اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبت
كنا قد اتفقنا من قبل سويا على ان الله لا تحده قوى الطبيعة و هذا لا خلاف عليه
لو لم يتحقق من الموضوع غير ذلك فهو جيد للغاية.
اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبت
طالما ان الله يريد أن يرى مدى طاعة البشر له و أنه سيحاسب الجميع أذا فمن المفروض انه لا يعلم الانسان ميعاد الساعة .
لو أعلم الله الانسان ميعاد الساعة بعلامة قوية لصار الانسان يعلم الغيب و لسارع الخطاة الى التوبة لا لأنهم مقتنعين بصحة تعاليم لله للبشر بل فقط لسابق علمهم بميعاد الساعة .
الزميل الكريم / عبد المسيح ,,
يمكنني أن ألتمس لك بعض العذر في ما قد تفضلت بطرحه من استفسارات, فربما لم يكن في عرضي السابق من التفصيل الكفاية, ولهذا سوف أفصل لك بعض الأمور.
في البداية أحب أن أوضح لك أن ميعاد الساعة لا يعلمه أحد –لا رسول مرسل ولا مَلَك مقرب- إلا الله وحده.
وحتى يتضح الأمر لك دعني أوضح لك في البداية أن علامات الساعة تنقسم إلى
قسمين :
القسم الأول : وهي العلامات التي تشير إلى اقتراب حدوث الساعة ومن أمثلتها الدجال ونزول عيسى عليه السلام ويأجوج ومأجوج والخسف.
القسم الثاني : وهي العلامات التي تشير إلى وقوع الساعة ومن أمثلتها الدخان وطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة والنار التي تحشر الناس.
فأما القسم الأول ففي الإخبار به رحمة من الله بعباده المؤمنين, ففيه التذكرة, وفيه التبشير والتحذير الذي سارت عليه سنة المرسلين, وهذا ما تقتضيه رحمة أرحم الراحمين.
فعلى سبيل المثال نجد موسى - عليه السلام – يبشر بنبي من أخوة بني إسرائيل كما في ( تثنية 18 : 18 ), ونجده في نفس الوقت يحذرهم ويعلمهم كيفية التفريق بين النبي الصادق والنبي الكاذب فنجده يقول في تثنية 18 : 22 (فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه), فجمع قوله بين التبشير والتحذير وفي مثل هذا القول رحمة بالناس حتى لا يختلط الأمر عليهم.
وهنا يمكن أن أذكر لك أمثلة أخرى متعددة ولكن اكتفي بهذا المثال وأتمنى أن يكون فيه الكفاية.
ملحوظة : أذكر هذه النبوة للتفكر فيها بغض النظر عن الخلاف حولها.
نقول هنا أن التبشير والتحذير في رسالات الأنبياء كان رحمة من رب العالمين, وعلى هذه السنة كان إخبار محمد –صلى الله عليه وسلم- بما يكون من فتن بخروج الدجال, وبشر كذلك بنزول المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام وقتله الدجال, وفي التوضيح والتفريق بين الحق والباطل رحمة من رب العالمين.
وهنا يجب التوضيح أن هذه العلامات – علامات اقتراب الساعة - إن كان المؤمن يعرفها فيقول هذا ما أخبر به الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى, فإن الكافر يماري فيها وينكرها.
ولكن علم المؤمن بهذه العلامات وأنها العلامات التي تشير إلى اقتراب حدوث الساعة لا يعني أنه يعرف وقت قيام الساعة, فكما قلت لك من قبل أن ميعاد الساعة لا يعرفه نبي مرسل ولا مَلَك مقرب, ولكن كل ما في الأمر أنها آيات تشير إلى اقتراب حدوث الساعة, ولكن متى؟؟ الله وحده أعلم.
[CENTER]******************[/CENTER]
أما القسم الثاني من العلامات أو الآيات وهو الذي يشير بالفعل إلى قيام الساعة, ومن هذه العلامات طلوع الشمس من المغرب, وهي الآيات والعلامات التي تكون حسرة وخزي على الكافرين فلا يستطيع أن ينكرها منهم منكر, ولكن لقد قضي الأمر فقد أغلق باب التوبة.
وهذا القسم الأخير سيعرفه الجميع فلقد قامت الساعة بالفعل وقضي الأمر.