا إِلَّا أَنْ يَعْلَم مِنْ هَذَا النَّوْع كَثِيرًا بِحَسْب مَا قُدِّرَ لَهُ .

وَأَمَّا مَنْ يَقُول : إِنَّ الْمُتَشَابِه هُوَ الْمَنْسُوخ فَيَسْتَقِيم عَلَى قَوْله إِدْخَال الرَّاسِخِينَ فِي عِلْم التَّأْوِيل ; لَكِنَّ تَخْصِيصه الْمُتَشَابِهَات بِهَذَا النَّوْع غَيْر صَحِيح .

وَالرُّسُوخ : الثُّبُوت فِي الشَّيْء , وَكُلّ ثَابِت رَاسِخ . وَأَصْله فِي الْأَجْرَام أَنْ يَرْسَخ الْجَبَل وَالشَّجَر فِي الْأَرْض ; قَالَ الشَّاعِر : لَقَدْ رَسَخَتْ فِي الصَّدْرِ مِنِّي مَوَدَّةٌ لِلَيْلَى أَبَتْ آيَاتهَا أَنْ تَغَيَّرَا وَرَسَخَ الْإِيمَان فِي قَلْب فُلَان يَرْسَخ رُسُوخًا . وَحَكَى بَعْضهمْ : رَسَخَ الْغَدِير : نَضَبَ مَاؤُهُ ; حَكَاهُ اِبْن فَارِس فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَاد . وَرَسَخَ وَرَضَخَ وَرَصَنَ وَرَسَبَ كُلّه ثَبَتَ فِيهِ . وَسُئِلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْم فَقَالَ : ( هُوَ مَنْ بَرَّتْ يَمِينه وَصَدَقَ لِسَانه وَاسْتَقَامَ قَلْبه ) . فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ كَانَ فِي الْقُرْآن مُتَشَابِه وَاَللَّه يَقُول : " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْك الذِّكْر لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " [ النَّحْل : 44 ] فَكَيْفَ لَمْ يَجْعَلهُ كُلّه وَاضِحًا ؟ قِيلَ لَهُ : الْحِكْمَة فِي ذَلِكَ - وَاَللَّه أَعْلَم - أَنْ يَظْهَر فَضْل الْعُلَمَاء ; لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كُلّه وَاضِحًا لَمْ يَظْهَر فَضْل بَعْضهمْ عَلَى بَعْض . وَهَكَذَا يَفْعَل مَنْ يُصَنِّف تَصْنِيفًا يَجْعَل بَعْضه وَاضِحًا وَبَعْضه مُشْكِلًا , وَيَتْرُك لِلْجُثْوَةِ مَوْضِعًا ; لِأَنَّ مَا هَانَ وُجُوده قَلَّ بَهَاؤُهُ . وَاَللَّه أَعْلَم .

الراسخون في العلم:

1- يعلمون

2- لا يعلمون

3- يعلمون بعضه




أين الحقيقة ؟ ;)




اقتباس:وأتحدى زميلي الدليل أن يعرض لي أي آية قطعية الدلالة على نفي عصمة الأنبياء.

بل الدليل و البرهان يتحداك بأن تعرض لنا آية قطعية واحدة فقط تقول بعصمة الأنبياء

لأن قرآنك يذكر خطايا الأنبياء بشكل واضح

أنصحك بأن تقرأ الموضوع من البداية لتتعرف على خطايا وذنوب الأنبياء في إسلامك



اقتباس:اقتباس:  
---------------------
تقول بأن معنى الليلة المباركة يتطلب بأن تكون الأرض قد ضاقت بالملائكة ، ومن هنا استنتجت بأن المعنى هو التضييق
وأنا أتبع نفس المنطق وأقول لك بأن معنى أكل يتطلب من الإنسان بأن يتبرز ويخرج فضلاته ، ومن هنا نستنتج بأن معنى أكل هو تبرز  
---------------------------
عزيزي : يبدو أن مشكلتك بدأت بالتفاقم  
راجع أقرب مستشفى.
حرصاً على هيبتك
ونقاء هذه الساحة


هذا هو جوابك يا مسكين ؟ :97:

من الواضح بأن الزميل الشيعي قد فقد أعصابه :aplaudit:

