الأخوة الأحباء
تحية ومحبة وسلام
شدني هذا الموضوع بسبب الردود التقليدية والمكررة والمعادة في هذا الموضوع لذلك أردت أن أعلق بالآتي :
يقول الزميل hamooode :
" أن القٌرآن حينما نزل على الرسول نزل باللغة العربية ـ لغة قريش ـ وقرأه الرسول على الناس كافة ، فلم يختلف عليه أحد لا من المسلمين ولا المشركين ، لأنهم يعرفون أن هذا الكلام لايستطيع بشر أن يقوله ( فهم أهل هذه اللغة وأصحابها) . وتحداهم أن يأتو بسورة مثله بل آية !!!! ومع ذلك فلم يحاول حتى المشركين أن يأتو بآية مثله وهو ـ أي المشرك ـ يريد أن يجد أي حجة يسقط بها دعوة الرسول ، لكنه لمعرفته باللغة العربية لم يحوال أن يتجرأ في ذكر آية مماثلة ،
لذلك فإن الحجة الوحيدة التي لجؤوا إليها هي اتهامه بأنه: ( ساحر ) وما يقوله سحرا .
- ولو كان القرآن كلاما عاديا لما صمت أصحاب اللغة من قريش وهم أقدر الخلق على صناعتها وتأليفها وصياغتها ، فمنهم الشعراء والخطباء والمفوهون ... وغيرهم ، لماذا إذا لم ينكروا كلام القرآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويقول الزميل باحث مسلم :
1- ان النبى (ص) تحدى العرب بالاتيان بسورة من مثله .
2- انه لم يتمكن الى عصرنا فرد او لجنة علمية من الاتيان بسورة من مثله .
و هاتان النقطتان يمكن توضيحهما لاى انسان بلغته دون حاجة الى ان يكون ملما باللغة العربية .
-------------------------
وأحب أن أقول أن هذا التحدي لم يؤثر في العرب ولم يتأثر به أحد وأكبر دليل على ذلك أنه لم يذكر أحد مطلقاً أن أحد العرب حاول تقليد محمد وفشل في ذلك بل العكس تماما فقد نجح مسيلمة بن حبيب والذي أسماه المسلمون بمسيلمة الكذاب من عمل سور خاصة به وآمن به قومه وقال أن ملاك يأتيه بالوحي أسمه " رحمن " ومن قرآنه :
"
لقد فضلتم علة أهل الوبر ، وما سبقكم أهل المدر 000 المعتر فآووه ، والباغي فناوءوه "
فتبعنه قبائل بني حنيفة وآمنت به نبياً ورسولاً ، ودارت المعارك ودافع عنه من آمنوا به وكانت الغلبة لمحمد لأن سلطانه كان قد أنتشر في كل أرجاء الجزيرة العربية .
كما لم نسمع عن أحد من العرب وقت محمد أنه أنضم إلى الإسلام بسبب ما تقولان أنه إعجاز ، فقد كانت البلاغة صنعتهم وما كان يتلوه محمد أمامهم هو آيات قليلة في كل ظرف وبحسب المناسبة .
ولا ننسى أن هذه البلاغة شارك فيها عمر وغيره أكثر من مرة كقول عمر "
شاركت ربي في ثلاث }". هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن ابن عمر " .
فعندما يقول عمر "
لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى " ؟؟!!
وجاء في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي وغيره من كتب التفسير وأسباب النزول :
" روى ابن عمر قال: قال عمر:
وافقت ربي في ثلاث: في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر.فهل ما قاله عمر هوا إعجاز أم أوحي إليه هو أيضاً ؟؟!!
ثانياً : يقول القرآن " قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً " (الاسراء:88) .
والقرآن نفسه يضم سورة الجن والتي تقول أن محمد استمع إليهم أو جبريل نقل إليه ذلك فقالوا ما جاء في السورة :
"
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا .
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا .
وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدًا . وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا.
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا.
وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا.
وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا . وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا .
وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعْ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا .
وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا .
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا .
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا .
وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا وَلاَ رَهَقًا .
وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا .
ألا ترون معي أن الجن قد قال بسورة كاملة في القرآن ، وأنه تكلم بنفس أسلوب وما تسمونه إعجاز القرآن ؟؟؟!!!!