اهدأ عزيزي ، اهدأ وأجب :no2:

نعلم بأن المأزق محرج للغاية :emb:

نعلم بأنك جاهل ولا تملك الإجابة :23:

ولكن نصيحتي لك هي ألا تدع الناس يلاحظوا هذا الشيء ;)






أكرر السؤال:

هل نزل القرآن إلى الأرض في ليلة القدر أم نزل إلى السماء الدنيا وبقي في بيت العزة ؟

بكل بساطة قل لي نزل إلى الأرض في تلك الليلة

أو قل لي لا لم ينزل إلى الأرض في تلك الليلة بل نزل للسماء الأولى







تحياتي لك يا شيعي :bye:





09-08-2004, 03:02 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #195
عصمة الأنبياء في الإسلام



زميلي رحيم ، كيف حالك ؟ (f)

أتمنى أن تكون بصحة جيدة (f)


تحياتي القلبية (f)




09-12-2004, 04:16 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #196
عصمة الأنبياء في الإسلام
تحية مجددة للجميع (f)

سؤالي كان:


اقتباس:هل نزل القرآن إلى الأرض في ليلة القدر أم نزل إلى السماء الدنيا وبقي في بيت العزة ؟

بكل بساطة قل لي نزل إلى الأرض في تلك الليلة

أو قل لي لا لم ينزل إلى الأرض في تلك الليلة بل نزل للسماء الأولى


الجواب:

الدليل و البرهان على أن القرآن لم ينزل إلى الأرض أصلا في ليلة القدر:



الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ، المجلد الأول ، باب النوع السادس عشر (في كيفية إنزاله) ، حققه وعلق عليه وعمل فهارسه: عصام فارس الحرستاني ، خرج أحاديثه: محمد أبو صعيليك ، دار الجيل - بيروت ، الطبعة الأولى ، 1419 هجرية - 1998 م ، صفحة 135 - 141



فيه مسائل‏.‏

الأولى‏:‏ قال الله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وقال إنا أنزلناه في ليلة القدر اختلف في كيفية إنزاله من اللوح المحفوظ على ثلاثة أقوال‏:

أخرج الحاكم والبيهقي وغيرهما من طريق منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ أنزل القرآن في ليلة القدر جملة واحدة إلى سماء الدنيا وكان بمواقع النجوم وكان الله ينزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضه في أثر بعض‏.

وأخرج الحاكم والبيهقي أيضاً والنسائي أيضاً من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا ليلة القدر ثم أنزل بعد ذلك بعشرين سنة ثم قرأ (وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا) (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا).

وأخرجه ابن أبي حاتم من هذا الوجه وفي آخره‏:‏ فكان المشركون إذا أحدثوا شيئاً أحدث الله لهم جواباً‏.‏

وأخرج الحاكم وابن أبي شيبة من طريق حسان بن حريث عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا فجعل جبريل ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم أسانيدها كلها صحيحة‏.‏

وأخرج الطبراني من وجه آخر عن ابن عباس قال‏:‏ أنزل القرآن في ليلة القدر في شهر رمضان إلى سماء الدنيا ليلة واحدة ثم أنزل نجوماً‏.

إسناده لا بأس به‏.‏

وأخرج الطبراني والبزار من وجه آخر عنه قال‏:‏ أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم بجواب كلام العباد وأعمالهم‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة في فضائل القرآن من وجه آخر عنه‏:‏ دفع إلى جبريل في ليلة القدر جملة واحدة فوضعه في بيت العزة ثم جعل ينزله تنزيلاً

قال أبو شامة‏:‏ قوله رسلاً‏:‏ أي رفقاً وعلى مواقع النجوم‏:‏ أي على مثل مساقطها‏، يريد أنزل مفرقا يتلو بعضه بعضا، على تؤده ورفق.

القول الثاني‏:

وهذا القول ذكره الإمام فخر الدين الرازي بحثاً فقال‏:‏ يحتمل أنه كان ينزل في كل ليلة قدر ما يحتاج الناس إلى إنزاله إلى مثلها من اللوح إلى السماء الدنيا ثم توقف هل هذا أولى أو الأول‏.‏

قال ابن كثير‏:‏ وهذا الذي جعله احتمالاً نقله القرطبي عن مقاتل ابن حيان وحكى الإجماع على أنه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا‏.

قلت‏:‏ وممن قال بقول مقاتل الحليمي والماوردي ويوافقه قول ابن شهاب آخر القرآن عهداً بالعرش آية الدين‏.‏

القول الثالث‏:وبه قال الشعبي‏.‏

قال ابن حجر في شرح البخاري‏:‏ والأول هو الصحيح المعتمد‏.‏

قال‏:‏ وقد حكى الماوردي قولاً رابعاً أنه نزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة وأن الحفظة نجمته على جبريل في عشرين ليلة وأن جبريل نجمه على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة وهذا أيضاً غريب‏.‏

والمعتمد أن جبريل كان يعارضه في رمضان بما ينزل به في طول السنة‏.‏

وقال أبو شامة‏:‏ كأن صاحب هذا القول أراد الجمع بين القولين الأول والثاني‏.‏

قلت‏:‏ هذا الذي حكاه الماوردي أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال‏:‏ نزل القرآن جملة واحدة من عند الله من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا فنجمته السفرة على جبريل عشرين ليلة ونجمه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة‏.‏

تنبيهات‏:‏ الأول قيل السر في إنزاله جملة إلى السماء تفخيم أمره وأمر من نزل عليه وذلك بإعلام سكان السموات السبع أن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل لأشرف الأمم قد قريناه إليهم لننزله عليهم ولولا أن الحكمة الإلهية اقتضت وصوله إليهم منجماً بحسب الوقائع لهبط به إلى الأرض جملة كسائر الكتب المنزلة قبله ولكن الله باين بينه وبينها فجعل له الأمرين إنزاله جملة ثم إنزاله تشريفاً للمنزل عليه‏.‏

ذكر ذلك أبو شامة في المرشد الوجيز‏.‏

وقال الحكيم الترمذي‏:‏ أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا تسليماً منه للأمة ما كان أبرز لهم من الحظ بمبعث محمد صلى الله عليه وسلم وذلك أن بعثة محمد صلى الله عليه وسلم كانت رحمة فلما خرجت الرحمة بفتح الباب جاءت بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن فوضع القرآن ببيت العزة في السماء الدنيا ليدخل في حد الدنيا ووضعت النبوة في قبل محمد وجاء جبريل بالرسالة ثم الوحي كأنه أراد تعالى أن يسلم هذه الرحمة التي كانت حظ هذه الأمة من الله إلى الأمة‏.‏

وقال السخاوي في جمال القراء‏:‏ في نزوله إلى السماء جملة تكريم بني آدم وتعظيم شأنهم عند الملائكة وتعريفهم عناية الله بهم ورحمته لهم ولهذا المعنى أمر سبعين ألفاً من الملائكة أن تشيع سورة الأنعام وزاد سبحانه في هذا المعنى بأن أمر جبريل بإملائه على السفرة الكرام وإنساخهم إياه وتلاوتهم له‏.‏

قال‏:‏ وفيه أيضاً التسوية بين نبينا صلى الله عليه وسلم وبين موسى عليه السلام في إنزاله كتابه جملة والتفضيل لمحمد في إنزاله عليه منجماً ليحفظه‏.‏

وقال أبو شامة‏:‏ فإن قلت‏:‏ فقوله تعالى (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) من جملة القرآن الذي نزل جملة أم لا فإن لم يكن منه فما نزل جملة وإن كان منه فما وجه صحة هذه العبارة قلت‏:‏ وجهان‏.‏

أحدهما‏:‏ أن يكون معنى الكلام أنا حكمنا بإنزاله في ليلة القدر وقضيناه وقدرناه في الأزل‏.‏

والثاني أن لفظه لفظ الماضي ومعناه الاستقبال‏:‏ أي ننزله جملة في ليلة القدر انتهى‏.‏

الثاني‏:‏ قال أبو شامة أيضاً‏:‏ الظاهر أن نزوله جملة إلى سماء الدنيا قبل ظهور نبوته صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال‏:‏ ويحتمل أن يكون بعدها‏.‏