جاء في سيرة ابن هشام " قول الله تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم حين بعثه ، وهو يقص عليه خبر الجن إذ حجبوا عن السمع ، فعرفوا ما عرفوا ، وما أنكروا من ذلك حين رأوا ما رأوا : ( قل أوحى إلي أنه استمع نفر من الجن ، فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا . يهدي إلى الرشد ، فآمنا به ، ولن نشرك بربنا أحدا . وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا . وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا . وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا . وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن ، (2/ 29) فزادوهم رهقا ) ... إلى قوله : ( وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع ، فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا . وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض ، أم أراد بهم ربهم رشدا) .
فلما سمعت الجن القرآن عرفت أنها إنما منعت من السمع قبل ذلك ، لئلا يشكل الوحي بشيء من خبر السماء فيلتبس على أهل الأرض ما جاءهم من الله فيه ، لوقوع الحجة ، وقطع الشبهة . فآمنوا وصدقوا ، ثم ( ولوا إلى قومهم منذرين . قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه ، يهدي إلى الحق ، وإلى طريق مستقيم ) ... الآيات
وكان قول الجن : ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن ، فزادوهم رهقا ) . أنه كان الرجل من العرب من قريش وغيرهم إذا سافر فنزل بطن واد من الأرض ليبيت فيه ، قال : إني أعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة من شر ما فيه " .
ألم يتكلم الجن بنفس أسلوب وكريقة ووحي وما تسمونه إجاز القرآن ، وهنا سورة كاملة في القرآن قائلها الجن فلمن تنسبون إعجازها أن كان هناك إعجاز ؟؟!!
----------------
يقول الزميل hamooode
" أن القٌرآن حينما نزل على الرسول نزل باللغة العربية ـ لغة قريش ـ وقرأه الرسول على الناس كافة ، فلم يختلف عليه أحد لا من المسلمين ولا المشركين
والسؤال هنا : من هم المقصودين بالناس كافة ؟؟!!
هل قرأ محمد القرآن على العرب والعجم والمتكلمين بكل اللغات في عصره ، مثل المصريين والرومان واليونان 00 الخ ولم يختلف هؤلاء عليه ؟؟!!
أم يتصور أن من سمعوه في قريش يمثلون الناس كافة ؟؟؟!!!
ألا ترون أنكم ترددون كلام إنشائي بعيد عن الواقع ؟؟!!!!!
-------------------
ويقول الزميل باحث مسلم :
2-" انه لم يتمكن الى عصرنا فرد او لجنة علمية من الاتيان بسورة من مثله "
-----------
وهذا الكلام غريب لأن الدنيا قامت عندما قام أحد المواقع بتقديم ما يماثل سور القرآن ولم تقعد إلا عندما أغلق هذا الموقع ؟؟!!!!
وقد علق علي ما جاء به الدكتور عبد الحليم عمر مدير مركز الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر قائلاً "
أن تحريف القرآن حاكى النظم القرآني في ألفاظه وأشكاله ، لذلك يرجح أنه من عمل مؤسسات محترفة ، وليس عمل هواة " !!!!
http://www.alkalema.us/sorah/bahget.htm
وبصرف النظر عن كونه عمل هواة أم عمل لجان متخصصة أو محترفة فقد نجحت في الآتيان بسورة من مثله !!!!
مع ملاحظة أن تقليد أو محاكاة شعر شاعر عادي ليس عملاً سهلاً ، ومع ذلك نجحوا في أن يأتوا بسور مثل سور القرآن !!!
وإليك عدد من السور سواء الإسلامية مثل سورة الحفد والخلع والتي كان يقال أنها من القرآن ، والإسلامية الشيعية مثل سورة الولايات والنورين ، والتي يرى الشيعة أنها جزء من القرآن بينما يرى السنة أنها ليست من القرآن ، أي أن الشيعة لم يجدوا فرقاً بينها وبين بقية القرآن !!!
وأيضاً بعض السور المنحولة التي حاكت القرآن وآتت بسور من مثله ورد فعل الصحف والمجلات الإسلامية عليها :
http://www.alkalema.us/sorah/sorah.htm
تحياتي ومحبتي
الراعي / عمانوئيل