قلت‏:‏ الظاهر هو الثاني وسياق الآثار السابقة عن ابن عباس صريح فيه‏.‏

وقال ابن حجر في شرح البخاري‏:‏ قد خرج أحمد والبيهقي في الشعب عن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنزلت التوراة لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عشر خلت منه والزبور لثمان عشرة خلت منه والقرآن لأربع وعشرين خلت منه وفي رواية وصحف إبراهيم لأول ليلة قال‏:‏ وهذا الحديث مطابق لقوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ولقوله (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) فيحتمل أن يكون ليلة القدر في تلك السنة كانت تلك الليلة فأنزل فيها جملة إلى سماء الدنيا ثم أنزل في اليوم الرابع والعشرين إلى الأرض أول اقرأ باسم ربك قلت‏:‏ لكن يشكل على هذا ما اشتهر من أنه صلى الله عليه وسلم بعث في شهر ربيع‏.‏

ويجاب عن هذا بما ذكروه أنه نبي أولاً بالرؤيا في شهر مولده ثم كانت مدتها ستة أشهر ثم أوحى إليه في اليقظة‏.‏

ذكره البيهقي وغيره‏:‏ نعم يشكل على الحديث السابق ما أخرجه ابن أبي شيبة في فضائل القرآن عن أبي قلابة قال‏:‏ أنزلت الكتب كاملة ليلة أربع وعشرين من رمضان‏.‏

الثالث‏:‏ قال أبو شامة أيضاً‏:‏ فإن قيل ما السر في نزوله منجماً وهلا أنزل كسائر الكتب جملة قلنا‏:‏ هذا سؤال قد تولى الله جوابه فقال تعالى وقال الذين كفروا لولا أنزل الله عليه القرآن جملة واحدة يعنون كما أنزل على من قبله من الرسل فأجابهم تعالى بقوله ‏{‏كذلك‏}‏ أي أنزلناه كذلك مفرقاً (لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ) أي لنقوي به قلبك فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى بالقلب وأشد عناية بالمرسل إليه ويستلزم ذلك كثرة نزول الملك إليه وتجدد العهد به وبما معه من الرسالة الواردة من ذلك الجناب العزيز فيحدث له من السرور ما تقصر عنه العبارة ولهذا كان أجود ما يكون في رمضان لكثرة لقياه جبريل‏.‏

وقيل معنى لنثبت به فؤادك‏:‏ أي لتحفظه فإنه عليه الصلاة والسلام كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ففرق عليه ليثبت عنده حفظه بخلاف غيره من الأنبياء فإنه كان كاتباً قارئاً فيمكنه حفظ الجميع

وقال ابن فورك‏:‏ قيل أنزلت التوراة جملة لأنها نزلت على نبي يكتب ويقرأ وهوموسى وأنزل الله القرآن مفرقاً لأنه أنزل غير مكتوب على نبي أميّ‏.‏

وقال غيره‏:‏ إنما لم ينزل جملة واحدة لأن منه الناسخ والمنسوخ ولا يتأتى ذلك إلا فيما أنزل مفرقاً‏.‏

ومنه ما هوجواب لسؤال ومنه ما هوإنكار على قول قيل أوفعل فعل وقد تقدم ذلك في قول ابن عباس‏:‏ ونزله جبريل بجواب كلام العباد وأعمالهم وفسر به قوله (وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ) أخرجه عنه ابن أبي حاتم‏.‏

فالحاصل أن الآية تضمنت حكمتين لإنزاله مفرقاً‏.‏










تحياتي القلبية :bye:



09-20-2004, 01:50 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
رحيم غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 106
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #197
عصمة الأنبياء في الإسلام
صدقت عزيزي دليل

فإن ما يرجحه الكثير من العلماء أن ما يسمى ( بيت العزة ) هو ليس في عقيدة المسلمين الثابتة.

فلم يرد به نص قطعي الثبوت وقطعي الدلالة.

وممن أخذ بالرأي الذي ذكرته فضيلة الأستاذ الدكتور فضل حسن عباس ويكرره دائما في دروسه ومحاضراته وكتبه في علوم القرآن الكريم.

القرآن الكريم لم ينزل دفعة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا.

فلا دليل صحيح تطمئن له النفس يدل على ذلك.

وما ذكر حوله لا يعدو كونه اجتهادات لا تلزمنا على التحقيق.

كما أن ذلك ليس من أمور الاعتقاد التي يجب على المسلم أن يعلمها بالضرورة.

فلا تعدو كونها ترفاً فكرياً

يجوز فيها اختلاف وجهات النظر..

دون تكفير الآخر وتفسيقه وبيع قطع أراض في الجنة وصرف صكوك الغفران لأجله.


شكراً لمعلوماتك القيمة عزيزي دليل

فقد استفدت منها


وأرجو ألا تحرمنا من المزيد :9:



مع محبتي
:wr:
09-20-2004, 02:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #198
عصمة الأنبياء في الإسلام
الزميل رحيم (f)

سأفترض وأعتبر أني لم أقرأ جوابك الأخير :rolleyes:

يمكنك المحاولة مرة أخرى ، ولكن

فكر قبل أن ترد على كلامي ;)

تحياتي :bye:




09-20-2004, 10:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
رحيم غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 106
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #199
عصمة الأنبياء في الإسلام
ويمكن تلخيص الأدلة الموافقة للرأي الذي وافقه الزميل الدليل والبرهان بما يلي:

1. الأمور العظيمة ، والأحداث الجليلة يؤرخ لها من بدئها... " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ".

أي: ابتدأ نزول القرآن عليك أيها النبي في شهر رمضان.

وهو ما يحمل عليه قوله تعالى: " إنا أنزلناه في ليلة القدر ".
" إنا أنزلناه في ليلة مباركة ".

2. إجماع العلماء على أنه يجوز إطلاق لفظ ( القرآن ) على مجموعة آيات من القرآن الكريم.

3. القول بأن القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا كاملاً في ليلة القدر لم يصل إلينا لا بقرآن صريح ولا بسنة صحيحة.
وإنما وردت في مجموعة آثار موقوفة على ابن عباس رضي الله عنهما وهي بحاجة إلى تمحيص. وإن صحت فهي لا تعدو كونها اجتهاداً منه في التفسير . ويجوز مخالفته.

4. قوله تعالى ( هدى للناس ) دليل على أن المقصود بدء نزوله وليس نزوله كاملاً.
فكيف تتحقق هدايته للناس كاملاً وهو بعيد عنهم في السماء .
أين هدايته لنا وهو في السماء

5. المعلوم يقينا بالتواتر أن القرآن الكريم نزل مفرقاً على الحوادث وأسباب النزول وأن ذلك بدأ في شهر رمضان.
فلا ندع المتواتر لأجل اجتهاد ظني الثبوت وظني الدلالة.

6. لا يوجد منة ولا حكمة من ابتداء الصيام بشهر رمضان بسبب نزوله كاملاً إلى السماء في ليلة القدر.

7. لا فائدة من هذا الإخبار بنزول القرآن دفعة واحدة إلى السماء الدنيا.

وختم فضيلة الأستاذ الدكتور فضل حسن عباس ذلك بقوله: " وأياً كان الأمر ، فإنه لا يتعلق بهذه القضية أمرٌ ذو بال ، فلا يضير المسلم أي المسلكين سلك ".

إتقان البرهان في علوم القرآن 1 / 151 . دار الفرقان – عمان – 1997م.


مع محبتي
:wr:
09-21-2004, 01:43 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #200
عصمة الأنبياء في الإسلام
اقتباس:2. إجماع العلماء على أنه يجوز إطلاق لفظ ( القرآن ) على مجموعة آيات من القرآن الكريم.

وماذا عن إجماع العلماء على أنه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا‏ ؟ :?:


اقتباس:3. القول بأن القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا كاملاً في ليلة القدر لم يصل إلينا لا بقرآن صريح ولا بسنة صحيحة.

وهل يوجد قرآن صريح أو سنة صحيحة تقول بأن الأرض ضاقت بالملائكة فسميت ليلة القدر ؟ :what:

أم أنك اكتفيت بقول الخليل بن أحمد ؟ :baby:


اقتباس:وإنما وردت في مجموعة آثار موقوفة على ابن عباس رضي الله عنهما وهي بحاجة إلى تمحيص. وإن صحت فهي لا تعدو كونها اجتهاداً منه في التفسير . ويجوز مخالفته.

هل نستطيع أن نقول نفس الكلام عن الخليل بن أحمد ؟ :what:

الخليل بن أحمد اجتهد أيضا في التفسير ويجوز مخالفته ;)


اقتباس:4. قوله تعالى ( هدى للناس ) دليل على أن المقصود بدء نزوله وليس نزوله كاملاً.
فكيف تتحقق هدايته للناس كاملاً وهو بعيد عنهم في السماء .
أين هدايته لنا وهو في السماء

ألا يهدي الله من يشاء وهو في السماء ؟

كيف يهديهم وهو في سمائه ؟

هل ينزل للأرض لكي يهديهم ؟

أليس هو الهادي ؟


ثم أن (هدى للناس) ليست في سورة القدر والتي تتكلم عن ليلة محددة والتي هي ليلة القدر

بل (هدى للناس) نجدها في سورة البقرة والآية 185

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

ليلة القدر هي مجرد ليلة من ليالي شهر رمضان :rolleyes:

هذا مدح للقرآن يا رحيم لا أكثر ولا أقل :no2:

هدى للناس أي بغرض هداهم للحق (لأنه الهادي). فهو يصف حال القرآن. (هدى في موضع نصب على الحال من القرآن ، أي هاديا لهم)

ثم يكمل ويقول (وبينات من الهدى والفرقان)

لاحظ العطف عزيزي ، بمعنى وليبين الهدى والحق.

ثم يكمل ويقول (والفرقان)

لاحظ العطف عزيزي ، بمعنى وليفرق بين الحق والباطل

لا أدري ما علاقة كلامك هذا بموضوعنا :?:

الآية الثانية (التي تتكلم عن شهر رمضان) أعم من الآية الأولى (التي تتكلم تحديدا عن ليلة القدر) (f)


اقرأ عزيزي رحيم اقرأ :no2:

يَمْدَح تَعَالَى شَهْرَ الصِّيَام مِنْ بَيْن سَائِر الشُّهُور بِأَنْ اخْتَارَهُ مِنْ بَيْنهنَّ لِإِنْزَالِ الْقُرْآن الْعَظِيم مَا يَشَاء وَلَا يَجِيء الْمُشْرِكُونَ بِمَثَلٍ يُخَاصِمُونَ بِهِ إِلَّا جَاءَهُمْ اللَّه بِجَوَابِهِ وَذَلِكَ قَوْله " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَك وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا وَلَا يَأْتُونَك بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاك بِالْحَقِّ وَأَحْسَن تَفْسِيرًا "

راجع تفسير ابن كثير


وَقَوْله " هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَات مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَان " هَذَا مَدْح لِلْقُرْآنِ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّه هُدًى لِقُلُوبِ الْعِبَاد مِمَّنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَاتَّبَعَهُ " وَبَيِّنَات " أَيْ وَدَلَائِل وَحُجَج بَيِّنَة وَاضِحَة جَلِيَّة لِمَنْ فَهِمَهَا وَتَدَبَّرَهَا دَالَّة عَلَى صِحَّة مَا جَاءَ بِهِ مِنْ الْهُدَى الْمُنَافِي لِلضَّلَالِ وَالرُّشْد الْمُخَالِف لِلْغَيِّ وَمُفَرِّقًا بَيْن الْحَقّ وَالْبَاطِل وَالْحَلَال وَالْحَرَام

تتمة تفسير ابن كثير


تِلْكَ الْأَيَّام "شَهْر رَمَضَان الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآن" مِنْ اللَّوْح الْمَحْفُوظ إلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فِي لَيْلَة الْقَدْر مِنْهُ "فَمَنْ شَهِدَ" حَضَرَ "مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّة مِنْ أَيَّام أُخَر" تَقَدَّمَ مِثْله وَكُرِّرَ لِئَلَّا يُتَوَهَّم نَسْخه بِتَعْمِيمِ مَنْ شَهِدَ "يُرِيد اللَّه بِكُمْ الْيُسْر وَلَا يُرِيد بِكُمْ الْعُسْر" وَلِذَا أَبَاحَ لَكُمْ الْفِطْر فِي الْمَرَض وَالسَّفَر لِكَوْنِ ذَلِكَ فِي مَعْنَى الْعِلَّة أَيْضًا لِلْأَمْرِ بِالصَّوْمِ عُطِفَ عَلَيْهِ "وَلِتُكْمِلُوا" بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد "الْعِدَّة" أَيْ عِدَّة صَوْم رَمَضَان "وَلِتُكَبِّرُوا اللَّه" عِنْد إكْمَالهَا "عَلَى مَا هَدَاكُمْ" أَرْشَدكُمْ لِمَعَالِم دِينه "وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" اللَّه عَلَى ذَلِكَ

راجع تفسير الجلالين



هُدًى لِلنَّاسِ

وَأَمَّا قَوْله { هُدَى لِلنَّاسِ } فَإِنَّهُ يَعْنِي رَشَادًا لِلنَّاسِ إلَى سَبِيل الْحَقّ وَقَصْد الْمَنْهَج .

وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى

وَأَمَّا قَوْله : { وَبَيِّنَات } فَإِنَّهُ يَعْنِي : وَوَاضِحَات مِنْ الْهُدَى , يَعْنِي مِنْ الْبَيَان الدَّالّ عَلَى حُدُود اللَّه وَفَرَائِضه وَحَلَاله وَحَرَامه .

وَالْفُرْقَانِ

وَقَوْله : { وَالْفُرْقَان } يَعْنِي : وَالْفَصْل بَيْن الْحَقّ وَالْبَاطِل .

راجع تفسير الطبري



" هُدًى " فِي مَوْضِع نَصْب عَلَى الْحَال مِنْ الْقُرْآن , أَيْ هَادِيًا لَهُمْ . و " الْهُدَى " الْإِرْشَاد وَالْبَيَان , كَمَا تَقَدَّمَ أَيْ بَيَانًا لَهُمْ وَإِرْشَادًا , وَالْمُرَاد الْقُرْآن بِجُمْلَتِهِ مِنْ مُحْكَم وَمُتَشَابِه وَنَاسِخ وَمَنْسُوخ , ثُمَّ شَرُفَ بِالذِّكْرِ وَالتَّخْصِيص الْبَيِّنَات مِنْهُ , يَعْنِي الْحَلَال وَالْحَرَام وَالْمَوَاعِظ وَالْأَحْكَام . " وَبَيِّنَات " جَمْع بَيِّنَة , مِنْ بَانَ الشَّيْء يَبِين إِذَا وَضَحَ . " وَالْفُرْقَان " مَا فَرَّقَ بَيْن الْحَقّ وَالْبَاطِل , أَيْ فَصَلَ , وَقَدْ تَقَدَّمَ .

راجع تفسير القرطبي


ومعنى: { أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ } ابتدىء فيه إنزاله. وكان ذلك في ليلة القدر. وقيل: أنزل جملة إلى سماء الدنيا، ثم نزل إلى الأرض نجوما. وقيل: أنزل في شأنه القرآن، وهو قوله: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ } كما تقول: أنزل في عمر كذا، وفي عليّ كذا. وعن النبي عليه السلام: " نزلت صحف إبراهيم أوّل ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين، والإنجيل لثلاث عشرة، والقرآن لأربع وعشرين مضين من وحيه وكتبه السماوية الهادية الفارقة بين الهدى والضلال

راجع تفسير الكشاف للزمخشري




المسألة الأولى: قوله تعالى: { أُنْزَّلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ } في تفسيره قولان الأول: وهو اختيار الجمهور: أن الله تعالى أنزل القرآن في رمضان عن النبـي صلى الله عليه وسلم: " نزل صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين والإنجيل لثلاث عشر والقرآن لأربع وعشرين " وههنا سؤلات:

السؤال الأول: أن القرآن ما نزل على محمد عليه الصلاة والسلام دفعة، وإنما نزل عليه في مدة ثلاث وعشرين سنة منجما مبعضا، وكما نزل بعضه في رمضان نزل بعضه في سائر الشهور، فما معنى تخصيص إنزاله برمضان.

والجواب عنه من وجهين الأول: أن القرآن أنزل في ليلة القدر جملة إلى سماء الدنيا، ثم نزل إلى الأرض نجوماً، وإنما جرت الحال على هذا الوجه لما علمه تعالى من المصلحة على هذا الوجه فإنه لا يبعد أن يكون للملائكة الذين هم سكان سماء الدنيا مصلحة في إنزال ذلك إليهم أو كان في المعلوم أن في ذلك مصلحة للرسول عليه السلام في توقع الوحي من أقرب الجهات، أو كان فيه مصلحة لجبريل عليه السلام، لأنه كان هو المأمور بإنزاله وتأديته، أما الحكمة في إنزال القرآن على الرسول منجماً مفرقا فقد شرحناها في سورة الفرقان في تفسير قوله تعالى:
{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ نُزّلَ عَلَيْهِ ٱلْقُرْءانُ جُمْلَةً وٰحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبّتَ بِهِ فُؤَادَكَ }
[الفرقان: 32].

الجواب الثاني عن هذا السؤال: أن المراد منه أنه ابتدىء إنزاله ليلة القدر من شهر رمضان وهو قول محمد بن إسحاق وذلك لأن مبادىء الملل والدول هي التي يؤرخ بها لكونها أشرف الأوقات ولأنها أيضاً أوقات مضبوطة معلومة.

واعلم أن الجواب الأول لا يحتاج فيه إلى تحمل شيء من المجاز وههنا يحتاج فإنه لا بد على هذا الجواب من حمل القرآن على بعض أجزائه وأقسامه.

السؤال الثاني: كيف الجمع بين هذه الآية على هذا القول، وبين قوله تعالى:
{ إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ }
[القدر: 1] وبين قوله:
{ إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَـٰرَكَةٍ }
[الدخان: 3].

والجواب: روي أن ابن عمر استدل بهذه الآية وبقوله: { إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } أن ليلة القدر لا بد وأن تكون في رمضان، وذلك لأن ليلة القدر إذا كانت في رمضان كان إنزاله في ليلة القدر إنزالا له في رمضان، وهذا كمن يقول: لقيت فلاناً في هذا الشهر فيقال له. في أي يوم منه فيقول يوم كذا فيكون ذلك تفسيراً للكلام الأول فكذا ههنا.

السؤال الثالث: أن القرآن على هذا القول يحتمل أن يقال: إن الله تعالى أنزل كل القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم أنزله إلى محمد صلى الله عليه وسلم منجماً إلى آخر عمره، على قدر الحاجة ثم كذلك أبداً ما دام فأيهما أقرب إلى الصواب.

الجواب: كلاهما محتمل، وذلك لأن قوله: { شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِى أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ } يحتمل أن يكون المراد منه الشخص، وهو رمضان معين، وأن يكون المراد منه النوع، وإذا كان كل واحد منهما محتملاً صالحا وجب التوقف.

راجع مفاتيح الغيب للرازي





قوله: { أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ } قيل: أنزل من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، ثم كان جبريل ينزل به نجماً نجماً. يعني: ليلة القدر.

راجع فتح القدير للشوكاني


إلخ إلخ إلخ إلى أن نصل للإجماع :9:





اقتباس:5. المعلوم يقينا بالتواتر أن القرآن الكريم نزل مفرقاً على الحوادث وأسباب النزول وأن ذلك بدأ في شهر رمضان.
فلا ندع المتواتر لأجل اجتهاد ظني الثبوت وظني الدلالة.

بكل بساطة ، نفس الكلام يقال عن الخليل بن أحمد ;)

ما هو إلا اجتهاد ظني الثبوت وظني الدلالة :no:

أما ما نقلته لك عزيزي فهو إجماع وهو الصحيح المعتمد :aplaudit:






تحياتي :bye:



09-21-2004, 10:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لكل من يقول : تركت الإسلام .أنت لم تعرف الإسلام حتى تتركه . جمال الحر 9 3,902 06-20-2012, 02:35 AM
آخر رد: حر للابد 2011
  حوار بين شيعي وسني عن بول الأنبياء والمعصومين الفكر الحر 14 5,171 09-22-2011, 05:54 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  الإعجاز العددي والرقمي في القرآن يسب " الأنبياء " سائل الرب 11 4,179 07-30-2011, 10:03 AM
آخر رد: الفكر الحر
  اكبر دليل على عدم عصمة الانبياء في الاسلام coptic eagle 11 4,268 04-30-2011, 12:55 AM
آخر رد: iAyOuB
  هل يطلب الأنبياء أجراً في أقربائهم؟؟؟ إســـلام 9 2,423 11-14-2010, 12:24 AM
آخر رد: rami_forward

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS